«هاتريكا» هالاند وفودن يقودان سيتي لانتصار ساحق على يونايتد في ديربي مانشستر

جماهير آرسنال المنتشية تثق في قدرة أرتيتا لإعادة الفريق إلى منصات التتويج... وكلوب يطالب لاعبي ليفربول بالقتال لتصحيح المسار

هالاند مهاجم سيتي بالمنتصف يقفز عالياً لتسجيل هدفه الأول بالرأس رغم حراسة لاعبي يونايتد (إ.ب.أ)
هالاند مهاجم سيتي بالمنتصف يقفز عالياً لتسجيل هدفه الأول بالرأس رغم حراسة لاعبي يونايتد (إ.ب.أ)
TT

«هاتريكا» هالاند وفودن يقودان سيتي لانتصار ساحق على يونايتد في ديربي مانشستر

هالاند مهاجم سيتي بالمنتصف يقفز عالياً لتسجيل هدفه الأول بالرأس رغم حراسة لاعبي يونايتد (إ.ب.أ)
هالاند مهاجم سيتي بالمنتصف يقفز عالياً لتسجيل هدفه الأول بالرأس رغم حراسة لاعبي يونايتد (إ.ب.أ)

سجل كل من النجم النرويجي الشاب إرلينغ هالاند وفيل فودن ثلاثية «هاتريك» لينتزع مانشستر سيتي انتصاراً ساحقا 6 - 3 على جاره وضيفه يونايتد في ديربي المدينة الشمالية ضمن المرحلة التاسعة من الدوري الإنجليزي الممتاز.
وسجل فودن ثلاثيته في الدقائق 8 و44 و73، وهالاند (34 و37 و64)، فيما أحرز البرازيلي أنتوني في الدقيقة (56) والبديل الفرنسي أنطوني مارسيال ثنائية في الدقيقتين 84 و90 (من ركلة جزاء) ثلاثية أهداف يونايتد.
وبات هالاند أول لاعب في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز يسجل «هاتريك» في ثلاث مباريات على ملعب فريقه توالياً، وذلك في أكثر ديربيات مدينة مانشستر غزارة تهديفياً في التاريخ.
ورفع بطل إنجلترا رصيده إلى 21 نقطة في المركز الثاني بفارق نقطة عن آرسنال المتصدر والفائز السبت على جاره توتنهام 3 - 1.
وواصل هالاند الذي وصل هذا الصيف من بوروسيا دورتموند الألماني، انطلاقته الصاروخية للموسم وتحطيم الأرقام القياسية ورفع رصيده إلى 14 هدفاً من أول 8 مباريات في الدوري وبات أول لاعب يسجل أكثر من 11 هدفاً في أول 10 مباريات في البطولة، متخطياً رقم كل من ميك كوين والسنغالي بابيس سيسيه والإسباني دييغو كوستا. كما بات في رصيده 17 هدفاً في 10 مباريات مع سيتي.وقال هالاند بعد المباراة: «يمكنكم أن تروا الكرات التي مررناها لبعضنا البعض. نريد دائماً التقدم إلى الأمام والهجوم، هذا ما أحبه في الفريق، هذا أمر رائع. لا شيء لأضيفه».
وحافظ فريق المدرب الإسباني جوسيب غوارديولا على سجله الخالي من الهزائم في الدوري هذا الموسم (ستة انتصارات وتعادلان)، علماً بأنه لعب مع أحد الستة الكبار للمرة الأولى.
في المقابل، وبعد بداية كارثية للموسم إثر هزيمتين توالياً، تمكن يونايتد بقيادة مدربهم الجديد الهولندي إريك تن هاغ من الانتفاضة وتحقيق أربعة انتصارات متتالية، بينها على كل من ليفربول وآرسنال، قبل أن ينتكسوا بهزيمة مذلة أمام سيتي ليتجمد رصيدهم عند 12 نقطة في المركز السادس.
وغاب النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو مجدداً عن التشكيلة الأساسية حتى إن تن هاغ لم يستعن به من مقاعد البدلاء في الشوط الثاني على عكس البرازيلي كاسيميرو القادم من ريال مدريد الإسباني هذا الموسم الذي دخل قبل نصف ساعة من النهاية.
وحسم سيتي اللقاء منطقياً بالشوط الأول الذي أنهاه متقدماً برباعية، ومع بداية صاروخية افتتح فيها التسجيل بعد أن مرر البرتغالي برناردو سيلفا الكرة من الجهة اليسرى إلى داخل المنطقة تابعها فودن خاطفة سريعة بيسراه في أعلى الزاوية اليمنى لمرمى الحارس الإسباني ديفيد دي خيا. واستفاد هالاند على أكمل وجه من تواجد المدافع الفرنسي رافائيل فاران خارج الملعب للعلاج حيث افتقد يونايتد أطول لاعبيه بالخط الخلفي، فارتقى النرويجي وضاعف تقدم أصحاب الأرض برأسية إثر ركنية من البلجيكي كيفن دي بروين.
ولم تمضِ ثلاث دقائق حتى تعاون اللاعبان مجدداً من جهة اليسار التي كانت نقطة ضعف يونايتد بعدما رفع البلجيكي كرة نحو القائم الثاني داخل المنطقة، تابعها «الوحش النرويجي» رائعة بعد أن مد رجله اليسرى إلى أقصى محولاً الكرة داخل الشباك. وخرج فاران مصاباً في كاحله في الدقيقة 41 ودخل مكانه السويدي فيكتور ليندلوف في مركز قلب الدفاع، ولم تمر 3 دقائق حتى استقبل فريقه الرابع عندما مرر هالاند من اليسار أيضاً إلى فودن تابعها الأخير من مسافة قريبة داخل الشباك وسط هشاشة دفاعية ليونايتد.
ودفع تن هاغ بلوك شو بدلاً من الهولندي تايرل مالاسيا في بداية الشوط الثاني، قبل أن يسجل أنتوني الذي وصل من أياكس أمستردام الهولندي هذا الصيف مقابل 82 مليون جنيه إسترليني، هدفاً رائعاً بتسديدة لولبية بيسراه من خارج المنطقة على يمين مواطنه الحارس إيدرسون حارس سيتي. زج بعدها تن هاغ بكاسيميرو ومارسيال، إلا أن هالاند سرعان ما سجل هدفه الشخصي الثالث بتسديدة يسارية صاروخية من داخل المنطقة إثر عرضية من الإسباني سيرخيو غوميز الذي دخل بديلاً لكايل ووكر في نهاية الشوط الأول إثر إصابة الأخير في الدقيقة 64. وسجل فودن هدفه الشخصي الثالث بتمريرة في العمق من هالاند بعد أن كسر الشاب الإنجليزي مصيدة التسلل وأسكنها الشباك. وخفف مارسيال قليلاً من وطأة خسارة فريقه أولاً عندما تابع برأسه كرة تصدى لها إيدرسون إثر تسديدة من البرازيلي فريد، بديل جايدون سانشو، وذلك بعد عودة الفرنسي إثر غياب بسبب الإصابة، قبل أن يتحصل على ركلة جزاء إثر عرقلة من البرتغالي جواو كانسيلو ترجمها بنجاح في الدقيقة الأخيرة.
ويستقبل سيتي كوبنهاغن الدنماركي في الجولة الثالثة من دور المجموعات لدوري الأبطال الأربعاء في مسعاه لتعزيز صدارته بعد فوزين على إشبيلية الإسباني وبوروسيا دورتموند، فيما يتوجه يونايتد إلى قبرص لمواجهة أومونيا نيقوسيا الخميس في الدوري الأوروبي «يوروبا ليغ».
على جانب آخر، يشعر الإسباني ميكل أرتيتا مدرب آرسنال بأن فريقه قادر على المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم بعد أن تعززت ثقة اللاعبين بالفوز على الجار والغريم اللندني توتنهام 3 - 1. ورغم الفوز ست مرات في أول سبع جولات في الدوري وتصدر الدوري كانت هناك شكوك في قدرة آرسنال على مواصلة التقدم بداعي سهولة جدول مبارياته.
وتسببت الخسارة أمام مانشستر يونايتد 1 - 3 في زيادة التساؤلات حول قدرة آرسنال على اللعب بمستواه نفسه أمام باقي الفرق الكبيرة، لكن أمام توتنهام، الذي لم يكن قد خسر هذا الموسم، رد آرسنال على أصوات المشككين وبات يتصدر الدوري بفارق نقطة عن سيتي.
وقال أرتيتا: «الفريق يزداد ثقة من مباراة إلى أخرى، انتزع اللاعبون الفوز عن جدارة، يتعلق الأمر بالفريق بأكمله من الخلف وحتى الأمام. أتمنى أن يمنح ذلك دفعة أكبر للاعبين لأن بوسعهم الفوز بهذا المستوى ولعب دور ريادي للمنافسة على اللقب». وكانت الأجواء الاحتفالية حاضرة في استاد الإمارات حيث بدأت جماهير آرسنال في المنافسة بجدية على اللقب بعد الفشل في الوجود وأضاف: «هذا فريق شاب وتحلى بذكاء كبير وتعامل مع الأمر بشكل رائع جداً».
إلى ذلك تشعر جماهير آرسنال بسعادة غامرة في المدرجات وهي تشاهد فريقها يحقق الفوز تلو الآخر معتلياً القمة. وتبدو الجماهير مقتنعة بقدرة أرتيتا على إعادة الفريق لمنصات التتويج وتذوق طعم الألقاب كما كان في عهد الفرنسي آرسين فينغر.
في المقابل، يشعر الألماني يورغن كلوب مدرب ليفربول بالإحباط للابتعاد عن آرسنال المتصدر بفارق 11 نقطة إثر التعادل 3 - 3 مع برايتون. ووجد ليفربول الذي كان مرشحاً لمزاحمة سيتي على القمة هذا الموسم كما كان في الموسمين الأخيرين، نفسه في المركز التاسع برصيد عشر نقاط من سبع مباريات وسط دهشة جماهيره. وقال كلوب: «علينا أن نقاتل لقلب هذا الوضع. يمكن للاعبين أن يلعبوا على نحو أفضل بكثير. عملي أن أخلق وضعاً يمكننا فيه أن نلعب أفضل، ولتحقيق ذلك نحتاج إلى الاستقرار. علينا أن نسيطر على المباراة، وهو ما كنا نعمله منذ عامين أو ثلاثة». وأضاف: «يجب عليك أن تعمل تدريجياً لاستعادة الثقة. تحلينا بذلك في بعض اللحظات، لكن تمريراتنا في المباراة لم تكن موفقة، لم تكن دقيقة. كان بإمكاننا التعامل بصورة أفضل في كل هدف استقبلناه». ويثير مستوى ليفربول في بداية المباريات قلق المشجعين حيث دائماً ما يقع اللاعبون في المأزق نفسه.
وكان ليفربول أول من استقبل أهدافاً تسع مرات في آخر 11 مباراة خاضها في الدوري. وأوضح كلوب: «الثقة ليست في أعلى مستوياتها، نريد استعادتها ومضاعفتها. أسلوب برايتون فاجأنا».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».