حقوق النقل التلفزيوني لـ«الدوري السعودي»: لم يتقدم أحد

مصادر لـ«الشرق الأوسط» ترجح تعميداً للفائز... و«إس إس سي» الأقرب

عقد النقل التلفزيوني حصري على الشركات السعودية فقط هذه المرة (تصوير: بشير صالح)
عقد النقل التلفزيوني حصري على الشركات السعودية فقط هذه المرة (تصوير: بشير صالح)
TT

حقوق النقل التلفزيوني لـ«الدوري السعودي»: لم يتقدم أحد

عقد النقل التلفزيوني حصري على الشركات السعودية فقط هذه المرة (تصوير: بشير صالح)
عقد النقل التلفزيوني حصري على الشركات السعودية فقط هذه المرة (تصوير: بشير صالح)

أبلغت مصادر موثوقة الاطلاع «الشرق الأوسط» أمس الأحد أن رابطة الدوري السعودي للمحترفين لكرة القدم مددت فترة تقديم العروض لشراء حقوق النقل التلفزيوني لبث منافسات كرة القدم السعودية المتمثلة في «الدوري السعودي للمحترفين وكأس الملك وكأس السوبر» مرتين متتاليتين بسبب عدم تقديم الشبكات السعودية التلفزيونية أي عروض رسمية وجميعها انتهت دون تقدم أحد.
وبحسب المصادر فإن فترة التقديم الثانية انتهت الأربعاء الماضي الموافق السادس من شهر يوليو (تموز) الجاري بعد أن انتهت الفترة الأولى في التاسع والعشرين من يونيو (حزيران) الماضي علما بأن فترة التقديم الرئيسية انتهت في الثاني والعشرين من ذات الشهر دون أن تقدم الشبكات التلفزيونية عروضها لشراء الحقوق.
وقالت المصادر إن شبكات «إم بي سي» الإعلامية وشبكة «إس إس سي» الرياضية التابعة لشركة الرياضة السعودية المنبثقة عن وزارة الرياضة وشبكة روتانا خليجية وشبكة قنوات 24 الرياضية وشبكة «أو إس إن» السعودية والقنوات الرياضية السعودية التابعة لهيئة الإذاعة والتلفزيون لم تتقدم بأي عرض في الفترات الثلاث المتلاحقة دون أي أسباب واضحة وسط قلق من مسؤولي رابطة الدوري الذين انتظروا كثيرا في اللحظات الأخيرة من يوم الأربعاء الماضي الذي انتهى يومه الرسمي عند الساعة الثالثة عصراً.
واستطردت المصادر: حتى تلك الساعة لم يتقدم أحد من الشبكات المعنية، لكن ربما تقدم أحد خارج هذا الوقت في الأيام الثلاثة الماضية لكنه سيكون خارج الوقت القانوني المحدد لفترة العروض والذي يخضع لنظام الهيئة التنافسية في البلاد والأيام القادمة ستكشف ذلك.
وفسرت المصادر عدم التقدم بعروض إلى أن الأرجح لجوء رابطة الدوري إلى نظام التعميد المباشر لأي شبكة تلفزيونية تتقدم بعرضها المالي وسط توقعات بأن تحظى شبكة «إس إس سي» بالعرض الفائز كون الشبكات الأخرى لم تظهر أي رغبة في الشراء.
وبحسب معلومات «الشرق الأوسط» فإن الـ27 من شهر يوليو الجاري سيشهد إعلان الناقل التلفزيوني الرسمي الفائز ما لم تطرأ أي مستجدات.
من ناحيته، اعتذر رامي القاضي مدير الإنتاج في رابطة الدوري السعودي لكرة القدم في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن هذا الملف، موضحا أنه ليس مخولا بذلك، فيما أجرت «الشرق الأوسط» اتصالا بأحمد الراشد رئيس لجنة المسابقات وأحد المعنيين بملف النقل التلفزيوني لكنه لم يجب بالرد.
وكان مفروضا أن يتم الإعلان عن تقديم أفضل عرض مالي وترسية عقد النقل التلفزيوني للشركة الفائزة في سباق العروض، وسيتم ذلك قبل انطلاقة الموسم الكروي السعودي بما لا يقل عن أسبوعين حتى يتنسى للشبكة الناقلة الفائزة بالحقوق التلفزيونية التجهيز والتحضير للدوري المقرر انطلاقه مطلع أغسطس (آب) المقبل.
وكانت رابطة الدوري السعودي للمحترفين، بالتعاون مع الاتحاد السعودي لكرة القدم، ورغبة في تطوير جوانب النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية في السنوات المقبلة، قد أكدت في بيان رسمي أنه سيتم خلال الفترة المقبلة طرح كراسة خاصة بحقوق النقل التلفزيوني لمسابقات كرة القدم المحلية، ابتداء من موسم 2022 - 2023م، أمام القنوات الفضائية الراغبة في ذلك.
وتأتي هذه الخطوة رغبة من الرابطة والاتحاد في توفير منصة إعلامية، تقوم بمهمة النقل التلفزيوني بالصورة التي تليق بالسمعة التي تمتلكها كرة القدم السعودية محلياً وإقليمياً ودولياً، وبالشكل الذي يتطلع له الجمهور الرياضي الكريم، إلى جانب تنويع مصادر دخل الأندية المعنية، وتعزيز إيراداتها من النقل التلفزيوني، للوصول إلى مستقبل أكثر تطوراً وتميزاً في عالم النقل الفضائي، تحقيقاً لمستهدفات «رؤية المملكة 2030» وبرنامج جودة الحياة.
بقيت الإشارة إلى أن شبكة «إس إس سي» اشترت حقوق النقل التلفزيوني للمسابقات السعودية الثلاث بنحو 70 مليون ريال لموسم واحد انتهى قبل أسابيع.
وتحتفظ «الشرق الأوسط» بصورة لغلاف كراسة الشروط الخاصة بالنقل التلفزيوني للمسابقات الكروية السعودية المرسلة للشبكات التلفزيونية المعنية.
وكانت «الشرق الأوسط» انفردت في الخامس من يوليو الماضي بحصر تقديم العروض على شبكات تلفزيونية سعودية دون فتح المجال للشبكات الخليجية والعربية.


مقالات ذات صلة

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

رياضة سعودية سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش يتألق بقميص الهلال (رويترز)

وكيل سافيتش: سيرجي سعيد في الهلال… ويتطلع لمونديال الأندية

أكد أوروس يانكوفيتش، وكيل اللاعب الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش، أن الشائعات بأن لاعب الهلال سيعود قريباً إلى الدوري الإيطالي غير صحيحة.

مهند علي (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».