القوات الجوية الأميركية تختبر تقنية تمكن «السلاح» من تغيير مساره أثناء الطيران

طائرة «F18» بعد إقلاعها من حاملة طائرات أميركية (أرشيفية - رويترز)
طائرة «F18» بعد إقلاعها من حاملة طائرات أميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

القوات الجوية الأميركية تختبر تقنية تمكن «السلاح» من تغيير مساره أثناء الطيران

طائرة «F18» بعد إقلاعها من حاملة طائرات أميركية (أرشيفية - رويترز)
طائرة «F18» بعد إقلاعها من حاملة طائرات أميركية (أرشيفية - رويترز)

يقوم مختبر أبحاث القوات الجوية الأميركية بتجربة المعدات الصلبة والبرامج الإلكترونية التكنولوجية من أجل تطوير برنامج «Golden Horde» بسرعة، وهو جهد تقني كبير يمكن الأسلحة التي يتم إطلاقها جواً من ضبط مسارها ومشاركة المعلومات بشكل مستقل أثناء الطيران.
وحسب تقرير نشرته مجلة «The National Interest» نجح سلاح الجو الأميركي في تبادل البيانات بشكل مستقل بين قنبلتين صغيرتي القطر أطلقتها «F - 16 Fighting Falcons» في مايو (أيار) 2021، وفقاً لتقرير لسلاح الجو.
وقالت القائد العام لمختبر أبحاث القوات الجوية الميجور جنرال هيذر برينغل، في مقابلة، «لقد كنا نبني هذه البيئة ونفحص الأساليب المختلفة للبرامج الإلكترونية، ثم نأخذ أفضل ما في البرنامج، ونضعه في الأجهزة. ثم نبدأ في إطلاقه في العالم الواقعي ونحصل على بيانات اختبار حقيقية للتحقق من صحة النماذج. إنها مجرد علاقة تكافلية بين تطوير البرمجيات وتطوير الأجهزة».
نظراً لأن الحرب الحديثة أصبحت معقدة للغاية من الناحية التكنولوجية، فقد أعطى الجيش الأميركي أهمية كبيرة لجمع ومعالجة ومشاركة كميات هائلة من المعلومات في الوقت الفعلي. يجب تنظيم البيانات وتقطيرها وتحليلها ونقلها بشكل صحيح ومختصر. يعد هذا تحدياً خاصاً عندما يتعلق الأمر بأسلحة مكلفة بجمع البيانات ومشاركتها أثناء تحليقها نحو هدفها. في النهاية، الأمر المهم ليس مجرد إمكانية مشاركة المعلومات، ولكن نوع المعلومات ودرجة ملاءمتها النسبية.
في الماضي، سعت القوات الجوية إلى تطوير أنظمتها المستقلة المزودة بالذكاء الصناعي، بحيث تكون قادرة على اتخاذ القرارات بسرعة. يمكن لأجهزة الاستشعار المتقدمة المدمجة في الأسلحة نفسها مراقبة البيئة القتالية المحيطة، واستخدام الذكاء الصناعي، وتوليف بيانات واردة محددة مع قاعدة بيانات واسعة من المعلومات المفهرسة والمعروفة لتحديد الهوية الفورية وإجراء التحليلات والتوصية بمسار العمل الأمثل. على سبيل المثال، ربما يلتقط أحد المستشعرات المدمجة في قنبلة صغيرة القطر التوقيع الإلكتروني لجهاز تشويش العدو، ومن ثم يكون قادراً على نقل البيانات المنظمة والمحددة إلى قنبلة أخرى أثناء الطيران، وبالتالي تمكينها من تغيير مسارها و/ أو تعديل مسار طيرانها والاستهداف وفقاً لذلك.
هذا هو نوع تقنية الشبكات المتقدمة التي كانت برينغل تشير إليها على الأرجح عندما لفتت إلى الاختبار المستمر المتعلق بشبكات «Golden Horde» وقدرتها على استخدام الذكاء الصناعي والتقنيات المستقلة ومختلف التقنيات الأخرى.



