أعلن معهد «روبرت كوخ» الألماني لمكافحة الأمراض أمس أنه تم تسجيل أكثر من ألف إصابة مؤكدة بجدري القردة في ألمانيا حتى الآن.
وأحصى المعهد 1054 حالة إصابة بجدري القردة في جميع الولايات الألمانية البالغ عددها 16 ولاية حتى اليوم الجمعة.
وجاء في بيان للمعهد: «وفقاً للمعرفة الحالية، فإن المعهد لا يزال يقيم الخطر على الصحة العامة للسكان في ألمانيا على أنه منخفض».
ورصدت أول حالة إصابة بجدري القردة في ألمانيا قبل حوالي 6 أسابيع.
وقال تيمو أولريشس، خبير الصحة العالمية في جامعة «آكون» للعلوم الإنسانية في برلين: «الوصول إلى هذا الرقم لا يدعو للقلق... رغم أن
الأمر ليس لطيفا وكان يتعين السيطرة عليه بشكل أفضل منذ البداية»، فإن الوضع لا يمكن مقارنته على الإطلاق بجائحة كورونا.
وشدد أولريشس على وجوب مواجهة الوصم بشكل حاسم، موضحا أنه يمكن احتواء المرض عبر استخدام لقاح، «بحيث تزداد الأعداد بشكل طفيف في المستقبل القريب ويصبح جدري القردة بمثابة ملاحظة جانبية في السنوات التالية».
ويعتبر جدري القردة من الأمراض الأقل خطورة مقارنة بالجدري الذي تم القضاء عليه منذ عام 1980 وينتقل الفيروس من شخص لآخر عن طريق الاتصال الجسدي الوثيق. ووفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن معظم المصابين هم من الرجال المثليين، وبوجه عام يمكن لأي شخص أن يصاب بالعدوى من خلال الاتصال الجسدي الوثيق.
في غضون ذلك كشفت دراسة ألمانية حديثة أن الأسطح التي يلامسها مرضى جدري القردة يمكن أن تكون شديدة التلوث بالفيروس.
وأوضحت الدراسة التي نشرت أمس وأجراها باحثون في مستشفى جامعة هامبورج - إيبندورف الألمانية أنه لم يثبت بعد أنه يمكن أن يصاب أشخاص آخرون بالعدوى حال ملامستهم هذه الأسطح الملوثة.
وقال رئيس الدراسة ومدير قسم النظافة في المستشفى، يوهانس كنوبلوخ: «نفترض أن الأسطح يجب أن تكون ملوثة بشدة حتى تكون قادرة على نقل العدوى من خلال ملامستها»، مشيرا إلى أنه من المحتمل أن يؤثر هذا بشكل أساسي على الأشخاص الذين يعتنون بالمصابين والأشخاص الذين يعيشون مع شخص مصاب، وقال «وفقاً للمعرفة الحالية، لا يوجد خطر من الأسطح العامة التي تلامسها اليدان، مثل مقابض الأبواب أو أزرار المصعد».
ألمانيا تسجل أكثر من ألف إصابة بـ«جدري القردة»
دراسة: الأسطح التي يلامسها المرضى قد تتلوث بشدة
ألمانيا تسجل أكثر من ألف إصابة بـ«جدري القردة»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة