مصادر آسيوية لـ«الشرق الأوسط»: مواجهة فلسطين والسعودية ستقام في عمان

الإصرار على إقامتها في رام الله قد يجبر «الآسيوي» على التدخل والنقل

جمال باجندوح استدعي أول من أمس لقائمة الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
جمال باجندوح استدعي أول من أمس لقائمة الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
TT

مصادر آسيوية لـ«الشرق الأوسط»: مواجهة فلسطين والسعودية ستقام في عمان

جمال باجندوح استدعي أول من أمس لقائمة الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)
جمال باجندوح استدعي أول من أمس لقائمة الأخضر (تصوير: عيسى الدبيسي)

قال مصدر آسيوي موثوق لـ«الشرق الأوسط» إن الاتحاد السعودي لكرة القدم يرتب لملاعب تدريبية في العاصمة الأردنية عمان وذلك في إشارة إلى نقل مباراة السعودية وفلسطين في مستهل مشوار المنتخبين في تصفيات كأس العالم 2018 رغم محاولات اللواء جبريل الرجوب رئيس الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم إقامة اللقاء في رام الله وهو الذي يتوقع أن يجد رفضا من الجانب السعودي.
وبحسب المصدر فإن تنسيقا تاما جرى بين الاتحادين السعودي والأردني في زيوريخ السويسرية حيال الفندق الذي سيقيم فيه المنتخب السعودي فضلا عن ملاعب التدريب ومكان إقامة المباراة الدولية الرسمية في 11 من الشهر الجاري علما بأنه في حال أصر اتحاد الكرة الفلسطيني على إقامة المباراة في رام الله فإن الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد يتدخل في إجبار المنتخب الفلسطيني على نقل مباراته إلى العاصمة الأردنية عمان.
وفي هذا الشأن، تنطلق اليوم الثلاثاء المرحلة الأولى من البرنامج الإعدادي للمنتخب السعودي الأول لكرة القدم استعدادًا للقاء المنتخب الفلسطيني في الحادي عشر من شهر يونيو (حزيران) الجاري ضمن مباريات الجولة الأولى من التصفيات الآسيوية المشتركة المؤهلة لكأس العالم 2018م وكأس آسيا 2019م.
وسينتظم لاعبو الأخضر في المعسكر الداخلي الذي سيقام في الرياض باستثناء لاعبي فريقي النصر والهلال لوصولهما إلى نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين على أن يلتحقوا بمعسكر المنتخب يوم السبت المقبل السادس من شهر يونيو الجاري.
وسيخضع جميع اللاعبين للفحوصات الطبية لدى الجهاز الطبي بالمنتخب فور انضمامهم للمعسكر.
من جهة أخرى يجري المنتخب السعودي عند الثامنة من مساء اليوم أولى حصصه التدريبية على ملعب نادي الشباب بقيادة المدير الفني السعودي فيصل البدين.
وضمت قائمة الأخضر في حراسة المرمى عبد الله المعيوف، خالد شراحيلي، أحمد الكسار، مسلم آل فريح وفي خط الدفاع أسامة هوساوي، عمر هاوساوي، محمد جحفلي، محمد عيد، حسن معاذ، خالد الغامدي، ياسر الشهراني، عبد الله الزوري، محمد قاسم وللوسط عبد الملك الخيبري، سلمان الفرج، شايع شراحيلي، عوض خميس، جمال باجندوح، مصطفى بصاص، حسين المقهوي، يحيى الشهري، نواف العابد، فهد المولد، تيسير الجاسم، عبد الفتاح عسيري وفي الهجوم محمد السهلاوي، مهند عسيري، عبد الرحمن الغامدي.
يذكر أن الجهاز الفني للمنتخب السعودي الأول استدعى الثلاثي عوض خميس وجمال باجندوح وعبد الرحمن الغامدي واستبعد الثلاثي المصاب مختار فلاته ومعتز هوساوي ووليد باخشوين عن مواجهة فلسطين بناءً على تقارير الجهاز الطبي للمنتخب وتقارير أشعة الرنين المقدمة من قبل ناديي الأهلي والاتحاد.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».