الراشد لـ«الشرق الأوسط»: الفتح سيعود قويًا في الدوري السعودي

رئيس النادي قال إن الصفقات المتوازنة أبعدتهم عن «المشكلات المالية»

أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
TT

الراشد لـ«الشرق الأوسط»: الفتح سيعود قويًا في الدوري السعودي

أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)
أحمد الراشد («الشرق الأوسط»)

كشف أحمد الراشد رئيس نادي الفتح الجديد أن فريق كرة القدم الأول بناديه يهدف في الموسم الجديد إلى العودة للمنافسة على المراكز الأربعة الأولى في الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم بعد أن كان قد حصد المركز السادس في دوري الموسم المنصرم نتيجة نتائجه المتواضعة في بداية المشوار قبل أن يحقق الفريق قفزة كبيرة على مستوى النتائج في الدور الثاني مما جعله يحقق الطموحات التي رسمها منتصف الموسم وهي الوصول إلى مركز يؤهل الفريق للمشاركة مجددا في بطولة خارجية تتمثل في بطولة الخليج للأندية في نسختها الجديدة.
وأكد الراشد الذي سيتولى وبشكل رسمي رئاسة النادي يوم بعد غد الثلاثاء بعد عقد الجمعية العمومية التي سيتم من خلالها تزكيته بالرئاسة لأربع سنوات مع مجلس إدارة متجدد من خلال تداول نموذجي للإدارة، حيث حضر الراشد مع الرئيس عبد العزيز العفالق سويا يوم ترشحه واتفق الجميع على أحقيته بتولي الرئاسة.
الراشد أكد في حديثه الخاص لـ«الشرق الأوسط» أن دوري الموسم المقبل سيكون صعبا على الجميع ولذا قامت إدارة نادي الفتح بعمل (غربلة) شاملة وتغيير جلد الفريق من خلال السعي لضم 6 لاعبين يضمن لهم الحصول على مركز أساسي في التشكيلة الأساسية في الموسم المقبل.
وحول خطط وأهداف الفريق في الموسم المقبل قال: «نسعى لأن يكون الموسم المقبل أفضل بكثير من الموسم الماضي، حيث ستكون الاستعدادات قوية وسنسعى لتجديد عناصر الفريق من خلال جلب 6 لاعبين على الأقل يكونون قادرين على حجز مركز أساسي في تشكيله الفريق الموسم المقبل، وذلك بالتواصل والاستشارة مع المدرب القدير نصيف البياوي حيث إن هناك الكثير من الأخطاء التي حصلت الموسم الماضي بداية من الإعداد الذي لم يكن مناسبا، وللأسف المدرب السابق الإسباني ماكيدا لم يوفق في أن يبقى الفتح قويا منذ البداية وفوت على الإدارة لاعبين هامين من خلال آرائه الفنية الغريبة، وبعد أن تم الاستغناء عن خدماته والتعاقد مع البياوي والتمام الجميع حول النادي تقدم الفريق بشكل كبير من المراكز الأخيرة إلى أفضل مركز يمكن الوصول إليه (قياسا) بالظروف التي تعرض لها الفريق في بداية المشوار، وبالعمل والجهد والدعم المادي ستحقق الأهداف، الفتح بات من الفرق الكبيرة ولن يقبل أن يتراجع ويهتز اسمه، ولا غرابة إن كان لدينا هدف الوصول إلى أحد المراكز الأربعة الأولى في ترتيب دوري الموسم المقبل، والفتح هو من حصد الدوري قبل موسمين فقط ولحق به ببطولة السوبر».
وعن الأسباب التي جعلت نادي الفتح في مقدمة الأندية السعودية التي تفي بكل التزاماتها المالية في وقتها مما يجعلها تتجاوز أي مشكلات مع لجنة الاحتراف، أكد أن التنظيم المالي والإداري وعدم إبرام صفقات فوق طاقة النادي، ولا يتخيل أحد أن الفتح لا يمر بظروف مالية صعبة في بعض الفترات ولكن رجالات الفتح والداعمين والرعاة دائما ما تكون لهم وقفة مشرفة، «ومن طبعنا نضع ميزانية لا يمكن أن نهزها من خلال إبرام صفقات طارئة خارج قدرات النادي».
وفيما يخص التداول السلمي للرئاسة في نادي الفتح على عكس ما يحدث في أندية مجاورة بل وعلى مستوى أندية البلاد من صراعات سنوية كلما حان موعد الجمعيات العمومية وترشيح إدارات جديدة قال: «هذه ثقافة أبناء نادي الفتح يدعمون جميعا من يرون فيه القدرة على أن يقود هذا الربان ويقف الجميع خلفه، وهذه الثقافة نفخر بها، خصوصا أن هناك تقديرًا للرئيس المهندس عبد العزيز العفالق الذي تحققت في عهد إدارته الإنجازات الذهبية وكنت حينها جنديًا مجندًا لهذا الكيان وهذا فخر لي، الاستقرار عامل مهم في أي نادٍ». وعن بقية الديون المستحقة لنادي الفتح على أندية أخرى وخصوصا نادي الأهلي الذي ظفر بصفقة اللاعب حسين المقهوي في واحدة من الصفقات النادرة التي يكون الفتح هو المتنازل عن نجم من نجومه قال الراشد: «في موضوع الأهلي تحديدا تم استلام كافة مستحقاتنا فيما يخص صفقة النجم حسين المقهوي، نعم كان من ضمن اتفاقية الصفقة أن نستفيد من لاعبين أهلاويين ولكن هذا لم يحصل، ولكن بشكل عام ملفنا مع الأهلي وغيره من الأندية ناصع البياض».



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».