ساحرة بريطانية تستغل مهاراتها لحماية البيئة

ميغان سوان تعرض خدعة سحرية في لندن (رويترز)
ميغان سوان تعرض خدعة سحرية في لندن (رويترز)
TT

ساحرة بريطانية تستغل مهاراتها لحماية البيئة

ميغان سوان تعرض خدعة سحرية في لندن (رويترز)
ميغان سوان تعرض خدعة سحرية في لندن (رويترز)

الحيل السحرية التي تقوم بها ميغان سوان ليست معتادة، إذ تحمل رسالة في طياتها، حسب «رويترز». وعندما ولدت في عام 1992. كان عالم السحر الذي هيمن عليه الرجال في المعتاد قد بدأ للتو يسمح للنساء بالانضمام لرابطة السحرة.
ولما وصلت الآن للثلاثين من عمرها، أصبحت سوان الساحرة الوحيدة وأصغر ساحر يرأس الرابطة، لكنها تستغل موقعها ومهاراتها السحرية في زيادة الوعي بمشكلات تغير المناخ والبيئة.
ودرست سوان الحفاظ على الحياة البرية في الجامعة، وتزايد قلقها من المشكلات الضخمة التي تواجهها الطبيعة والافتقار في الوقت ذاته للتحرك المناسب.
وقالت: «أحد الأشياء الأساسية التي أدركتها من شهادتي الجامعية هو مدى أهمية التعليم البيئي. لدينا الكثير من الحلول لمواجهة تلك المشكلات لكننا لا ننفذها». وبدأت في ابتكار حيل تنطوي على رسالة بيئية لتقوم بعرضها في المدارس.
وشرحت تقول: «أستخدم السحر كوسيلة للتواصل. إنه طريقة لجذب الانتباه وإيصال الرسالة بطريقة ممتعة». وحصلت سوان على أول مجموعة للألعاب السحرية وهي في الخامسة من عمرها وقالت إن إحدى حيلها السحرية المفضلة لديها تقوم على عرض ثلاثة أثواب تمثل النباتات والحيوانات والحشرات وتبدأ بأطوال متساوية في إشارة للتوازن البيئي.
وقالت: «ومع حديثي عن تلك القضايا التي يواجهها العالم والتي تسبب فيها البشر بشكل أساسي، تختلف أطوال تلك الأثواب... ثم أتحدث عما يمكن أن نفعله للمساعدة في إعادة تلك العناصر لتوازنها الأصلي، بأطوال متساوية».


مقالات ذات صلة

إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

يوميات الشرق إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)

إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

أُدين 5 ناشطين بيئيين من مجموعة «جست ستوب أويل» (أوقفوا النفط) بتهمة التعدّي على الممتلكات لتعطيل عرض مسرحية «البؤساء» في لندن العام الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم منظر عام يظهر منطقة سكنية غمرتها المياه في أورينبورغ بروسيا 11 أبريل 2024 (رويترز)

السلطات الروسية تحذّر من وضع «صعب» بسبب الفيضانات الغزيرة

حذّرت السلطات الروسية، اليوم (الخميس)، من أن الوضع يبقى «صعبا» في منطقة أورنبورغ في أورال، وهي إحدى المناطق الأكثر تأثّرا بأسوأ فيضانات عرفها البلد.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
تكنولوجيا كثبان من الفحم منخفض الجودة تظهر بالقرب من منجم للفحم في روتشو بمقاطعة هنان بالصين في 4 نوفمبر 2021 (رويترز)

الذكاء الاصطناعي يساهم في رصد انبعاثات غاز الميثان المضرّ بالبيئة

تبتكر شركة «كيروس» في باريس نماذج من الذكاء الاصطناعي والتعلم العميق، ثم تدربها، حتى تتمكن من تنفيذ مهمة رصد غاز الميثان تلقائياً.

«الشرق الأوسط» (باريس)
بيئة آن ماهرر وروزماري فيدلر-والتي، من مجموعة «نساء كبيرات السن من أجل حماية المناخ» تتحدثان إلى الصحافيين بعد صدور حكم المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان في قضية المناخ في ستراسبورغ بفرنسا في 9 أبريل 2024 (رويترز)

فوز نشطاء المناخ بدعوى قضائية أوروبية تاريخية على سويسرا

فازت مجموعة من النساء الكبيرات في السن في سويسرا بدعوى قضائية تاريخية أمام المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، التي قضت بإخفاق السلطات في تخفيف حدة التغير المناخي.

«الشرق الأوسط» (ستراسبورغ)
تكنولوجيا يقوم التركيب الكلسي لمستعمرات الشعاب المرجانية بتزويد السواحل بالأتربة عند تكسره (شاترستوك)

خرائط ثلاثية الأبعاد للشعاب المرجانية عبر الذكاء الاصطناعي... في وقت قياسي

ينتج نظام ذكاء اصطناعي خرائط ثلاثية الأبعاد للشعاب المرجانية من لقطات كاميرا تجارية عادية في دقائق معدودة فقط.

نسيم رمضان (لندن )

مع تنامي دور «الدرونز»... هل عفا الزمن على الدبابات في حروب القرن الـ21؟

«أبرامز» تُعرف بأنها الدبابة التي يصعب القضاء عليها (رويترز)
«أبرامز» تُعرف بأنها الدبابة التي يصعب القضاء عليها (رويترز)
TT

مع تنامي دور «الدرونز»... هل عفا الزمن على الدبابات في حروب القرن الـ21؟

«أبرامز» تُعرف بأنها الدبابة التي يصعب القضاء عليها (رويترز)
«أبرامز» تُعرف بأنها الدبابة التي يصعب القضاء عليها (رويترز)

بدأت حرب الطائرات من دون طيار في أوكرانيا، وأحدثت تحولاً في حروب القرن الحادي والعشرين من خلال تكبيد خسائر مميتة لواحدة من أقوى رموز القوة العسكرية الأميركية، وهي الدبابات، ما يدعو إلى إعادة التفكير بكيفية استخدامها في الصراعات المستقبلية، بحسب تقرير لصحيفة «ورك تايمز».

وقال مسؤول أميركي كبير إنه خلال الشهرين الماضيين، تمكنت القوات الروسية من تدمير 5 من أصل 31 دبابة أميركية الصنع من طراز «أبرامز إم 1» أرسلها «البنتاغون» إلى أوكرانيا في الخريف الماضي.

