النفط يرتفع وسط ترقب بالسوق لبيانات التضخم الأميركية

ورقة نقدية للدولار (أرشيفية - رويترز)
ورقة نقدية للدولار (أرشيفية - رويترز)
TT

النفط يرتفع وسط ترقب بالسوق لبيانات التضخم الأميركية

ورقة نقدية للدولار (أرشيفية - رويترز)
ورقة نقدية للدولار (أرشيفية - رويترز)

ارتفعت أسعار النفط، اليوم (الأربعاء)، بعد يوم من انخفاضها إلى ما دون 100 دولار للبرميل للمرة الأولى
منذ أبريل (نيسان)، لكن المكاسب كانت محدودة وسط ترقب قبيل بيانات التضخم الأميركية التي قد تضعف السوق.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 45 سنتاً أو 0.5 في المائة إلى 99.97 دولار للبرميل، وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 44 سنتاً، أو 0.5 في المائة، إلى 95.27 دولار.
ويخشى المستثمرون أن تؤدي الزيادات الحادة في أسعار الفائدة بهدف كبح التضخم إلى تباطؤ شديد للنشاط الاقتصادي وإلحاق الضرر بالطلب على النفط.
وانخفضت الأسعار بأكثر من سبعة في المائة، أمس (الثلاثاء)، في تعاملات متقلبة.
وهناك قلق آخر يتمثل في صعود الدولار من جراء ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية، مما يؤدي أيضاً إلى تقويض أسعار النفط.
وقال وارن باترسون رئيس استراتيجية السلع الأولية في آي.إن.جي: «تستمر مخاوف الركود في الإضرار بالسوق، في حين أن قوة الدولار الأميركي والارتفاع في حالات الإصابة بكوفيد - 19 في أجزاء من الصين لا يساعدان بالتأكيد».

ويُسعَّر النفط بشكل عام بالدولار، لذا فإن ارتفاع العملة الأميركية يجعله أكثر تكلفة بالنسبة لحاملي العملات الأخرى، مما يؤدي إلى ضغط نزولي على الطلب.
وأشار ستيفن إينيس، الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول إلى الإصدار المتوقع لبيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأميركي وقت لاحق اليوم التي قد تأتي مرتفعة.
ويتوقع اقتصاديون استطلعت «رويترز» آراءهم أن تظهر البيانات تسارع التضخم في الولايات المتحدة إلى 1.1 في المائة على أساس شهري و8.8 في المائة على أساس سنوي.
كما أثرت إعادة فرض قيود على التنقل لمواجهة كوفيد - 19 في الصين على السوق، فقد اعتمد عدد من المدن في ثاني أكبر اقتصاد في العالم قيوداً جديدة، تشمل إغلاق شركات وعمليات إغلاق أوسع نطاقاً، في محاولة لكبح الإصابات الجديدة بمتحور فرعي شديد العدوى من فيروس كورونا.
وارتفعت مخزونات الخام الأميركية بنحو 4.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في الثامن من يوليو (تموز). وزادت مخزونات البنزين ثلاثة ملايين برميل، بينما ارتفعت مخزونات نواتج التقطير بنحو 3.3 مليون برميل، وفقا لمصادر السوق نقلاً عن أرقام معهد البترول الأميركي، الثلاثاء.
وتوقعت أوبك في تقرير شهري صدر، أمس، ارتفاع الطلب العالمي على النفط في عام 2023 وأن يستمر الضغط على الإمدادات بالسوق.
وقدرت أن هناك حاجة إلى ضخ 900 ألف برميل إضافية يومياً من النفط من أعضائها في عام 2023 لتحقيق التوازن في السوق.


مقالات ذات صلة

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

الاقتصاد مضخات نفطية في حقل بمدينة ميدلاند في ولاية تكساس الأميركية (رويترز)

نوفاك: سوق النفط متوازنة بفضل تحركات «أوبك بلس»

قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك يوم الجمعة إن سوق النفط العالمية متوازنة بفضل تحركات دول «أوبك بلس» والالتزام بالحصص المقررة.

«الشرق الأوسط» (عواصم)
الاقتصاد بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

بوتين يبحث مع رئيس وزراء العراق التنسيق في «أوبك بلس» لضمان استقرار أسعار النفط

قال الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أجرى اتصالاً هاتفياً مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ناقشا خلاله اتفاق «أوبك بلس» الخاص بإنتاج النفط.

