قالت شرطة العاصمة البريطانية لندن، إنها فتحت تحقيقاً عقب تصريحات البطل الأولمبي والعالمي مو فرح في فيلم وثائقي لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) والتي قال فيها، إنه كان ضحية للاتجار في الأطفال.
وقال فرح (39 عاماً) الذي فاز بميداليات ذهبية عدة في ألعاب القوى، إنه أُحضر لبريطانيا من جيبوتي وهو في التاسعة من عمره وأُجبر على القيام بأعمال منزلية مقابل حصوله على الطعام.
https://twitter.com/Mo_Farah/status/1547246141686910976?s=20&t=uiechDUwxzNlV1NIbP0e9A
وقالت شرطة العاصمة البريطانية في بيان «بدأ ضباط متخصصون تحقيقاً، وحالياً هم يعكفون على تحليل وتقييم المعلومات المتوفرة»، مضيفة، أن الشرطة لم تصلها أي تقارير مباشرة عن هذه الأحداث.
وأشار فرح المولود في الصومال، إلى أن اسمه تغير إلى محمد فرح من حسين عبدي كاهين في وثائق السفر المزيفة التي استخدمتها امرأة لم يقابلها من قبل من أجل إحضاره إلى بريطانيا.
وبمجرد وصوله إلى بريطانيا أخذته المرأة إلى منزلها في هونسلو بغرب لندن ومزقت ورقة بها تفاصيل الاتصال بأقاربه. ولم تسمح أسرة المرأة له بالذهاب إلى المدرسة حتى بلوغه 12 عاماً.
وعبر «إنستغرام» قال فرح عن الفيلم الوثائقي الذي يتناول قصة حياته «قرار التحدث وإنتاج الفيلم كان بمثابة رحلة صعبة ومشوبة بالعاطفة لأنني لم أفهم فعلياً حقيقة ما حدث لي.
https://www.instagram.com/p/Cf9i7R-IlLG/?utm_source=ig_web_copy_link
لكن ومع وصول طفلتي التوأم لنفس عمري عندما جئت إلى هنا شعرت أنه الوقت المناسب لطرح هذه الأسئلة واكتشاف المزيد عن تفاصيل طفولتي».
وذكرت وكالة الأنباء البريطانية «بي إيه ميديا»، أن وزارة الداخلية في المملكة المتحدة لديها سلطة نزع الجنسية البريطانية من الأفراد إذا تم الكشف عن أنهم حصلوا عليها بشكل غير قانوني.
وكانت الوزارة أكدت في وقت سابق، أنها لن تقوم بأي إجراء على الإطلاق تجاه فرح.
وقال متحدث رسمي بمقر الحكومة البريطانية (داونينغ ستريت) عن البطل الأولمبي «إنه بطل رياضي، إنه مصدر إلهام للناس عبر البلاد». وأضاف «إن هذا تذكير صادم بالأهوال التي يواجهها الناس عندما يتم الاتجار بهم. ويجب أن نواصل التضييق على هؤلاء المجرمين الذين يستغلون الأشخاص المستضعفين».
وبسؤاله عما إذا كانت وزارة الداخلية ستتخذ أي إجراءات ضد فرح، قال «بالتأكيد لا». وأكد «أعتقد أن وزارة الداخلية كانت واضحة تماماً بأنه لن يتم اتخاذ أي إجراءات ضد السير مو وهذا يتماشى مع التوجيهات».
وخلال مقابلة مع «بي بي سي» سئل فرح عن شعوره برد الحكومة، أجاب «أشعر بالارتياح». وقال «هذه بلادي، ولولا آلان واتكينسون، والأشخاص الذين دعموني عندما كنت صغيراً، فمن ثم ربما لم أكن لأجد الشجاعة لفعل هذا». وأضاف «هناك الكثير من الأشخاص الذين دعموني بشدة، تحديداً زوجتي، طوال مسيرتي وأمدوني بالقوة للمجيء والتحدث في هذا الأمر وقالوا لي لا بأس في فعل هذا».