مهمة سهلة للزمالك والرجاء في دوري أبطال أفريقيا

المريخ السوداني والجيش المغربي يواجهان خطر الخروج

مهمة سهلة للزمالك والرجاء في دوري أبطال أفريقيا
TT

مهمة سهلة للزمالك والرجاء في دوري أبطال أفريقيا

مهمة سهلة للزمالك والرجاء في دوري أبطال أفريقيا

تتطلع أندية عربية كبيرة منها الزمالك والرجاء البيضاوي إلى حسم تأهلها إلى دور 32 في دوري أبطال أفريقيا لكرة القدم من خلال جولة الإياب للدور التمهيدي الأول اليوم وغدا، بينما يواجه الجيش الملكي المغربي خطر الخروج مبكرا من المسابقة.
وحجز وفاق سطيف الجزائري بالفعل مكانه إلى دور الـ32 بعد انسحاب منافسه الجامبي ستيف بيكو، كما بات أهلي بنغازي الليبي قاب قوسين أو أدنى من الصعود بعدما سحق فولاه أديفيس بطل تشاد 4 - صفر في لقاء الذهاب الأسبوع الماضي في تونس بفضل ثنائية لمهاجم زيمبابوي إدوارد سادومبا قبل لقاء الإياب خارج ملعبه غدا. وأحرز المهاجم محسن ياجور أربعة أهداف ليقود الرجاء المغربي بطل أفريقيا ثلاث مرات لسحق دياموند ستارز السيراليوني 6 - صفر في الدار البيضاء وسيحل ضيفا على منافسه في فريتاون اليوم. وبينما يبدو تأهل الرجاء - المتعثر محليا - مسألة وقت سيكون من المستبعد أيضا أن يواجه الزمالك الفائز باللقب خمس مرات متاعب في نيامي أمام دوان بطل النيجر غدا بعدما هزمه في القاهرة 2 - صفر في الذهاب في واحدة من المباريات النادرة التي أقيمت في حضور الجماهير خلال العامين الماضيين.
ورغم الاعتراف بفارق الإمكانات لصالح فريقه إلا أن أحمد حسام (ميدو) مدرب الزمالك أكد أهمية لقاء الإياب أمام بطل النيجر، وقال: «فريقنا ما زال شابا والكثير من لاعبيه لم يسبق لهم خوض مباريات أفريقية خارج مصر، فضلا عن ارتفاع درجة الحرارة بالنيجر».
وفي المقابل سيتعين على الجيش الملكي بطل أفريقيا عام 1985 العودة من مالي منتصرا اليوم إن أراد الاستمرار في البطولة بعدما تعادل 2 - 2 على أرضه مع ريال باماكو عقب تأخره بهدفين قرب النهاية في مباراة الذهاب بالرباط.
وقال رشيد الطاوسي مدرب الجيش الملكي: «المكسب الوحيد هو العودة من بعيد وتمكننا في الدقيقة الأخيرة من الوقت بدل الضائع من التعادل 2 - 2 وهو سيناريو لم نكن نتوقعه وأنا لا أعتبره الأسوأ لأن الأسوأ كان البقاء متأخرين 2 - صفر أو 2 - 1».
وتبدو المهمة صعبة أيضا في الإياب أمام المريخ السوداني الذي مني بخسارة مفاجئة 2 - صفر على ملعبه أمام كمبالا سيتي الأوغندي في الذهاب. ورغم صعوبة الفوز بفارق ثلاثة أهداف في كمبالا اليوم يثق الألماني مايكل كروجر مدرب المريخ في قدرة فريقه على تعويض الخسارة في العاصمة الأوغندية، وقال: «لا تزال أمامنا فرصة لكن يجب أن نبذل جهدا أكبر. لم نكن محظوظين في مباراة الذهاب ونأمل أن تتحسن الأمور في لقاء العودة».
وسيواجه البطلان السابقان أشانتي كوتوكو الغاني وإنيمبا النيجيري رحلتين محفوفتين بالمخاطر إلى مونروفيا ولومي لمواجهة باراك يانج كونترولرز الليبيري وأنجيس بطل توغو على الترتيب.
وفاز كوتوكو 2 - 1 على أرضه في الذهاب بينما حول إنيمبا تأخره إلى انتصار 3 - 1. وسيحاول أيضا كانو بيلارز بطل نيجيريا تعويض خسارته 3 - 1 أمام فيتا كلوب القادم من الكونغو الديمقراطية في المباراة الأولى عندما يستضيف منافسه بشمال نيجيريا.
وستكون مهمة كايزر تشيفز الجنوب أفريقي وديناموز بطل زيمبابوي سهلة إلى حد كبير في الإياب خارج أرضهما أمام بلاك أفريكا الناميبي وموتشودي سنتر تشيفز البوتسواني على الترتيب بعد فوزهما 3 - صفر في الذهاب. وسينضم الفائزون في هذه الجولة إلى الأهلي المصري حامل اللقب والهلال السوداني والترجي والصفاقسي التونسيين ومازيمبي الكونغولي وكوتون سبورت الكاميروني في دور الـ32.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».