غوتيريش يدعو روسيا وأوكرانيا إلى وقف الأنشطة العسكرية حول محطة زابوريجيا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
TT

غوتيريش يدعو روسيا وأوكرانيا إلى وقف الأنشطة العسكرية حول محطة زابوريجيا

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش (إ.ب.أ)

دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، القوات العسكرية التابعة لروسيا وأوكرانيا إلى وقف جميع الأنشطة العسكرية حول محطة زابوريجيا النووية وعدم استهداف منشآت المحطة أو المناطق المحيطة بها.

وقال غوتيريش إن الأضرار المحتملة التي قد تلحق بمحطة زابوريجيا أو أي مرافق نووية أخرى بأوكرانيا قد تؤدي إلى «عواقب كارثية»، وفقاً لما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء. يأتي ذلك بعد أن حذر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي المجتمع الدولي من وقوع كارثة نووية جديدة مماثلة لما حدث في تشيرنوبل عام 1986.
وقال زيلينسكي، اليوم (الخميس) بمقطع فيديو في بداية مؤتمر المانحين لأوكرانيا في كوبنهاغن، إن «روسيا دولة إرهابية تحتجز محطة زابوريجيا النووية رهينة، وتستخدمها للابتزاز».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1556227400702124035?s=20&t=g6Evw48c6W2ZAL5sera4cg
وأضاف أن روسيا أكثر انتهازية وخطورة من الاتحاد السوفياتي، الذي حاول في السابق إخفاء كارثة تشيرنوبل النووية. وأوضح: «علينا أن نحمي أوروبا من هذا التهديد».
وقال زيلينسكي إن الرد على العمل الروسي يجب أن يكون شاملاً. وأضاف أن أوكرانيا في حاجة لأقصى كمية من الأسلحة والذخيرة للدفاع عن نفسها. وأضاف: «لا أحد يحتاج كوارث جديدة».
ومن المقرر أن يركز مؤتمر المانحين اليوم على الدعم طويل المدى بالأسلحة وتدريب الجنود ومساعدة أوكرانيا في إزالة الألغام.
ويحضر المؤتمر ممثلون من 26 دولة؛ بينهم العديد من وزراء الدفاع.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.