وأشار الكولونيل ماركوس ريزنر، المدرب العسكري النمساوي الذي يتابع عن كثب كيفية استخدام الأسلحة وفقدانها في حرب أوكرانيا، إلى أن ثلاث دبابات أخرى على الأقل تعرضت لأضرار متوسطة منذ إرسالها إلى الخطوط الأمامية في وقت مبكر من هذا العام.

وهذا جزء صغير من 796 دبابة قتالية رئيسية في أوكرانيا تم تدميرها أو الاستيلاء عليها أو التخلي عنها منذ بدء الحرب في فبراير (شباط) 2022، وفقاً لموقع «Oryx» العسكري الذي يحسب الخسائر بناءً على الأدلة المرئية.

والغالبية العظمى من هذه الدبابات تعود إلى الحقبة السوفياتية أو الروسية أو الأوكرانية الصنع. وتظهر بيانات «أوريكس» أن روسيا فقدت حتى الآن أكثر من 2900 دبابة، على الرغم من أن أوكرانيا تدعي أن العدد يتجاوز 7000 دبابة.

ووفق «أوريكس»، فإن دبابات «ليوبارد» الألمانية تم استهدافها أيضاً في أوكرانيا؛ إذ تم تدمير 30 دبابة على الأقل. لكن يُنظر إلى دبابات «أبرامز» على نطاق واسع على أنها واحدة من أقوى الدبابات في العالم.

وأشار كان كاسابوغلو، محلل شؤون الدفاع في معهد هدسون في واشنطن، إلى أن سهولة القضاء عليها عن طريق تفجير طائرات من دون طيار أكثر مما توقع بعض المسؤولين والخبراء في البداية.

ومن المقرر أن يصوت مجلس النواب الأميركي في نهاية هذا الأسبوع على حزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا تشمل أسلحة دفاعية تشتد الحاجة إليها. وفيما يلي نظرة على سبب أهمية الدبابات:

دبابات «أبرامز» هي الأفضل في العالم (us army)

الدبابات ليست منيعة

على الرغم من قوتها، فإن الدبابات ليست منيعة، وهي أكثر عرضة للخطر؛ إذ يكون درعها الثقيلة هي الأرق، وهي موجودة في الأعلى (كتلة المحرك الخلفي والمسافة بين الهيكل والبرج). لسنوات، تم استهداف الدبابات بشكل رئيسي بالألغام الأرضية والأجهزة المتفجرة المرتجلة والقذائف الصاروخية والصواريخ الموجهة المضادة للدبابات، مثل أنظمة إطلاق النار من الكتف.

وقد تم استخدامها على نطاق واسع في وقت مبكر من حرب أوكرانيا؛ لأنها كانت قادرة على ضرب الدبابات من الأعلى بنسبة تصل إلى 90 في المائة في بعض الأحيان.

والطائرات من دون طيار التي تُستخدم الآن ضد الدبابات في أوكرانيا أكثر دقة. تُعرف باسم «FPVs»، وهي مجهزة بكاميرا تقوم ببث الصور في الوقت الفعلي إلى وحدة التحكم الخاصة بها، والتي يمكنها توجيهها لضرب الدبابات في نقاط الضعف.

تكلفة الطائرة من دون طيار مقابل الدبابة

وقال رايزنر إنه في العديد من الحالات، تم إرسال مسيرات «FPV» للقضاء على الدبابات التي تضررت بالفعل بسبب الألغام أو الصواريخ المضادة للدبابات، بحيث لا يمكن استعادتها من ساحة المعركة وإصلاحها.

واعتماداً على حجمها وتطورها التكنولوجي، يمكن أن تكلف الطائرات من دون طيار ما يصل إلى 500 دولار، وهو رقم صغير «تافه» وفقاً للصحيفة، مقابل تدمير دبابة «أبرامز» بقيمة 10 ملايين دولار.

وأوضح رايزنر أن بعضها يستطيع حمل ذخائر لتعزيز تأثير انفجارها. وأضاف أن هذه يمكن أن تكون قذائف صاروخية أو رؤوساً حربية ذاتية التشكيل تُعرف باسم المتفجرات الخارقة للدروع والتي استُخدمت على نطاق واسع في القنابل المزروعة على الطرق خلال الحرب في العراق.

لا توجد طريقة سهلة أو واحدة للدفاع

في نوفمبر (تشرين الثاني)، في غضون أسابيع من تسلم دبابات «أبرامز»، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: «من الصعب بالنسبة لي أن أقول إنها تلعب الدور الأكثر أهمية في ساحة المعركة؛ لأن عددها قليل جداً».

ويعتقد بعض المسؤولين والخبراء أن القادة الأوكرانيين خططوا لإنقاذ دبابات «أبرامز» للقيام بعمليات هجومية مستقبلية في العام المقبل ولم يرسلوها إلى الخطوط الأمامية؛ إذ خاطروا بخسارة عدد قليل منها فقط. وبدلاً من ذلك، انتشرت الدبابات في وقت مبكر من هذا العام مع «اللواء الميكانيكي 47» الذي دربته الولايات المتحدة وجهزته في إطار سعي أوكرانيا للحفاظ على سيطرتها على أفدييفكا، وهي معقل في منطقة دونباس الشرقية التي سقطت في أيدي القوات الروسية في فبراير الماضي، ولكنها فشلت.

تدريب على الدبابة الأميركية «أبرامز» (رويترز)

وقال ريزنر إن الطائرات من دون طيار، التي من المحتمل أن تشمل طائرات «FPV»، ربما كانت قادرة على مهاجمة دبابات «أبرامز»؛ لأن «اللواء 47» لا يبدو أنه يتمتع بحماية أنظمة الدفاع الجوي قصيرة المدى مثل مدافع «جيبارد» ذاتية الدفع ذات التصميم الألماني والتي تساعد بحماية كييف.

يمكن إيقاف طائرات «FPV» باستخدام أجهزة التشويش التي تعطل اتصالها بالطيار البعيد. وقد تم استخدام البنادق، وحتى شباك الصيد البسيطة، لتدمير أو اصطياد بعضها في ساحات القتال في أوكرانيا.

وقال مايكل كوفمان، وهو زميل في مؤسسة «كارنيغي» للسلام الدولي في واشنطن: «في هذه المرحلة، فإن أكثر الوسائل فاعلية المستخدمة لهزيمة طائرات (FPV) هي الحرب الإلكترونية وأنواع مختلفة من الحماية السلبية»، بما في ذلك الدروع الإضافية وأنواع أخرى من التدريع على الدبابات.

وأوضح أن «هزيمة طائرات (FPV) تتطلب نهجاً مخصصاً في ساحة المعركة، والقوات الأوكرانية أصبحت أكثر مهارة في ذلك». لكن ريزنر لفت إلى أن أوكرانيا كانت بحاجة ماسة إلى الدفاعات الجوية لدرجة أنها تحرم الدبابات من الحماية الكاملة عن طريق إرسال صواريخ «جيبارد» أو غيرها من الأسلحة المضادة للمسيرات قصيرة المدى والتي يتم نشرها تقليدياً في الخطوط الأمامية لحماية المدن والبنية التحتية الحيوية بدلاً من ذلك.

 

أشعة الليزر لحرق المسيّرات بالطاقة

وفي هذا المجال، قال ديفيد إم فان ويل، مساعد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي لشؤون الحروب الناشئة، إن بعض الجيوش تختبر بالفعل أشعة الليزر التي يمكن أن تدمر الطائرات من دون طيار عند الهجوم، عن طريق حرقها بالطاقة.

ومن المرجح أن تكون أسلحة الطاقة الموجهة هذه أرخص وأكثر إمداداً من الأنواع الأخرى من الذخيرة، وستكون قادرة على ضرب أهداف صغيرة مثل طائرات «FPV». ولكن، كما هو الحال مع جميع الحروب الناشئة، فهي مسألة وقت فقط قبل أن يتم اختراع تدابير مضادة لنزع فتيل حتى أسلحة الليزر، وفقاً لفان ويل.

 

هل عفا الزمن على الدبابات؟

بحسب ريزنر، فإن المهندسين العسكريين سعوا إلى إيجاد طرق جديدة لتدمير الدبابات التي تستخدم في ساحة المعركة، وقال: «إذا كنت تريد الاستيلاء على الأرض، فأنت بحاجة إلى دبابة». لكنه أضاف أن مسيرات «FPV» كانت جزءاً أساسياً مما يعتقد بعض المحللين أنه سيقود الحرب المستقبلية تحت الأرض؛ إذ تقاتلها الأسلحة التي يتم التحكم فيها عن بعد على السطح. في هذه الظروف، يقوم الجنود بتوجيه أنظمة الأسلحة من المخابئ القريبة تحت الأرض لضمان قدرتهم على الحفاظ على خطوط الرؤية والتردد اللاسلكي فوق الأسلحة.

وقال الكولونيل ريزنر إن مثل هذه المعارك البرية يمكن أن تضع إلى حد كبير طائرات من دون طيار من منظور الشخص الأول ضد طائرات برية من دون طيار، وأضاف: «سوف يقاتلون بعضهم كما هو الحال في فيلم (The Terminator)».


منطقة كورغان الروسية تأمر بإخلاء بعض المناطق خشية فيضان الأنهار

المياه تغمر مساحات واسعة في منطقة كورغان الروسية (أ.ب)
المياه تغمر مساحات واسعة في منطقة كورغان الروسية (أ.ب)
TT

منطقة كورغان الروسية تأمر بإخلاء بعض المناطق خشية فيضان الأنهار

المياه تغمر مساحات واسعة في منطقة كورغان الروسية (أ.ب)
المياه تغمر مساحات واسعة في منطقة كورغان الروسية (أ.ب)

أمرت السلطات في منطقة كورغان في جبال الأورال الروسية بإخلاء عدة مناطق اليوم السبت، بسبب ارتفاع منسوب الأنهار بعد ذوبان كميات كبيرة من الثلوج وتساقط أمطار غزيرة على أرض كانت المياه قد غمرتها حتى قبل حلول الشتاء، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وتتعرض منطقة الأورال الروسية وشمال كازاخستان في كثير من الأحيان لفيضانات في هذا الوقت من العام، لكنها تشهد هذا العام أسوأ أحوال تم تسجيلها، وأكدت السلطات في كورغان أن منسوب نهر توبول تجاوز أعلى مستوى منذ عام 1994.

وقالت السلطات عبر تطبيق «تيليغرام»: «حان الوقت لجمع المقتنيات والوثائق وإيجاد مكان للحيوانات الأليفة»، وحضت الناس على مغادرة المناطق الخطرة.

ويقع في كورغان جزء رئيسي من المجمع الصناعي العسكري الروسي، وهو مصنع عملاق ينتج مركبات مشاة قتالية للجيش، يتزايد الطلب عليها من أجل الحرب الروسية في أوكرانيا.

ولم ترد تقارير عن تأثر مصنع «كورغانماشزافود» حتى الآن.

ونقلت وكالة «تاس» للأنباء نقلا عن خدمات الطوارئ أن منسوب المياه في نهر توبول سيصل إلى ذروته خلال اليومين أو الثلاثة أيام المقبلة.

مسعفون ينقلون امرأة بواسطة قارب من المطاط في منطقة أورينبورغ الروسية (أ.ب)

وقالت السلطات في أورينبورغ، وهي منطقة أخرى تضررت من الفيضانات، إن مستويات المياه تراجعت.

واستأنفت مصفاة أورسك للنفط أمس الجمعة إنتاج الوقود، بعد التوقف بسبب الفيضانات. وكانت المصفاة الموجودة في أورينبورغ قد أعلنت في وقت سابق حالة القوة القاهرة بما يخص إمدادات الوقود اعتبارا من الثامن من أبريل (نيسان) الجاري.


«آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي لن يخنق الابتكار

من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
TT

«آي بي إم» لـ«الشرق الأوسط»: قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي لن يخنق الابتكار

من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)
من المتوقع أن يتم تنفيذ قانون الذكاء الاصطناعي على مراحل ابتداءً من عام 2025 (شاترستوك)

في جلسة إعلامية خاصة استضافتها شركة «آي بي إم» (IBM) وحضرتها «الشرق الأوسط»، ناقشت شخصيات رئيسية داخل الشركة الآثار بعيدة المدى لقانون الذكاء الاصطناعي المقبل للاتحاد الأوروبي وتأثيره على العمليات العالمية ومعايير حوكمة الذكاء الاصطناعي.

وقدمت كل من كريستينا مونتغمري، الرئيس التنفيذي للخصوصية والثقة في «IBM» وآنا باولا أسيس، رئيس مجلس الإدارة والمدير العام لأوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، رؤاهما حول كيفية استعداد الشركات للتغييرات التي ستجلبها التشريعات الجديدة. وأكدت المسؤولتان على حاجة الشركات إلى إنشاء هياكل حوكمة قوية للذكاء الاصطناعي الآن، للتوافق مع متطلبات القانون والتخفيف من مخاطر الغرامات الكبيرة.

كريستينا مونتغمري وآنا باولا أسيس من شركة «آي بي إم» تتحدثان لـ«الشرق الأوسط» (IBM)

ما قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي؟

يمثل قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي إطاراً تشريعياً رائداً يهدف إلى تنظيم تطبيقات الذكاء الاصطناعي داخل الاتحاد الأوروبي. يصنف هذا القانون أنظمة الذكاء الاصطناعي وفقاً للمخاطر التي تشكلها، وبالتالي تحديد مستوى التدقيق التنظيمي المطلوب. ويركز التشريع في المقام الأول على ضمان التزام تطبيقات الذكاء الاصطناعي عالية المخاطر، مثل تلك التي تتضمن تحديد الهوية البيومترية وإدارة البنية التحتية الحيوية، بمعايير الامتثال الصارمة لحماية حقوق المستخدم وسلامته.

الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي

سلّطت كريستينا مونتغمري، خلال اللقاء، على مشاركة «IBM» بشكل كامل في تشكيل لوائح الذكاء الاصطناعي في أوروبا، والمساهمة في المجلس الاستشاري الفني في وقت مبكر من عام 2021. وشددت على أن القانون يعد هائلاً ليس فقط بالنسبة لأوروبا ولكن بالنسبة للمعايير العالمية، لأنه يحدد كيفية إدارة تقنيات الذكاء الاصطناعي والتحكم فيها.

كما ناقشت مونتغمري الطبيعة المزدوجة للذكاء الاصطناعي بوصفه أداة ثورية تعكس مخاطر محتملة، مؤكدة على أهمية النشر المسؤول. من جهتها، أوضحت آنا باولا أسيس أن نهج «IBM» كان دائماً هو دمج الثقة والشفافية في تطوير ونشر تقنيات الذكاء الاصطناعي. وقالت إن هذا الموقف الاستباقي أصبح الآن أكثر أهمية من أي وقت مضى وإن قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي سيلزم قريباً الشركات بإظهار هذه الصفات بشكل صريح. وكانت إحدى السمات الأساسية للقانون هي النهج القائم على المخاطر، الذي تشيد به «IBM» لتوفير مبادئ توجيهية واضحة بشأن تصنيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي وتصميم التدابير التنظيمية وفقاً لذلك. ويسمح هذا النهج بالابتكار مع ضمان خضوع التطبيقات ذات المخاطر العالية لاختبارات وفحوصات امتثال أكثر صرامة.

يصنف القانون الصادر عام 2021 هذه التكنولوجيا إلى فئات حسب المخاطر تتراوح بين غير مقبولة ومخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة (شاترستوك)

آثار القانون على الأعمال التجارية العالمية

وعلى الرغم من أن نطاق القانون ملزم قانوناً داخل الاتحاد الأوروبي فقط، فإن له آثاراً أوسع على الشركات التقنية العالمية التي تعمل في أكثر من بلد حول العالم كشركة «آي بي إم». ستحتاج هذه الشركات إلى التأكد من امتثال أنظمة الذكاء الاصطناعي الخاصة بها للقانون عند استخدامها في الاتحاد الأوروبي. ولا يعد هذا الامتثال مجرد ضرورة قانونية ولكنه أيضاً التزام بالمعايير الأخلاقية التي يتردد صداها بشكل متزايد لدى العملاء والشركاء في جميع أنحاء العالم. وفي رد على سؤال لـ«الشرق الأوسط» عن المخاوف المتعلقة بخنق الابتكار عند تطبيق القانون، وضرورة الامتثال لمثل هذه اللوائح خارج أوروبا، وإمكانية قيام بلدان مختلفة بتبني ذكاء اصطناعي مماثل أو متباين الأنظمة، أكدت مونتغمري أن القانون تم تصميمه بمرونة لتعزيز الابتكار مع حماية الحقوق الأساسية والسلامة. ونوهت أيضاً بأن منصة حوكمة الذكاء الاصطناعي «واتسون أكس» الخاصة بـ«IBM» تعد مثالاً على كيفية قيام الشركات بإدارة المتطلبات التنظيمية مع دفع حدود ما يمكن أن يحققه الذكاء الاصطناعي.

وفي معرض حديثها عن تطبيق قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي خارج أوروبا، أوضحت آنا أسيس لـ«الشرق الأوسط» أنه على الرغم من أن القانون خاص بالدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فإن المبادئ الخاصة به يمكن أن تكون نموذجاً لمناطق أخرى. وأوضحت أن الشركات العاملة على المستوى الدولي، بما في ذلك «IBM» ستحتاج إلى التعامل مع هذه اللوائح ليس فقط في الاتحاد الأوروبي. ولكن من المحتمل أن تتبنى معايير مماثلة على مستوى العالم، حيث تتطلع المناطق الأخرى إلى الاتحاد الأوروبي بوصفه نموذجاً تنظيمياً.

يصنف القانون الصادر عام 2021 هذه التكنولوجيا إلى فئات حسب المخاطر تتراوح بين غير مقبولة ومخاطر عالية ومتوسطة ومنخفضة (شاترستوك)

المواءمة التنظيمية العالمية

أشارت «IBM» إلى أهمية التعاون الدولي لضمان انسجام لوائح الذكاء الاصطناعي عبر الحدود، الأمر الذي من شأنه تبسيط الامتثال للشركات متعددة الجنسيات ودعم النظم الإيكولوجية العالمية للابتكار. وأكدت آنا أسيس في ردّ على سؤال لـ«الشرق الأوسط» على أهمية الإعداد المبكر والحوكمة القوية للذكاء الاصطناعي لتلبية متطلبات قانون الاتحاد الأوروبي للذكاء الاصطناعي. وأضافت أنه يجب على الشركات حول العالم أن تنظر ليس فقط في الآثار القانونية ولكن أيضاً الاعتبارات الأخلاقية الأوسع لنشر الذكاء الاصطناعي.

إن قانون الاتحاد الأوروبي بشأن الذكاء الاصطناعي هو أكثر من مجرد إطار تنظيمي؛ إنه حافز لإعادة التفكير في كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في النسيج الاجتماعي والعمليات التجارية حول العالم. من المرجح أن تقود الشركات التي تتعامل بشكل استباقي مع هذه اللوائح وتدمج الاعتبارات الأخلاقية في استراتيجيات الذكاء الاصطناعي الخاصة بها الطريق في المستقبل الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي. ومع استمرار تطور تلك التقنيات، ستتطور أيضاً الأطر التي تستخدم لحكمها وتنظيمها.


