فيما يجتمع قادة البنوك المركزية الكبرى في جاكسون هول بالولايات المتحدة، حققت أسواق الأسهم العالمية مكاسب أمس بعد عدة جلسات من التراجعات الحادة، بينما يترقب الجميع ما ستسفر عنه الاجتماعات من إشارات إلى القرارات المقبلة فيما يتعلق بالسياسات المالية.
وارتفعت المؤشرات الرئيسية في بورصة وول ستريت يوم الخميس بدعم من أسهم التكنولوجيا والنمو. وصعد المؤشر داو جونز الصناعي 60.04 نقطة أو 0.18 في المائة إلى 33029.27 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على ارتفاع 12.49 نقطة أو 0.30 في المائة إلى 4153.26 نقطة، في حين زاد المؤشر ناسداك المجمع 74.84 نقطة، أو 0.60 في المائة، إلى 12506.37 نقطة.
وبدورها ارتفعت الأسهم الأوروبية بعدما فاقت بيانات الناتج المحلي الإجمالي لاقتصاد ألمانيا، أكبر اقتصاد في القارة، توقعات المحللين. وارتفع المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.6 في المائة بحلول الساعة 07:12 بتوقيت غرينيتش. وقفزت أسهم شركات الطاقة 1.2 في المائة لتقترب من أعلى مستوى لها في 12 أسبوعا مع ارتفاع أسعار النفط الخام بفعل زيادة المخاوف من شح الإمدادات. وقفز مؤشر داكس الألماني 0.8 في المائة.
وفي آسيا، أوقف المؤشر نيكي الياباني موجة انخفاض استمرت خمس جلسات مدعوما بمكاسب أسهم شركات تصنيع الأدوية والتكنولوجيا مع ترقب المستثمرين مؤتمر مجلس الاحتياطي الفيدرالي في جاكسون هول بحثا عن أي دلائل عن وتيرة رفع أسعار الفائدة. وارتفع المؤشر نيكي 0.58 في المائة إلى 28479.01 نقطة، كما ربح المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.48 في المائة إلى 1976.60 نقطة.
وقال إيكو ميتسوي، مدير الصناديق لدى أيزاوا للأوراق المالية: «راهن المستثمرون على أن السوق ستنتعش بعد انتهاء هذا الحدث الكبير، حتى لو خرجت تعليقات عن التشديد النقدي من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي»، وأضاف «لكنهم يدركون أيضا أن التضخم في الولايات المتحدة سيستمر وستستغرق السيطرة عليه وقتا، وبالتالي قد تهدأ السوق الشهر المقبل».
في غضون ذلك، تراجع الدولار الأميركي عن أعلى مستوى في عقدين مقابل سلة عملات رئيسية يوم الخميس مع ترقب المستثمرين لكلمة رئيس الفيدرالي جيروم باول ترقبا لمؤشرات حديثة بخصوص مسار السياسة النقدية. وفاقت مكاسب الدولار الأسترالي نظائره من عملات الأسواق المتقدمة إذ يسير على درب اليوان الصيني المرتفع.
وتراجع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات رئيسية، 0.19 في المائة إلى 108.42. لكنه ظل غير بعيد عن أعلى مستويات سجلها منذ سبتمبر (أيلول) 2002 عند 109.29 والتي لامسها في منتصف يوليو (تموز). وانخفض الدولار 0.25 في المائة إلى 136.78 ين ياباني، متراجعا عن أعلى مستوى في شهر عند 137.705 ين.
وارتفع اليورو 0.18 في المائة إلى 0.99865 دولار بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في عشرين عاما عند 0.99005 دولار يوم الثلاثاء. وصعد الجنيه الإسترليني 0.2 في المائة إلى 1.1815 دولار بعد بلوغ أدنى مستوى منذ مارس (آذار) 2020 يوم الثلاثاء عند 1.1718 دولار. وارتفع الدولار الأسترالي 0.59 في المائة إلى 0.69475 دولار مع صعوده عن أقل مستوى في أكثر من شهر بلغه هذا الأسبوع عند 0.6856 دولار. كما زاد الدولار النيوزيلندي 0.35 في المائة إلى 0.6212 دولار. وكان قد بلغ أدنى مستوى في شهر عند 0.6157 دولار يوم الاثنين.
وارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي بدعم من تراجع الدولار، وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.8 في المائة إلى 1764.39 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 09:27 بتوقيت غرينيتش. وزادت العقود الآجلة للذهب في الولايات المتحدة بنسبة 0.9 في المائة إلى 1777.60 دولار.
وارتفعت الفضة في العقود الفورية واحدا في المائة إلى 19.35 دولار للأوقية وزاد البلاتين 0.6 في المائة إلى 882.27 دولار، والبلاديوم 0.9 في المائة إلى 2052.41 دولار.
الأسواق العالمية في هدنة ترقباً للبنوك المركزية
الدولار يتراجع «قليلاً» عن القمة
الأسواق العالمية في هدنة ترقباً للبنوك المركزية
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة