«تقرير فني» يحدد شكل الأهلي الجديد

الإدارة بحثت مع رؤساء سابقين آلية «دعم النادي»

يوسف عنبر ونايف القاضي وكامل الموسى وتيسير الجاسم خبرات ستدعم الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
يوسف عنبر ونايف القاضي وكامل الموسى وتيسير الجاسم خبرات ستدعم الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
TT

«تقرير فني» يحدد شكل الأهلي الجديد

يوسف عنبر ونايف القاضي وكامل الموسى وتيسير الجاسم خبرات ستدعم الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)
يوسف عنبر ونايف القاضي وكامل الموسى وتيسير الجاسم خبرات ستدعم الأهلي (المركز الإعلامي بالنادي الأهلي)

اتجهت إدارة الأهلي المكلفة برئاسة وليد معاذ إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين السابقين وضمهم لفريق العمل في إدارة الكرة للاستفادة من خبرتهم في دعم عناصر الفريق الحاليين؛ لتجاوز المرحلة الصعبة في ظل العمل القائم على تصحيح مسار الفريق، واستعادة نغمة الانتصارات الغائبة عن الفريق في الآونة الأخيرة.
وفي الوقت الذي كلفت فيه المدرب الوطني يوسف عنبر بتولي الإشراف على تحضيرات الفريق لمواجهة الخلود، استعانت بنايف القاضي كمدير تنفيذي لكرة القدم، وضمت كامل الموسى للجهاز الإداري، للاستفادة من خبرتهم الرياضية الكبيرة في الملاعب. ويعكف يوسف عنبر على تجهيز تقرير فني جديد لبناء أهلي جديد في المرحلة المقبلة، ويمهد لعودة أقوى في الفترة المقبلة من منافسات دوري الدرجة الأولى.
وكان مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة وليد معاذ، قد اجتمع مساء أمس (الأحد) بقاعة الأمير بدر بن فهد بن سعد بمعقل النادي برؤساء ونواب رؤساء سابقين، وعدد من الأعضاء الذهبيين بالجمعية العمومية للنادي؛ للتباحث بشأن المرحلة المهمة الحالية للنادي، والاستفادة من خبرتهم والاستماع لنصائحهم، وإطلاعهم على أبرز توجهات العمل الإداري الذي تنوي القيام به لتصحيح مسار النادي.
ويدخل الأهلي اليوم (الاثنين) مواجهة أمام الخلود في الجولة الثالثة لمنافسات دوري الدرجة الأولى «يلو» على ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة (الجوهرة المشعة) وسط دعم جماهيري كبير ينتظر حضوره لمؤازرة الفريق مع قرار مجلس الإدارة المكلف بفتح مدرجات الدرجة الموحدة مجاناً لكافة محبي النادي.
وتسعى إدارة الأهلي الجديدة لإعادة الروح مجدداً إلى مدرجات الفريق، حيث استهلت توليها سدة المسؤولية خلفاً لإدارة ماجد النفيعي في فتح أبواب النادي ومدرجات الملعب الرئيسي للجماهير لمتابعة تدريبات الفريق التحضيرية لمواجهة الخلود، قبل أن تقرر فتح مدرجات ملعب المباراة الرئيسي للجماهير، في الوقت الذي حددت تذاكر الدرجة الذهبية بسعر رمزي لا يتجاوز الـ100 ريال والدرجة الفضية بمبلغ 50 ريالا.
وصادق قرار الإدارة الأهلاوية بفتح مدرجات ملعب المدينة الرياضية للجماهير لمؤازرة الفريق أمام الخلود على ما تناولته «الشرق الأوسط» في عدد سابق لها قبل عدة أيام حيال التوجه لفتح المدرجات أمام الجماهير مجاناً؛ لحثها على الوجود ودعم اللاعبين في المرحلة المهمة للفريق.
وحرص المدرب عنبر خلال الحصة التدريبية أمس على وضع اللمسات الأخيرة على المنهجية التكتيكية التي سيدخل بها مواجهة الليلة، وتوجيه اللاعبين لعدد من النقاط الفنية لاستثمارها في المباراة؛ لتعزيز حظوظ الفريق بالظفر بالنقاط الثلاث.
ويحرص الأهلاويون من رؤساء ونواب رؤساء سابقين إلى جانب لاعبين خدموا النادي على الالتقاء باللاعبين وتحفيزهم للمباراة، وحثهم على مضاعفة الجهد، وأهمية المرحلة الحالية التي يمر بها الفريق، مؤكدين ثقتهم جميعاً بقدرتهم على تجاوز هذه المرحلة، وعودة الفريق لسابق توهجه.
وكان الأهلي فشل في تحقيق الفوز في أول مواجهتين خاضهما بدوري الدرجة الأولى، عقب تعادله مع القيصومة، وخسارته من الأخدود بثنائية نظيفة.
في حين واصلت إدارة الأهلي المكلفة بالعمل تدعيم صفوف الفريق بعدد من الخيارات الفنية لدعم الكتيبة الخضراء، حيث تكثف تحركاتها بحسب مصادر لـ«الشرق الأوسط» لحسم التعاقد مع ثنائي أجنبي قبل إغلاق فترة التسجيل الخاصة بدوري الدرجة الأولى «يلو» في الثامن من سبتمبر (أيلول) الجاري.
وتعمل الإدارة الأهلاوية على استقطاب لاعبين ذوي خبرة دولية لدعم صفوف الفريق للعودة مجدداً لدوري المحترفين السعودي بالموسم الرياضي المقبل، وتوجد على طاولة المفاوضات ملفات عدد من اللاعبين، يتقدمهم المغربي نور الدين أمرابط إلى جانب عدد من اللاعبين من القارة الأفريقية، ينتظر أن يتم حسم القرار تجاههم خلال الساعات القادمة؛ تمهيداً للإعلان الرسمي عن التوقيع.
وتتجه إدارة الأهلي إلى إنهاء العلاقة التعاقدية مع الثنائي التونسي يوسف العبدلي عقب التوصل لتسوية المستحقات المالية، في الوقت الذي تفضل إعارة أو بيع عقد اللاعب الكرواتي فيليب برادريتش.
وكان الأهلي تعاقد مع التونسي العبدلي خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية، قادماً من الاتحاد المنستيري بعقد يمتد لموسمين، في الوقت الذي لم يحظ اللاعب بقبول جماهيري في ظل عدم تقديمه المستوى المأمول منه منذ مشاركته مع الفريق في المعسكر الخارجي بتركيا، في الوقت الذي تعاقد الأهلي مع برادريتش الموسم الرياضي الماضي لمدة موسمين قادماً من نادي كالياري الإيطالي، ويتبقى له الموسم الرياضي الحالي في عقده.
بينما أعلنت إدارة الأهلي التعاقد مع نايف كريري، لمدة موسم واحدة على سبيل الإعارة، قادماً من الوحدة، ويجيد اللاعب صاحب الـ24 عاماً اللعب كظهير وجناح أيمن.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».