محمد القرني: التجديد ودعم الحكام الشباب خلف قرار اعتزالي

القرني قال إن الصافرة السعودية في تطور ملحوظ رغم هجوم البعض عليها (تصوير: سعد العنزي)
القرني قال إن الصافرة السعودية في تطور ملحوظ رغم هجوم البعض عليها (تصوير: سعد العنزي)
TT

محمد القرني: التجديد ودعم الحكام الشباب خلف قرار اعتزالي

القرني قال إن الصافرة السعودية في تطور ملحوظ رغم هجوم البعض عليها (تصوير: سعد العنزي)
القرني قال إن الصافرة السعودية في تطور ملحوظ رغم هجوم البعض عليها (تصوير: سعد العنزي)

أكد محمد القرني الحكم الدولي السعودي المعتزل لـ«الشرق الأوسط» أن الصافرة السعودية في تطور ملحوظ وتستحق الثقة من الجميع، إلا أن مشكلة الوسط الرياضي الحقيقية هي أنه ينسى أخطاء الصافرة الأجنبية سريعا، بينما يظل يردد ويكرر على أخطاء «المحلية» وعلى الأخص من قبل مسؤولي النادي الخاسر.
وقال القرني إن عودة المسؤولين عن قراراتهم في طلب حكام أجانب لمبارياتهم في دوري المحترفين بعد أن أعلن بعضهم بصوت عال أنهم مستعدون لتحمل التكلفة العالية لاستقطاب تحكيم أجانب قبل التراجع وتأكيد ثقتهم مجددا في الحكم السعودي، تشير إلى تطور مستوى الحكم السعودي، وأن الخسارة ليست مقتصرة على التحكيم، بل توجد أخطاء لاعبين وإداريين ومدربين، لكن الحكم شماعة للخسارة عند البعض.
وحول أسباب عدم اختيار أي حكم سعودي لمونديال قطر «2022»، وهل هذا دليل على أن هناك ضعفا في التحكيم السعودي، قال القرني: كان لدى الفيفا مشروع تطوير وتجهيز الحكم الدولي فهد المرداسي وقد كان الهدف تأهيله للوجود في مونديال «2018» والمونديال المقبل «2022» والذي يليه «2026» إلا أن الجميع يعلم الظروف التي مر بها والتي أوقفت مسيرته في الملاعب، وكما يعلم الجميع أن الفيفا نفسه هو من يتولى تجهيز الكفاءات التحكيمية لمدة لا تقل عن 6 سنوات ضمن مشاريعه مع اتحاد الكرة في كل دولة.

الحكم المعتزل أكد أن مسؤولي الأندية ينسون سريعاً أخطاء الصافرة الأجنبية (تصوير: محمد المانع)

وبين القرني أن الحكم السعودي يحظى بطلب كبير من قبل الاتحادات القارية لقيادة مبارياته، ومؤخرا ذهب طاقم تحكيم إلى ليبيا، كما أن هناك حكاما لهم وجود إلى الآن على المستوى القاري، مثل محمد الهويش وخالد الطريس، وفي البطولات العربية أيضا يحضر التحكيم السعودي بقوة.
وكان القرني كشف أن اعتزاله الذي أعلن رسميا أول من أمس في الموقع الرسمي لاتحاد الكرة جاء بناء على رغبة من قبل الاتحاد السعودي لكرة القدم من أجل القيام بالتجديد والعمل على الزج بالأسماء الشابة لإدارة المباريات.
وقال القرني إنه اعتزل كحكم ساحة إلا أنه سيبقى في هذا المجال من خلال العمل كمحاضر أو مقيم للحكام، حيث إنه ترك مجال الركض في الملاعب إلى العمل في مجال مرتبط مباشرة بالتحكيم.
وأضاف أن هناك رغبة من اتحاد كرة القدم للتجديد، بناء على معطيات وسياسة يرونها، وفي الحقيقة لا يمكن أن أقف ضد شيء في مصلحة وطني في أي مجال كان، الآن سأبدأ خطوة جديدة وهذه سنة الحياة.
وبين القرني أن الهدف هو اعتزال كل من تجاوز عمره 40 عاما ولم يكن الأمر مرتبطا بموضوع فني أو بدني أو غير ذلك، كما أن هناك جيلا قادما للتحكيم يلقى الدعم من قبل الاتحاد السعودي، وهناك جيل للمحاضرين والمقيمين الفنين للحكام، ولذا جاء دورنا للتقدم نحو الخطوة الأخرى، نافيا بشدة أي خلافات مع أي جهة كانت أجبرتهم على ترك العمل في الميدان التحكيمي في ساحات الملاعب الكروية.
وأوضح أن عمره في المجال التحكيمي بلغ 14 عاما، حيث كانت البداية من عام «2008» فيما يقود مباريات في دوري المحترفين السعودي منذ العام «2012»، أي أنه وجد لعشر سنوات في قيادة هذا الدوري الكبير قبل أن يعلن الاعتزال.
وأكد القرني أنه سيوجد مع زملائه المعتزلين مؤخرا في المعسكر الخارجي للحكام من أجل بدء المهام الفعلية في العمل المقبل الذي ينتظرهم.
وأشار القرني إلى أنه بدأ في المسار التحكيمي متأخرا نسبيا، حيث إن هناك من يبدأ في سن لا يتجاوز «18» عاما، ولكنه شدد على أنه راض عن مسيرته وما قدمه وإن كان يتمنى الأفضل.
وشارك القرني في بطولات خليجية وقارية، إلا أنه لم يشارك في بطولات كأس العالم وهو الهدف الذي يسعى لتحقيقه أي حكم. وحول ما إذا كان الثلاثي خالد صلوي وخالد الجهني إضافة إليه هم من تجاوزوا سن الـ40 من الأسماء الحالية في التحكيم السعودي، قال القرني: يوجد هناك أيضا تركي الخضير شفاه الله من تجاوز هذا السن وندعو له الشفاء العاجل.
أما على مستوى دول العالم فهناك حكام ما زالوا في هذا المجال إلى الآن وقد تجاوزوا سن الـ40.
وكان الاتحاد السعودي قد قدم شكره للثلاثي محمد القرني وخالد صلوي وخالد الجهني، وذكر أنهم وجودوا في دوري المحترفين منذ العام «2012».


مقالات ذات صلة

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الرياضة الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

الحكم بسجن الدولي الإيطالي إيتزو لتواطئه مع «المافيا»

أصدرت محكمة في نابولي حكماً بالسجن، في حق مُدافع فريق «مونتسا» الدولي أرماندو إيتزو، لمدة 5 أعوام؛ بسبب مشاركته في التلاعب بنتيجة مباراة في كرة القدم. وقال محاموه إن إيتزو، الذي خاض 3 مباريات دولية، سيستأنف الحكم. واتُّهِم إيتزو، مع لاعبين آخرين، بالمساعدة على التلاعب في نتيجة مباراة «دوري الدرجة الثانية» بين ناديه وقتها «أفيلينو»، و«مودينا»، خلال موسم 2013 - 2014، وفقاً لوكالات الأنباء الإيطالية. ووجدت محكمة في نابولي أن اللاعب، البالغ من العمر 31 عاماً، مذنب بالتواطؤ مع «كامورا»، منظمة المافيا في المدينة، ولكن أيضاً بتهمة الاحتيال الرياضي، لموافقته على التأثير على نتيجة المباراة مقابل المال.

«الشرق الأوسط» (ميلانو)
الرياضة الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

الدوري «الإسباني» يتعافى «مالياً» ويرفع إيراداته 23 %

أعلنت رابطة الدوري الإسباني لكرة القدم، اليوم (الخميس)، أن الأندية قلصت حجم الخسائر في موسم 2021 - 2022 لأكثر من ستة أضعاف ليصل إلى 140 مليون يورو (155 مليون دولار)، بينما ارتفعت الإيرادات بنسبة 23 في المائة لتتعافى بشكل كبير من آثار وباء «كوفيد - 19». وأضافت الرابطة أن صافي العجز هو الأصغر في مسابقات الدوري الخمس الكبرى في أوروبا، والتي خسرت إجمالي 3.1 مليار يورو، وفقاً للبيانات المتاحة وحساباتها الخاصة، إذ يحتل الدوري الألماني المركز الثاني بخسائر بقيمة 205 ملايين يورو. وتتوقع رابطة الدوري الإسباني تحقيق صافي ربح يقل عن 30 مليون يورو في الموسم الحالي، ورأت أنه «لا يزال بعيداً عن المستويات قب

«الشرق الأوسط» (مدريد)
الرياضة التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

التعاون يوقف قطار الاتحاد... ويمنح النصر «خدمة العمر»

منح فريق التعاون ما تبقى من منافسات دوري المحترفين السعودي بُعداً جديداً من الإثارة، وذلك بعدما أسقط ضيفه الاتحاد بنتيجة 2-1 ليلحق به الخسارة الثانية هذا الموسم، الأمر الذي حرم الاتحاد من فرصة الانفراد بالصدارة ليستمر فارق النقاط الثلاث بينه وبين الوصيف النصر. وخطف فهد الرشيدي، لاعب التعاون، نجومية المباراة بعدما سجل لفريقه «ثنائية» في شباك البرازيلي غروهي الذي لم تستقبل شباكه هذا الموسم سوى 9 أهداف قبل مواجهة التعاون. وأنعشت هذه الخسارة حظوظ فريق النصر الذي سيكون بحاجة لتعثر الاتحاد وخسارته لأربع نقاط في المباريات المقبلة مقابل انتصاره فيما تبقى من منافسات كي يصعد لصدارة الترتيب. وكان راغد ال

الرياضة هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

هل يكرر الهلال إنجاز شقيقه الاتحاد «آسيوياً»؟

يسعى فريق الهلال لتكرار إنجاز مواطنه فريق الاتحاد، بتتويجه بلقب دوري أبطال آسيا بنظامها الجديد لمدة عامين متتاليين، وذلك عندما يحل ضيفاً على منافسه أوراوا ريد دياموندز الياباني، السبت، على ملعب سايتاما 2022 بالعاصمة طوكيو، بعد تعادل الفريقين ذهاباً في الرياض 1 - 1. وبحسب الإحصاءات الرسمية للاتحاد الآسيوي لكرة القدم، فإن فريق سوون سامسونغ بلو وينغز الكوري الجنوبي تمكّن من تحقيق النسختين الأخيرتين من بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري بالنظام القديم، بعد الفوز بالكأس مرتين متتاليتين موسمي 2000 - 2001 و2001 - 2002. وتؤكد الأرقام الرسمية أنه منذ اعتماد الاسم الجديد للبطولة «دوري أبطال آسيا» في عا

فارس الفزي (الرياض)
الرياضة رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

رغد النعيمي: لن أنسى لحظة ترديد الجماهير اسمي على حلبة الدرعية

تعد الملاكمة رغد النعيمي، أول سعودية تشارك في البطولات الرسمية، وقد دوّنت اسمها بأحرف من ذهب في سجلات الرياضة بالمملكة، عندما دشنت مسيرتها الدولية بفوز تاريخي على الأوغندية بربتشوال أوكيدا في النزال الذي احتضنته حلبة الدرعية خلال فبراير (شباط) الماضي. وفي حديث لـ«الشرق الأوسط»، قالت النعيمي «كنت واثقة من فوزي في تلك المواجهة، لقد تدربت جيداً على المستوى البدني والنفسي، وعادة ما أقوم بالاستعداد ذهنياً لمثل هذه المواجهات، كانت المرة الأولى التي أنازل خلالها على حلبة دولية، وكنت مستعدة لجميع السيناريوهات وأنا سعيدة بكوني رفعت علم بلدي السعودية، وكانت هناك لحظة تخللني فيها شعور جميل حينما سمعت الج


«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.