داني ألفيش: يقولون إنني كبير في السن لكن لن أتوقف عن اللعب

الظهير الأيمن البرازيلي تعاقد مع بوماس المكسيكي كي يكون جاهزاً للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم

داني ألفيش في المقدمة يقود تدريبات فريق بوماس المكسيكي (إ.ب.أ)
داني ألفيش في المقدمة يقود تدريبات فريق بوماس المكسيكي (إ.ب.أ)
TT

داني ألفيش: يقولون إنني كبير في السن لكن لن أتوقف عن اللعب

داني ألفيش في المقدمة يقود تدريبات فريق بوماس المكسيكي (إ.ب.أ)
داني ألفيش في المقدمة يقود تدريبات فريق بوماس المكسيكي (إ.ب.أ)

عاش الظهير الأيمن البرازيلي داني ألفيش لحظات مختلفة. وبينما يستعد للمشاركة مع منتخب بلاده في نهائيات كأس العالم للمرة الثالثة في مسيرته الكروية، فإنه يشعر بخيبة أمل شديدة من الأحداث العالمية والمشاكل الاجتماعية الحالية. لقد أصبح الأمل في مجتمع أفضل في مواجهة فيروس كورونا محبطاً، في ظل زيادة المواقف التي يعتبرها غير مقبولة.
لقد رحل داني ألفيش عن البرازيل عام 2002 وهو في التاسعة عشرة من عمره، وعاد بعد 16 عاماً ليجد البلد قد تغير وأصبح مختلفاً تماماً عما كان عليه، فلم يكن هذا هو البلد الذي أحبه. ورغم أن وباء «كورونا» قد ضرب البرازيل بشدة، لكن الفجوة المتزايدة بين الأغنياء والفقراء هي التي أزعجت ألفيش بشكل خاص.

ألفيش يستعرض ميداليته الأولمبية الذهبية مع منتخب البرازيل (إ.ب.أ)

وفقاً لمسح أجرته مؤسسة «بينسان» في نهاية العام الماضي، يوجد في البرازيل 19 مليون شخص فقير لدرجة أنهم لا يأكلون ما يحتاجون إليه. وهناك 117 مليون شخص آخر، أي أكثر من نصف عدد السكان، معرضون لخطر «انعدام الأمن الغذائي»، وهو ما يعني أنهم لا يضمنون الحصول على ما يكفيهم من الطعام على أساس يومي.
يقول ألفيش: «هذه إحدى المشكلات التي جعلتني أشعر بالصدمة، فأنا لا أستطيع أن أفهم هذا الاختلاف الهائل في المجتمع. إنه أمر صادم لأنني لم أره عندما كنت أعيش في البرازيل. لقد نشأت في مكان كان يشبه المزرعة ولم يكن لدينا المال، لكننا كنا نتبادل الأشياء مع الآخرين».
ويضيف: «لقد كان المجتمع أكثر إنسانية في ذلك الوقت. وبعد ذلك، عندما رحلت عن البرازيل، بدأت أعيش واقعاً مختلفاً، لكن الأمر صادم للغاية الآن. لا أريد أن ينظر إلي الآخرون على أنني رجل مختلف، رغم صعوبة ذلك لأن الناس يتحدثون فقط عن المال كما لو كان أهم شيء في العالم. إنه ليس كذلك في حقيقة الأمر. وأعتقد أن الناس فقدوا الإحساس بما هو مهم».
يقول النجم البرازيلي: «لم يعد الناس يخافون من الموت، كما فقدوا الاحترام. لم يتغير شيء، لسوء الحظ. كنت أتمنى أن يؤدي ذلك إلى تغيير الكثير من الأشياء، لكن ذلك لم يحدث. لقد خرجنا من الوباء واعتقد الجميع أن الأمور ستتغير، لكن ما حدث أننا رأينا حرباً جديدة».
ويضيف: «لم يتغير الناس، فهم يواصلون القتال من أجل السلطة، كما زاد عدم الاحترام. وكل من كان يفعل أشياء غبية في الحياة وعلى الإنترنت أصبح يفعل أكثر من ذلك».
ولاحظ ألفيش أيضاً ارتفاعاً كبيراً في الجرائم العنصرية، التي كان هو شخصياً ضحية لها خلال مسيرته الكروية. وكانت أشهر حالة عنصرية تعرض لها ألفيش قد حدثت في عام 2014 عندما كان يلعب في صفوف برشلونة، ففي مباراة البلوغرانا أمام فياريال، ألقيت موزة على أرض الملعب، فالتقطها ألفيش وأكلها.