البنك الدولي يزيد حجم الإقراض بمقدار 70 مليار دولار

مسؤولو البنك وصندوق النقد الدوليين ووزراء مالية بعض الدول (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
مسؤولو البنك وصندوق النقد الدوليين ووزراء مالية بعض الدول (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
TT

البنك الدولي يزيد حجم الإقراض بمقدار 70 مليار دولار

مسؤولو البنك وصندوق النقد الدوليين ووزراء مالية بعض الدول (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)
مسؤولو البنك وصندوق النقد الدوليين ووزراء مالية بعض الدول (الموقع الإلكتروني للبنك الدولي)

بفضل أدوات التمويل الجديدة، سيتمكن البنك الدولي من منح المزيد من القروض للدول الأكثر فقراً، لمساعدتها على التعامل مع تغير المناخ، والتحديات الأخرى العابرة للحدود.

وأعلن البنك الدولي الذي يعمل على دعم التنمية أن التزامات التمويل من عدة دول، ومن بينها ألمانيا، ستزيد حجم قروض البنك الدولي بمقدار 70 مليار دولار إضافية على مدى الأعوام العشرة المقبلة.

وأكد رئيس البنك الدولي أجاي بانجا «عملنا بجد لتطوير أدوات التمويل الجديدة هذه لتعزز قدرتنا على الإقراض، ومضاعفة أموال المانحين بما يسمح لنا في نهاية الأمر بتحسين حياة المزيد من الناس».

وقد أعلنت ألمانيا بالفعل عن تقديم 305 ملايين يورو (325 مليون دولار) في صورة رأسمال هجين خلال قمة مجموعة العشرين التي عقدت في نيودلهي في العام الماضي. وقد انضمت الآن أكثر من 10 دول، وتم تقديم تعهدات إجمالية بلغت 11 مليار دولار، في صورة ضمانات ورأسمال هجين.

يذكر أن رأس المال الهجين هو نوع خاص من السندات التي يستطيع البنك الدولي نفسه من خلالها جمع المزيد من الأموال في السوق. ويتوقع البنك الدولي الآن أنه، بجانب الالتزامات بتقديم رأس المال الهجين والضمانات، بإمكانه منح قروض تصل إلى 70 مليار دولار إضافية.

وبالإضافة إلى ألمانيا، فإن الولايات المتحدة وفرنسا واليابان وإيطاليا من بين الدول التي تدعم المبادرة بالتزامات بتقديم رأسمال هجين.

وقالت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتس «لقد نجحنا معاً في إنشاء بنك أفضل خلال الـ18 شهراً الماضية. اليوم نتخذ خطوة كبيرة إلى الأمام، ونجعله بنكاً أكبر». وأشارت إلى أنها قامت بحملة لدفع دول أخرى لأن تحذو حذو ألمانيا «وقد نجح هذا الآن».

وأضافت شولتس أن الـ70 مليار دولار مبلغ مهم، وأنه في إطار إصلاح البنك الدولي، كان من المهم توسيع البنك من خلال توليد أموال إضافية.

يذكر أن البنك الدولي يقرض الأموال للدول الفقيرة بشروط تفضيلية، بهدف تعزيز اقتصاداتها، وتقليل الفقر بها. وتحظى هذه المؤسسة بدعم من 189 دولة في مختلف أنحاء العالم.

غير أن مشكلة الديون العالمية تعد حالياً من أبرز التحديات التي تواجه الاقتصاد العالمي، حيث وصلت مستوياتها إلى أرقام قياسية لم يسبق لها مثيل، نتيجة زيادة القروض، ممّا يشكل عبئاً هائلاً على الدول، والأفراد على حدٍ سواء.

ومع ارتفاع الدين العام العالمي بشكل طفيف ليصل إلى 93 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي في عام 2023، وهو ما يزيد بنحو 9 نقاط مئوية عن مستواه قبل جائحة كورونا، يضع صندوق النقد الدولي معالجةَ الديون العالمية على رأس أولوياته، حيث حظيت هذه القضية باهتمام كبير خلال اجتماعات الربيع المنعقدة حالياً في واشنطن.

وفي هذا الإطار، قال صندوق النقد الدولي والبنك الدولي والبرازيل، الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، يوم الأربعاء إن هناك تقدماً ملحوظاً في قضايا الديون العالمية خلال الأشهر الأخيرة، مشيرين إلى اتفاقات جديدة بشأن الجداول الزمنية المطلوبة، ومعاملة المتعاملين بالمثل.

وأصدرت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي، كريستالينا غورغييفا، ورئيس البنك الدولي أجاي بانجا، ووزير المالية البرازيلي فرناندو حداد، بياناً مشتركاً بعد اجتماع على مستوى الوزراء لاجتماع المائدة المستديرة العالمي بشأن الديون السيادية (GSDR) التي تجمع بين الدول المدينة والدائنين والمؤسسات المالية الدولية والقطاع الخاص، لتحريك عمليات إعادة هيكلة الديون التي توقفت لفترة طويلة، وبناء فهم أكبر حول طرق معالجة التحديات، وذلك على هامش الاجتماعات الربيعية لصندوق النقد الدولي، والبنك الدولي، وفق «رويترز».


«جائزة الصين الكبرى»: لا جديد... فيرستابن سائق «رد بول» أول المنطلقين

الهولندي ماكس فيرستابن (أ.ف.ب)
الهولندي ماكس فيرستابن (أ.ف.ب)
TT

«جائزة الصين الكبرى»: لا جديد... فيرستابن سائق «رد بول» أول المنطلقين

الهولندي ماكس فيرستابن (أ.ف.ب)
الهولندي ماكس فيرستابن (أ.ف.ب)

ضمن بطل العالم الهولندي ماكس فيرستابن سائق «رد بول» الانطلاق من المركز الأول في سباق جائزة الصين الكبرى للسيارات الأحد بعد تفوقه السبت في التجارب التأهيلية الرسمية لخامس سباقات بطولة العالم لسباقات «فورمولا 1» هذا الموسم.

وهذه هي المرة الخامسة توالياً التي يضمن فيها فيرستابن بطل الأعوام الثلاثة الماضية، الانطلاق من المركز الأول هذا الموسم، وهي المرة السادسة توالياً له أيضاً بعد انطلاقه أولاً في السباق الختامي للموسم الماضي في أبوظبي.

