احذر من الأواني القاتلة في مطبخك

أدوات المطبخ قد تضاعف من خطر الإصابة (غيتي)
أدوات المطبخ قد تضاعف من خطر الإصابة (غيتي)
TT

احذر من الأواني القاتلة في مطبخك

أدوات المطبخ قد تضاعف من خطر الإصابة (غيتي)
أدوات المطبخ قد تضاعف من خطر الإصابة (غيتي)

حذرت دراسة حديثة من أن إضافة «المواد الكيميائية» إلى منتجات الطهي الشهيرة بما في ذلك المقالي غير اللاصقة، وكذلك المواد الكيميائية الصناعية الشائعة في تغليف المواد الغذائية وبعض أدوات المطبخ قد تضاعف من خطر الإصابة بسرطان الكبد أربع مرات، حسب صحيفة «الديلي ميل» البريطانية.
واكتشف الباحثون في جامعة جنوب كاليفورنيا في لوس أنجليس أن ما تُعرف بـ«المواد الكيميائية الدائمة» يمكن أن تزيد من خطر إصابة الشخص بسرطان الخلايا الكبدية غير الفيروسية - وهو سرطان شائع في الكبد.
وكشف الباحثون أن الأشخاص الذين تعرّضوا للسموم التي يصنعها الإنسان عُرضة أكثر من غيرهم للإصابة بزيادة خطر تشخيص إصابتهم بالمرض بواقع 4.5 ضعف مقارنةً بأولئك الذين لم يتعرضوا لهذه السموم.
وحذر «مركز الحد من الأمراض والوقاية منها» من أن هذه المواد الكيميائية موجودة في كل مكان -من أدوات الطهي غير اللاصقة، ومياه الصنبور، والمأكولات البحرية، والملابس المقاومة للماء، ومنتجات التنظيف، حتى الشامبو.
وجاءت الدراسة ضمن مجموعة متزايدة من الأبحاث التي تُظهر خطورة هذه المركبات التي لم تكن معروفة نسبياً حتى السنوات الأخيرة.
ويُذكر أن «وكالة حماية البيئة» كانت قد خفضت المستوى المقبول في المنتجات المنزلية بأكثر من 99 في المائة في يونيو (حزيران).
ويخشى الخبراء من أن الضرر قد يكون قد حدث بالفعل وأن الكثير من الأميركيين قد يواجهون مشكلات صحية كبيرة في المستقبل.
وضمّت مجموعة الاختبار أكثر من 200 ألف شخص، اختير من بينهم 50 شخصاً أُصيبوا بسرطان الكبد ومطابقتهم مع 50 آخرين لم يصابوا. وقام الباحثون بتحليل عينات الدم من مرضى السرطان قبل تشخيصهم، وقارنوها بالمجموعة الضابطة لأولئك الذين لم يصابوا بالمرض قط.



«اليونيفيل» قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية

دورية لقوات «اليونيفيل» قرب الحدود مع إسرائيل (رويترز)
دورية لقوات «اليونيفيل» قرب الحدود مع إسرائيل (رويترز)
TT

«اليونيفيل» قلقه إزاء تصاعد أعمال العنف عبر الحدود اللبنانية الإسرائيلية

دورية لقوات «اليونيفيل» قرب الحدود مع إسرائيل (رويترز)
دورية لقوات «اليونيفيل» قرب الحدود مع إسرائيل (رويترز)

عبرت قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان «اليونيفيل»، اليوم الخميس، عن قلقها البالغ إزاء تصاعد أعمال العنف عبر الخط الأزرق، مما أودى بحياة عدد كبير من المدنيين.

وحثت «اليونيفيل»، عبر منصة «إكس»، جميع الأطراف على وقف التصعيد على الفور، و«بدء العمل نحو حل سياسي ودبلوماسي مستدام».

وأكدت القوة التابعة للأمم المتحدة أنها على استعداد لدعم هذه العملية بأي طريقة، بما في ذلك من خلال عقد «اجتماع ثلاثي، بناء على طلب الأطراف».

ووفق «وكالة أنباء العالم العربي»، في وقت سابق، اليوم، أفادت وزارة الخارجية اللبنانية بأن بعثة لبنان لدى الأمم المتحدة ستقدم شكوى إلى مجلس الأمن ضد «المجازر» الإسرائيلية في قرى الجنوب، ولا سيما الهبارية والناقورة وبعلبك، والتي راح ضحيتها أكثر من 18 شخصاً بين مدنيين ومسعفين، خلال أيام.

ويتبادل الجيش الإسرائيلي وجماعة «حزب الله» اللبنانية القصف، بشكل شبه يومي منذ اندلاع الحرب بقطاع غزة، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

في السياق ذاته، قال المتحدث باسم البيت الأبيض جون كيربي إن «استعادة الهدوء على طول الحدود أمر في غاية الأهمية بالنسبة للرئيس بايدن وللإدارة، ونعتقد أن ذلك يجب أن يكون أيضا الأولوية القصوى لكل من لبنان وإسرائيل».


مدرب تشيلسي: بن تشيلويل يعاني من إصابة في الساق

تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
TT

مدرب تشيلسي: بن تشيلويل يعاني من إصابة في الساق

تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)
تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب الإصابة (أ.ب)

قال ماوريسيو بوكيتينو، مدرب تشيلسي المنافس في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، اليوم الخميس، إن بن تشيلويل ظهير تشيلسي غاب عن التدريبات بسبب إصابة في الساق بعد عودته من مشاركته مع منتخب بلاده.

وبدأ تشيلويل أساسياً مع منتخب إنجلترا في الهزيمة 1 - صفر أمام البرازيل يوم السبت الماضي والتعادل 2 - 2 مع بلجيكا يوم الثلاثاء في مباراتين وديتين، في أول ظهور له مع المنتخب منذ تعرضه لإصابة في عضلات الفخذ الخلفية في سبتمبر (أيلول) الماضي أبعدته عن الملاعب لأكثر من ثلاثة أشهر.

وقال بوكيتينو للصحافيين قبل مواجهة بيرنلي في الدوري بعد غد السبت: «لم يكن على ما يرام في التدريب اليوم، لذا سنحتاج إلى تقييم حالته قبل الغد. فوجئت قليلاً بأنه شارك أساسياً في مباراتين مع إنجلترا والآن تعرض لكدمة، لكننا نحتاج إليه للمشاركة مع الفريق».

