تونس على أعتاب «نظام رئاسي»

تشديد أميركي على «العودة للديمقراطية»

أنصار الرئيس سعيّد يحتفلون وسط العاصمة بعد الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور الجديد (أ.ب)
أنصار الرئيس سعيّد يحتفلون وسط العاصمة بعد الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور الجديد (أ.ب)
TT

تونس على أعتاب «نظام رئاسي»

أنصار الرئيس سعيّد يحتفلون وسط العاصمة بعد الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور الجديد (أ.ب)
أنصار الرئيس سعيّد يحتفلون وسط العاصمة بعد الإعلان عن النتائج الأولية للاستفتاء على الدستور الجديد (أ.ب)

باتت تونس على أعتاب مرحلة جديدة بعد الموافقة «شبه المؤكدة» على الدستور الذي طُرح أمام استفتاء شعبي الاثنين، والذي يكرّس النظام الرئاسي في البلاد، ويثير في المقابل مخاوف حيال النظام الديمقراطي.
وقال الرئيس قيس سعيّد مخاطباً مؤيديه بعد الانتهاء من عمليات التصويت ليل الاثنين - الثلاثاء، إن «ما قام به الشعب درس أبدع في توجيهه للعالم»، مضيفاً أن «تونس دخلت مرحلة جديدة. اليوم عبرنا من ضفة إلى أخرى، من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل، وسنحقق هذا بفضل إرادة الشعب والتشريعات التي ستوضع لخدمته».
وبينما نزل بضع مئات من أنصار الرئيس إلى شارع الحبيب بورقيبة ليلاً للاحتفال «بالانتصار»، مرددين «بالروح بالدم نفديك يا قيس»، شككت المعارضة في نسبة المشاركة في الاستفتاء، واتهمت الرئيس سعيّد بـ«الفشل الذريع في نيل التزكية الشعبية لمشروعه»، وفسح المجال لتنظيم انتخابات عامة رئاسية وتشريعية مبكرة.
ودعت «جبهة الخلاص الوطني» المعارضة، الرئيس سعيّد إلى الاستقالة، وأكدت تمسكها بدستور 2014، الذي اعتبرته «المرجع الوحيد للشرعية الدستورية»، وشددت على أن رئيس الدولة «فقد كل مبرر للاستمرار في الحكم، بعد رفض نحو 75 في المائة من الناخبين منح تزكيتهم للمسار، الذي دشنه خلال السنة الماضية».
في سياق متصل، أكد المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس أن الولايات المتحدة تدعم حق الشعب التونسي ليقرر مستقبله السياسي، مبرزاً أن الإدارة الأميركية «ستواصل الوقوف إلى جانب الشعب التونسي»، وذلك في أول رد فعل من واشنطن بعد إعلان الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، عن نسبة المشاركة في الاستفاء على الدستور الجديد.
ودعا المتحدث باسم الخارجية الأميركية إلى «ضرورة العودة إلى حكم ديمقراطي سريع الاستجابة وشفاف، وخاضع للمساءلة، ويحترم حقوق الإنسان، ويعطي الأولوية للمستقبل الاقتصادي لتونس».
...المزيد



إسرائيل تبدأ «انسحاباً بطيئاً» من لبنان

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
TT

إسرائيل تبدأ «انسحاباً بطيئاً» من لبنان

بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)
بدء انتشار الجيش اللبناني في الخيام (مديرية التوجيه)

بدأت إسرائيل انسحاباً بطيئاً من المناطق التي احتلتها في جنوب لبنان، في إطار الخطوات التنفيذية لاتفاق وقف إطلاق النار. وانتشر الجيش اللبناني في 5 مواقع حول بلدة الخيام - مرجعيون بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان، ضمن إطار المرحلة الأولى من الانتشار في المنطقة.

في موازاة ذلك، استأنف سفراء «اللجنة الخماسية» حراكهم الرئاسي باللقاء مع رئيس البرلمان نبيه بري، ورئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع.

وبينما عبَّرت السفيرة الأميركية ليزا جونسون بعد اللقاء مع رئيس البرلمان عن تفاؤلها بإنجاز الاستحقاق الرئاسي، شدد السفير المصري علاء موسى على قناعة اللجنة الخماسية بـ«أهمية انتخاب رئيس الجمهورية في أسرع وقت»، مؤكداً أهمية انتخاب رئيس جامع لكل اللبنانيين وأيضاً يدعم تطبيق القرار 1701 وتنفيذ الإصلاحات.

جاء ذلك في وقت تنتظر فيه المعارضة من «الثنائي الشيعي» (حزب الله وحركة أمل) أن «يتواضع» وأن يتوقف عن «المكابرة» ويراجع حساباته رئاسياً وسياسياً، رافضة أن يبقى «حزب الله» متحكماً في الدولة كما كان سابقاً. وهذا الأمر تحدثت عنه مصادر نيابية في المعارضة، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «المعارضة وضعت مواصفات الرئيس قبل اتفاق وقف إطلاق النار وقبل سقوط النظام السوري، مع التأكيد على أنه لا عودة إلى ما قبل 8 أكتوبر (تشرين الأول)».