واشنطن توقف جزءاً من مساعداتها لجنوب السودان

انتقادات بسبب عدم اعتماد قانون انتخابي

رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير (أ.ب)
رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير (أ.ب)
TT

واشنطن توقف جزءاً من مساعداتها لجنوب السودان

رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير (أ.ب)
رئيس جمهورية جنوب السودان سلفا كير (أ.ب)

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس (الجمعة) أن الولايات المتحدة أوقفت دعمها لمنظمتين لمراقبة عملية السلام في جنوب السودان بسبب «عدم إحراز تقدم» في العملية الانتقالية و«الافتقار إلى الإرادة السياسية» لدى قادة البلاد، ووضعت بذلك حداً لجزء من مساعدتها لهذا البلد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس إن «واشنطن قررت إنهاء المساعدة الأميركية لآليات مراقبة عملية السلام اعتباراً من 15 يوليو (تموز) الحالي»، معرباً عن أسفه «لفشل قادة جنوب السودان في تنفيذ الالتزامات التي قطعوها على أنفسهم لإحلال السلام» في هذا البلد. وأوضح الناطق: «نجري تقييماً للخطوات المقبلة».
وتحدثت الولايات المتحدة عن «عدم إحراز تقدم مستمر»، وأوقفت بالتالي دعمها لمنظمتين لحفظ السلام مسؤولتين عن تنفيذ المرحلة الانتقالية هما «اللجنة المشتركة للرصد والتقييم المعاد تشكيلها» و«آلية التحقق ورصد وقف إطلاق النار ومتابعة تطبيق الأحكام الأمنية الانتقالية».
وقال برايس: «لم يستفد قادة جنوب السودان بالكامل من الدعم الذي توفره آليات الرقابة هذه وأظهروا نقصاً في الإرادة السياسية لتنفيذ الإصلاحات الرئيسية».
وانتقدت واشنطن البلاد لعدم اعتمادها حتى الآن قانوناً انتخابياً ولأن أعضاء من المجتمع المدني وصحافيين «يتعرضون للترهيب ويمنعون من التعبير عن آرائهم».
رغم ذلك، تواصل الولايات المتحدة تقديم مساعدات لجنوب السودان، بما في ذلك ما يقرب من مليار دولار من المساعدات الإنسانية والإنمائية، فضلاً عن دعم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان.
ومن المقرر أن تنتهي فترة انتقالية مدتها سنتان منصوص عليها في اتفاق السلام الذي وقعه الرئيس سلفا كير ومنافسه نائب الرئيس رياك مشار في فبراير (شباط) 2023. على أن تُجرى الانتخابات قبل 60 يوماً من ذلك التاريخ. غير أنه لم يتم احترام الكثير من النقاط الرئيسية في الاتفاق، ولا سيما صياغة دستور دائم وقانون انتخابي.
ويعاني جنوب السودان الذي يُعتبر أحد أفقر دول العالم رغم احتياطاته النفطية الكبيرة، من عدم استقرار مزمن منذ حصوله على الاستقلال عن السودان في يوليو 2011.



خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
TT

خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ضعف ظاهرة «النينا»

«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)
«النينا» هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات (أرشيفية - رويترز)

قالت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن هناك مؤشرات على أنه ربما تتشكل ظاهرة «النينا» المناخية، ولكن بشكل ضعيف للغاية.

وأضافت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية في جنيف، اليوم (الأربعاء)، إن فرص تطورها خلال الشهرين ونصف الشهر المقبلة تبلغ 55 في المائة. ويكون لظاهرة «النينا عادة تأثير تبريد على المناخ العالمي».

و«النينا»، وتعني بالإسبانية «الفتاة»، هي ظاهرة طبيعية تحدث كل بضع سنوات. وهي عكس ظاهرة «النينو» التي تعني «الصبي» بالإسبانية، حيث ترتفع درجة حرارة المحيط الهادئ الاستوائي بشكل كبير.

وهذا يؤثر على الرياح والضغط الجوي وهطول الأمطار، وبالتالي الطقس في كثير من أجزاء العالم. وترفع ظاهرة «النينو» متوسط درجة الحرارة العالمية، في حين أن ظاهرة «النينا» تفعل العكس تماماً.

كانت ظاهرة «النينو» لا تزال قابلة للرصد في بداية هذا العام، لكن المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقول إن الظروف المحايدة تسود منذ شهر مايو (أيار) تقريباً، ولا يزال هذا الحال مستمراً. ومن المؤكد بالفعل أن عام 2024 سيكون الأكثر سخونة منذ بدء تسجيل درجات الحرارة.

وتقول المنظمة العالمية للأرصاد الجوية إن ظاهرة «النينا» لم تتطور بعد بسبب الرياح الغربية القوية غير المعتادة التي تهب بين شهري سبتمبر (أيلول) وأوائل نوفمبر (تشرين الثاني).