أدى مئات المصلين في مسجد عمر مكرم بميدان التحرير بوسط القاهرة صلاة الغائب على أرواح الشهداء من أبناء الشعب المصري في حرب أكتوبر (تشرين الأول) عام 1973 والعاشر من رمضان عقب صلاة الجمعة اليوم، ودعا إمام وخطيب مسجد عمر مكرم، الشيخ مظهر شاهين، الله أن ينصر مصر على أعدائها من الإرهاب الأسود الذي تواجهه الدولة حاليا.
إلى ذلك قال مفتي مصر، شوقي علام، إن «المصريين الذين ضحوا بأموالهم وأنفسهم ليحققوا النصر العظيم في العاشر من رمضان وعبور خط بارليف، قادرون على مواجهة كافة التحديات الراهنة والعبور بمصر إلى بر الأمان إذا ما أخذوا بالأسباب والتخطيط السليم والعمل الدؤوب». وأضاف مفتي مصر بمناسبة ذكرى انتصارات العاشر من رمضان عام 1973 أن «نصر العاشر من رمضان كان له أسباب على رأسها التخطيط الدقيق، وروح التضحية والفداء، وتقديم مصلحة الوطن فوق المصالح الشخصية، وعندما توافرت تلك الأسباب والمعاني جاء النصر»، لافتا إلى أنه علينا أن نستحضر هذه المعاني في تلك الفترة الدقيقة من تاريخ مصر.
وأكد المفتي أننا الآن في أشد الحاجة للاستفادة من أسباب نصر العاشر من رمضان والتي من بينها أن كل سلاح من أسلحة القوات المسلحة تعاون وبذل الجهد ومن ورائهم جموع الشعب المصري بكافة طوائفه، فكانوا جميعا كالبنيان المرصوص وسهروا الليالي من أجل هذا النصر، وهذا ما نحتاجه في تلك المرحلة، أن تتضافر جهود المصريين جميعا على كافة المستويات حتى نعبر بمصر عبر التنمية الشاملة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، لتتبوأ مكانتها المستحقة بين الأمم.
وجدير بالذكر أنه رغم مرور أكثر من أربعين عاما على حرب أكتوبر - رمضان، فإن ملف شهداء الحرب ما زال يحمل الجديد، وقد كان مشروع قناة السويس الجديدة الذي بدأ العمل فيه قبل عام هو الباعث على تجديد أحزان أهالي بعض الشهداء أو المفقودين، حيث تم العثور على رفات 3 جنود من شهداء أكتوبر أثناء عمليات الحفر في شهر أكتوبر من العام الماضي.
مصريون يؤدون صلاة الغائب على شهداء حرب العاشر من رمضان
مفتي مصر يدعو للأخذ بأسباب النصر القديم من أجل عبور جديد
مصريون يؤدون صلاة الغائب على شهداء حرب العاشر من رمضان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة