«الصحة» الأوروبية تخشى موجة جديدة من «كورونا»

مارة يسيرون على طول شارع نيو بوند مع إعادة فتح المتاجر وسط تفشي كورونا في لندن (رويترز)
مارة يسيرون على طول شارع نيو بوند مع إعادة فتح المتاجر وسط تفشي كورونا في لندن (رويترز)
TT

«الصحة» الأوروبية تخشى موجة جديدة من «كورونا»

مارة يسيرون على طول شارع نيو بوند مع إعادة فتح المتاجر وسط تفشي كورونا في لندن (رويترز)
مارة يسيرون على طول شارع نيو بوند مع إعادة فتح المتاجر وسط تفشي كورونا في لندن (رويترز)

دعت المفوضة الأوروبية للصحة وسلامة الغذاء ستيلا كيرياكيدس وزراء الصحة الـ27 في التكتل إلى استغلال فترة الصيف للاستعداد لموجة جديدة متوقعة من إصابات فيروس كورونا في الخريف والشتاء. وقالت كيرياكيدس «في ضوء احتمال تفاقم الوضع الوبائي، من المهم أن نظل جميعنا متيقظين». وتابعت «يجب استغلال أشهر الصيف في اتخاذ إجراءات الصحة العامة الضرورية التي سوف تدعمنا خلال المرحلة المقبلة من الجائحة في الخريف والشتاء».
وأضافت كيرياكيدس، الاثنين «بينما استمتع الناس في أوروبا بصيف من دون قيود خلال العامين الماضيين رغم زيادة الإصابات، يجب استمرار جهود احتواء الجائحة». وأشارت إلى أن «الموجة الجديدة تتسم بزيادة معدلات المرض الشديد والانتقال للمستشفيات». ودعت كيرياكيدس إلى زيادة الجهود فيما يتعلق باللقاحات والجرعات التعزيزية الأساسية، والاستعداد لحملات التطعيم المستقبلية استنادا إلى اللقاحات ضد متحورات «أوميكرون» والمراقبة والاختبارات على مدار العام.
وسجلت ألمانيا، الثلاثاء، ارتفاعاً جديداً في معدل الإصابة الأسبوعي بفيروس كورونا. وأعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض صباح الثلاثاء، أن هذا المعل - عدد حالات الإصابة بالعدوى لكل 100 ألف شخص على مدار سبعة أيام - بلغ حالياً 2.‏744، مقابل 6.‏708 أمس (الاثنين).
وكان المعدل بلغ قبل أسبوع 4.‏702، وقبل شهر 9.‏421. وأضاف المكتب، أن مكاتب الصحة في ألمانيا سجلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 160 ألفاً و691 إصابة جديدة بالفيروس، مقابل 154 ألفاً و729 إصابة قبل أسبوع. وبلغ عدد حالات الوفاة الناجمة عن المرض خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 102 حالة، مقابل 165 حالة قبل أسبوع.
وبحسب بيانات المعهد، بلغ عدد حالات الإصابة بالفيروس منذ بدء تفشيه في ألمانيا في ربيع عام 2020، 29 مليوناً و853 ألفاً و680 حالة. ولكن المعهد أشار إلى أن إجمالي العدد الفعلي لحالات الإصابة قد يكون أعلى من ذلك؛ نظراً لأن كثيراً من حالات الإصابة لم يتم اكتشافها.
وأظهرت بيانات مجمعة، أن إجمالي عدد الإصابات بفيروس كورونا في أنحاء العالم تجاوز 4.‏562 مليون حالة حتى صباح الاثنين. وأوضحت أحدث البيانات المتوفرة على موقع جامعة جونز هوبكنز الأميركية، أن إجمالي الإصابات وصل إلى 562 مليوناً و443 ألف حالة، مقابل 561 مليوناً و980 ألف حالة في مثل هذا التوقيت الأحد. وارتفع إجمالي الوفيات لستة ملايين و369 ألف وفاة. وارتفع إجمالي عدد اللقاحات التي جرى إعطاؤها حول العالم إلى 11 ملياراً و829 مليون جرعة. تجدر الإشارة إلى أن هناك عدداً من الجهات التي توفر بيانات مجمعة بشأن «كورونا» حول العالم، وقد يكون بينها بعض الاختلافات.
إلى ذلك، أعلنت وزارة الصحة التشيكية إتاحة جرعة معززة ثانية من اللقاحات المضادة لـ«كورونا»، ما يعني فعلياً جرعة رابعة من اللقاحات، لجميع البالغين في البلاد بداية من الاثنين. ويمكن الحصول على الجرعة المعززة من الأطباء أو المستشفيات دون تسجيل مسبق، شريطة مرور أربعة أشهر على الأقل على تلقي الجرعة الثالثة.
ونصح وزير الصحة فلاستيميل فاليك من تزيد أعمارهم على 60 عاماً والأشخاص المعرّضين للخطر بالإسراع للحصول على اللقاح، إلا أنه شدد على أن الأمر اختياري تماماً.
وكان «المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها» و«وكالة الأدوية الأوروبية» حثّا الأسبوع الماضي الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي على اتخاذ هذه الخطوة. وارتفعت الإصابات بـ«كورونا» في التشيك خلال الفترة الماضية، ووصل معدل الإصابة الأسبوعي لـ101 لكل 100 ألف نسمة الاثنين.
ومنذ ظهور الجائحة قبل أكثر من عامين، سجلت البلاد 40355 حالة وفاة جراء الإصابة بالفيروس أو المضاعفات المرتبطة به، من بين إجمالي عدد السكان الذي يتجاوز 5.‏10 مليون نسمة.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.