ألفا سوري يعودون إلى تل أبيض.. و«الوحدات الكردية» تمنع دخول لجنة من «الائتلاف»

الناطق باسم الوحدات: غير مرغوب بهم ونعتبرهم جهة غير نزيهة

ألفا سوري يعودون إلى تل أبيض.. و«الوحدات الكردية» تمنع دخول لجنة من «الائتلاف»
TT

ألفا سوري يعودون إلى تل أبيض.. و«الوحدات الكردية» تمنع دخول لجنة من «الائتلاف»

ألفا سوري يعودون إلى تل أبيض.. و«الوحدات الكردية» تمنع دخول لجنة من «الائتلاف»

سجّل يوم أمس عودة نحو ألفي نازح سوري من منطقة أقجة قلعة التركية باتجاه مدينة تل أبيض السورية، بعد فتح البوابة من الجانبين التركي والسوري وأيام عدّة على سيطرة الأكراد على المدينة، بينما رفضت وحدات حماية الشعب الكردية دخول أعضاء لجنة تقصي الحقائق التي شكلها الائتلاف بالتعاون مع وزارة العدل في الحكومة السورية المؤقتة وممثلين عن منظمات مجتمع مدني ومراكز توثيق الانتهاكات، إلى تل أبيض، وفق ما أكد الائتلاف الوطني في بيان له.
وأوضح الائتلاف أن هذا الرفض جاء بعد محاولات كثيرة من طرف اللجنة للدخول إلى مدينة تل أبيض، عبر تقديمها طلبا رسميا إلى الجانب التركي وإلى وحدات حماية الشعب المسيطرة على المعبر من الجانب السوري، للدخول إلى المدينة وزيارة بعض القرى المحيطة للاطلاع على ما حصل من أحداث في المنطقة خلال معارك طرد تنظيم داعش الإرهابي.
في المقابل، قال ريدور خليل الناطق الرسمي باسم وحدات الحماية «أي جهة من قبل الائتلاف غير مرغوب بها حتى وإن عادوا وقدموا طلبا للدخول إلى تل أبيض. هناك طرق أساسية للتعامل لم يتقيدوا بها وفضلوا الدخول من الشباك بدل الباب»، مضيفا في تعليقه لـ«الشرق الأوسط»: «رفضنا جاء بناء على أسباب عدّة، أهمها أنهم لم يتقدموا بطلب للدخول ولم يتواصلوا معنا بشكل رسمي أو غير رسمي. كما أنهم إذا كانوا يريدون المجيء تحت عنوان (تقصي الحقائق)، فهذا أمر مرفوض بالنسبة إلينا لأنه يأتي من جهة غير نزيهة ومشبوهة الغايات والأحكام»، على حد قوله. واعتبر خليل أنّ الائتلاف اتخذ أحكاما مسبقة واتهم وحدات الحماية بطرد العرب، من دون أن يتواصل معنا أو يتأكد مما يجري على الأرض، بل على العكس من ذلك وقف إلى جانب تنظيم داعش. وأكد خليل أن الوحدات تؤمن عودة اللاجئين إلى تل أبيض وحمايتهم وتأمين متطلباتهم.
وكانت اللجنة قد باشرت عملها منذ يوم السبت الماضي إثر اتهامات بقيام وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي بتنفيذ حملة تطهير عرقي وطائفي بحق العرب السنة والتركمان في ريف الحسكة الغربي وتل أبيض، وإجبارهم على ترك منازلهم.
وقابلت اللجنة عشرات العائلات النازحة من مدينة تل أبيض والقرى المحيطة بها، وانتقلت إلى عدة تجمعات تضم عددا من العوائل اللاجئة ورصدت حالتهم والظروف التي رافقت خروجهم، وهي تعمل الآن على صياغة تقرير أولي تلخص فيه ما حصل من أحداث خلال الأيام القليلة الماضية، وفق بيان صدر عن الائتلاف.
وقالت عضو الهيئة السياسية في الائتلاف ولجنة تقصي الحقائق نورا الأمير، إن «اللجنة استمعت لعدة شهادات من العائلات والناشطين حول ظروف لجوئهم ورغبتهم في العودة إلى قراهم والضمانات اللازمة لذلك». وأشارت الأمير إلى أن اللجنة تتواصل مع عدة أطراف فاعلة في المنطقة من أجل الدخول إلى مدينة تل أبيض ورصد الواقع بشكل مباشر.
وإضافة إلى الائتلاف وفصائل معارضة وناشطين سوريين، كانت تركيا قد اتهمت القوات الكردية في شمال سوريا الأسبوع الماضي بإخراج المدنيين من المناطق التي تسيطر عليها، وعبرت عن قلقها من إخراج العرب والتركمان من محيط تل أبيض، وهو الأمر الذي نفته الوحدات داعية المدنيين للعودة للمدن التي يسيطر عليها الأكراد السوريون متوعدة بضمان سلامتهم.
وكانت صحيفة «فاينانشيال تايمز» قد نشرت تقريرا قبل أيام أكدت فيه طرد 10 آلاف عربي من مناطقهم شمالي سوريا بسبب التطهير العرقي الكردي. وأشار التقرير إلى أن جمعيات حقوق الإنسان العاملة في المنطقة أكدت أن وحدات حماية الشعب الكردي تقوم بإحراق قرى العرب السنة في المنطقة بعدما سيطرت على بعض المناطق أخيرا.



لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
TT

لجنة الاتصال العربية: ندعم عملية انتقالية سورية - سورية جامعة

المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)
المشاركون في أعمال اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا (وزارة الخاردية الأردنية على إكس)

أصدرت الدول العربية المجتمعة في مدينة في الأردن اليوم السبت، بيانها الختامي الذي أكدت فيه دعمها لعملية انتقالية سلمية سياسية سورية- سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية.

وقال البيان بعد اجتماع أعضاء لجنة الاتصال الوزارية العربية بشأن سوريا التي تضم الأردن، والسعودية، والعراق، ولبنان، ومصر، وأمين عام جامعة الدول العربية، وبحضور وزراء خارجية الإمارات، ومملكة البحرين، الرئيس الحالي للقمة العربية، ودولة قطر، وذلك ضمن اجتماعات العقبة حول سوريا: «أكد المجتمعون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري الشقيق، وتقديم كل العون والإسناد له في هذه المرحلة الدقيقة، واحترام إرادته وخياراته».

وأضاف: «دعم عملية انتقالية سلمية سياسية سورية-سورية جامعة، تتمثل فيها كل القوى السياسية والاجتماعية السورية، وبما فيها المرأة والشباب والمجتمع المدني بعدالة، وترعاها الأمم المتحدة والجامعة العربية، ووفق مبادئ قرار مجلس الأمن رقم ٢٢٥٤ وأهدافه وآلياته، بما في ذلك تشكيل هيئة حكم انتقالية جامعة بتوافق سوري، والبدء بتنفيذ الخطوات التي حددها القرار للانتقال من المرحلة الإنتقالية إلى نظام سياسي جديد، يلبي طموحات الشعب السوري بكل مكوناته، عبر انتخابات حرة ونزيهة، تشرف عليها الأمم المتحدة، استنادا إلى دستور جديد يقره السوريون، وضمن تواقيت محددة وفق الآليات التي اعتمدها القرار».

وكانت جامعة الدول العربية، أعربت عن تطلعها إلى التوصل لموقف عربي موحد داعم لسوريا في هذه المرحلة الصعبة، وفقا للمتحدث باسم الأمين العام لجامعة الدول العربية جمال رشدي.