ألفيش يرفع كأس دوري أبطال أوروبا عام 2015 مع برشلونة خلال فترته الأولى بالنادي الكاتالوني (غيتي)

لم تكن العنصرية أبداً موضوعاً محظوراً بالنسبة لألفيش. في الواقع، كان اللاعب البرازيلي البالغ من العمر 39 عاماً هو من تطرق إلى هذه القضية خلال هذه المقابلة. لقد فعل ذلك كرد فعل على تصريحات بطل سباق السيارات البرازيلي نيلسون بيكيه العنصرية ضد البريطاني لويس هاميلتون. يقول ألفيش: «لقد أزعجني ذلك، لكن ليس من أجل هذه الحقيقة نفسها فقط. لن أتعمق في هذا الأمر كثيراً، لأنه من السهل انتقاد أي شخص وهو في حالة ضعف. الأمر لا يتعلق فقط بتصريحات بيكيه، لكنه يتعلق بكل ما يحدث حولنا. فإذا كان الفائز الأكبر في سباقات فورمولا 1 (هاميلتون) يتعرض للهجوم والاحتقار، فهل لنا أن نتخيل ما يحدث في قاع المجتمع؟».
ويضيف: «أنا أصلي وأطلب المغفرة من الله لهؤلاء الناس. أنا مشغول حقاً بهؤلاء الأشخاص، لأن ما يقومون به يمنعهم من أن يكونوا أشخاصاً حقيقيين، ويمنعهم من الحصول على الفرص المناسبة. الفرص لا تتاح للجميع».
وأرسل ألفيش رسالة دعم لهاملتون بعد أن تحدث عن التصريحات العنصرية التي أدلى بها بيكيه ضده. يقول ألفيش: «لقد كانت رسالة له بأن يستمر في تحقيق هدفه، وهو هدف كبير جداً. إنه رجل يمكنه تغيير الحياة ويتعين عليه مواصلة القتال. لدينا مهمة ولن يهزنا أحد».
وبالعودة إلى الأمور على أرض الملعب، فما زال الظهير الدولي المخضرم البرازيلي شغوف باللعب ولم يمل رغم وصوله إلى عمر التاسعة والثلاثين، فبعد الفترة القصيرة التي قضاها مع برشلونة قرر الانضمام إلى صفوف نادي بوماس المكسيكي لخوض غمار منافسات البطولة المحلية هناك هذا الموسم، حسب ما أعلن بطل المكسيك سبع مرات.

ألفيش مع نيمار في تدريبات البرازيل (إ.ب.أ)

وتعاقد ألفيش بصفقة حرة مع ناديه الجديد إثر انتهاء فترته الثانية مع برشلونة الذي دافع عن ألوانه موسم 2021 - 2022. وذلك بعد 20 عاماً من مسيرة طويلة في القارة الأوروبية تخللتها مغامرة مع ساو باولو البرازيلي بين عامي 2019 و2021.
وتوج بوماس الذي خوض غمار دوري الدرجة الأولى منذ عام 1962، بطلاً للمكسيك سبع مرات، في حين يعود تكريسه الأخير إلى عام 2011.
وقال ألفيش خلال حفل تقديمه السبت من قبل بوماس الذي يحتل المركز الثامن في الدوري المحلي حالياً: «بالنسبة للعديد من الأشخاص الذين يأتون إلى هنا قد يبدو الأمر مجنوناً، لكن بالنسبة لي فإن كرة القدم تعني أكثر بكثير من مجرد ركل أو الركض خلف الكرة».
وأضاف ألفيش الذي يُعتبر أنجح لاعب كرة قدم في التاريخ: «يمثّل النادي الاتحاد مع المجتمع، وهو تأسس حتى يتمكن الناس من القتال من أجل أحلامهم».
وفاز ألفيش الذي دافع عن ألوان باهيا وإشبيلية وبرشلونة الإسبانيين ويوفنتوس الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي، بالإضافة إلى منتخب بلاده الذي حمل ألوانه في 124 مباراة دولية، بـ44 لقباً في مسيرته.
وكان ألفيش عاد للدفاع عن ألوان النادي الكاتالوني في نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، بطلب من المدرب تشافي هرنانديز بعقد قصير الأمد حتى نهاية الموسم الماضي.
وخاض البرازيلي 408 مباريات في صفوف برشلونة على فترتين كانت الأولى من 2008 إلى 2016 عندما عاش الفريق حقبة ذهبية بإحرازه لقب الدوري الإسباني 6 مرات ودوري أبطال أوروبا 3 مرات وكأس إسبانيا 4 مرات.
ولا يزال ألفيش يدافع عن ألوان منتخب البرازيل وخاض المباراتين الوديتين ضد اليابان وكوريا الجنوبية خلال يونيو (حزيران)، ومن المتوقع أن يكون ضمن التشكيلة الرسمية التي ستشارك في مونديال قطر المقرر من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين.
وعن الفترة القصيرة التي قضاها مع برشلونة، يقول: «لقد كان وقتاً سعيداً، وإن كان محبطاً في نهاية المطاف». والآن يتطلع ألفيش للبقاء في قمة لياقته من خلال الوجود مع بوماس ليكون جاهزاً للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم المقبلة بقطر.
ويقول نجم البرازيلي عن الأشهر الستة التي قضاها في «كامب نو»، والتي أعقبت فترة مضطربة في نادي ساو باولو البرازيلي: «لم أرحل عن برشلونة حزيناً، بل رحلت وأنا سعيد بالعودة إلى الفريق الذي شهد أفضل فترات حياتي، لقد حلمت لمدة خمس سنوات بالعودة لكي أعيش هذه اللحظة مرة ثانية. الشيء الوحيد الذي لم يعجبني هو كيفية التعامل مع رحيلي».

ألفيش استقبل استقبال الأبطال في المكسيك (أ.ف.ب)

