رفضت الأمم المتحدة الاتهامات الروسية بأنها تمنع زيارة خبراء نوويين إلى محطة زاباروجيا النووية التي تحتلها روسيا في جنوب أوكرانيا، وفقاً لوكالة الأنباء الألمانية.
وقال المتحدث باسم المنظمة ستيفان دوجاريك في كلمة له في نيويورك أمس (الاثنين)، إن «الأمانة العامة للأمم المتحدة ليست لديها سلطة منع أو إلغاء» رحلة موظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، مضيفاً أن الهيئة النووية التي تتخذ من فيينا مقراً لها تعمل بشكل مستقل عن الأمم المتحدة.
https://twitter.com/aawsat_News/status/1559475660590125056
وقال دوجاريك إن الأمم المتحدة لديها «الأمن والقدرة اللوجيستية» في أوكرانيا لدعم الزيارة التي يقوم بها مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى محطة زاباروجيا النووية. واستطرد «ولكن ينبغي أن يكون هناك اتفاق مع كل من روسيا وأوكرانيا».
وتحتل قوات الكرملين الموقع الواقع في جنوب أوكرانيا، وبحث وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو الوضع، في مكالمة هاتفية مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس.
ورفض مسؤولون نصبتهم موسكو دعوات للقوات الروسية بالانسحاب من المحطة، واقترحوا بدلاً من ذلك وقف إطلاق النار في المنطقة التي تشهد معارك.
وقال فلاديمير روجوف، ممثل سلطات الاحتلال الروسي في إنيرهودار، لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «يجب ألا يتحدث أمين عام الأمم المتحدة وكبير دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي عن نزع السلاح، بل عن التدخل لوقف إطلاق النار».
يشار إلى أنه في الآونة الأخيرة، دبت خلافات حول شكل الطريق الذي يسلكه مفتشو الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال سفرهم. ولا تسمح أوكرانيا بأي مهمة عبر الأراضي التي تحتلها روسيا - مثلاً عبر شبه جزيرة القرم أو بوسائل أخرى عبر الحدود الروسية - الأوكرانية.
وتتبادل أوكرانيا وروسيا الاتهامات منذ أسابيع حول قصف أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا، ما قد يتسبب في حدوث كارثة نووية.
وكرر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمس، دعوته لموسكو بالانسحاب من المحطة وحذر من كارثة نووية محتملة.
وقال زيلينسكي إن الإشعاع الناتج عن مثل هذه الكارثة يمكن أن يؤثر على دول الاتحاد الأوروبي أو تركيا أو جورجيا أو أماكن أبعد من ذلك. وأضاف: «كل شيء يعتمد فقط على اتجاه وسرعة الرياح. إذا تسببت تصرفات روسيا في كارثة، فقد تؤثر العواقب أيضاً على أولئك الذين يلتزمون الصمت حتى الآن».