شاهد... أوكرانيون تصدوا للقصف الروسي بـ«الغناء»

لقطة من فيديو يظهر مواطنين أوكرانيين يغنون داخل محطة مترو في كييف
لقطة من فيديو يظهر مواطنين أوكرانيين يغنون داخل محطة مترو في كييف
TT

شاهد... أوكرانيون تصدوا للقصف الروسي بـ«الغناء»

لقطة من فيديو يظهر مواطنين أوكرانيين يغنون داخل محطة مترو في كييف
لقطة من فيديو يظهر مواطنين أوكرانيين يغنون داخل محطة مترو في كييف

مع تساقط الصواريخ على كييف ومدن أوكرانية أخرى، لجأ كثير من المواطنين إلى ملاجئ من القنابل ومحطات مترو الأنفاق الواقعة تحت الأرض، للاحتماء من القصف، وقرر بعضهم التصدي للخوف الذي أصابهم بسلاح «الغناء».
ووفقاً لشبكة «سكاي نيوز» البريطانية، فقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تظهر عدداً من الأوكرانيين وهم يرددون النشيد الوطني ويغنون بأغانٍ وطنية مبهجة داخل محطات مترو الأنفاق.
ومن بين الفيديوهات التي تم تداولها على نطاق واسع كان مقطع نشره سفير أوكرانيا السابق لدى النمسا، ألكسندر شيربا، على حسابه بموقع «تويتر»، ويظهر مجموعة من الأطفال وهم يرددون النشيد الوطني أثناء احتمائهم بملجأ من القنابل.
https://twitter.com/olex_scherba/status/1579375997971202048?s=20&t=7rY2l5d_IkdaZzYFiqSurg
وأظهرت مقاطع فيديو أخرى على الإنترنت عدداً كبيراً من الناس وهم يغنون أغاني وطنية أوكرانية أثناء تجمعهم داخل محطة مترو في كييف خلال القصف.
https://twitter.com/KyivIndependent/status/1579389371522109446?s=20&t=O0CHPm7i5HcGE29_i1QUrg
وشاركت وزارة الدفاع الأوكرانية أحد المقاطع عبر حسابها الرسمي على «تويتر»، قائلة إن «روح أوكرانيا وشعبها لا تنكسر».
https://twitter.com/DefenceU/status/1579492177797079042?s=20&t=1tpP3odDPiOENEyw6iV6uA
وقال أوليه ماكسيمياك، مساعد النائبة بالبرلمان الأوكراني إينا سوفسون، إنه كان في طريقه إلى كييف من منزله بلفيف نحو الساعة 11:30 صباحاً عندما انطلقت صفارات الإنذار، ليحتمي في إحدى محطات مترو الأنفاق مع عدد كبير من الناس.
وأشار إلى أن المحيطين به كانوا يرتعشون ويبكون مع تصاعد أصوات القصف، إلى أن قررت سيدة الغناء بصوت مرتفع قبل أن ينضم إليها ما لا يقل عن 40 شخصاً آخرين.
وقال ماكسيماك إنه يعتقد أن السيدة كانت مطربة بالأوبرا، حيث كان لديها «صوت أوبرالي»، حسب قوله.
https://twitter.com/standardnews/status/1579752328864964610?s=20&t=02S_b99WNiC52rZkuTdjoA
وتابع: «كانت الأجواء رائعة بعد ذلك، لقد صفق الجميع وصرخوا (المجد لأوكرانيا - المجد للأبطال). لقد كنا جميعاً سعداء جداً بالغناء حقاً، يمكنني القول حتى إن هذا الغناء وحد روحنا».
https://twitter.com/ukraine_world/status/1579418968149966849?s=20&t=LsdMt1psTatPAGRIQmHazg
وأطلقت روسيا أكثر من 80 صاروخاً على مدن في أنحاء أوكرانيا، في رد واضح على الانفجار الذي دمر جسر القرم وهو جسر رئيسي يربط شبه جزيرة القرم بروسيا.
وأعلنت أوكرانيا اليوم، أن 19 شخصاً على الأقل قتلوا وجرح أكثر من مائة نتيجة الضربات الروسية.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.