الوسيط الأميركي في بيروت بـ«طرح جديد»

«حزب الله» استبق وصوله بفيديو حذر إسرائيل من «اللعب بالوقت»

فياض مستقبلاً هوكشتاين بحضور شيا (أ.ف.ب)
فياض مستقبلاً هوكشتاين بحضور شيا (أ.ف.ب)
TT

الوسيط الأميركي في بيروت بـ«طرح جديد»

فياض مستقبلاً هوكشتاين بحضور شيا (أ.ف.ب)
فياض مستقبلاً هوكشتاين بحضور شيا (أ.ف.ب)

حمل الوسيط الأميركي لملف ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل، آموس هوكستاين، إلى بيروت أمس الأحد، طرحاً جديداً ينظر إليه مسؤولون لبنانيون على أنَّه خطوة إيجابية تساهم في دفع ملف ترسيم الحدود مع إسرائيل قدماً، بما يتيح للبنان التنقيب عن ثرواته البحرية.
وقالت مصادر لبنانية مواكبة للمحادثات التي أجراها الوسيط الأميركي إنَّ الأجواء إيجابية، لافتة لـ«الشرق الأوسط» إلى أنَّ الآمال مرتفعة بالتوصل إلى حل يعيد لبنان وإسرائيل إلى طاولة المفاوضات غير المباشرة بمعزل عن «التهويل الإعلامي».
وأعلن وزير الطاقة في حكومة تصريف الأعمال وليد فياض بعد لقائه هوكستاين أنَّ الوسيط الأميركي حمل طرحاً جديداً، ونفى أي شائعات عن التنقيب المشترك بين لبنان وإسرائيل. والتقى هوكستاين أيضاً قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون الذي أكَّد التزام الجيش أيَّ قرار تتخذه السلطة السياسية في هذا الشأن، كما التقى مساء نائب رئيس مجلس النواب الياس بوصعب.
واستبق «حزب الله» وصول هوكستاين بنشر مقطع فيديو يظهر استعداده لإطلاق الصواريخ باتجاه المنصات وبواخر التنقيب والإنتاج الإسرائيلية في البحر المتوسط. وحذر «حزب الله» في الفيديو من «التلاعب بالوقت». وأظهر الفيديو صوراً لسفن تشارك في التنقيب عن المحروقات واستخراجها، إلى جانب إحداثيات لأهداف إسرائيلية.
إلى ذلك، بدأت صوامع مرفأ بيروت المتضررة من انفجار المرفأ قبل عامين، بالسقوط، حيث هوت صومعتان من الجهة الشمالية، ما أثار مخاوف سكان المدينة.
...المزيد



السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تتوقع 22.6 مليار دولار من السياحة الساحلية في 2030

الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)
الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر يتحدث إلى «الشرق الأوسط» (الشرق الأوسط)

يلعب المستثمرون دوراً محورياً كشركاء رئيسيين في تحقيق الاستدامة، وفقاً لما قاله الرئيس التنفيذي لـ«الهيئة السعودية للبحر الأحمر» محمد آل ناصر، والذي أوضح أن رؤية المملكة للمستقبل تتضمن تعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام. إذ يساهم المستثمرون في الحفاظ على بيئة البحر الأحمر الفريدة، مما يضمن تحقيق توازن بين التنمية الاقتصادية وحماية البيئة ضمن الجهود الرامية لتحقيق تنمية مستدامة متكاملة.

وخلال تصريح مع «الشرق الأوسط» على هامش مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف (كوب 16) المنعقد حالياً في الرياض، أكد آل ناصر على أهمية المبادرات البيئية التي تأتي ضمن «مبادرة السعودية الخضراء»، والتي تتماشى مع الجهود الدولية بقيادة الأمم المتحدة نحو تحقيق التنمية المستدامة. وذكر أن السعودية تسعى لتعزيز السياحة الساحلية بشكل مستدام، مشيراً إلى أن المواطن والمستثمر هما شريكان محوريان في عملية الاستدامة التي تهدف إلى حماية المرجان في البحر الأحمر. وأضاف أن «مرجان البحر الأحمر يعدُّ من أكثر سلالات المرجان صحة وندرة، بينما تتدهور الشعاب المرجانية في مناطق عدة حول العالم... وقد وقَّعنا على هامش المؤتمر مذكرة تفاهم مع «المركز الوطني للالتزام البيئي»، للمحافظة على الشعب المرجانية والسلاحف في البحر الأحمر».

وأشار آل ناصر إلى أن «هذه الجهود ليست مجرد حفاظ على البيئة، بل إنها أيضاً تُؤتي ثماراً اقتصادية واجتماعية. إذ إن الاستدامة البيئية تحافظ على جاذبية المواقع السياحية، مما يعزز العوائد الاقتصادية ويدعم التوظيف ويُسهم في نمو الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. وتُقدّر السعودية أن تُضيف السياحة الساحلية نحو 85 مليار ريال (22.6 مليار دولار) للناتج المحلي بحلول عام 2030».

وختم آل ناصر حديثه بالتأكيد على دور الاستثمارات العامة والخاصة في تحقيق هذه الرؤية، معتبراً أن الدولة من خلال «صندوق الاستثمارات العامة»، قد غطت جانب السياحة الساحلية الفاخرة، مما يفسح المجال أمام القطاع الخاص لدخول السوق وتطوير منتجات تلبي جميع مستويات الدخل.