تركيا تتهم إرهابيين بقصف دهوك... وتلمح إلى هجمات في سوريا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أرشيفية - رويترز)
TT

تركيا تتهم إرهابيين بقصف دهوك... وتلمح إلى هجمات في سوريا

وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أرشيفية - رويترز)
وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو (أرشيفية - رويترز)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم (الخميس)، إن بلاده لم تنفذ أي هجمات تستهدف المدنيين في محافظة دهوك العراقية، حيث أسفرت ضربة جوية عن مقتل ثمانية وإصابة 23 في اليوم السابق، مضيفاً أن السلطات العراقية يجب ألا تسقط في هذا «الفخ»، مضيفا أن بلاده لن تطلب الإذن مطلقًا لشنّ هجمات في سوريا، في تلميح إلى عزمها تنفيذ هجمات في الأخيرة.
وقال أوغلو إن تركيا «لا تطلب الإذن مطلقا» من أي أحد قبل شن عملية عسكرية في سوريا. وأوضح «يمكننا تبادل أفكار، لكننا لم ولن نطلب مطلقا إذنا لعملياتنا العسكرية ضد الإرهاب» محذرا «يمكن أن يحدث ذلك بين عشية وضحاها، بشكل غير متوقع».
وخلال قمة ثلاثية مع إيران وروسيا الثلاثاء في طهران، قال الرئيس التركي رجب طيب إردوغان الذي يهدد بشن عملية عسكرية تركية في سوريا منذ مايو (أيار)، إنه يعوّل على «دعم روسيا وإيران في محاربة الإرهاب». لكنّ نظيرَيه حذرا من أن أي عملية في شمال شرق سوريا ستلحق ضررا بأطراف مختلفة في المنطقة.
ورفضت تركيا، أمس، اتهامات مسؤولين عراقيين ووسائل إعلام رسمية بأنها نفذت الهجوم على منتجع جبلي في دهوك. وقال جاويش أوغلو لقناة «تي آر تي» الإخبارية الحكومية إن العمليات العسكرية التركية في العراق تستهدف دائماً حزب العمال الكردستاني المحظور، مضيفاً أن الهجوم على دهوك نفذه إرهابيون. وتابع: «التقارير التي تحمل تركيا مسؤولية الهجوم ما هي إلا محاولات من جانب حزب العمال الكردستاني لعرقلة جهود أنقرة في مكافحة الإرهاب».
وأضاف أن بلاده تقف إلى جانب الحكومة العراقية، وتعمل على مواجهة التنظيمات الإرهابية، التي قال إنها تواصل استهداف المدنيين.
وكانت وزارة الخارجية التركية دعت أمس السلطات العراقية إلى التعاون للكشف عن الجناة الحقيقيين للهجوم الذي وقع في دهوك. وأكدت أن أنقرة ضد أي هجوم يستهدف المدنيين، مشددة على أن تركيا تكافح
الإرهاب بشكل يتوافق مع القانون الدولي مع مراعاة عظمى لحياة المدنيين والبنية التحتية المدنية والصروح الثقافية والتاريخية وحماية الطبيعة.
وقرر المجلس الوزاري للأمن الوطني العراقي مساء أمس قيام وزارة الخارجية باستدعاء سفير تركيا لدى العراق وإبلاغه بقرار الحكومة العراقية بإدانة الاعتداء التركي.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.