تأهل المنتخب التشيلي من صدارة المجموعة الأولى إلى دور الثمانية ببطولة كأس أمم أميركا الجنوبية لكرة القدم (كوبا أميركا) المقامة حاليًا في تشيلي، بعدما تغلب على نظيره البوليفي 5 - صفر، أمس، في الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة. وفي المجموعة نفسها، بدد منتخب الإكوادور أحلام المنتخب المكسيكي في التأهل لدور الثمانية بعدما فاز عليه 2 - 1.
ووصف الأرجنتيني خورخي سامباولي، المدير الفني لمنتخب تشيلي لكرة القدم، أداء فريقه في المباراة أمام بوليفيا «بالهيمنة الخارقة» و«السيطرة المثيرة».. وقال سامباولي: «الفريق كان رائعًا ودعم شيئًا مهمًا وهو مدى قدرته على مواجهة المنافسين الأقوياء في المباريات المقبلة التي قد تكون أكثر تعقيدًا». وأشار سامباولي إلى أن هذا الفوز ضمن لفريقه الانفراد بصدارة المجموعة، وضمان مواجهة أفضل في الدور الثاني (دور الثمانية) مع صاحب المركز الثالث في أي من المجموعتين الثانية والثالثة.
وأوضح سامباولي: «كانت المباراة رائعة بالنسبة لنا في ظل الهيمنة الخارقة لفريقنا حيث قدم لاعبو الفريق مستويات مرتفعة وحماسًا شديدًا». وأشاد سامباولي أيضًا بتحسن أداء هجوم الفريق أمام مرمى المنافس، وهو الأمر الذي أزعج تشيلي قبل بداية البطولة. كما أشاد سامباولي بأداء خورخي فالديفيا نجم الفريق المخضرم، وقال: «أظهر فالديفيا تمتعه بمستو رائع كما اتسم مستواه بالتطور الذي يحتاجه الفريق، رغم ما قاله كثيرون بأنه لا يستطيع خوض التسعين دقيقة في المباراة».
ولكن الإشادة الأكبر من سامباولي كانت للاعب تشارلز أرانغيز الذي سجل هدفين للفريق في هذه المباراة وقاده للفوز بخماسية نظيفة. وأوضح سامباولي: «أرانغيز لاعب متكامل يمكنه هز الشباك والقيام بالواجبات الدفاعية. إنه لاعب استثنائي وهو الأفضل في البطولة الحالية». وأكد سامباولي أن الأزمة، التي أثيرت بشأن حادث التصادم الذي تعرض له آرتورو فيدال وهو تحت تأثير الكحوليات، ذهبت أدراج الرياح. وقال: «مشكلة آرتورو جرى حلها في عشر دقائق ثم بدأنا التفكير في مباراة بوليفيا»، مشيرًا إلى أن استبدال فيدال في بداية الشوط الثاني كان خوفًا من حصوله على الإنذار الثاني في البطولة الذي كان سيمنعه من خوض مباراة الفريق في دور الثمانية. كما أشار سامباولي إلى أنه استبدل أليكسيس سانشيز في التوقيت نفسه، لأنه يرفض المجازفة به. وقال سامباولي إن «أليكسيس عانى من تقلصات عضلية خفيفة للغاية وأراد الاستمرار في الملعب، ولكن الطاقم التدريبي رفض المجازفة به».
من جانبه، أكد ديفيد بيزارو لاعب وسط المنتخب التشيلي أن فريق بلاده أنهى الدور الأول بطريقة رائعة بالفوز على بوليفيا بخماسية نظيفة، واعترف بأن منتخب تشيلي كان مدينًا بعد بدايته المتقلبة في بطولة (كوبا أميركا 2015). وقال لاعب فيورنتينا الإيطالي، الذي شارك في المباراة كبديل في الدقيقة 69: «كنا الأفضل من الدقيقة الأولى إلى الأخيرة، ومن المهم أننا أنهينا الدور الأول على هذا النحو». واعتبر بيزارو أن تشيلي تميزت باستمرارية الأداء خلال التسعين دقيقة للمرة الأولى في هذه البطولة، وأكدت على تطلعاتها نحو إحراز اللقب بالتأهل إلى دور الثمانية كمتصدر للمجموعة الأولى. كما اعترف بأن الفوز يمثل دفعة معنوية في أسبوع صعب، بعد الجدل الذي تسبب فيه حادث سيارة تعرض له لاعب الوسط آرتورو فيدال. وقال: «كان وضعًا شديد الصعوبة الذي عاشه الفريق، لكن كان مهمًا على المستوى المعنوي خوض هذه المباراة كما فعلنا».
الإكوادور - المكسيك
أبدى غوستافو كوينتيروس، المدير الفني لمنتخب الإكوادور، رضاه عن الأداء وسعادته بالفوز الذي حققه الفريق على نظيره المكسيكي 2 - 1. وحقق المنتخب الإكوادوري الفوز الأول له في البطولة بعد هزيمتين متتاليتين ليطيح بالمكسيك ويحسم تأهل تشيلي وبوليفيا إلى دور الثمانية، لكنه ينتظر انتهاء الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول على أمل التأهل ضمن أفضل فريقين من أصحاب المركز الثالث.
وقال كوينتيروس: «إنني سعيد للغاية، وراضٍ تمامًا عن المباراة. هذه النتيجة تجعلنا أكثر هدوءًا الآن.. فريقنا تطور كثيرًا من جميع النواحي».
في المقابل، تحلى ميجيل هيريرا، المدير الفني للمنتخب المكسيكي، بالواقعية بعد خسارة فريقه أمام نظيره الإكوادوري، قائلاً إن فريقه «أخفق» في البطولة. وخسر الفريق المكسيكي ليتجمد رصيده عند نقطتين وينتهي مشواره في الدور الأول، بينما حصد المنتخب الإكوادوري أول ثلاث نقاط، واحتل المركز الثالث، وسينتظر انتهاء الجولة الثالثة من مباريات الدور الأول على أمل التأهل ضمن أفضل فريقين من أصحاب المركز الثالث. وقال هيريرا الذي خاض البطولة بهدف الوصول للنهائي والتتويج باللقب: «لم نؤدِ بشكل جيد. لقد أخفقنا في الوصول للهدف الذي حددناه لأنفسنا، هذا هو الواقع». وكان المنتخب المكسيكي تعادل مع نظيره البوليفي سلبيًا ثم مع المنتخب التشيلي 3 - 3 قبل أن يختتم مشواره في البطولة بالهزيمة أمام الإكوادور. واعترف هيريرا أيضًا بأن المنتخب الإكوادوري كان الأفضل، كما أشار إلى أن مباراة بوليفيا شكلت الخطوة الأولى للمنتخب المكسيكي على طريق الخروج، «أعتقد أننا لعبنا بشكل سيء للغاية أمام بوليفيا، وهو ما قلص فرصنا».