بايدن يواجه «معضلة ترمب» في جنازة الملكة إليزابيث

إرشادات مسربة: قادة الدول فقط مدعوون لحضور الجنازة

إليزابيث الثانية مع دونالد ترمب وضيوف آخرين لدى وصولهم إلى مأدبة رسمية بقاعة الاحتفالات في قصر باكنغهام يونيو 2019 (أ.ف.ب)
إليزابيث الثانية مع دونالد ترمب وضيوف آخرين لدى وصولهم إلى مأدبة رسمية بقاعة الاحتفالات في قصر باكنغهام يونيو 2019 (أ.ف.ب)
TT

بايدن يواجه «معضلة ترمب» في جنازة الملكة إليزابيث

إليزابيث الثانية مع دونالد ترمب وضيوف آخرين لدى وصولهم إلى مأدبة رسمية بقاعة الاحتفالات في قصر باكنغهام يونيو 2019 (أ.ف.ب)
إليزابيث الثانية مع دونالد ترمب وضيوف آخرين لدى وصولهم إلى مأدبة رسمية بقاعة الاحتفالات في قصر باكنغهام يونيو 2019 (أ.ف.ب)

ذكرت تقارير مسربة عن وزارة الخارجية البريطانية أنه ستتم دعوة رؤساء الدول وشركائهم فقط لحضور جنازة الملكة إليزابيث الثانية.
ووفقاً لإرشادات مسربة، سيتم منع رؤساء الدول الذين يسافرون إلى المملكة المتحدة لحضور ملكة بريطانيا من السفر في طائرات خاصة وطائرات هليكوبتر، حسبما أفادت صحيفة «التليغراف» البريطانية.
ووفقاً لإرشادات وزارة الخارجية التي اطلعت عليها صحيفة «بوليتيكو»، طُلب من الشخصيات الأجنبية البارزة وأزواجهم السفر إلى بريطانيا على متن رحلات تجارية.
وسيتم دعوة رؤساء الدول وشركائهم فقط لحضور الجنازة، وفقاً للإرشادات المسربة. وليس من الواضح ما إذا كان رؤساء الدول السابقون سيتلقون دعوة.
وفي الوثيقة، التي أُرسلت إلى السفارات في الخارج في وقت متأخر من ليلة السبت الماضي، قالت الوزارة إنها «تأسف لأنه بسبب المساحة المحدودة في جنازة الدولة والأحداث المرتبطة بها، لا يجوز قبول أفراد آخرين من عائلة الضيف الرئيسي أو طاقمه أو حاشيته».
وبحسب ما ورد حذرت الوثيقة القادة من إمكانية فرض قيود على استخدامهم للسيارات الرسمية.
معضلة بايدن
ذكرت شبكة «سي إن إن» أن الرئيس الأميركي جو بايدن يواجه معضلة حول ما إذا كان سيدعو الرئيس السابق دونالد ترمب للانضمام إليه في الجنازة.
وبحسب الشبكة، فإن لوجيستيات الاضطرار إلى اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان ترمب سينضم إلى الرئيس الأميركي في عبور المحيط الأطلسي على متن طائرة الرئاسة ستكون مشكلة بالنسبة لبايدن، بالنظر إلى أن سلفه لا يزال يرفض قبول نتيجة انتخابات 2020.

جو وجيل بايدن مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية قبل استعراض حرس الشرف أمام قلعة وندسور في ينويو 2021 (أ.ب)

قال كريستوفر غالديري، الأستاذ المساعد في كلية سانت أنسيلم في نيو هامبشاير: «إنها فكرة غريبة... إذا كنا نتحدث عن رئيس عادي، فسيكون أمراً لا جدال فيه... الرؤساء السابقون مفيدون حقاً لهذا النوع من الأشياء. إنهم يمثلون البلد وإذا أرسلت، على سبيل المثال، بيل كلينتون وجورج دبليو بوش، فلديك وفد غير حزبي».
وأضاف «في الثمانينات، لم يكن من غير المألوف أن يحضر نيكسون وفورد وكارتر هذه الأنواع من الأحداث نيابة عن إدارة ريغان... لكن مع ترمب، نحن لا نتحدث عن شخص خسر الانتخابات وسلم المفاتيح إلى البيت الأبيض وتعاون في عملية الانتقال... إنه شخص استدعى حشداً من الغوغاء لاقتحام مبنى الكابيتول».
لكن جيف لورد، المدير السياسي المساعد في البيت الأبيض أثناء رئاسة رونالد ريغان، اختلف مع ذلك وقال: «يجب على الجميع أن يجتمعوا لتقديم العزاء... سيكون فوزاً لبايدن أن يطلب حضور الرؤساء السابقين معه، بما في ذلك ترمب»، مشيراً إلى إشادة ترمب بغزارة للملكة إليزابيث بعد وفاتها.
القرار الأخير بيد بايدن، الذي أشاد يوم الأحد بالملكة لدى تذكره ضحايا هجمات 11 سبتمبر الإرهابية على الولايات المتحدة.
وحضر كل من جورج دبليو بوش وبيل كلينتون جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في أبريل (نيسان) 2005.
ودعا باراك أوباما بوش وكلينتون وجيمي كارتر لمرافقته إلى جنازة نيلسون مانديلا في ديسمبر (كانون الأول) 2013.


مقالات ذات صلة

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

أوروبا الأمير أندرو (رويترز)

الأمير أندرو يعود إلى الواجهة... شخص مقرّب منه يشتبه في تجسسه لصالح الصين

تصدّر الأمير أندرو الذي استُبعد من المشهد العام عناوين الأخبار في وسائل الإعلام البريطانية أمس (الجمعة)، على خلفية قربه من رجل أعمال متهم بالتجسس لصالح الصين.

«الشرق الأوسط» (لندن)
شؤون إقليمية الملكة البريطانية الراحلة إليزابيث الثانية (رويترز)

الملكة إليزابيث كانت تعتقد أن كل إسرائيلي «إما إرهابي أو ابن إرهابي»

كشف الرئيس الإسرائيلي السابق، رؤوفين ريفلين، عن توتر العلاقات التي جمعت إسرائيل بالملكة إليزابيث الثانية خلال فترة حكمها الطويلة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الولايات المتحدة​ دونالد ترمب يلتقي الأمير وليام في غرفة الصالون الأصفر بمقر إقامة سفراء المملكة المتحدة في باريس (أ.ف.ب)

ترمب: الأمير ويليام أبلغني أن الملك تشارلز «يكافح بشدة» بعد إصابته بالسرطان

صرّح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب بأن محادثات جرت مؤخراً مع وليام، أمير ويلز، ألقت الضوء مجدداً على صحة الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق وصول الملك تشارلز الثالث والملكة كاميلا لاستقبال السلك الدبلوماسي في القصر (أ.ب)

هاري يخيب آمال تشارلز بتصريحاته عن طفليه

تحدث الأمير هاري عن تجربته في تربية طفليه، آرتشي وليلبيت، مع زوجته ميغان ماركل في الولايات المتحدة، ما يبدو أنه خيَّب آمال والده، الملك تشارلز الثالث.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق رغم محاولاتها أن تُصبح أيقونة موضة لا تزال ميغان تستمد بريقها وقوة تأثيرها من ارتباطها بالأمير هاري (أ.ف.ب)

الأمير هاري يسخر من إشاعات الطلاق

سخر الأمير هاري، دوق أوف ساسكس، من الإشاعات المتكررة حول حياته الشخصية وزواجه من ميغان ماركل. جاء ذلك خلال مشاركته في قمة «DealBook» السنوية.

«الشرق الأوسط» (لندن)

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.