«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
TT

«كايسيد»: نستثمر في مستقبل أكثر سلاماً

الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)
الدكتور زهير الحارثي أمين عام المركز خلال الحفل (كايسيد)

أكد الدكتور زهير الحارثي، أمين عام مركز الملك عبد الله العالمي للحوار «كايسيد»، أن برامجهم النوعية تستثمر في مستقبل أكثر سلاماً بجمعها شخصيات دينية وثقافية لتعزيز الحوار والتفاهم وسط عالم يعاني من الانقسامات.

واحتفى المركز بتخريج دفعة جديدة من برنامج «الزمالة» من مختلف المجموعات الدولية والعربية والأفريقية في مدينة لشبونة البرتغالية، بحضور جمع من السفراء والممثلين الدبلوماسيين المعتمدين لدى جمهورية البرتغال.

وعدّ الحارثي، البرنامج، «منصة فريدة تجمع قادة من خلفيات دينية وثقافية متنوعة لتعزيز الحوار والتفاهم، وهو ليس مجرد رحلة تدريبية، بل هو استثمار في مستقبل أكثر سلاماً»، مبيناً أن منسوبيه «يمثلون الأمل في عالم يعاني من الانقسامات، ويثبتون أن الحوار يمكن أن يكون الوسيلة الأقوى لتجاوز التحديات، وتعزيز التفاهم بين المجتمعات».

جانب من حفل تخريج دفعة 2024 من برنامج «الزمالة الدولية» في لشبونة (كايسيد)

وجدَّد التزام «كايسيد» بدعم خريجيه لضمان استدامة تأثيرهم الإيجابي، مشيراً إلى أن «البرنامج يُزوّد القادة الشباب من مختلف دول العالم بالمعارف والمهارات التي يحتاجونها لبناء مجتمعات أكثر شموليةً وتسامحاً».

وأضاف الحارثي: «تخريج دفعة 2024 ليس نهاية الرحلة، بل بداية جديدة لخريجين عازمين على إحداث تغيير ملموس في مجتمعاتهم والعالم»، منوهاً بأن «الحوار ليس مجرد وسيلة للتواصل، بل هو أساس لبناء مستقبل أكثر وحدة وسلاماً، وخريجونا هم سفراء التغيير، وسنواصل دعمهم لتحقيق رؤيتهم».

بدورها، قالت ويندي فيليبس، إحدى خريجات البرنامج من كندا، «(كايسيد) لم يمنحني فقط منصة للتعلم، بل فتح أمامي آفاقاً جديدة للعمل من أجل بناء عالم أكثر عدلاً وسلاماً»، مضيفة: «لقد أصبحت مستعدة لمواجهة التحديات بدعم من شبكة متميزة من القادة».

الدكتور زهير الحارثي يتوسط خريجي «برنامج الزمالة الدولية» (كايسيد)

وحظي البرنامج، الذي يُمثل رؤية «كايسيد» لبناء جسور الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، وتعزيز التفاهم بين الشعوب؛ إشادة من الحضور الدولي للحفل، الذين أكدوا أن الحوار هو الوسيلة المُثلى لتحقيق مستقبل أفضل للمجتمعات وأكثر شمولية.

يشار إلى أن تدريب خريجي «برنامج الزمالة الدولية» امتد عاماً كاملاً على ثلاث مراحل، شملت سان خوسيه الكوستاريكية، التي ركزت على تعزيز مبادئ الحوار عبر زيارات ميدانية لأماكن دينية متعددة، ثم ساو باولو البرازيلية وبانكوك التايلاندية، إذ تدربوا على «كيفية تصميم برامج حوار مستدامة وتطبيقها»، فيما اختُتمت بلشبونة، إذ طوّروا فيها استراتيجيات لضمان استدامة مشاريعهم وتأثيرها الإيجابي.