كما تعرض تشيلويل لإصابة في الركبة في وقت سابق من هذا الشهر ولم يلعب مع تشيلسي منذ التعادل 2 - 2 مع برنتفورد في الثاني من مارس (آذار) الجاري.

وخسر تشيلسي، الذي يغيب عنه تسعة لاعبين بسبب الإصابة، بينهم المهاجم كريستوفر نكونكو والقائد ريس جيمس، جهود لاعب الوسط روميو لافيا لنهاية الموسم بسبب إصابة في عضلات الفخذ الخلفية يوم الخميس الماضي.

وقال بوكيتينو عن لافيا: «بالطبع إنه ليس سعيداً لأنه لعب 30 دقيقة فقط بعد انضمامه للنادي، إنه أمر مؤسف ولكن في بعض الأحيان تحدث هذه الأشياء في كرة القدم».

وأضاف المدرب الأرجنتيني أن تشيلسي صاحب المركز 11 لن يقلل من شأن الفريق الذي يحتل المركز 19 ويصارع من أجل البقاء.

وأضاف المدرب الأرجنتيني: «الأمر لا يتعلق فقط بالنقاط، يمكنك رؤية قدرات فريقهم، سيكون الأمر صعباً. إنه فريق يلعب بحرية ويتمتع بقوة بدنية كبيرة».


الجمعية الوطنية الفرنسية تدين «مذبحة» أكتوبر 1961 بحق جزائريين

صورة أرشيفية لجلسة عامة بالجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لجلسة عامة بالجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)
TT

الجمعية الوطنية الفرنسية تدين «مذبحة» أكتوبر 1961 بحق جزائريين

صورة أرشيفية لجلسة عامة بالجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)
صورة أرشيفية لجلسة عامة بالجمعية الوطنية بالبرلمان الفرنسي (الشرق الأوسط)

صادقت الجمعية الوطنية الفرنسية، اليوم الخميس، على قرار يدين «مذبحة» 17 أكتوبر (تشرين الأول) 1961 في باريس، التي ارتكبتها الشرطة وقتل خلالها ما بين ثلاثين إلى أكثر من 200 متظاهر جزائري سلمي، بحسب عدد من المؤرخين. وندد النص، الذي له أهمية رمزية في المقام الأول بـ«القمع الدامي والقاتل في حق الجزائريين، تحت سلطة مدير الشرطة موريس بابون في 17 من أكتوبر 1961»، ودعم «إدراج يوم لإحياء ذكرى المذبحة» في «جدول الأيام الوطنية والمراسم الرسمية».

عدد من الجزائريين الذين تم اعتقالهم خلال مظاهرة 17 أكتوبر 1961 (أ.ف.ب)

وبحسب ما أوردته «وكالة الصحافة الفرنسية»، فقد أيد 67 نائباً وعارض 11 من صفوف التجمع الوطني اليميني المتطرف مقترح القرار، الذي قدّمته النائبة عن حزب «الخضر» صابرينا صبايحي، والنائبة عن الغالبية الرئاسية جولي ديلبيش. ورحبت صبايحي مسبقاً بـ«التصويت التاريخي» الذي يشكل «محطة أولى في العمل على الاعتراف بهذه الجريمة الاستعمارية، والاعتراف بجريمة الدولة هذه». ولم ترد عبارة «جريمة دولة» في النص، الذي تطلبت صياغته نقاشات متكررة مع الرئاسة الفرنسية، في حين ما زالت المواضيع المتعلقة بالذاكرة تؤثر بشكل كبير على العلاقات بين فرنسا والجزائر.

وأكد النائب السابق فيليب غيومار، الذي شارك في العمل مع صبايحي، أن النقاشات كانت «كثيرة»، وأن النص المقترح «مشغول كلمة بكلمة»؛ لكي يكون «منسجماً» مع مواقف فرنسا. ويأتي تصويت النواب بعد أسابيع قليلة من إعلان الإليزيه عن زيارة دولة للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون «في نهاية سبتمبر (أيلول) وبداية أكتوبر» المقبلين.

جثث جزائريين في نهر السين

ذكرت الوزيرة المنتدبة المكلفة بالجماعات المحلية، دومينيك فور، في كلمتها، أن المظاهرة «قمعت بعنف من قبل المصالح العاملة تحت سلطة مدير الشرطة في ذلك الوقت، موريس بابون»، وشهدت «بالإضافة إلى الكثير من الجرحى، مقتل عدة عشرات ألقيت جثثهم في نهر السين». وأضافت فور موضحة: «نفكر اليوم من هذا المنبر في هؤلاء الضحايا وعائلاتهم، الذين تضرروا بشدة من دوامة العنف»، أمام أعين ممثلي الجمعيات، الذين ظلوا يطالبون منذ عدة سنوات بهذا الاعتراف، مشيرة إلى العمل على الذاكرة الذي تم إنجازه للاعتراف بالمجزرة، حيث كرم الرئيس فرنسوا هولاند في عام 2012 ذكرى ضحايا «القمع الدامي»، الذي تعرض له هؤلاء النساء والرجال الذين تظاهروا من أجل «الحق في الاستقلال». كما رأى خلفه إيمانويل ماكرون في أكتوبر 2021، أن «الجرائم التي ارتكبت في 17 أكتوبر 1961 تحت سلطة موريس بابون لا تُغتفر بالنسبة للجمهورية».

عناصر الشرطة الفرنسية تقتاد عدداً من الجزائريين خلال مظاهرة 17 أكتوبر 1961 (أ.ف.ب)

لكن فور أبدت بعض التحفظات بشأن تخصيص يوم لإحياء الذكرى، مشددة على أن هناك ثلاثة مواعيد موجودة «لإحياء ذكرى ما حدث خلال حرب الجزائر». وقالت الوزيرة موضحة أنه «لا يزال هناك الكثير مما يتعين القيام به لكتابة هذا التاريخ، ولكن في رأيي هذا هو السبيل الوحيد لبناء مصالحة صادقة ودائمة. وأعتقد أنه من المهم أن نترك التاريخ يقوم بهذا العمل قبل التفكير في يوم تذكاري جديد محدد لضحايا 17 أكتوبر 1961». وهذه التحفظات تتقاسمها كتلتا «الحركة الديمقراطية» و«آفاق» وهما من الأغلبية، لافتتين إلى أنه «يجب أن يستمر العمل التاريخي»، وقد منحتا نوابهما حرية التصويت.

صورة تؤرخ لمذبحة 17 أكتوبر 1961 التي قتل خلالها ما بين 30 إلى أكثر من 200 متظاهر جزائري سلمي (أ.ف.ب)

وأظهرت جلّ الخطابات رغبة النواب في تكريم ضحايا 17 أكتوبر، والاعتراف بمسؤولية السلطات الفرنسية في المجزرة، باستثناء ملحوظ لنائب «حزب التجمع الوطني» فرانك جيليتي، الذي انتقد «الاتهامات الأحادية»، و«التندّم المفرط» المبني على «أكاذيب». وقال بهذا الخصوص: «بطرحكم هذا القرار، فإنكم تسيرون على خطى إيمانويل ماكرون، الذي يركع باستمرار أمام الحكومة الجزائرية»، ومباشرة بعد ذلك ترددت إدانات لخطاب النائب في قاعة المجلس.


التضخم يفسد بهجة رمضان في تركيا

امرأة تمشي أمام متجر لبيع الملابس في منطقة تسوق شهيرة للطبقة المتوسطة بإسطنبول (رويترز)
امرأة تمشي أمام متجر لبيع الملابس في منطقة تسوق شهيرة للطبقة المتوسطة بإسطنبول (رويترز)
TT

التضخم يفسد بهجة رمضان في تركيا

امرأة تمشي أمام متجر لبيع الملابس في منطقة تسوق شهيرة للطبقة المتوسطة بإسطنبول (رويترز)
امرأة تمشي أمام متجر لبيع الملابس في منطقة تسوق شهيرة للطبقة المتوسطة بإسطنبول (رويترز)

مع غروب الشمس فوق مضيق البوسفور، يطول الطابور أثناء انتظار وجبة الإفطار الرمضانية التي تقدمها بلدية إسطنبول، وكثير من المنتظرين لم تعد لديهم القدرة على إعدادها في المنزل، حسب «وكالة الصحافة الفرنسية».

ويقول حسين أوزجان، الذي انتظر أكثر من ساعة: «نتلقى خدمة جيدة، لكن هذا لا يحل محل الإفطار في المنزل»، مضيفاً: «لم يكن هناك عدد كبير من الناس في السنوات السابقة».

وهي المرة الأولى التي يأتي فيها هذا المتقاعد البالغ 68 عاماً لتناول الإفطار في الخيمة، وتتألف قائمة الطعام من شوربة العدس والسبانخ والمكرونة. يوضح أوزجان: «مع معاش تقاعدي، لم يعد لدي ما يكفي لإعداد وجبات الطعام كما في رمضان السابق. الطعام باهظ الثمن».

وتجاوز التضخم في تركيا 67 في المائة في فبراير (شباط) على أساس سنوي؛ وفقاً للأرقام الرسمية، فيما يقدر خبراء اقتصاديون أنه يتجاوز ضعف تلك النسبة تقريباً. يطال التضخم خصوصاً المواد الغذائية التي زادت أسعارها بنسبة 72 في المائة عام 2023.

وأفاد اتحاد غرف الزراعة التركية بأنه «منذ شهر رمضان الأخير (عام 2023)، ارتفعت أسعار 38 منتجاً غذائياً في الأسواق». من بين تلك المنتجات زيت الزيتون (+ 149 في المائة) الذي أصبح رفاهية، والمشمش المجفف (+ 148 في المائة)، والتين المجفف (+ 171 في المائة)، وهي تعد من الأساسيات على موائد رمضان في تركيا.

ورغم الزيادات المنتظمة في الحد الأدنى للأجور - 17 ألف ليرة تركية (483 يورو) - ومعاشات التقاعد للتعويض جزئياً عن هذه الزيادة، فإن التضخم يظل موضوعاً شديد التأثير والأهمية قبل عشرة أيام من الانتخابات البلدية في 31 مارس (آذار).

ويَعد الرئيس رجب طيب إردوغان بانتظام بالعودة إلى «نسبة تضخم من رقم واحد»، في حين ظلت البلاد حبيسة حلقة مفرغة من التضخم، وتراجع قيمة الليرة لعدة سنوات. في أزقة بازار التوابل في منطقة أمينونو المركزية، يبحث سكان إسطنبول عن أفضل الأسعار لمشترياتهم، على أمل الحصول على حسم من البائعين.

وبحقيبة تسوق نصف فارغة، تعاين جيجك أكبينار كل اللافتات، وتقول آسفة: «أنا غارقة في الديون. هذه الأسعار لا يمكن تحملها. للإفطار أقوم بإعداد المكرونة أو البيض لنفسي ولأطفالي. ولم يعد بإمكاني دعوة أحبائي كما في السابق».

بالنسبة لهذه الخمسينية، فإن شهر رمضان «لم يعد يحمل الفرحة نفسها». وتضيف: «هذا العام، يكتفي الكثيرون بالنظر إلى الرفوف، دون الشراء». أما ميرزا البالغ 65 عاماً، فقد اضطر إلى التوقف عن تناول اللحوم، مثل كثيرين آخرين.

ويقول: «في الماضي، كنا نعد وجبة مختلفة لكل يوم من أيام الأسبوع خلال رمضان من أجل مشاركة وقت ممتع مع العائلة. الآن نطهو دائماً الأطباق نفسها، من دون لحم». وتجاوز سعر كيلوغرام لحم الضأن 420 ليرة، أي 12 يورو تقريباً.

وفي دكان التوابل والفواكه المجففة الخاص به، الذي كان يحظى بشعبية لا سيما خلال شهر رمضان، يشعر محمد معصوم بالقلق على عمله. ويقول: «كان شهر رمضان هو الفترة الأكثر ازدحاماً بالنسبة للتجار، لكن ليس هذا العام».

وارتفعت أسعار التمور التي يتم تناولها تقليدياً في وجبة الإفطار، من 80 إلى 230 ليرة للكيلوغرام خلال عام واحد (2,20 يورو إلى 6,25 يورو). يعترف التاجر قائلاً: «الذي يستطيع شراء نصف كيلو من التمر يشعر بالسعادة كأنه وجد ذهباً. في الماضي، كان الزبائن يتذوقون قبل الشراء، لكن لم نعد نعرض عليهم ذلك، الأسعار ترتفع كل يوم».

وقبل ساعة من الإفطار، ينفد صبر مئات من الأشخاص أمام خيمة، حيث يقدم مجلس المدينة وجبات الطعام بمجرد غروب الشمس. يحدث اضطراب في الصف، ويحدث تدافع. يطمئنهم أحد موظفي البلدية قائلاً: «ستتم خدمتكم جميعاً».

وفي الساعة 19:17 يطغى الأذان على ضجيج المدينة الكبيرة، وفي ساعة واحدة، يتم خدمة 500 من الأفراد. آتيا مع أصدقائه، يحتفل حاجي هاكالماز بلحظة الألفة. ويؤكد أن «المهم ليس جودة الطعام، بل تشارك هذه اللحظة».

وخلال وقت الإفطار، لا يريد متقاعد يبلغ 67 عاماً التحدث عن معاشه الضئيل - ولا يتجاوز بعض المعاشات 10 آلاف ليرة (284 يورو). ويقول: «عندما ننظر إلى الأسعار، يمكننا أن نرى أن البلد يشتعل»، ويتدارك «لكن هذا المساء أريد أن أحافظ على روح البهجة والشعور بالأخوة حول هذه المائدة».


خيارات نتنياهو الـ3 في قضية تجنيد اليهود المتدينين في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
TT

خيارات نتنياهو الـ3 في قضية تجنيد اليهود المتدينين في إسرائيل

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو (د.ب.أ)

تتسارع في إسرائيل تداعيات مشروع قانون جديد للتجنيد، في ظل عدم توافق بين أعضاء الائتلاف الحكومي على مشروع القانون المثير للجدل الذي يعفي اليهود المتشددين (الحريديم) من الخدمة العسكرية، بينما تنتهي فترة إعفاء اليهود الحريديم من التجنيد الإجباري مقابل التفرغ لدراسة التوراة، بنهاية الشهر الحالي.

واليهود الحريديم هم الطائفة الأكثر تشدداً في اليهودية، ويلتزمون بالممارسات الدينية والمبادئ الأخلاقية الواردة في التوراة والتلمود، ويرفضون الالتحاق بالجيش والثقافة العلمانية الحديثة. ومنذ تأسيس إسرائيل عام 1948، توفر الدولة لليهود الحريديم استقلالية واسعة في التعليم وفي ممارسة معتقداتهم.

وبحسب وكالة أنباء العالم العربي، ينتهي يوم الأحد المقبل الأمر الحكومي الذي يعفي اليهود الحريديم من الخدمة العسكرية، وكانت الحكومات المتعاقبة توافق على تمديد هذا الإعفاء، لكن حكومة نتنياهو تواجه معضلة، إذ ينبغي تحويل هذا التمديد إلى قانون أو إلزام المتدينين بالخدمة العسكرية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن المستشارة القضائية للحكومة، غالي بهراف ميارا، بعثت برسالة إلى المحكمة العليا أكدت فيها البدء في تجنيد اليهود الحريديم مطلع أبريل (نيسان).

وذكرت صحيفة «هآرتس» أن المستشارة القضائية أكدت للمحكمة ضرورة منع تحويل أموال للمدارس الدينية إذا أصرّت على موقفها الرافض لتجنيد طلبتها.

وبحسب هيئة البثّ الإسرائيلية، لا يوجد أمام حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سوى 3 اختيارات.

السيناريو الأول

يتعلق بتسريع المفاوضات بين أعضاء الائتلاف الحاكم بهدف التوصل إلى اتفاق يؤدي في النهاية إلى إقرار القانون في الحكومة وعرضه للتصويت في الكنيست، لكن مثل هذا السيناريو لن يكون سهلاً في ظل رفض عضو مجلس الحرب بيني غانتس فكرة القانون ودعوته إلى تخصيص عدد محدد من اليهود الحريديم لدراسة التوراة، بينما يتم تجنيد البقية.

كما يعارض وزير الدفاع يوآف غالانت، الذي ينتمي إلى حزب الليكود بزعامة نتنياهو، القانون طالما لا يوجد عليه إجماع في الائتلاف الحكومي.

السيناريو الثاني

وفقاً لهيئة البثّ الإسرائيلية، قد فشلت محاولات الاتفاق الجارية في اللحظات الأخيرة، وبالتالي تنفيذ قرار المستشارة القضائية بوقف تمويل المدارس الدينية.

وقالت الهيئة: «ستكون العقوبة حرمان ميزانيات المدارس الدينية، ومن المحتمل أن تسمح المحكمة العليا بإلغاء تدريجي للميزانيات بناء على طلب المستشارة القضائية، ومع كل تخفيض من هذا القبيل سيزداد الضغط على السياسيين المتدينين للتوصل إلى اتفاقات بشأن قانون التجنيد وتقديم تنازلات تؤدي للتوافق».

وفي محاولة من نتنياهو للحفاظ على تماسك حكومته، تقول هيئة البث إن نتنياهو وعد زعماء الأحزاب الدينية بأنه إذا رفضت المحكمة العليا ميزانيات المدارس الدينية، فسوف يحاول تحويل الميزانيات إلى تلك المدارس من مصدر آخر بطريقة غير مباشرة.

لكن المعضلة في هذه المحاولة تكمن في أن أي تحويل كبير للميزانية سيتطلب موافقة الكنيست، وسيكون من الصعب الحصول على أغلبية تؤيد تحويلاً كبيراً للأموال بطريقة غير مباشرة.

السيناريو الثالث

الخيار الأخير هو أن المدرسة الدينية الحريدية لن تتمكن من الاستمرار لفترة طويلة دون ميزانية، وإذا فشل رئيس الوزراء في توفير حلّ للقطاع الديني، فقد يقرر قادة الأحزاب الدينية الانسحاب من حكومة نتنياهو وبالتالي إسقاطها، بحسب هيئة البثّ الإسرائيلية.

وكان الحاخام الأكبر لليهود الشرقيين (السفارديم)، يتسحاق يوسف، هدد في وقت سابق من الشهر الحالي بأن اليهود الحريديم سوف يغادرون البلاد إذا فرض عليهم التجنيد بشكل قسري.


«أربطة الركبة» تنهي موسم بن سبعيني مع دورتموند

المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
TT

«أربطة الركبة» تنهي موسم بن سبعيني مع دورتموند

المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)
المدافع الجزائري رامي بن سبعيني (نادي دورتموند)

تلقى بروسيا دورتموند نبأ صادماً قبل مباراة قمة الدوري الألماني ضد بايرن ميونيخ السبت المقبل بعد تأكد إصابة المدافع الجزائري رامي بن سبعيني في أربطة الركبة وغيابه حتى نهاية الموسم على الأرجح.

وأبلغ إيدن ترزيتش مدرب دورتموند الصحافيين الخميس «للأسف أصيب رامي في الرباط الداخلي للركبة أثناء اللعب مع منتخب بلاده ويجب أن يضع ساقه داخل جبيرة، على الأرجح لن يتمكن من اللعب مجدداً هذا الموسم».

وأصيب بن سبعيني في مباراة ودية خلال فوز الجزائر 3 - 1 على بوليفيا وترك الملعب في الدقيقة 19، ثم غادر المعسكر ليعود إلى ناديه قبل مواجهة جنوب أفريقيا.

وأوضح ترزيتش أن الظهير الأيسر (28 عاماً) لن يحتاج للخضوع لجراحة لكن الإصابة قد تنهي موسمه مبكراً.

وخاض بن سبعيني، المنضم من بروسيا مونشنغلادباخ في صفقة مجانية 25، مباراة مع دورتموند هذا الموسم، لكنه فقد مكانه بالتشكيلة الأساسية بعد انضمام إيان ماتسن على سبيل الإعارة مطلع العام الحالي.

وأصبح ماتسن الظهير الأيسر الوحيد بتشكيلة ترزيتش، وسيكون مضطراً لوضع لاعبين آخرين من مركز مختلف لتعويض بن سبعيني مثل يوليان ريرسون وماريوس فولف ونيكو شلوتربيك.

ويحتل دورتموند المركز الرابع في الدوري بفارق 10 نقاط عن بايرن صاحب المركز الثاني، و20 نقطة خلف باير ليفركوزن المتصدر.

ويستعد دورتموند لمواجهة أتلتيكو مدريد الإسباني في دور الثمانية بدوري أبطال أوروبا الشهر المقبل.


الاتحاد الإنجليزي يوجّه 50 اتهاماً لتونالي بقضايا مراهنات

ساندرو تونالي (رويترز)
ساندرو تونالي (رويترز)
TT

الاتحاد الإنجليزي يوجّه 50 اتهاماً لتونالي بقضايا مراهنات

ساندرو تونالي (رويترز)
ساندرو تونالي (رويترز)

وجَّه الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم، الخميس، 50 تهمة بحق لاعب وسط نيوكاسل، الإيطالي ساندرو تونالي، تتعلق بالمراهنة على مباريات، حسبما أعلن اتحاد اللعبة.

حصلت هذه الانتهاكات المزعومة لقواعد الاتحاد الإنجليزي في الفترة بين 12 أغسطس (آب) 2023 و12 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

ويحق لابن الـ23 عاماً الردّ على الاتهامات الموجهة ضده حتى 5 أبريل (نيسان) المقبل.

وكان الاتحاد الدولي (فيفا) صدّق على قرار السلطات الإيطالية بإيقاف اللاعب لمدة 10 أشهر، بسبب مراهنات رياضية غير مشروعة في أكتوبر من العام الماضي.

وستحرم تلك العقوبة تونالي (25 مباراة دولية) من المشاركة في صفوف منتخب بلاده في «كأس أوروبا 2024»، وسيعود إلى الملاعب مطلع موسم 2024 - 2025.

وسبق أن كشف وكيل أعمال تونالي، الذي انضم إلى نيوكاسل قادماً من ميلان الإيطالي في يوليو (تموز) الماضي مقابل 67 مليون دولار أميركي، أن اللاعب يعاني من إدمان على المراهنات.

وأوقف تونالي (15 مباراة دولية) بسبب مراهنات رياضية غير مشروعة بعد تحقيقات أجرتها السلطات القضائية الإيطالية والاتحاد الإيطالي للعبة، مع الظروف المشددة المتمثلة في المراهنة على مباريات فريقي بريشيا (2017 - 2020) وميلان (2020 - 2023) عندما كان يدافع عن ألوانهما. وستكون العقوبة مصحوبة بالتزامات علاجية لوضع حد لإدمانه على المراهنات وتغريمه أيضاً مبلغ 20 ألف يورو.

وعلّق نيوكاسل على إعلان الاتحاد الإنجليزي في بيان: «يعترف نيوكاسل يونايتد بتهمة سوء السلوك الموجهة ضد ساندرو تونالي فيما يتعلق بالانتهاكات المزعومة لقواعد المراهنة في الاتحاد الإنجليزي».

وتابع: «يواصل ساندرو الالتزام الكامل بالتحقيقات المتصلة، ويحتفظ بدعم النادي الكامل».

وأردف: «بسبب هذا المسار المستمر، لا يستطيع ساندرو ونيوكاسل يونايتد إصدار أي تعليق إضافي في الوقت الحالي».


الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

صورة أرشيفية من لقاء سابق بين الدبيبة والرئيس التركي في أنقرة (الرئاسة التركية)
صورة أرشيفية من لقاء سابق بين الدبيبة والرئيس التركي في أنقرة (الرئاسة التركية)
TT

الخطوط الجوية التركية تستأنف رحلاتها إلى ليبيا بعد توقف 10 سنوات

صورة أرشيفية من لقاء سابق بين الدبيبة والرئيس التركي في أنقرة (الرئاسة التركية)
صورة أرشيفية من لقاء سابق بين الدبيبة والرئيس التركي في أنقرة (الرئاسة التركية)

أفادت منصة «حكومتنا»، التابعة لحكومة الوحدة الوطنية الليبية المؤقتة، التي يرأسها عبد الحميد الدبيبة، اليوم الخميس، بوصول أولى رحلات الخطوط الجوية التركية لمطار معيتيقة بطرابلس، بعد توقف لنحو 10 سنوات، وفق ما أوردته «وكالة أنباء العالم العربي». وكان رئيس حكومة الوحدة الوطنية قد أعلن مؤخراً أن الخطوط الجوية التركية سوف تستأنف رحلاتها إلى ليبيا، خلال أيام، بعد انقطاع دام 10 أعوام، وعدَّ ذلك بمثابة «مؤشر إضافي لتعزيز حالة الاستقرار بكل أشكاله رغم التحديات» التي تواجهها البلاد.

وقال الدبيبة، في منشور له على حسابه بمنصة «إكس»، السبت الماضي: «الحمد لله... بعد توقف لنحو 10 سنوات، تعود الخطوط الجوية التركية لتستأنف رحلاتها إلى ليبيا، ابتداءً من الأسبوع المقبل»، مشيراً إلى أن استئناف الخطوط التركية رحلاتها إلى ليبيا «مؤشر إضافي لتعزيز حالة الاستقرار».

وأضاف الدبيبة: «بهذه المناسبة، أثمن جهود قطاع المواصلات والطيران المدني، وكل من أسهم في تسهيل حركة النقل الجوي، وتحقيق الاشتراطات الفنية لعودة الشركات الكبرى إلى البلاد».

في السياق نفسه، قال المدير العام للخطوط التركية، بلال أكشي، عبر منشور في «إكس»، إن «رحلات الشركة التركية بدأت إلى ليبيا، بواقع 3 رحلات أسبوعياً، معلناً إتاحة بيع التذاكر».


10 نجوم شباب يستحقون المتابعة في «يورو 2024»

بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
TT

10 نجوم شباب يستحقون المتابعة في «يورو 2024»

بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)
بيلينغهام يواصل تألقه وهز الشباك مع المنتخب الأنجليزي وريال مدريد (أ.ف.ب)

تنطلق بطولة «كأس الأمم الأوروبية 2024»، بعد نحو ثلاثة أشهر، بمواجهة ألمانيا واسكوتلندا في ميونيخ، وستشهد البطولة مشاركة عدد من اللاعبين الموهوبين الذين لا يزالون في بداية مسيرتهم الكروية. «الغارديان» تلقي الضوء هنا على 10 لاعبين في 4 فئات مختلفة؛ الذين تبلغ أعمارهم 20 عاماً أو أقل، والذين من المتوقَّع أن يتألقوا في البطولة التي تستضيفها ألمانيا، لمتابعتهم خلال الفترة التي تسبق انطلاق البطولة.

نجم النجوم

جود بيلينغهام (إنجلترا، ريال مدريد، خط وسط، 20 عاماً)

سخر البعض من القرار الذي اتخذه نادي برمنغهام بحجب رقم القميص الذي كان يرتديه النجم الإنجليزي الشاب جود بيلينغهام تقديراً لما قدمه للنادي، لكن عندما يتم النظر إلى هذا القرار الآن، فإنه يبدو منطقياً تماماً. لكن ما يبدو غير منطقي حقاً أن لاعب خط الوسط الإنجليزي لا يزال يبلغ من العمر 20 عاماً فقط، رغم أنه أمضى 3 مواسم جيدة مع بوروسيا دورتموند بالفعل، وأصبح الآن لاعباً مؤثراً ومعشوقاً للجماهير في ريال مدريد. لقد أظهر بيلينغهام للجميع أنه يتحلى بعقلية الفوز ويمتلك صفات قيادية، وهو الأمر الذي جعله نجماً لامعاً بقميص النادي الملكي.

فلوريان فيرتز (يمين) أحد أبرز لاعبي الدوري الألماني وورقة رابحة لمنتخب بلاده (د.ب.أ)

لاعبون كبار

فلوريان فيرتز (ألمانيا، باير ليفركوزن، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)

يجعل اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً كرة القدم تبدو بسيطة للغاية في حقيقة الأمر. إنه يقرأ المباريات بشكل أفضل من الجميع، ويمتلك الصفات الفنية التي تمكِّنه من تمرير الكرات الصعبة دون عناء. وفي الوقت الحالي، يُعد فيرتز أبرز لاعب في الدوري الألماني الممتاز، كما يتطور مستواه بشكل ملحوظ ومستمر نتيجة التعلُّم الدائم من المدير الفني للفريق، تشابي ألونسو.

ويُعد فيرتز هو الأكثر صناعة للأهداف في الدوريات الخمسة الكبرى في أوروبا حتى الآن. والآن، أصبح الأمر متروكاً لجوليان ناغيلسمان لبناء المنتخب الألماني من حوله. لقد ودعت ألمانيا «كأس العالم 2022» من دور المجموعات، لكن فيرتز غاب عن البطولة بسبب تعرضه لإصابة في الركبة. ومن الواضح أن حظوظ المنتخب الألماني ستكون كبيرة في الذهاب بعيداً في البطولة ما دام فيرتز لائقاً من الناحيتين البدنية والذهنية.

تشافي سيمونز (هولندا، لايبزيغ، خط وسط مهاجم، 20 عاماً)

نشأ تشافي سيمونز في أكاديمية «لا ماسيا» الشهيرة للناشئين، واسمه على اسم نجم منتخب إسبانيا ونادي برشلونة تشافي، لكنه وُلِد في أمستردام. ويمكن القول إن سيمونز اللاعب المثالي لتطبيق الأسلوب الهولندي الكتالوني، وهو من نوعية اللاعبين المبدعين الذين كان يوهان كرويف يود أن يراهم؛ فهو «يتنفس كرة القدم الشاملة»، إن جاز التعبير، ويكاد يكون من المستحيل تحديد المركز الذي يلعب به بالضبط داخل المستطيل الأخضر، فلا يمكنك أن تعرف ما إذا كان يلعب صانعَ ألعاب، أو جناحاً، أو مهاجماً ثانياً، أو لاعبَ خطّ وسط!

لا يمكن لأحد أن يعرف مركزه بالضبط، لأنه يركض في جميع أنحاء الملعب، ويصول ويجول في كل مكان. يلعب سيمونز في صفوف نادي آر بي لايبزيغ على سبيل الإعارة من باريس سان جيرمان، ويقدم مستويات مبهرة تجعل الجمهور يقع في حبه على الفور، لا سيما عندما يلعب بالقميص البرتقالي الشهير للمنتخب الهولندي. ومن المتوقَّع أن يلعب سيمونز دوراً حاسماً في مشوار هولندا بنهائيات كأس الأمم الأوروبية هذا الصيف.

