بيلوسي: الانتقادات الصينية لرحلة تايوان ترتبط بالتحيّز ضد المرأة

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (رويترز)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (رويترز)
TT

بيلوسي: الانتقادات الصينية لرحلة تايوان ترتبط بالتحيّز ضد المرأة

رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (رويترز)
رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي (رويترز)

أشارت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى أن رد فعل الصين الغاضب على رحلتها إلى تايوان يرتبط بالتحيّز ضد المرأة.
في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيسة التايوانية تساي إنغ وين أمس (الأربعاء)، أشارت بيلوسي إلى أن الزيارات الأخيرة التي قام بها كبار المشرعين الأميركيين الرجال لم تُثِر الضجة والتهديدات التي شوهدت في الأيام الأخيرة، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
قالت: «أعتقد أنهم أثاروا ضجة كبيرة لأنني رئيسة مجلس النواب... لا أعرف ما إذا كان ذلك سبباً أم عذراً، لأنهم لم يقولوا شيئاً عندما جاء الرجال».
https://twitter.com/melissakchan/status/1554687746043699200?s=20&t=8Pz-adZW9_U9fhdbKnZDlA
حذرت بكين من أن الولايات المتحدة كانت «تلعب بالنار»، وبدأت تدريبات بالذخيرة الحية عندما هبطت بيلوسي في تايوان ليلة الثلاثاء، واصفة زيارة رئيس مجلس النواب بأنها إهانة لطموحاتها في «إعادة التوحيد» مع تايوان.
كان الخطاب التحريضي في تناقض صارخ مع الزيارات السابقة للمشرعين الأميركيين، كما حدث عندما قامت مجموعة من الحزبين بما في ذلك روبرت مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ، وليندسي غراهام، برحلة غير معلنة إلى تايوان في أبريل (نيسان).
بعد ذلك، أصدرت وزارة الخارجية الصينية توبيخاً خفيفاً نسبياً بالقول إن على الولايات المتحدة «وقف الاتصالات الرسمية مع تايوان، وتجنب السير في مسار خطير».
https://twitter.com/aawsat_News/status/1555109534678618112?s=20&t=mF94WLuD8xsd92eZeYPIhA
على موقع التواصل الاجتماعي الصيني «ويبو»، غالباً ما يُشار إلى بيلوسي باسم «الساحرة المُسنة»، وفقاً لموقع الأخبار «ساب شاينا»، الذي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له.
وفي عام 2018. كتبت المؤلفة ليتا هونغ فينشر مقال رأي لصحيفة «واشنطن بوست»، تقول فيه إن سيطرة الرئيس شي جينبينغ على السلطة كانت جزءاً من «التعلّق بالشخصية ذات الذكورة المفرطة».
وتابعت: «يدعم الحزب الشيوعي بقوة الأعراف التقليدية بين الجنسين ويختزل دور المرأة كأدوات إنجابية للدولة - الأمهات ومربيات الأطفال في المنزل - من أجل تقليل الاضطرابات الاجتماعية وولادة الأجيال القادمة من العمال المهرة».
غردت الصحافية الأميركية من أصل صيني ميليسا تشان قائلة إن الاستبداد الصيني «مرتبط ارتباطاً وثيقاً بكراهية النساء».
وتابعت: «يمكن أن تنزعج بكين لأن بيلوسي هي رئيسة مجلس النواب مما يجعل الزيارة مختلفة، وحقيقة أنها امرأة تثير المزيد من الاستفزاز».
https://twitter.com/melissakchan/status/1554688999083720706?s=20&t=8Pz-adZW9_U9fhdbKnZDlA



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.