واحتل المكسيكي سيرجيو بيريز زميل فيرستابن المركز الثاني في التجارب ليسيطر «رد بول» على الخط الأول للانطلاق بعد 15 عاماً من فوز «رد بول» الأول في حلبة شنغهاي الدولية.

وسينطلق الإسباني فرناندو ألونسو سائق «أستون مارتن»، والبريطاني لاندو نورس سائق «مكلارين»، من الصف الثاني، في حين سيبدأ البريطاني المخضرم لويس هاميلتون سائق «مرسيدس» وبطل العالم سبع مرات، السباق من المركز الـ18 بعد خروجه من الجولة الأولى للتجارب التأهيلية رغم حصوله على المركز الثاني في سباق السرعة في وقت سابق اليوم.


إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
TT

إدانة ناشطين تعدّوا على ممتلكات لتعطيل عرض «البؤساء» في لندن

إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)
إعلان «البؤساء» على مسرح «سونديم ثياتر» (شاترستوك)

أُدين 5 ناشطين بيئيين من مجموعة «جست ستوب أويل» (أوقفوا النفط) بتهمة التعدّي على الممتلكات لتعطيل عرض مسرحية «البؤساء» في لندن العام الماضي.

وفي أكتوبر (تشرين الأول)، صعدت 3 نساء ورجلان تتراوح أعمارهم بين 18 و28 عاماً إلى مسرح «سونديم ثياتر» في ويست إند عندما كان الممثلون يؤدّون الأغنية الاحتجاجية «دو يو هير ذي بيبول سينغ؟».

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنّ اثنين من الناشطين توجّها نحو الأوركسترا، بينما قيّد آخرون أنفسهم بسلاسل في المسرح. وتوقّف العرض إزاء ذلك، وأطلق الحاضرون صيحات استهجان.

أُدين الناشطون الخمسة بتهمة التعدّي على ممتلكات الغير، مع أسباب مشدَّدة للعقوبة، بعد محاكمة جرت بمحكمة وستمنستر في العاصمة البريطانية.

وقد أكدوا براءتهم، على أن يصدُر الحكم بحقهم لاحقاً.

وتطالب «جست ستوب أويل» حكومة بريطانيا بإنهاء كل عمليات التنقيب الجديدة عن النفط والغاز، وقد وعدت بعدم التوقُّف عن احتجاجاتها حتى تُنفّذ السلطات هذا المطلب.

وقد استهدف نشطاؤها في العام الماضي فعاليات كثيرة، منها بطولة ويمبلدون للتنس، وبطولة بريطانيا المفتوحة للغولف.


تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
TT

تفكيك شبكة اتجار بحيوانات محميّة بفرنسا... ومصادرة 1000 عنكبوت

عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)
عناكب تُطارَد لتُباع (شاترستوك)

أعلنت النيابة العامة في مدينة ستراسبورغ بشرق فرنسا تفكيك شبكة للاتجار بالأنواع المحميّة، ومصادرة أكثر من 1000 عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، وزواحف.

وذكرت «وكالة الصحافة الفرنسية» أنه عُثِر على كمية كبيرة من الأنواع المحميّة التي احتُفِظ بها بشكل غير قانوني، أحياناً في أماكن «تؤوي أطفالاً»، خلال 14 عملية دهم أُجريت في أماكن مختلفة من الأراضي الفرنسية.

وبلغ إجمالي هذه الحيوانات 97 رتيلاء، وألف عنكبوت من نوع «لاتروديكتوس ماكتاس»، و5 أفاعٍ، و4 ثعابين، و22 عقرباً، وسلاحف، وضفدعتين.

وتوصّل المحقّقون إلى أن 4 أشخاص يعيشون في الألزاس (شرق) يسافرون باستمرار إلى غويانا، وهي منطقة فرنسية في أميركا الجنوبية، أو إلى دول أجنبية للبحث عن عناكب وزواحف لبيعها بشكل غير قانوني في فرنسا بمبلغ إجمالي يُقدَّر بآلاف اليوروهات.

وأحيل هؤلاء الأشخاص إلى النيابة العامة في ستراسبورغ، لوضعهم تحت المراقبة القضائية. وقالت النيابة إنهم سيُحاكمون في سبتمبر (أيلول) المقبل، فيما أرسلت 3 استدعاءات إلى مشترين آخرين.


عصابات لبنانية تسيطر على معابر الحدود مع سوريا… تفرض قوانينها وتحتمي بالعشائر

معبر على الحدود اللبنانية السورية (المركزية)
معبر على الحدود اللبنانية السورية (المركزية)
TT

عصابات لبنانية تسيطر على معابر الحدود مع سوريا… تفرض قوانينها وتحتمي بالعشائر

معبر على الحدود اللبنانية السورية (المركزية)
معبر على الحدود اللبنانية السورية (المركزية)

لم تنته فصول قصة مقتل منسق القوات اللبنانية باسكال سليمان في السابع من أبريل (نيسان) الحالي، على يد جماعة قامت برمي جثته في إحدى القرى السورية شمالي الهرمل. والمعروف أن عشرات السيارات المسروقة من الأراضي اللبنانية تعبر يومياً باتجاه الأراضي السورية من خلال المعابر غير الشرعية التي تربط لبنان بسوريا شمالي الهرمل، نظراً لتراخي القبضة الأمنية عند الحدود اللبنانية السورية، ما جعل من هذه المناطق بؤراً مفتوحة على كل الاحتمالات، والنشاطات غير المشروعة. ولم تكن عملية الخطف والقتل والتصفية التي استهدفت باسكال سليمان هي الأولى. وتشير التحقيقات إلى أن الجناة تحركوا من منطقة لحفد - ميفوق في جبيل إلى القرى اللبنانية شمالي مدينة الهرمل بحرية مطلقة.

خطف وفدية

ومؤخراً، وفي وضح النهار، أقدم مجهولون على خطف السوري محمد غصاب أثناء وجوده على الطريق الدولي بين رياق وبعلبك، عند مدخل بلدة بريتال شرقي الطريق الدولي، واقتادوا ضحيتهم إلى الداخل السوري من خلال معبر غير شرعي. وتم استدراجه من خلال تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي المتعلقة بالسفر إلى أوروبا. وكانت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي قد حذرت من مغبة الوقوع في أفخاخ تنصبها شبكات تديرها عصابات محترفة في عمليات الاستدراج المشبوهة، كما حذرت من الاستدراج بنية السفر. ولم يشفع لشباط الحالم بالسفر إلى أوروبا أطفاله الخمسة، إذ تلقت زوجته ناريمان المنور، ليل الأربعاء، رسالة نصية من هاتف زوجها المخطوف إلى الداخل السوري، تطالبها بدفع فدية 35 ألف دولار أميركي للإفراج عن زوجها، والقيام بتصوير المبلغ المطلوب، وإرسال الصورة إلى الخاطفين على نفس الرقم الذي تلقت منه الرسالة، لتتم بعدها عملية استكمال المفاوضات، وتحديد طريقة التسلم والتسليم والإفراج. وقالت ناريمان لـ«الشرق الأوسط» إنه ليس لديها ما تطعم به أطفالها الخمسة، فمن أين ستأتي بالمبلغ المطلوب؟

17 معبراً لتهريب كل شيء

وحتى الآن، لم تتمكن الدولة اللبنانية من السيطرة على الحدود مع سوريا، والتي تفضي إلى قرى سورية تؤوي عصابات تخصصت بتجار المخدرات، وتصنيع حبوب الكبتاغون، والخطف، وسرقة وتهريب السيارات إلى الداخل السوري، ناهيك عن تجارة الأعضاء التي ظهرت مؤخراً، وبشكل لافت، والاتجار بالبشر، وتجارة السلاح، وعمليات الاغتصاب، وخطف سوريين ولبنانيين من قبل عصابات تنتشر في قرى سورية يسكنها لبنانيون، معظمهم من أبناء عشائر المنطقة، تربط بينهم علاقات مصاهرة وقربي مع الداخل اللبناني. ويربط بين هذه البلدات والداخل السوري واللبناني 17 معبراً غير شرعي تسيطر عليها عشائر، وسميت المعابر بأسمائها، مثل: معبر علام، معبر الحاج حسن، معبر ناصر الدين... وغيرها. وتعيش هذه المناطق بعيداً عن رقابة الدولة اللبنانية والسورية، ولها عالمها الخاص، ولا تستطيع الأجهزة الأمنية اللبنانية الوصول إليها إلا بتنسيق مع الجهات الأمنية السورية، وفي نفس الوقت هي بعيدة عن رقابة الأمن السوري، إذ لكون سكانها لبنانيين، لا يمكن للأمن السوري أن يتدخل إلا بطلب وتنسيق مع الأمن اللبناني، وهذا أمر شبه مفقود إلا عند الضرورة، وعند ارتكاب جريمة كبرى كما حصل مع باسكال سليمان. ويعيش في هذه القرى نحو 8 آلاف شخص يتوزعون على قرى سورية يعيش فيها لبنانيون، ومنها غوغران، وحوش السيد علي، والقصر، وبلوزة، وحاويك، وجرماش، والحمام، والصفصاف، وزيتا وإبش.

عصابات تهريب في كل الاتجاهات

ويقول مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن طرقات التهريب والاتجار بالبشر وتهريب الأشخاص والمواد الغذائية والسيارات المسروقة، من سوريا إلى لبنان وبالعكس، من خلال هذه المعابر، مفتوحة بكل الاتجاهات، وهناك «إمارات» وعصابات من جماعة الكبتاغون، والمخدرات، والسلاح المتفلت خارجة عن السيطرة، وهناك عصابات تتحرك بسلاحها داخل هذه القرى بشكل ظاهر، وتتمتع بحرية كاملة داخل هذه القرى، وعلى المعابر، وليس هناك من يسائلها. ويجري ذلك في شريط حدودي بطول 22 كيلومتراً يمتد من القاع شرقاً حتى ساقية جوسيه، وصولاً إلى حدود محافظة لبنان الشمالي، حيث يفصل بين الحدود ساقية نهر العاصي الذي تقام عليه جسور العبور، ثم تزال حسب الحاجة والطلب، ولا سلطة على هذه القرى من الداخل السوري، أو اللبناني. ويذكر أن جدلاً قام عند فتح معبر شرعي للأمن العام اللبناني على الحدود اللبنانية السورية في بلدة مطربا، افتتحه اللواء عباس إبراهيم، المدير السابق للأمن العام اللبناني، بناء على طلب العشائر، للحد من حالة الفلتان، ومن أجل ضبط الحدود بشكل شرعي. لكن حساب الحقل لم ينطبق على حساب البيدر، نتيجة الفلتان المسيطر على هذه المناطق، فبقي التحرك على معبر مطربا غير خاضع للضبط، وغير مراقب بالمطلق. وبقيت حركة الذهاب والإياب على معبر مطربا الحدودي شمالي الهرمل خجولة، مع تسجيل نسبة عبور يومي تتراوح ما بين 30 و35 شخصاً في الاتجاهين، مقابل عبور غير شرعي لافت خلف المعبر الذي أصبح وجوده شكلياً، في وقت كان يسجل من خلاله حركة دخول ما يزيد عن ألف شخص عند اشتداد الرقابة الأمنية.

خيط بين العشائر و«حزب الله»

يشار إلى أن فوج الحدود البرية في الجيش اللبناني يقوم برقابة مشددة من خلال مناظير ليلية، ومراقبة صارمة تستطيع من خلالها غرف المراقبة كشف الأجسام التي تعبر الحدود من خلال الأبراج على طول الحدود اللبنانية، من شبعا وصولاً إلى المصنع، فالسلسلة الشرقية، على شبكة طرقات مترابطة، وصولاً إلى أطراف بلدة القاع، بينما تبقى المناطق الشمالية مشرعة على كل الاحتمالات. ويقول مصدر أمني إن ثمة خيطاً يربط «حزب الله» بالعشائر. فهو لا يستطيع الضغط أو القيام بضبط الحدود، ولا مصلحة له في الوقوف بوجه العشائر، وهو لا يستخدم نفوذه بهذا الاتجاه، خشية تدهور العلاقة التي تربطه بعشائر المنطقة. ويقول مصدر أمني لـ«الشرق الأوسط» إن مسألة توقيف أربعة سوريين متهمين بارتكاب جريمة باسكال سليمان تمت في أقل من 24 ساعة، نتيجة تنسيق أمني لبناني سوري ترافق مع زيارة لقائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون إلى المنطقة، أعقبها تنسيق أمني تم من خلاله تسليم أربعة من مرتكبي جريمة باسكال سليمان. ويضيف أن التنسيق وحده كفيل بوضع حد لهذه البؤر البعيدة التي تعبث بأمن البلاد من خلال الحدود المفتوحة، والعصابات التي تستبيح القوانين.