لاعبون يشاركون بشكل منتظم على المستوى الدولي

أنطونيو سيلفا (البرتغال، بنفيكا، قلب دفاع، 20 عاماً)

قال أنطونيو سيلفا عند تصعيده إلى الفريق الأول لبنفيكا في صيف 2022: «روبن دياز هو قدوتي ومثلي الأعلى». وبعد بضعة أشهر، عزز سيلفا مكانه بسرعة كبيرة في التشكيلة الأساسية لبنفيكا، وكان قلب الدفاع الشاب سعيداً للغاية باللعب إلى جانب نجم مانشستر سيتي في صفوف المنتخب البرتغالي. لقد شارك سيلفا بديلاً في نهائيات «كأس العالم 2022»، لكنه الآن أصبح ركيزة أساسية في صفوف المنتخب البرتغالي، وجاهز لتكوين شراكة قوية مع دياز في «يورو 2024». هناك تشابه في طريقة لعب الاثنين، لكن هذا الأمر لا يمثل أي مشكلة، لأن هذا الشبه بتمثل في صفات رائعة مثل القيادة، والقدرة على اللعب بهدوء تحت الضغط، والذكاء الخططي والتكتيكي، والقوة البدنية الهائلة. ومن المتوقَّع أن ينتقل سيلفا من بنفيكا إلى نادٍ أكبر بعد البطولة.

تشافي سيمونز (يسار) يقدم مستويات مبهرة خاصة عندما يلعب بالقميص البرتقالي الشهير

جورجيو سكالفيني (إيطاليا، أتالانتا، قلب دفاع، 20 عاماً)

كان جورجيو كيليني أحد الأبطال العظماء الذين قادوا إيطاليا للتتويج بلقب «كأس الأمم الأوروبية» في عام 2021. لقد اعتزل كيليني، لكن ظهر قلب دفاع جديد يُدعى جورجيو أيضاً، ويمتلك قدرات وإمكانيات تؤهله للتألق بقميص «الأتزوري» هذا الصيف.

لكن سكالفيني مختلف بعض الشيء؛ فهو أطول، وأكثر أناقة، ويحب بناء الهجمات من الخلف، والانطلاق للأمام للمشاركة في النواحي الهجومية. وهذه هي الطريقة التي تألق بها سكالفيني مع أتالانتا خلال الموسمين الماضيين، ومن الواضح أن المدير الفني للمنتخب الإيطالي، لوتشيانو سباليتي، معجب للغاية بقدرات وإمكانيات هذا المدافع الواعد.

قد تكون الشراكة الرائعة بين سكالفيني وأليساندرو باستوني لاعب إنتر ميلان مثيرة للمشاهدة خلال الصيف، وسيكون كيليني سعيداً برؤية سكالفيني وهو يخلفه في خط دفاع الأتزوري.

بنيامين سيسكو (سلوفينيا، لايبزيغ، مهاجم، 20 عاماً)

اعتدنا أن يكون ألمع وأكبر نجوم سلوفينيا خلال هذا القرن من حراس المرمى، مثل سمير هاندانوفيتش، ويان أوبلاك. في الواقع، سيجد مشجعو كرة القدم العاديون صعوبة كبيرة في تحديد اسم مهاجم مميز من سلوفينيا منذ أيام زلاتكو زاهوفيتش، الذي يبلغ من العمر الآن 53 عاماً! لكن هذا الأمر على وشك أن يتغير مع ظهور سيسكو، الذي يمتلك القدرات والإمكانيات التي تؤهله لأن يكون مهاجماً من الطراز العالمي.

إنه مهاجم قوي للغاية، ويعرف كيف يتمركز جيداً داخل منطقة الجزاء، كما يمتلك قدرة فائقة على إنهاء الهجمات واستغلال أنصاف الفرص أمام المرمى. باختصار، يمكن القول إن سيسكو هو «إيرلينغ هالاند أوروبا الشرقية». لقد فشلت النرويج في التأهل لنهائيات «كأس الأمم الأوروبية 2024»، لكن النجم السلوفيني سيشارك في البطولة بعدما سجل 5 أهداف في التصفيات، كما أن المستوى المميز الذي يقدمه سيسكو مع نادي آر بي لايبزيغ يجعله يشعر وكأن البطولة التي تقام في ألمانيا تُلعب في وطنه.

على طريق النجومية

وارن زائير إيمري (فرنسا، باريس سان جيرمان، خط وسط، 18 عاماً)

يمتلك المنتخب الفرنسي تشكيلة قوية للغاية، وضم ديدييه ديشامب مدرب المنتخب الفرنسي اللاعب الذي بلغ 18 عاماً هذا الشهر إلى تشكيلة منتخب فرنسا للوديتين أمام ألمانيا وتشيلي.

ويُعد زائير إيمري ركيزة أساسية في تشكيلة المدير الفني لباريس سان جيرمان، لويس إنريكي، في الدوري الفرنسي الممتاز و«دوري أبطال أوروبا»، وقد اكتسب بالفعل خبرات لا تُقدَّر بثمن. ومن الإنصاف أن نقول إنه لاعب خط وسط متكامل إلى حد ما؛ ليس فقط من الناحيتين الفنية والبدنية، ولكن من الناحية التكتيكية والخططية أيضاً.

وعلاوة على ذلك، فإنه يتميز بالقوة في التدخل واستخلاص الكرات، والأناقة والفعالية في التمرير والاستحواذ على الكرة، كما أنه يحب أن يفعل كل شيء ببساطة، ولديه رؤية ثاقبة أمام المرمى. لقد سجل في أول مشاركة دولية له مع منتخب فرنسا، وهو ما كان مؤشراً قوياً على القدرات الكبيرة التي يمتلكها، حتى وإن كان هذا الهدف أمام منتخب متواضع، مثل جبل طارق، ويمكن أن يتألق النجم الشاب مع منتخب فرنسا، لكن المنافسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية للديوك الفرنسية ستكون شرسة للغاية.

جورجيو سكالفيني (يمين) يخلف العملاق جورجيو كيليني في دفاع المنتخب الإيطالي

آرثر فيرميرين (بلجيكا، أتلتيكو مدريد، خط وسط، 19 عاما)

يشبه كثيرون في بلجيكا آرثر فيرميرين بالنجم الإسباني أندريس إنييستا والأسطورة الإيطالية أندريا بيرلو، بفضل القدرات والإمكانيات الهائلة التي يمتلكها، فلديه قدرة مذهلة على التحرك في المساحات الخالية والتمرير الدقيق في الوقت المثالي، وهو الأمر الذي يجعله الوريث الشرعي للنجم كيفن دي بروين على المدى الطويل. لفت النجم الشاب أنظار الجميع في منتصف موسم 2022 - 2023، ولعب دوراً حاسماً في فوز أنتويرب بأول لقب للدوري منذ عام 1957.

