بعد سنوات من التألق مع منتخب بلجيكا وفريق تشيلسي الإنجليزي، وجد إدين هازارد نفسه مهمشاً في ريال مدريد الإسباني الذي انضم لصفوفه صيف عام 2019 مقابل مبلغ ضخم بلغ 115 مليون يورو.
ويحاول هازارد إقناع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأنه لا يزال قادراً على استعادة مستواه، وقد وعده الأخير بأن يحصل على فرصته، فهل ستكون في مواجهة شاختار الأوكراني بدوري أبطال أوروبا اليوم، في وارسو موعده مع العودة للتشكيلة الرئيسية؟
منذ انتقاله من تشيلسي إلى الريال، لم يتمكن هازارد (31 عاماً) من فرض نفسه أساسياً، إما بسبب الإصابات الكثيرة التي تعرّض لها، وإما بسبب وزنه الزائد في أحيان أخرى.
وتكرّر المشهد نفسه في الآونة الأخيرة، يقوم هازارد بعملية الإحماء خلال الشوط الثاني، ثم يعود للجلوس على مقاعد اللاعبين الاحتياطيين من دون المشاركة.
وكان آخر مثال على ذلك خلال مباراة ريال مدريد ضد خيتافي السبت، بالدوري. ففي غياب المهاجم الفرنسي كريم بنزيمة الذي يعاني من إصابة طفيفة، كان هازارد يمني النفس بالمشاركة أساسياً، لكن أنشيلوتي فضل عليه الأوروغوياني فيديريكو فالفيردي، والثنائي البرازيلي فينيسيوس جونيور ورودريغو. حتى إن ماركو أسينسيو والدومينيكاني ماريانو دياز شاركا في الشوط الثاني، من دون أن يمنح المدرب الفرصة لهازارد.
وباستثناء بعض الومضات التي قدّمها في الجولة الأولى من دوري أبطال أوروبا في المباراة ضد سلتيك الاسكوتلندي، حيث سجل هدفاً وصنع آخر، لم يشارك هازارد سوى حفنة من الدقائق في مباريات فريقه بالدوري المحلي ضد مايوركا وألميريا وسلتا فيغو من دون أن يكون حاسماً.
وكان أنشيلوتي صرّح السبت، إثر المباراة ضد خيتافي فيما يتعلق بهازارد قائلاً: «إنه يتدرب جيداً وسيحصل على فرصته قريباً». وأضاف: «عندما يطلب لاعب ما استفسارات، فأنا أدلي برأيي، لكن هازارد لم يأتِ إلي، وهو يعرف وضعه جيداً، المنافسة قوية لكثير من اللاعبين».
وكان أنشيلوتي أعرب في 29 أغسطس (آب) الماضي، بأن هازارد لا يزال يحظى بثقته الكاملة.
وعلق هازارد على وضعه مطلع الشهر الحالي، بالقول: «ثمة لحظات معقدة... أملك الرغبة في اللعب، وأوقات أكثر. أشعر بأني في حالة جيدة في ريال مدريد رغم الوضعية التي أعيشها».
حتى مدربه في المنتخب البلجيكي الإسباني روبرتو مارتينيز تساءل عن قدرة هازارد في خوض مباراة كاملة، وقال عقب فترة التوقف الدولية الأخيرة: «يجب أن نسأل أنفسنا ما إذا كان هازارد قادراً على خوض 90 دقيقة كاملة، ناهيك بسبع مباريات في فترة زمنية قصيرة»، في إشارة إلى مونديال قطر المقرر من 20 نوفمبر (تشرين الثاني) إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وخاض هازارد نحو 60 دقيقة في آخر مباراتين دوليتين، وبدا بعيداً عن إيقاعه ضد ويلز (2 - 1) وهولندا (صفر - 1).
وتابع مارتينيز: «لم يخُض إدين مباريات توالياً منذ فترة طويلة، ولهذا الأمر تداعيات. سندرس وضعه على مقربة من كأس العالم لكي نرى أي مهمة ستوكل إليه»، واصفاً هازارد بأنه «من أفضل لاعبي العالم في قدرته على خلق الخطر».
فهل يفي أنشيلوتي بالوعد ويدفع بهازارد اليوم ضد شاختار؟
هازارد «المهمش» ما زال يبحث عن دور في ريال مدريد
هازارد «المهمش» ما زال يبحث عن دور في ريال مدريد
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة