البترون «ميكونوس لبنان»... التي لا تنام

7 محطات عليك زيارتها

سوق البترون العتيق متعة التسوق
سوق البترون العتيق متعة التسوق
TT

البترون «ميكونوس لبنان»... التي لا تنام

سوق البترون العتيق متعة التسوق
سوق البترون العتيق متعة التسوق

هي مدينة تقع في شمال لبنان، تجمع بين المناظر الطبيعية الخلابة، والمنتجعات السياحية والمقاهي والمطاعم وبيوت الضيافة، يقصدها السياح الأجانب والعرب وتشكل عنواناً للسياحة الداخلية. لقبها «ميكونوس لبنان» وميزتها تكمن في مشهديتها العامة التي تجمع بين العراقة والحداثة.
في البترون لا مجال للملل، النشاطات التي تزخر بها توفر لزائرها باقة من الخيارات المنوعة. هواة اكتشاف الآثار كما محبو السهر وممارسة هواية السباحة ومتذوقو الأكلات اللبنانية المشهورة، مدعوون لزيارتها.
في حنايا البترون وشوارعها يغمرك نبض حياة خاص، فدكاكينها الصغيرة ومطاعمها الفسيحة وشاطئها الذهبي وأسواقها القديمة وفنادقها، تزدحم بزوار يقصدونها لتمضية عطلة الأسبوع أو عطلة طويلة.


شاطئ البترون قبلة السياح العرب والأجانب

وعند زيارتك للبترون الملقبة بـ«ميكونوس لبنان»، نظراً للتشابه الكبير بين المدينتين في المناخ والطعام والطبيعة، لا بد أن تتوقف عند 7 محطات أساسية تشكل عناوينها الرئيسية.
1 - حلمي «بيت الليموناضة»
محل عريق يعود تاريخه إلى 100 سنة عرف يومها بـ«شي حلمي» عندما راح أحد أبناء البترون، ويدعى حلمي يبيع فيه عصير الليموناضة. وقد استحق وسام الأرز الوطني في عام 1974 لإسهامه في إبراز التراث اللبناني العريق في مجال السياحة انطلاقاً من المطبخ اللبناني. يتضمن بيت الليموناضة متحفاً صغيراً تعرض فيه محطات من حياة المؤسس حلمي، فتتفرج عليها من خلال صور وقصاصات صحف معلقة على حائط يتوسط البيت. كما يزودك المتحف بفكرة عن القطع والأدوات القديمة التي كانت تستعمل في تحضير هذا العصير. فكما الميزان الخشبي، كذلك تعرض السكاكين والآلات اليدوية التي كان يستخدمها حلمي في تحضير العصير. بعد جولتك في هذا المكان تجلس لأخذ قسط من الراحة في أحد أركان البيت، وتتذوق عصير الليموناضة على طريقة حلمي مع النعناع. وكذلك في إمكانك أن تشرب أي نوع عصير ليموناضة منكّها بالليمون الحامض وتدخل عليه عصائر فواكه أخرى. وإذا رغبت في أخذ تذكار من هذه الزيارة، فعليك أن تلقي نظرة على بوتيك المتحف، وتحمل معك قارورة من عصير الليموناضة الذي تحب.


ليموناضة حلمي محطة أساسية عند زيارتك البترون

2 - بيت المغترب «دياسبورا»
تأسس هذا المجمع السياحي في البترون في عام 2019 ويشكل مقراً للجاليات الأجنبية في لبنان لاستخدامه في برامج ثقافية وفنية ينظمونها. ويضم سلسلة من المطاعم والمقاهي ومحلات لبيع الأشغال اليدوية والمونة اللبنانية.
ويعد هذا الموقع من المعالم السياحية المشهورة في البترون للتنوع الثقافي والحضاري اللذين يغلفانه، وفيه تقام مهرجانات ومعارض فنية تستقطب هواة الرسم والنحت وغيرهما من الفنون. كما يتضمن «بيت المغترب» بيوت ضيافة تستقبل كل من يرغب في تمضية ليلة أو أكثر في البترون.
«شط البحصة»
في هذا المكان الخلاب الواقع على بحر البترون تتوزع سلسلة من المطاعم وأماكن السهر كـ«المندلون» و«رايز كافيه». فمن يزور مدينة البترون لا بد أن يجلس في واحد من مقاهي أو مطاعم «شط البحصة»، فيتناول الطعام الذي يرغب فيه من أطباق سريعة وأخرى لبنانية مشهورة.


