إردوغان يكرر تأكيد رفض تركيا نشوء دولة كردية في شمال سوريا

معربًا عن قلقه للتطورات الميدانية على الحدود

إردوغان يكرر تأكيد رفض تركيا نشوء دولة كردية في شمال سوريا
TT

إردوغان يكرر تأكيد رفض تركيا نشوء دولة كردية في شمال سوريا

إردوغان يكرر تأكيد رفض تركيا نشوء دولة كردية في شمال سوريا

كرّر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان التأكيد على أن تركيا لن تسمح إطلاقا بنشوء دولة كردية على حدودها الجنوبية مع سوريا، وجاء موقف إردوغان خلال مأدبة إفطار مساء أول من أمس الجمعة، أعرب فيه عن ضيقه من التطورات الميدانية في الشمال السوري، ولا سيما تقدم الميليشيات الكردية في مناطق عدة بينها مدينة عين العرب.
الرئيس التركي قال خلال الإفطار، وفق وكالات الأنباء التركية ووكالة الصحافة الفرنسية «إنني أتوجه إلى المجتمع الدولي. لن نسمح إطلاقا، ومهما كان الثمن، بقيام دولة جديدة على حدودنا الجنوبية في شمال سوريا». ومن ثم اتهم الرئيس التركي الميليشيات الكردية، وبالأخص «وحدات حماية الشعب» الكردية التي طردت تنظيم داعش من مناطق عدة مجاورة للحدود، بالسعي إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المناطق التي تسيطر عليها، في تلميح إلى ما يزعم عن تهجيرها السكان العرب والتركمان في تلك المناطق. كذلك نفى إردوغان مجددًا ادعاءات دعم بلاده التنظيمات المتطرفة المقاتلة في سوريا ضد نظام بشار الأسد، قائلا إن «اتهام تركيا بإقامة صلات مع أي منظمة إرهابية محض افتراء كبير».
على صعيد آخر، نشرت الصحف التركية الصادرة أمس إردوغان ورئيس الوزراء أحمد داود أوغلو طلبا خلال اجتماع أمني مطلع الأسبوع في أنقرة من رئاسة الأركان التدخل في سوريا، غير أن الجنرال نجدت أوزيل الذي يقال إنه «لا يميل إلى خوض حرب طلب أن يكون الأمر مكتوبًا من المسؤولين المدنيين».
وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة التركية لا تزال بانتظار أن تتشكل بعد انتخابات السابع من الشهر الحالي التي خسر فيها حزب العدالة والتنمية الإسلامي الذي يتزعمه إردوغان غالبيته المطلقة في البرلمان.



برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

TT

برلمان كوريا الجنوبية يعزل الرئيس... ويون: سأتنحى ولن أستسلم

رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)
رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول ينحني بعد خطاب اعتذار بثه التلفزيون الرسمي (أ.ف.ب)

عزل برلمان كوريا الجنوبية الذي تقوده المعارضة، الرئيس يون سوك يول، اليوم (السبت)، بعد التصويت على منعه من أداء مهامه الرسمية في أعقاب محاولته فرض الأحكام العرفية هذا الشهر، وهي الخطوة التي صدمت البلاد وقسمت حزبه وعرضت رئاسته للخطر في منتصف فترة ولايته.

وأعلن يون، في بيان أصدره مكتب الرئيس في أعقاب تصويت البرلمان، أنه «لن يستسلم أبداً» و«سيتنحّى».

وحث يون مسؤولي الحكومة على الحفاظ على الاستقرار في أداء واجباتهم خلال ما وصفه بالتوقف «المؤقت» لرئاسته.

وقال يون: «أضع في قلبي كل الانتقادات والتشجيع والدعم الموجه لي، وسأبذل قصارى جهدي من أجل البلاد حتى آخر لحظة».

رئيس الوزراء يتولى المنصب بالإنابة

وصوّت 204 نواب لصالح المذكرة بينما عارضها 85 نائباً. وامتنع 3 نواب عن التصويت، وأُبطلت 8 بطاقات تصويت، وفق النتيجة التي أعلنها رئيس البرلمان. وسيصبح رئيس الوزراء المعين من قبل يون، هان داك سو، رئيساً بالإنابة للبلاد، وفق «رويترز».

وأكد رئيس الوزراء للصحافيين، أنه سيبذل قصارى جهده لإدارة الحكومة بشكل مستقر بعد عزل يون. وقال هان: «قلبي ثقيل للغاية».

وتم تمرير اقتراح عزل الرئيس بعد انضمام بعض أعضاء حزب قوة الشعب الذي ينتمي إليه يون إلى أحزاب المعارضة، التي تسيطر على 192 مقعداً في الجمعية الوطنية المكونة من 300 عضو، مما أدى إلى تجاوز عتبة الثلثين اللازمة لتأييد العزل.

رئيس الجمعية الوطنية وو وون شيك يوقع على قرار عزل رئيس كوريا الجنوبية يون سوك يول (أ.ف.ب)

«انتصار للشعب»

وقال زعيم الحزب الديمقراطي (قوة المعارضة الرئيسة) في البرلمان بارك تشان داي، إنّ «إجراءات العزل اليوم تمثّل انتصاراً عظيماً للشعب والديمقراطية».

وتجمّع عشرات آلاف المتظاهرين أمام مبنى الجمعية الوطنية بانتظار التصويت، حيث انفجروا فرحاً عندما أُعلنت النتيجة، وفق مراسلي «وكالة الصحافة الفرنسية» الذين كانوا في المكان.

يحتفل الناس بعد أن أقر البرلمان الكوري الجنوبي اقتراحاً ثانياً بعزل الرئيس يون سوك يول (رويترز)

وتراجع يون عن مسعاه لفرض الأحكام العرفية في 3 ديسمبر (كانون الأول) بعد 6 ساعات فقط، بعد أن تحدى نواب البرلمان حواجز الجيش والشرطة للتصويت ضد المرسوم، لكن ذلك دفع البلاد إلى أزمة دستورية وأثار دعوات واسعة النطاق لاستقالته لانتهاك القانون.

وقاطع حزب سلطة الشعب المحافظ الذي ينتمي إليه يون أول تصويت على المساءلة قبل أسبوع، ما منع اكتمال النصاب القانوني.

وبعد التصويت بعزله، سيفقد يون السلطة لكنه سيظل في منصبه إلى أن تعزله المحكمة الدستورية أو تعيده إلى منصبه.

لي جاي ميونغ زعيم الحزب الديمقراطي يدلي بصوته خلال جلسة عامة للتصويت على عزل الرئيس يون سوك يول (أ.ب)

انتخابات خلال 60 يوماً

وإذا عزلت المحكمة الرئيس أو استقال، فسوف يتعين إجراء انتخابات رئاسية في غضون 60 يوماً.

ويخضع يون لتحقيق جنائي منفصل بتهمة التمرد بسبب إعلان الأحكام العرفية، ومنعته السلطات من السفر إلى الخارج. ولم يُبدِ أي استعداد للاستقالة؛ وفي خطاب ألقاه يوم الخميس، تعهد بأنه «سيقاتل حتى النهاية»، ودافع عن مرسوم الأحكام العرفية باعتباره كان ضرورياً للتغلب على الجمود السياسي وحماية البلاد من الساسة المحليين الذين يقوضون الديمقراطية.