ويضيف: «منذ وصولي، أوضحت أنني لم أعد شاباً في العشرين من العمر، وأنني أريد القيام بالأشياء بشكل مباشر، دون أن أخفي أي شيء. لكن هذا النادي أخطأ في السنوات الأخيرة. برشلونة لا يهتم بالأشخاص الذين صنعوا التاريخ للنادي. وبصفتي مشجعاً لبرشلونة، فإنني أود أن يفعل النادي الأشياء بشكل مختلف. أنا لا أتحدث عن نفسي، لأن وضعي كان سيناريو مختلف، وأنا ممتن للغاية لتشافي ولرئيس النادي لإعادتي إلى الفريق مرة أخرى».
يقول ألفيش، الذي لعب 17 مباراة مع برشلونة في فترته الثانية بعد أن شارك في 247 مباراة خلال فترته الأولى التي استمرت لمدة ثماني سنوات والتي حصل خلالها على عدد كبير من البطولات والألقاب: «لقد وجدت نادياً مليئاً بالشباب الذين لديهم أفكار لا تُصدق داخل أرض الملعب، لكن النادي بحاجة إلى تحسين العمل خارج الميدان. لقد أصبحت العقلية متناقضة تماماً مع ما بنيناه قبل بضع سنوات. وكل ما يحدث داخل الملعب هو انعكاس لما يحدث في الخارج».
ويضيف: «أنا أدعم برشلونة بكل قوة حتى يتمكن من العودة إلى القمة، لكن الأمر معقد للغاية. كرة القدم أكثر توازناً، فهي لعبة جماعية. لكن ذلك لم يعد موجوداً بالنادي».
وخلال فترته الأولى مع النادي الكاتالوني ما بين 2008 و2016 توج ألفيش بلقب الدوري الإسباني ست مرات وبلقب دوري أبطال أوروبا ثلاث مرات إلى جانب عدة ألقاب أخرى بارزة.
لذا كان وصوله إلى بوماس بمثابة احتفال للنادي المكسيكي بنجم كبير، حيث كتب الأخير عبر موقع «تويتر»: «كنا في انتظارك يا داني ألفيش».
ومنذ رحيل ألفيش عن برشلونة الشهر الماضي، ارتبط اسمه بالعديد من الأندية، بما في ذلك ريال بلد الوليد، المملوك للأسطورة البرازيلية رونالدو. لكن النجم المخضرم اختار بوماس المكسيكي لأن البطولة مستمرة الآن وستكون خير إعداد له لكأس العالم. المعايير كانت واضحة تماماً بالنسبة له، إذ يقول عن ذلك: «أحب التحديات وأتكيف مع أي موقف. خرجت من برشلونة ولم أكن مرتبطاً بأي نادٍ، لكن عرضت علي أشياء مثيرة للاهتمام، اخترت بوماس لأنني أبحث عن الأماكن التي يجب أن أذهب إليها والتي تتمتع بمستوى جيد من التنافسية».
ويضيف: «هذه هي كرة القدم، ويتعين عليك أن تعمل مع الأشخاص الذين يريدون تحقيق الهدف نفسه، والذين يريدون التنافس والفوز، فأنا أحب الفوز. أريد أن أذهب إلى مكان يمكنني تحقيق الفوز فيه».
كان نادي أتلتيكو بارانينس، الذي يدربه لويس فيليبي سكولاري، والذي لعب ألفيش تحت قيادته في نهائيات كأس العالم 2014. مهتماً بقوة بضم المدافع المخضرم، لكن ألفيش ربما لم يتجاوب مع هذا العرض بسبب البلد الذي يتصاعد فيه العنف ضد لاعبي كرة القدم. فمنذ بداية العام الحالي، تعرض لاعبون من أندية باهيا وفورتاليزا وغريميو وبارانا للضرب من قبل المشجعين. وخلال إحدى المباريات في شهر يناير (كانون الثاني) الماضي، دخل رجل ومعه سكين الملعب ليهدد شخصاً في مباراة للناشئين تحت 20 عاماً.
يقول ألفيش: «يتعين علينا أن نعمل على تحسين كرة القدم البرازيلية، فنحن بحاجة إلى محاربة العنف في الملاعب. ما حدث في تلك المباريات هو أمر مخزٍ. الناس لديهم أطفال يجب أن يروا شيئاً يمكنهم الإعجاب به، وإلا سيكون الأمر محبطاً وصادماً».
ويضيف: «أنا لا أستبعد أي شيء، لكن إذا عدت إلى البرازيل فسيكون ذلك عبر بوابة نادي أتليتكو باراناينسي».