وبعد تألقه في «دوري أبطال أوروبا»، وتسجيله في مرمى برشلونة، انتقل إلى أتلتيكو مدريد في يناير (كانون الثاني). لكن يبقى أن نرى ما إذا كان سيحصل على وقت كافٍ للعب في أتلتيكو مدريد تحت قيادة دييغو سيميوني حتى يتمكن من حجز مكان أساسي في تشكيلة منتخب بلجيكا في نهائيات كأس الأمم الأوروبية 2024، بعد ضمه إلى تشكيلة المنتخب في المباراتين الوديتين أمام آيرلندا وإنجلترا، لكن فيرميرين بالتأكيد اللاعب الأبرز في الجيل الجديد لمنتخب بلجيكا، وسيجد منافسة شرسة على حجز مكان في التشكيلة الأساسية لمنتخب بلاده.

لامين يامال (إسبانيا، برشلونة، جناح، 16 عاماً)

سيحتفل لامين يامال، الذي يُعد أصغر لاعب وأصغر هدَّاف في تاريخ برشلونة ومنتخب إسبانيا، بعيد ميلاده السابع عشر قبل يوم واحد من المباراة النهائية لـ«كأس الأمم الأوروبية 2024»؛ فهل سيتمكن من قيادة منتخب بلاده للوصول إلى المباراة النهائية حتى يقدم لنفسه هذا الإنجاز الكبير كهدية في عيد ميلاده؟ إن مثل هذا السيناريو كان يبدو سريالياً قبل بضعة أشهر، لكن ربما لم يعد الأمر كذلك الآن بعد أن تطور يامال وأصبح ساطعاً على مستوى النادي.

إن الكيفية التي يتخذ بها القرارات في مركز الجناح الأيمن والصفات القيادة التي يتحلى بها تجعله استثنائياً بالنسبة للاعب في مثل هذه السن الصغيرة، كما يمتلك طاقة كبيرة وثقة هائلة في قدراته وإمكانياته، وهو الأمر الذي يؤهله لأن يملأ الفراغ الذي سيتركه غافي المصاب خلال البطولة.

كنان يلدز (تركيا، يوفنتوس، مهاجم، 18 عاماً)

أُصيب يلدز بخيبة أمل كبيرة لعدم مشاركته في نهائيات «كأس الأمم الأوروبية»، تحت 17 عاماً، في عام 2022، بسبب الإصابة، لكنه أصبح الآن يُمثل أمل تركيا على مستوى المنتخب الأول. لقد ثبت أنه اتخذ القرار الصحيح عندما انتقل من بايرن ميونيخ إلى أكاديمية يوفنتوس للناشئين، حيث تألق المهاجم الشاب، الذي يجيد القيام بالعديد من المهام والأدوار، في الدوري الإيطالي الممتاز فور مشاركته للمرة الأولى في ديسمبر (كانون الأول)، ليصبح واحداً من أفضل المهاجمين في الدوري.

وُلِد يلدز ونشأ في بافاريا، واختار أن يُمثل موطن والديه، وسجل أول هدف له مع المنتخب الأول خلال المباراة التي فازت فيها تركيا على ألمانيا بثلاثة أهداف مقابل هدفين في برلين في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي. لقد كانت هذه المباراة ودية، لكن يتعين عليه أن يكون مستعداً للتألق في بيئة شديدة التنافسية في البلد الذي وُلِد فيه خلال الصيف المقبل.

* خدمة «الغارديان»


الجيش السوداني يعلن أنه في طريقه «لحسم الفوضى تماماً»

مقاتلو «حركة تحرير السودان» يحضرون حفل تخرج في ولاية القضارف بجنوب شرق السودان (أ.ف.ب)
مقاتلو «حركة تحرير السودان» يحضرون حفل تخرج في ولاية القضارف بجنوب شرق السودان (أ.ف.ب)
TT

الجيش السوداني يعلن أنه في طريقه «لحسم الفوضى تماماً»

مقاتلو «حركة تحرير السودان» يحضرون حفل تخرج في ولاية القضارف بجنوب شرق السودان (أ.ف.ب)
مقاتلو «حركة تحرير السودان» يحضرون حفل تخرج في ولاية القضارف بجنوب شرق السودان (أ.ف.ب)

قال عضو مجلس السيادة السوداني ونائب القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول شمس الدين كباشي، اليوم (الخميس)، إن الجيش في طريقه «لحسم الفوضى تماماً»، وإن الدولة ستقاتل «حتى آخر مرتزق»، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

وفي كلمة في حفل تخريج دفعة من مقاتلي «حركة تحرير السودان» بقيادة حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي، تحت قيادة القوات المسلحة بالقضارف في شرق السودان، قال كباشي إن كل منتسبي المقاومة الشعبية المسلحة يجب أن يعملوا تحت راية الجيش «ولن نقبل براية سياسية أو حزبية أو كيانات داخلها أو داخل المقاومة الشعبية».

كما شدد على أن كل سلاح يصرف «يجب أن يكون من داخل المعسكرات المعروفة، ولن نقبل بسلاح لأشخاص بانتماءات سياسية خارج المعسكرات».

وأضاف: «ضاعفنا جهودنا لتطهير بقية الخرطوم والجزيرة، وسنتجه إلى دارفور». ومضى قائلاً إنه بعد أن تحسم القوات المسلحة حالة «الفوضى» سيبدأ المسار السياسي وستحدد الانتخابات من يحكم.

وقال إن «قوات الدعم السريع» «تدّعي انتصارات بالكذب والفبركة لرفع الروح المعنوية المنهارة» لأفرادها، في حين أن الحقيقة هي أن القوات المسلحة «تتقدم في كل المحاور وتمسك بزمام المبادرة».

وأكد أن الدولة ملتزمة بدعم وتسهيل العمل الإنساني، مشيراً إلى أن منظمات الإغاثة الدولية «لم توفِ بالتزاماتها ولم ترسل حتى الآن أي طائرة إغاثة». واتهم «قوات الدعم» بسرقة ونهب مواد الإغاثة، وقال إن ذلك حدث في ولاية الجزيرة.

واندلع القتال بين الجيش السوداني و«قوات الدعم السريع» في منتصف أبريل (نيسان) 2023، بعد توتر على مدى أسابيع بينما كانت الأطراف العسكرية والمدنية تضع اللمسات النهائية على عملية سياسية مدعومة دولياً.