تلقب البترون بـ«ميكونوس لبنان»

ويحلو في هذا المكان تدخين النرجيلة أمام بحر أزرق واسع، فيلامس نسيم البحر المنعش وجهك بحيث تتمنى ألا تغادره، سيما وأنه يشكل فسحة حرة للأولاد من مختلف الأعمار.
3 - بيوت الضيافة أشكال وألوان
تتوزع في مدينة البترون بيوت ضيافة استحدثها سكان البترون كملاحق لبيوتهم، تؤمن كل أساليب الراحة لإقامة جميلة بعيداً عن ضوضاء المدينة.
بعض هذه البيوت مبنية من الحجر الصخري القديم تطل على سطح صغير مغطى بخيم طبيعية ألفتها أوراق شجر الكرمة. وخلال إقامتك في هذه البيوت التي توفر لك الإنترنت والتلفزيون وأدوات كهربائية وغيرها من وسائل الراحة، يمكنك تناول وجبة الترويقة البلدية. فأصحاب البيت يطلعونك على أنواع الأطباق التي يحضرونها صباحاً كي تختار منها ما ترغب. وكذلك في إمكانك أن توصيهم على مناقيش بالزعتر والكشك والجبن أو بالبيض مع القاورما (لحم ضان مقدد). ومن الخيارات المتاحة تناول حلوى الكنافة بالجبن.


بيت المغترب مساحة فنية وثقافية

أشهر بيوت الضيافة «نزل سعدى» الواقع في السوق العتيق للبترون، وكذلك فندق «أوبيرج دي لا مير» الذي يطل على ميناء الصيادين في البترون. وهو يقع قرب كاتدرائية مار اسطفان في المنطقة الأثرية الأقدم في البترون.
4 - الأسواق القديمة
السير في الأسواق القديمة يشكل متعة لضيوف البترون، فيطلعون على خصائص دكاكينها العتيقة والحديثة معاً. في هذه البقعة من البترون تتوزع محلات صغيرة تبيع الخضار والفواكه، وكذلك أخرى تبيع التذكارات والفولارات الحريرية وهدايا أخرى تعجب المارة فتستوقفهم لساعات، وحديثاً صارت تضم مطاعم ومقاهي مشهورة بينها «قهوة زيتونة» و«كافيه مرشاق» و«ديفي». تؤلف مع بعضها، مزيجاً من العراقة والحداثة تجذب السائح وتعرفه على خصائص هذه المدينة التراثية.
5 - السور الفينيقي
من المحطات الأثرية التي تلفتك في البترون السور الفينيقي الذي يلف المدينة. وهو سور بحري كبير طبيعي تكون من الكثبان الرملية المتحجرة على الشاطئ. وقام الفينيقيون في القرن الأول قبل الميلاد بتدعيمه وتقويته وذلك عن طريق استعمال الصخور حتى أصبح بالشكل الذي هو عليه اليوم. يمتد هذا السور البحري على طول 225 متراً وهو بسماكة مترٍ إلى مترٍ ونصف تقريباً، ورغم أن أقساماً منه تهدمت فإن معظمه ما زال صامداً. ويحلو لزوار البترون ممارسة رياضة المشي بموازاته كونه يطل على البحر حيث الهواء العليل. وإلى جانب هذا السور أماكن دينية عديدة أشهرها «سيدة البحار» المشرفة على السور. وهي من أقدم الكنائس الموجودة في منطقة البترون ككل.
6 - حلوى الـ«بريوش» الأشهر في البترون
تتميز البترون بمروحة كبيرة من المطاعم والمقاهي ومحلات الحلويات التي يقصدها الزوار خصيصاً لاكتشاف مذاقاتها. وتعد حلوى الـ«بريوش» الخفيفة واحدة من خصائص مطبخها.
في البترون عنوانان تستطيع أن تتذوق فيهما أطيب كعكة «بريوش» طازجة تسرقك رائحتها قبل طعمها: «فرن الرحباني» و«فرن كوكو».
ويحضر هذا النوع من الكعك الطري على طبيعته من دون دخول أي مكونات أخرى فيه، ومرات أخرى تتم صناعة عجينته مع أنواع مربيات كالمشمش والتوت والتين. وهي من الحلويات المطلوبة جداً في البترون التي يحلو للزوار أن يقصدونها كونها تقع في الأسواق العتيقة. وإضافة إلى هذه الحلويات يستطيع السائح أن يتناول أنواع معجنات أخرى تقدمها بعض المحلات، بينها الـ«كريب» بالشوكولاته والموز والمناقيش المخبوزة على الصاج.
7 - الـ«توك توك» وسيلتك للتنقل
للقيام بجولتك هذه في شوارع البترون وأحيائها ما عليك سوى أن تستقل واحدة من السيارات الصغيرة المعروفة تحت اسم «توك توك». فمقابل مبلغ لا يتجاوز الـ150 ألف ليرة يأخذك سائقو هذه السيارات في جولات على المدينة. وهي تناسب الطرقات والأحياء الضيقة التي تتميز بها البترون. ومن لا يرغب في التنقل بهذه السيارات يمكنه استئجار دراجات هوائية من محلات خاصة منتشرة في المدينة.


مقالات ذات صلة

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

يوميات الشرق تنقسم الآراء بشأن إمالة المقعد في الطائرة (شركة ليزي بوي)

حق أم مصدر إزعاج؟... عريضة لحظر الاستلقاء على مقعد الطائرة

«لا ترجع إلى الخلف عندما تسافر بالطائرة» عنوان حملة ساخرة أطلقتها شركة الأثاث «ليزي بوي».

