موسكو تكشف النقاب عن نموذج لمحطة فضاء جديدة روسية

مجسم لنموذج محطة فضاء روسية خلال معرض في موسكو (رويترز)
مجسم لنموذج محطة فضاء روسية خلال معرض في موسكو (رويترز)
TT
20

موسكو تكشف النقاب عن نموذج لمحطة فضاء جديدة روسية

مجسم لنموذج محطة فضاء روسية خلال معرض في موسكو (رويترز)
مجسم لنموذج محطة فضاء روسية خلال معرض في موسكو (رويترز)

كشفت وكالة الفضاء الروسية اليوم (الاثنين) لأول مرة عن نموذج فعلي لما ستبدو عليه محطة الفضاء الروسية الجديدة المخطط لها، مما يشير إلى أن موسكو جادة في الانسحاب من محطة الفضاء الدولية والعمل بمفردها في مجال الفضاء.
وفي خضم ما يعتقد بعض المتشددين في الكرملين أنه قطيعة تاريخية مع الغرب بسبب العقوبات المفروضة جراء ما تسميه موسكو (عملية عسكرية خاصة) في أوكرانيا، تهرع روسيا لتقليل الاعتماد على الدول الغربية والمضي قدما بمفردها، أو التعاون مع دول مثل الصين وإيران في مجال الفضاء، بحسب ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.
وأضر الغرب، الذي يتهم روسيا بشن حرب عدوانية على أوكرانيا، بالاقتصاد الروسي بعقوبات تهدف إلى حرمان موسكو من التكنولوجيا والمعرفة التقنية والأموال.
وقدمت وكالة الفضاء الوطنية الروسية (روسكوزموس) نموذجا لمحطة الفضاء المزمعة، التي أطلق عليها الإعلام الحكومي الروسي اسم «روس»، اليوم الاثنين في منتدى «الجيش - 2022»، وهو معرض صناعي عسكري على مشارف موسكو.
وقال يوري بوريسوف، الذي عينه الرئيس فلاديمير بوتين الشهر الماضي لرئاسة روسكوزموس، إن روسيا ستترك محطة الفضاء الدولية بعد عام 2024 وتعمل على تطوير محطتها المدارية الخاصة.
وتم إطلاق محطة الفضاء الدولية عام 1998، وهي مأهولة باستمرار منذ نوفمبر (تشرين الثاني) 2000 في إطار شراكة بقيادة الولايات المتحدة وروسيا، وتضم أيضاً كندا واليابان و11 دولة أوروبية.
وتقول إدارة الفضاء والطيران الأميركية (ناسا)، التي تحرص على إبقاء محطة الفضاء الدولية في الخدمة حتى عام 2030، إنها لم تتلق بعد تأكيداً رسمياً للانسحاب الروسي، وإنها فهمت فيما مضى أن موسكو ستستمر في المشاركة حتى عام 2028. وقالت روسكوزموس في بيان إنه سيتم إطلاق المحطة الفضائية الجديدة على مرحلتين، دون أن تحدد مواعيد. وأضافت أن المرحلة الأولى ستشهد بدء تشغيل محطة فضائية مكونة من أربع وحدات، يليها لاحقاً وحدتان أخريان ومنصة خدمة.
وأوضحت أن ذلك سيكون كافياً، عند اكتماله، لاستيعاب ما يصل إلى أربعة رواد فضاء بالإضافة إلى المعدات العلمية. وقالت روسكوزموس إن المحطة الجديدة ستوفر لرواد الفضاء الروس رؤية أوسع للأرض لأغراض المراقبة أكثر مما يتمتعون به في قطاعهم الحالي.



صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
TT
20

صحافيون معرّضون للخطر بعد تفكيك ترمب وسائل إعلام مموّلة أميركياً

مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)
مبنى المقر الرئيسي لإذاعة «صوت أميركا» قرب مبنى الكابيتول الأميركي في واشنطن (إ.ب.أ)

حذّرت منظمة «مراسلون بلا حدود»، الاثنين، من أن الخطوات التي يتّخذها الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتفكيك وسائل إعلام عالمية تموّلها الولايات المتحدة على غرار إذاعة «صوت أميركا»، من شأنها تعريض صحافيي هذه المؤسسات للخطر.

باشرت إدارة ترمب، الأحد، عمليات تسريح واسعة النطاق في إذاعة «صوت أميركا» (فويس أوف أميركا) ووسائل إعلام أخرى تمولها الولايات المتحدة، بعد يومين على توقيع سيّد البيت الأبيض أمراً تنفيذياً يوقف عمل «الوكالة الأميركية للإعلام العالمي»، المشرفة على الإذاعة، وذلك في أحدث تدابيره لخفض الإنفاق في الحكومة الفيدرالية.

وقالت منظمة «مراسلون بلا حدود» إنها «تطلق جرس الإنذار على خلفية مخاطر تواجه طواقم الوكالة الأميركية للإعلام العالمي حول العالم، بينهم تسعة صحافيين مسجونين حالياً في الخارج بسبب عملهم».

وجاء في بيان للمدير العام لـ«مراسلون بلا حدود» تيبو بروتان أن «إدارة ترمب ترسل إشارة تقشعرّ لها الأبدان: الأنظمة الاستبدادية على غرار بكين وموسكو باتت لديها الحرية لنشر دعايتها من دون رادع».

وقال بروتان إن القرار ينطوي على «خيانة» لصحافيي الوكالة الأميركية للإعلام العالمي التسعة المسجونين في أذربيجان وبيلاروس وبورما وروسيا وفيتنام و«يجعل آلافاً آخرين عاطلين عن العمل ومعرّضين للخطر» بسبب عملهم.

تشرف الوكالة الأميركية للإعلام العالمي على وسائل إعلام عدة بينها «إذاعة أوروبا الحرة - راديو ليبرتي» التي تأسست خلال الحرب الباردة للوصول إلى التكتل السوفياتي السابق، وإذاعة «آسيا الحرة» التي تأسست لتوفير تغطية للصين وكوريا الشمالية وبلدان آسيوية أخرى يخضع الإعلام فيها لقيود مشددة.

إضافة إلى «مراسلون بلا حدود»، حذّرت منظّمات إعلامية في أوروبا من مخاطر التدابير التي يتّخذها ترمب على صعيد تجميد التمويل.

وجاء في بيان لـ«فرانس ميديا موند» و«دويتشه فيلي» أن «هذه الخطوة تهدّد بحرمان ملايين الأشخاص حول العالم من مصدر حيوي للمعلومات المتوازنة التي تم التحقق منها، خصوصاً في بلدان تعد فيها الصحافة المستقلة نادرة أو معدومة».

وتابع البيان: «هذه الخطوة تثير قلقاً بالغاً؛ نظراً إلى الدور الذي تؤديه الولايات المتحدة منذ زمن في الدفاع عن حرية الصحافة».