وبعد أن أكمل ألفيش عامه التاسع والثلاثين في مايو (أيار) الماضي، أصبح من المحتم ذكر عمره في كل مرة يتم فيها مناقشة احتمال تمديد مسيرته الكروية. يعترف ألفيش بأن التقدم في العمر يمثل مشكلة، لكنه يعتقد أنه لا يزال قادراً على العطاء على أعلى مستوى. ويقول: «أعلم أن الجميع يتحدثون عن عمري، وأنني تقدمت في السن، وأن الجميع كان يريدني قبل 20 عاماً، وأن الأمر لم يعد كذلك الآن. لكنني أختلف مع ذلك تماماً، لأن لدي خبرات اليوم لم تكن موجودة لدي قبل 20 عاماً. ففي المباريات الكبيرة يشعر اللاعب البالغ من العمر 20 عاماً بالتوتر والقلق، لكن ذلك لا يحدث معي».
ويضيف: «التقدم في العمر له إيجابيات وسلبيات. هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها وأنت في العشرين من عمرك، لكن لا يمكنك أن تفعلها عندما تكبر. النضج يأتي من مجرد العيش، ولدي أيضاً خبرات كبيرة اكتسبتها من حقيقة أنني عشت كل شيء تقريباً في هذه الرياضة».
يعد ألفيش أحد القادة الحاليين لمنتخب البرازيل، وقد شارك في تشكيلة المنتخب البرازيلي خلال التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس العالم. ومع ذلك، فهو يعلم تماماً أنه يتعين عليه أن يقدم مستويات قوية إذا كان يريد الانضمام لقائمة منتخب السامبا في المونديال تحت قيادة المدير الفني تيتي. كما يدرك تماماً أن علاقته القوية والطويلة مع المدير الفني لا تضمن له شيئاً.
يقول نجم السيليساو: «لا أحد يلعب لأنه صديق المدير الفني. ولو فعل المدير الفني ذلك فإنه سيفقد وظيفته في نهاية المطاف. إنه لن يفضح نفسه، ولن يكون غبياً ويشرك لاعباً لمجرد أنه صديقه. إنه يحتاج إلى لاعبين قادرين على تقديم ما يريده داخل الملعب. أنا وتيتي عملنا سوياً على مدار سنوات طويلة. إنها علاقة يثق بها المرء، وتتطلب أداءً عالياً من الطرف الآخر، خاصة أن تيتي مدير فني من الصعب إرضاؤه».
ويضيف: «كيف يغادر شخص ما العمل في مزرعته ليصبح أكبر فائز في تاريخ كرة القدم؟ إنه العمل الجاد الذي أوصله إلى ذلك. أنا لا أمتلك الموهبة الطبيعية التي لدى لاعبين مثل ليونيل ميسي ونيمار ورونالدينيو ورونالدو وروماريو، وأعلم جيداً أنه يتعين علي أن أعمل بكل قوة حتى يمكنني تحقيق ما أريد. لدي موهبة بالطبع، لكنني أيضاً أعمل بجد وانضباط».
وبعد أن شارك ألفيش مع منتخب البرازيل في 125 مباراة، بما في ذلك اللعب في نهائيات كأس العالم 2010 و2014، يسعى الآن لتقديم مستويات جيدة تؤهله للمشاركة في المونديال للمرة الثالثة. إنه يؤمن تماماً بأن منتخب البرازيل لديه فرصة قوية للفوز بكأس العالم لأول مرة منذ 20 عاماً، ويؤكد على أن المنتخب البرازيلي هو المرشح الأقوى لحصد اللقب. يقول ألفيش: «لقد تعرضنا بالفعل للعديد من الاختبارات، واكتسبنا الكثير من الخبرات الرائعة، وحان الوقت لجني ثمار جيدة. نحن نسير على الطريق الصحيح، ويتعين علينا أن نؤكد على حقنا في أن نكون المرشح الأقوى لحصد اللقب».
ويذكر أن الفيش ساعد منتخب البرازيل على الفوز بالذهبية الأولمبية في ألعاب طوكيو الصيفية العام الماضي كما سبق له الفوز مع منتخب بلاده بلقب كأس كوبا أميركا مرتين وبكأس القارات مرتين.
وإذا شارك ألفيش في كأس العالم، فهل ستكون هذه هي اللحظة التي سيقرر عندها الاعتزال؟ ويقول النجم البرازيلي: «أنت تؤدي الرقصة الأخيرة عندما تعتزل، لكنني أعتقد أنني سأستمر في الرقص. الرقص شيء مرحب به دائماً، بغض النظر عن المكان والرقص. لا أعتقد أنني سأعتزل بعد كأس العالم، وأرى أنه من الأفضل كتابة فصل جديد في حياتي الكروية».