«الشرق الأوسط» (بغداد) «الشرق الأوسط» (موسكو)
الاقتصاد شعار «وكالة الطاقة الدولية»... (رويترز)

هل تراجع إدارة ترمب دور الولايات المتحدة في تمويل «وكالة الطاقة الدولية»؟

يضع الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب، والجمهوريون في الكونغرس «وكالة الطاقة الدولية» في مرمى نيرانهم، حيث يخططون لمراجعة دور الولايات المتحدة فيها وتمويلها.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
الاقتصاد ناقلة نفط خام في محطة نفط قبالة جزيرة وايدياو في تشوشان بمقاطعة تشجيانغ (رويترز)

النفط يرتفع وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار النفط، يوم الخميس، وسط مخاوف بشأن الإمدادات بعد تصاعد التوتر الجيوسياسي المرتبط بالحرب الروسية - الأوكرانية.

«الشرق الأوسط» (سنغافورة)
الاقتصاد مشهد جوي لمصفاة تكرير نفط تابعة لشركة «إكسون موبيل» بولاية تكساس الأميركية (رويترز)

ارتفاع مخزونات الخام والبنزين الأميركية بأكثر من التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية، (الأربعاء)، إن مخزونات الخام والبنزين في الولايات المتحدة ارتفعت، بينما انخفضت مخزونات المقطرات، الأسبوع الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
TT

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)
جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

سطرت السعودية التاريخ، بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم، وهي تركز على تعظيم الأثر والقيمة على المنظومة بشكل عام، وذلك بعد مرور 20 عاماً على هذه المعاهدة التي لم تر النور إلا من عاصمة المملكة.

جاء ذلك مع ختام أعمال مؤتمر الرياض الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم، في حدث لأول مرة منذ أكثر من عقد من الزمن تعقد فيها المنظمة العالمية للملكية الفكرية «الويبو» مؤتمراً دبلوماسياً خارج جنيف، وهو الأول الذي يُقام في السعودية والشرق الأوسط، ليمثل المرحلة الأخيرة للمفاوضات الخاصة باعتماد معاهدة هذا القانون، التي تستهدف تبسيط إجراءات حماية التصاميم، من خلال توحيد المتطلبات.

وشهد الحدث، خلال الأسبوعين الماضيين، نقاشات وحوارات مكثفة بين البلدان الأعضاء من أجل الوصول إلى معاهدة تلتزم فيها الدول الأعضاء بالمتطلبات الأساسية لتسجيل التصاميم، وأثرها الإيجابي على المصممين، لتصبح هناك إجراءات موحدة تُطبَّق على جميع الدول.

العائد الاقتصادي

وفي رده على سؤال لـ«الشرق الأوسط»، خلال المؤتمر الصحافي مع ختام هذا الحدث، اليوم الجمعة، قال الرئيس التنفيذي للهيئة السعودية للملكية الفكرية، عبد العزيز السويلم، إنه من خلال الدراسات يوجد هناك نسب عالية جداً للشباب والفتيات في إبداع التصميم بالمملكة، وستكون ذات أثر اقتصادي بمجرد أن يكون المنتج قابلاً للحماية، ومن ثم للبيع والشراء.

وأكد الرئيس التنفيذي أن اختيار اسم «معاهدة الرياض» يعكس المكانة التي تحتلها المملكة بوصفها جسراً للتواصل بين الثقافات، ومركزاً لدعم المبادرات العالمية، كما أن اعتماد المعاهدة يُعد إنجازاً تاريخياً يعكس تعاون ومساهمة البلاد في الإطار الدولي للملكية الفكرية، وفتح آفاق جديدة للتعاون بين الدول الأعضاء.

ووفق السويلم، هذه المعاهدة ستسهم في وضع أسس قانونية مهمة تحقق الفائدة للمصممين، وتدعم الابتكار والإبداع على مستوى العالم.

وتعكس «معاهدة الرياض» رؤية المملكة في تعزيز التعاون الدولي بمجال الإبداع ودورها القيادي في صياغة مستقبل مستدام للمصممين والمبتكرين؛ وقد استكملت المفاوضات في الوصول إلى اتفاق دولي للمعاهدة.

توحيد الإجراءات

وتُعد نقلة نوعية في مجال توحيد إجراءات إيداع التصاميم، لتسجيلها على مستوى دول العالم، وتوفير بيئة قانونية تدعم الابتكار والإبداع في مختلف القطاعات.

هذا الإنجاز يرسخ مكانة المملكة بصفتها وجهة عالمية لدعم المبادرات المبتكرة، ويعكس التزامها بتوفير بيئة مشجِّعة للإبداع تحمي حقوق المصممين وتسهم في ازدهار الصناعات الإبداعية على مستوى العالم.

وكانت الهيئة السعودية للملكية الفكرية قد استضافت، في الرياض، أعمال المؤتمر الدبلوماسي المعنيّ بإبرام واعتماد معاهدة بشأن قانون التصاميم، خلال الفترة من 11 إلى 22 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024، بمشاركة الدول الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية، بحضور رفيع المستوى من أصحاب القرار.