«صداع بيتوركا» يقلق الاتحاديين

الفنزويلي ريفاس أولى الصفقات الأجنبية

جيلمين ريفاس
جيلمين ريفاس
TT

«صداع بيتوركا» يقلق الاتحاديين

جيلمين ريفاس
جيلمين ريفاس

كشف مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» عن مواصلة إدارة الاتحاد مفاوضاتها مع المدرب الروماني فيكتور بيتوركا للتوصل إلى تسوية تقضي بفك ارتباطه مع النادي وديًا، دون تصعيد الخلاف بين الجانبين. وأبان المصدر عن محاولات اتحادية للضغط على المدرب للقبول بالتسوية المالية مع الجهاز الفني المساعد له، بينما تسارع الخطى لإنهاء ملف المدرب القادم للفريق.
وأشارت المصادر إلى تلقي الإدارة الاتحادية يوم أمس موافقة عدد من الأسماء التدريبية تم مخاطبتها وتقديم عروض لها، إذ يجرى المفاضلة في ما بينها لاختيار الأنسب وفق ما يتناسب مع المرحلة الحالية للفريق وصغر سن اللاعبين.
من جهة أخرى، تعقد إدارة نادي الاتحاد الأسبوع المقبل اجتماعا استثنائيا لأعضاء مجلس الإدارة من أجل الكشف عن خطة النادي للموسم الرياضي المقبل، ويأتي انعقاد هذا الاجتماع بعد اقتراب النادي من توقيع عقود الرعاية للفريق الأول.
يذكر أن عضو شرف النادي منصور البلوي عقد اجتماعا أول من أمس مع الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير عبد الله بن مساعد لاطلاعه على آلية تسديد الديون الخاصة بنادي الاتحاد.
من جانب آخر أنهت إدارة نادي الاتحاد أولى صفقاتها الأجنبية لتدعيم صفوف فريقها بالتعاقد مع المهاجم الفنزويلي جيلمين ريفاس (26) أحد أبرز الهدافين في دوري بلاده بعد تسجيله 20 هدفًا في 25 مواجهة دورية خاضها مع فريقه الموسم المنصرم.
ويعد المهاجم الفنزويلي مكسبًا للاتحاد لما يتمتع به من بنية جسدية إلى جانب تميزه بالارتقاء وإجادته ضربات الرأس والكرات الثابتة، وكانت الإدارة توصلت إلى اتفاق مع اللاعب في ساعة متأخرة أول من أمس يقضي بالانضمام إلى صفوف الفريق بعد انتهاء مشاركته مع منتخب بلاده في بطولة كوبا أميركا المقامة حاليًا في تشيلي عقب تجاوزه الفحوصات الطبية والتوقيع الرسمي مع النادي.
وتشرع إدارة الاتحاد خلال اليومين المقبلين في استخراج تأشيرة دخول للأراضي السعودية كي يتمكن اللاعب من الالتحاق بصفوف الفريق خلال الفترة المقبلة.
على صعيد آخر يعقد المحامي ماجد قاروب المستشار القانوني الذي تعاقدت معه إدارة الاتحاد لتولي القضايا الخارجية مؤتمرًا صحافيًا بمقر النادي نهاية الأسبوع المقبل للكشف عن آخر مستجدات القضايا الدولية.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».