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق افتتاح تلفريك جديد في جبال الألب (إ.ب.أ)

سويسرا تفتتح أشد عربات التلفريك انحداراً في العالم

افتُتح تلفريك جديد مذهل في جبال الألب البرنية السويسرية. ينقل تلفريك «شيلثورن» الركاب إلى مطعم دوار على قمة الجبل اشتهر في فيلم جيمس بوند.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق سياح يتجولون في أحد شوارع طوكيو (إ.ب.أ)

33 مليون زائر هذا العام... وجهة شهيرة تحطم رقماً قياسياً في عدد السياح

يسافر الزوار من كل حدب وصوب إلى اليابان، مما أدى إلى تحطيم البلاد لرقم قياسي جديد في قطاع السياحة.

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
سفر وسياحة البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

البترون وجبيل وزغرتا... تتألق وتلبس حلة الأعياد

في مناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة، تتنافس بلدات ومدن لبنانية على اجتذاب الزوّار. مدينتا جبيل والبترون كما زغرتا تشكّل وجهات سياحية داخلية محببة.

فيفيان حداد (بيروت)
سفر وسياحة أسواق العيد في فرانكفورت (غيتي)

أسواق العيد الخمسة الأكثر روعة في أوروبا

مع اقتراب عيد الميلاد، قد يكون من السهل الوقوع في أحلام اليقظة حول عطلة شتوية مستوحاة مباشرة من السينما: عطلة تتميز بالطقس الثلجي المثالي، والشوكولاته الساخنة

مادلين فيتزجيرالد (نيويورك)

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
TT

نافورة تريفي في روما تستقبل زوارها بعد إعادة افتتاحها (صور)

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)
رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

أُعيد افتتاح نافورة تريفي الشهيرة، رسمياً، بعد أعمال تنظيف استمرت أسابيع، وقررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد، وفق ما أعلن رئيس بلدية روما، روبرتو غوالتيري، أمس الأحد.

وقال غوالتيري، أمام هذا المَعلم الذي اشتُهر بفضل فيلم «لا دولتشه فيتا»: «يمكن أن يوجد هنا 400 شخص في وقت واحد (...) والهدف هو السماح للجميع بالاستفادة إلى أقصى حد من النافورة، دون حشود أو ارتباك»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

رئيس بلدية روما روبرتو غوالتيري خلال حفل إعادة افتتاح النافورة الشهيرة (أ.ب)

وأشار إلى إمكان تعديل هذا العدد، في نهاية مرحلة الاختبار التي لم تحدَّد مدتها.

ولفت رئيس بلدية العاصمة الإيطالية إلى أن البلدية ستدرس، في الأشهر المقبلة، إمكان فرض «تذكرة دخول بسيطة» لتمويل أعمال مختلفة؛ بينها صيانة النافورة.

قررت البلدية الحد من عدد الزوار إلى 400 في آن واحد (رويترز)

وقال كلاوديو باريسي بريسيتشي، المسؤول عن الأصول الثقافية في دار البلدية، لـ«وكالة السحافة الفرنسية»، إن العمل على معالم روما، بما في ذلك نافورة تريفي، جرى بطريقة «تعيد إلى المدينة غالبية الآثار في الوقت المناسب لبدء يوبيل الكنيسة الكاثوليكية» الذي يبدأ في 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي.

سائح يلتقط صورة تذكارية بجانب النافورة (إ.ب.أ)

وأضاف: «استغرق العمل ثلاثة أشهر، بجهد إجمالي هائل سمح لنا بإغلاق المواقع، في وقت سابق (...) إنها عملية شاملة للتنظيف، وإزالة عناصر التدهور والأعشاب الضارة والترسبات الكلسية، وقد أثمرت نتائج استثنائية».

يزور النافورة سائحون يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً (إ.ب.أ)

هذه التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور تُعدّ من أكثر المواقع شعبية في روما، وقد اشتهرت من خلال فيلم «لا دولتشه فيتا» للمُخرج فيديريكو فيليني، والذي دعت فيه أنيتا إيكبيرغ شريكها في بطولة الفيلم مارتشيلو ماستروياني للانضمام إلى حوض النافورة.

وأُقيم الحفل، الأحد، تحت أمطار خفيفة، بحضور مئات السائحين، قلّد كثير منهم رئيس البلدية من خلال رمي عملات معدنية في النافورة.

تقليدياً، يعمد كثير من السياح الذين كان يتراوح عددهم في الأوقات العادية بين عشرة آلاف واثني عشر ألف زائر يومياً، إلى رمي العملات المعدنية في النافورة؛ لاعتقادهم أن ذلك يجلب لهم الحظ السعيد ويضمن عودتهم إلى روما.

التحفة الفنية الباروكية المبنية على واجهة أحد القصور من أكثر المواقع شعبية في روما (رويترز)

وفي العادة، تستردّ السلطات نحو 10 آلاف يورو أسبوعياً من هذه العملات المعدنية، تُدفع لمنظمة «كاريتاس» الخيرية لتمويل وجبات طعام للفقراء.