مقالات ذات صلة

السلبية تخيم على مواجهة الفيحاء والحزم... والسومة يخرج «مصاباً»

رياضة سعودية السومة متألماً بعد تعرضه للإصابة (تصوير: نايف العتيبي)

السلبية تخيم على مواجهة الفيحاء والحزم... والسومة يخرج «مصاباً»

فرض التعادل السلبي نفسه على لقاء الفيحاء وضيفه الحزم، الخميس، ضمن منافسات المرحلة الـ11 من بطولة الدوري السعودي للمحترفين.

عبد الله المعيوف (المجمعة)
رياضة سعودية من مباراة الفيحاء والحزم في المجمعة (تصوير: نايف العتيبي)

مصادر لـ«الشرق الأوسط»: الرابطة رفضت توقيت الفيحاء «الشتوي»

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين، رفضت طلب نادي الفيحاء تقديم مباراته أمام الحزم لتقام عصراً.

عبد الله المعيوف (المجمعة)
رياضة عالمية سيرجيو كونسيساو مدرب الاتحاد خلال المؤتمر الصحافي (موقع النادي)

كونسيساو: أشعر بحرقة جماهير الاتحاد نفسها

أكد البرتغالي سيرجيو كونسيساو، مدرب الاتحاد، أن فريقه ما زال بحاجة إلى الوقت حتى يُظهر أفضل ما لديه من إمكانات، مشيراً أن التغيير لا يأتي بين يوم وليلة.

علي العمري (جدة)
رياضة سعودية إنزاغي يتابع أداء لاعبيه خلال التدريبات الأخيرة (موقع النادي)

إنزاغي: نيفيز قائد مهم في غرفة الملابس... أتمنى استمراره

يأمل الإيطالي سيموني إنزاغي، مدرب الهلال، في استمرار لاعبه البرتغالي روبن نيفيز مع الفريق، وذلك وفق أفصح عنه في المؤتمر الصحافي.

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة عالمية ساداتين ساران (فنربخشة التركي)

رئيس فنربخشة قيد الاحتجاز بتهمة تعاطي المخدرات

أفادت وسائل إعلام تركية بأن رئيس نادي فنربخشة، ساداتين ساران، وُضع قيد الاحتجاز، مساء 24 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، على خلفية مزاعم تتعلق بتعاطي مخدرات.

شوق الغامدي (الرياض)

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
TT

انطلاقة عربية واثقة في كأس الأمم الأفريقية بالمغرب

صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)
صورة من حفل افتتاح كأس الأمم الأفريقية بالمغرب 21 ديسمبر 2025 (أ.ف.ب)

نجحت المنتخبات العربية في اجتياز اختبار البداية خلال مباريات الجولة الأولى من دور المجموعات في بطولة كأس الأمم الأفريقية المقامة حالياً في المغرب، مؤكدة منذ الظهور الأول أنها تدخل المنافسة بعقلية واضحة وطموح يتجاوز حسابات العبور إلى أدوار متقدمة.

وجاءت هذه الانطلاقة مدعومة بأداء منضبط، وحسم في اللحظات المفصلية، وهما عنصران غالباً ما يصنعان الفارق في البطولات القارية.

أسود الأطلس

في المباراة الافتتاحية للبطولة وأولى مباريات المجموعة، تجاوز المنتخب المغربي نظيره منتخب جزر القمر بنتيجة هدفين دون مقابل، في لقاء اتسم بالصبر التكتيكي، قبل أن يحسمه أصحاب الأرض في الشوط الثاني.

وبعد شوط أول طغى عليه الحذر والتنظيم الدفاعي للمنافس، انتظر «أسود الأطلس» حتى الدقيقة 55 لافتتاح التسجيل عبر إبراهيم دياز، الذي أنهى هجمة منظمة بلمسة فنية عكست الفارق في الجودة.

المنتخب المغربي (أسوشيتد برس)

ومع تقدُّم الدقائق وازدياد المساحات، عزَّز المغرب تفوقه بهدف ثانٍ حمل توقيع أيوب الكعبي في الدقيقة 74، بعدما ترجم سيطرة المنتخب إلى هدف من مقصّية أكَّد به أفضلية الأرض والجمهور.

الفوز جاء هادئاً ومدروساً، ومنح المنتخب المغربي انطلاقة تعكس نضجاً في التعامل مع ضغط الافتتاح ومتطلبات البطولة الطويلة.

الفراعنة

وفي أول ظهور لها ضمن المجموعة، حققت مصر فوزاً ثميناً على منتخب زيمبابوي بنتيجة 2 – 1، في مباراة عكست طبيعة اللقاءات الافتتاحية من حيث الندية والتعقيد. وبعد شوط أول متوازن، نجح المنتخب المصري في كسر التعادل عند الدقيقة 64 عبر عمر مرموش، الذي استثمر إحدى الفرص ليمنح «الفراعنة» التقدُّم.

المنتخب المصري (أسوشيتد برس)

ورغم محاولات زيمبابوي العودة في اللقاء، فإن المنتخب المصري حافظ على توازنه حتى جاءت الدقيقة 91، حيث حسم محمد صلاح المواجهة بهدف ثانٍ وضع به بصمته المعتادة في اللحظات الحاسمة، مؤكداً أن الخبرة والهدوء يبقيان سلاح مصر الأبرز في البطولات القارية.

نسور قرطاج

أما تونس، فقد قدّمت واحدة من أقوى البدايات العربية، بعدما تفوقت على منتخب أوغندا بنتيجة 3 – 1 في أولى مباريات المجموعة. وافتتح «نسور قرطاج» التسجيل مبكراً عند الدقيقة 10، عبر إلياس السخيري، في هدف منح المنتخب أفضلية نفسية وسهّل مهمته في السيطرة على مجريات اللقاء.

المنتخب التونسي (رويترز)

وتواصل التفوق التونسي مع تألق لافت لإلياس العاشوري، الذي سجل هدفين متتاليين في الدقيقتين 40 و64، مؤكداً الفاعلية الهجومية والقدرة على تنويع الحلول. ورغم تلقي هدف، فإن الصورة العامة عكست منتخباً يعرف كيف يبدأ البطولات بقوة، ويملك شخصية واضحة داخل الملعب.

ثعالب الصحراء

أكد منتخب الجزائر تفوقه في أولى مبارياته ضمن دور المجموعات، بعدما تغلّب على منتخب السودان بنتيجة 3 – 0، في لقاء جمع بين الحسم والواقعية، وبرز فيه القائد رياض محرز كأحد أبرز مفاتيح اللعب.

وجاءت بداية المباراة سريعة؛ إذ لم ينتظر المنتخب الجزائري سوى الدقيقة الثانية لافتتاح التسجيل عبر محرز، مستثمراً تركيزاً عالياً مع صافرة البداية.

ورغم الهدف المبكر، أظهر السودان تنظيماً جيداً وقدرة على استيعاب الضغط، ونجح في مجاراة الإيقاع خلال فترات من اللقاء، قبل أن تتأثر مجريات المباراة بحالة طرد اللاعب السوداني صلاح عادل، التي فرضت واقعاً جديداً على المواجهة.

