نائب الرئيس اليمني يزور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

بحّاح ثمن دعم خادم الحرمين الشريفين غير المحدود لليمن

نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح خلال زيارته أمس لمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برفقة عدد من الوزراء.. ويبدو الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (واس)
نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح خلال زيارته أمس لمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برفقة عدد من الوزراء.. ويبدو الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (واس)
TT

نائب الرئيس اليمني يزور مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية

نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح خلال زيارته أمس لمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برفقة عدد من الوزراء.. ويبدو الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (واس)
نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد بحّاح خلال زيارته أمس لمقر مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية برفقة عدد من الوزراء.. ويبدو الدكتور عبد الله الربيعة المشرف العام على المركز وعدد من المسؤولين خلال اللقاء (واس)

زار نائب الرئيس اليمني رئيس الوزراء خالد محفوظ بحّاح، أمس، مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يرافقه عدد من الوزراء في الحكومة اليمنية، والتقى الدكتور عبد الله بن عبد العزيز الربيعة المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، ومسؤولي المركز. وبحث الجانبان آلية عمل توصيل المساعدات والمعونات التي يسيرها المركز لليمنيين بالتنسيق مع مسؤولي الحكومة اليمنية، وبالتعاون مع الهيئات والمنظمات الإغاثية الدولية.
وخلال اللقاء، أثنى خالد بحّاح على ما يقدمه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ودعمه غير المحدود لليمن، والجهود الكبيرة التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، مبينا أن ذلك يمثل امتدادا لمبادرات السعودية الخيرة التي عرفت عنها في مسيرتها على مستوى العمل الإنساني العالمي.
من جانبه، أكد الدكتور الربيعة تسخير إمكانيات المركز لتوصيل المساعدات الإغاثية والإنسانية بالتعاون مع المنظمات والهيئات الدولية، تنفيذا لرؤية خادم الحرمين الشريفين في مساعدة الأشقاء المنكوبين في اليمن والبلدان المنكوبة دون أي تمييز.
من جانب آخر، أطلق مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مرحلة جديدة من خططه التي تهدف إلى تخفيف آثار أزمة التكدّس بمنفذ الوديعة، التي تطال الآلاف من النساء والأطفال والعجزة من الفارين من آثار الأزمة التي تعصف باليمن، وذلك في إطار مساعيه الرامية لإغاثة الأشقاء اليمنيين العالقين في المنفذ.
وأوضح رأفت الصباغ، المتحدث الرسمي للمركز، أن هذه المرحلة تتضمن توزيع 8 آلاف وجبة ساخنة يوميًا مقسمة على الإفطار والسحور، وذلك بواقع 3 آلاف وجبة في الجانب السعودي من المنفذ، وكمية مماثلة للعالقين في المنطقة الوسطى من المنفذ، وأما في الجانب اليمني من المنفذ فيتم توزيع ألفي وجبة ساخنة يوميًا.
وقال الصباغ في تصريح صحافي أمس: «كانت المراحل الأولى من خطط مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لمساعدة العالقين في منفذ الوديعة، قد تضمنت توزيع 50 ألف وجبة غذائية جاهزة، بجانب 400 ألف رغيف خبز، وأكثر من 100 ألف من عبوات المياه الصحية، وفي مرحلة تالية جرى توزيع 30 ألفًا من الوجبات، بجانب 60 ألفًا من عبوات المياه الصحية». وأشار إلى أن المركز يعتزم مواصلة جهوده في هذا الخصوص حتى معالجة آثار التكدس في منفذ الوديعة.



«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
TT

«هدنة غزة» تقترب وسط جولات مكوكية وحديث عن «تنازلات»

دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)
دخان القصف الإسرائيلي فوق بيت ياحون بقطاع غزة الخميس (رويترز)

وسط حديث عن «تنازلات» وجولات مكوكية للمسؤولين، يبدو أن إسرائيل وحركة «حماس» قد اقتربتا من إنجاز «هدنة مؤقتة» في قطاع غزة، يتم بموجبها إطلاق سراح عدد من المحتجزين في الجانبين، لا سيما مع تداول إعلام أميركي أنباء عن مواقفة حركة «حماس» على بقاء إسرائيل في غزة «بصورة مؤقتة»، في المراحل الأولى من تنفيذ الاتفاق.

وتباينت آراء خبراء تحدثت إليهم «الشرق الأوسط»، بين من أبدى «تفاؤلاً بإمكانية إنجاز الاتفاق في وقت قريب»، ومن رأى أن هناك عقبات قد تعيد المفاوضات إلى المربع صفر.

ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، عن وسطاء عرب، قولهم إن «حركة (حماس) رضخت لشرط رئيسي لإسرائيل، وأبلغت الوسطاء لأول مرة أنها ستوافق على اتفاق يسمح للقوات الإسرائيلية بالبقاء في غزة مؤقتاً عندما يتوقف القتال».

وسلمت «حماس» أخيراً قائمة بأسماء المحتجزين، ومن بينهم مواطنون أميركيون، الذين ستفرج عنهم بموجب الصفقة.

وتأتي هذه الأنباء في وقت يجري فيه جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للرئيس الأميركي، محادثات في تل أبيب مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الخميس، قبل أن يتوجه إلى مصر وقطر.

ونقلت «رويترز» عن دبلوماسي غربي قوله إن «الاتفاق يتشكل، لكنه على الأرجح سيكون محدود النطاق، ويشمل إطلاق سراح عدد قليل من الرهائن ووقف قصير للأعمال القتالية».

فلسطينيون بين أنقاض المباني المنهارة في مدينة غزة (أ.ف.ب)

في حين أشار القيادي في «حماس» باسم نعيم إلى أن «أي حراك لأي مسؤول أميركي يجب أن يكون هدفه وقف العدوان والوصول إلى صفقة لوقف دائم لإطلاق النار، وهذا يفترض ممارسة ضغط حقيقي على نتنياهو وحكومته للموافقة على ما تم الاتفاق عليه برعاية الوسطاء وبوساطة أميركية».

ومساء الأربعاء، التقى رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلي، ديفيد برنياع، مع رئيس الوزراء القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، في الدوحة؛ لبحث الاتفاق. بينما قال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، في بيان، إنه «أبلغ وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن في اتصال هاتفي، الأربعاء، بأن هناك فرصة للتوصل إلى اتفاق جديد يسمح بعودة جميع الرهائن، بمن فيهم المواطنون الأميركيون».

وحال تم إنجاز الاتفاق ستكون هذه هي المرة الثانية التي تتم فيها هدنة في قطاع غزة منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023. وتلعب مصر وقطر والولايات المتحدة دور الوساطة في مفاوضات ماراثونية مستمرة منذ نحو العام، لم تسفر عن اتفاق حتى الآن.

وأبدى خبير الشؤون الإسرائيلية بـ«مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية» الدكتور سعيد عكاشة «تفاؤلاً حذراً» بشأن الأنباء المتداولة عن قرب عقد الاتفاق. وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «التقارير تشير إلى تنازلات قدمتها حركة (حماس) بشأن الاتفاق، لكنها لا توضح نطاق وجود إسرائيل في غزة خلال المراحل الأولى من تنفيذه، حال إقراره».

وأضاف: «هناك الكثير من العقبات التي قد تعترض أي اتفاق، وتعيد المفاوضات إلى المربع صفر».

على الجانب الآخر، بدا أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس السياسي الفلسطيني، الدكتور أيمن الرقب، «متفائلاً بقرب إنجاز الاتفاق». وقال لـ«الشرق الأوسط» إن «هناك حراكاً أميركياً لإتمام الصفقة، كما أن التقارير الإسرائيلية تتحدث عن أن الاتفاق ينتظر الضوء الأخضر من جانب تل أبيب و(حماس) لتنفيذه».

وأضاف: «تم إنضاج الاتفاق، ومن المتوقع إقرار هدنة لمدة 60 يوماً يتم خلالها الإفراج عن 30 محتجزاً لدى (حماس)»، مشيراً إلى أنه «رغم ذلك لا تزال هناك نقطة خلاف رئيسية بشأن إصرار إسرائيل على البقاء في محور فيلادلفيا، الأمر الذي ترفضه مصر».

وأشار الرقب إلى أن «النسخة التي يجري التفاوض بشأنها حالياً تعتمد على المقترح المصري، حيث لعبت القاهرة دوراً كبيراً في صياغة مقترح يبدو أنه لاقى قبولاً لدى (حماس) وإسرائيل»، وقال: «عملت مصر على مدار شهور لصياغة رؤية بشأن وقف إطلاق النار مؤقتاً في غزة، والمصالحة الفلسطينية وسيناريوهات اليوم التالي».

ويدفع الرئيس الأميركي جو بايدن والرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، من أجل «هدنة في غزة»، وكان ترمب طالب حركة «حماس»، في وقت سابق، بإطلاق سراح المحتجزين في غزة قبل توليه منصبه خلفاً لبايدن في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل، وإلا فـ«الثمن سيكون باهظاً».