منتخب الجزائر (أسوشيتد برس)

ومع بداية الشوط الثاني، واصل المنتخب الجزائري ضغطه، ليعود محرز ويُعزّز التقدم بهدف ثانٍ في الدقيقة 61، مؤكّداً حضوره القيادي وتأثيره في المواعيد الكبرى. ورغم النقص العددي، واصل المنتخب السوداني اللعب بروح تنافسية عالية، محافظاً على انضباطه ومحاولاً الحد من المساحات.

وفي الدقيقة 85، تُوّج التفوق الجزائري بهدف ثالث حمل توقيع إبراهيم مازة، الذي استثمر إحدى الهجمات ليضع بصمته ويختتم ثلاثية ثعالب الصحراء، في هدف عكس عمق الخيارات وتنوع الحلول داخل المنتخب الجزائري.

صقور الجديان

في المقابل، ورغم النقص العددي، أظهر المنتخب السوداني روحاً تنافسية عالية، وأكد أن الفارق في النتيجة لا يعكس بالضرورة الفارق في الأداء أو الالتزام داخل الملعب.

منتخب السودان (أسوشيتد برس)

ورغم أفضلية النتيجة للجزائر، فإن الأداء السوداني ترك انطباعاً إيجابياً، وأكد أن المباراة الافتتاحية للمجموعة لم تكن من طرف واحد، بل حملت مؤشرات على منتخب قادر على إزعاج منافسيه إذا واصل اللعب بالروح نفسها في الجولات المقبلة.

ومع هذه الانطلاقة الإيجابية، يفرض الحضور العربي نفسه كأحد أبرز ملامح النسخة المغربية من كأس الأمم الأفريقية، في ظل نتائج مشجعة وأداء يعكس ارتفاع سقف الطموحات، ما يمنح البطولة زخماً إضافياً ويؤكد أن المنافسة هذا العام ستكون أكثر تقارباً وثراءً.


بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
TT

بالمر وفوفانا يدعمان صفوف تشيلسي

كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)
كول بالمر جاهز للمشاركة مع تشيلسي (أ.ب)

قال إنزو ماريسكا، مدرب تشيلسي، إن كول بالمر وويسلي فوفانا سيكونان متاحين للمشاركة مع الفريق عندما يستضيف إيفرتون، السبت، في الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم، لكن ليام ديلاب سيغيب لفترة تتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع بسبب إصابة في الكتف.

ويسعى تشيلسي، الذي يبحث عن فوزه الأول في الدوري منذ مباراته خارج ملعبه أمام بيرنلي، للتعافي من خسارته، منتصف الأسبوع، في دوري أبطال أوروبا أمام أتلانتا، إذ اضطر قلب الدفاع فوفانا إلى الخروج بسبب إصابة في العين.

واستُبعد لاعب خط الوسط الهجومي بالمر، الذي عاد مؤخراً من غياب دام لستة أسابيع بسبب مشكلات في الفخذ وكسر في إصبع القدم، من رحلة أتلانتا كجزء من عملية التعافي.

وقال ماريسكا الجمعة: «(بالمر) بخير. حالته أفضل. وهو متاح حالياً... أنهى أمس الجلسة التدريبية بشعور متباين، لكن بشكل عام هو على ما يرام. ويسلي بخير. أنهى الحصة التدريبية أمس».

وقال ماريسكا إن المهاجم ديلاب، الذي أصيب في كتفه خلال التعادل السلبي أمام بورنموث، يوم السبت الماضي، يحتاج إلى مزيد من الوقت للتعافي.

وأضاف: «قد يستغرق الأمر أسبوعين أو ثلاثة أو أربعة أسابيع. لا نعرف بالضبط عدد الأيام التي يحتاجها».

ويكافح تشيلسي، الذي لم يحقق أي فوز في آخر أربع مباريات، لاستعادة مستواه السابق هذا الموسم، حين فاز في تسع من أصل 11 مباراة في جميع المسابقات بين أواخر سبتمبر (أيلول) ونوفمبر (تشرين الثاني)، بما في ذلك الفوز 3-صفر على برشلونة.


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.