تصويت حاسم في الكونغرس على خطة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

قبة الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
قبة الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
TT

تصويت حاسم في الكونغرس على خطة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان

قبة الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)
قبة الكابيتول مقر الكونغرس الأميركي في واشنطن (رويترز)

يصوت مجلس النواب الأميركي، اليوم السبت، على خطّة مساعدات واسعة لأوكرانيا وإسرائيل وتايوان، في خطوة مرتقبة تحظى بدعم الجمهوريين والديمقراطيين على السواء.

ويبدأ التصويت على حزمة المساعدات الطائلة هذه بقيمة 95 مليار دولار التي يطالب بها الرئيس الأميركي جو بايدن منذ أشهر، عند الساعة 13,00 بالتوقيت المحلّي (17,00 بتوقيت غرينيتش). ويصوّت النوّاب في الوقت عينه على اقتراح لحظر تطبيق «تيك توك» ملحق بمشروع القانون هذا.

وفي حال اعتماد هذه التدابير، ستُرفع إلى مجلس الشيوخ لينظر فيها.

وأتت هذه المشاريع التي كُشفت الأربعاء ثمرة مفاوضات جدّ شاقة وزيارات متعدّدة للرئيس الأوكراني فولوديمير زيلنسكي إلى واشنطن وضغوط من الحلفاء حول العالم، حتّى إنها تسببت بإطاحة زعيم جمهوري.

ويندرج تمويل الحرب في أوكرانيا في قلب شدّ الحبال القائم بين الديموقراطيين والجمهوريين. فالولايات المتحدة هي الداعم العسكري الرئيسي لكييف، لكن الكونغرس لم يعتمد أيّ حزمة مساعدات كبيرة لأوكرانيا منذ سنة ونصف السنة، وذلك بسبب خلافات حزبية.

ويؤيّد الرئيس الديمقراطي جو بايدن وحزبه في الكونغرس تقديم مساعدات إضافية إلى أوكرانيا في حربها ضدّ الغزو الروسي.

الجمهوري مايك جونسون رئيس مجلس النواب الأميركي (رويترز)

* تاييد جمهوري

وبعد أشهر من المماطلة، أعرب رئيس مجلس النواب الجمهوري مايك جونسون عن تأييده لحزمة مساعدات بقيمة 61 مليار دولار لأوكرانيا. وصرّح بشيء من التأثّر خلال مؤتمر صحافي «بكلّ صراحة، أفضّل إرسال ذخائر إلى أوكرانيا على إرسال شبابنا للقتال».

وتتيح هذه الخطّة القائمة خصوصا على مساعدات عسكرية واقتصادية للرئيس بايدن مصادرة أصول روسية وبيعها لتمويل إعمار أوكرانيا، وهي فكرة لقيت أيضا صدى في أوساط دول أخرى من مجموعة السبع.

ومن بين البنود الأخرى الواردة في هذه الخطّة الواسعة، 13 مليار دولار من المساعدات العسكرية لإسرائيل في حربها على «حماس». ومن شأن هذه الأموال أن تساعد في تعزيز نظام الدفاعات الجوية الإسرائيلي المعروف بـ«القبّة الحديدية».

وتتضمّن الحزمة أيضا أكثر من 9 مليارات دولار «للاستجابة للحاجة الملحّة إلى المساعدات الإنسانية في غزة ولشعوب أخرى ضعيفة في العالم»، وفق ما جاء في موجز عن نصّ المشروع.

ويخصّص مشروع القانون 8 مليارات دولار لمواجهة الصين على الصعيد العسكري من خلال الاستثمار في الغوّاصات ومساعدة تايوان.

وينصّ أيضا على حظر «تيك توك» في الولايات المتحدة، إلا في حال قطع التطبيق علاقته بشركته الأمّ «بايت دانس»" وبالصين عموما.

والجمعة، أعلنت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيار أن تدفّقات المساعدات الأميركية إلى أوكرانيا ستُستأنف فورا بعد اعتماد النصّ في غرفتي الكونغرس.

وقد يكلّف إقرار القانون الجمهوري مايك جونسون منصبه. فقد تعهّدت حفنة من النواب المحافظين المعارضين بشدّة لمساعدة أوكرانيا ببذل ما في وسعها لإطاحة رئيس مجلس النواب، عقابا له على دعمه.

وكان سلفه كيفن ماكارثي قد خسر منصبه العام الماضي بعدما اتّهمه نواب مناصرون لدونالد ترمب في حزبه بإبرام صفقة سرّية مع الديمقراطيين بشأن أوكرانيا.


وفاة رجل أشعل النار في نفسه خارج مقر محاكمة ترمب

ماكسويل أزاريلو قبل إشعال النار في نفسه أمام محكمة في نيويورك (رويترز)
ماكسويل أزاريلو قبل إشعال النار في نفسه أمام محكمة في نيويورك (رويترز)
TT

وفاة رجل أشعل النار في نفسه خارج مقر محاكمة ترمب

ماكسويل أزاريلو قبل إشعال النار في نفسه أمام محكمة في نيويورك (رويترز)
ماكسويل أزاريلو قبل إشعال النار في نفسه أمام محكمة في نيويورك (رويترز)

أعلن مسؤولون، اليوم السبت، وفاة الرجل الذي أضرم النار في نفسه أمام محكمة في مدينة نيويورك، حيث كانت تعقد محاكمة الرئيس السابق ترمب بسبب أمواله السرية.

وأفادت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية بأن ماكسويل أزاريلو (37 عاماً)، وهو من ولاية فلوريدا، تُوفي ليلة الجمعة - السبت، متأثراً بحروقه الشديدة، بعد أن أشعل النار في نفسه في وقت سابق من اليوم، داخل كولكت بوند بارك بالقرب من محكمة مانهاتن الجنائية.

وأعلن طاقم المستشفى وفاة أزاريلو في نحو الساعة 10:30 مساءً، حسبما أكد متحدث باسم قسم شرطة مدينة نيويورك.

وكانت تقارير إعلامية أفادت بأن أزاريلو أشعل النار في حديقة خارج قاعة محاكمة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في نيويورك، أمس، وسكب الرجل سائلاً على نفسه ثم أشعل النار، حسبما أفادت تقارير إعلامية من وسائل إعلام مختلفة من بينها صحيفة «نيويورك تايمز»، وشبكة «سي إن إن».

وصرخ المارة وحاولوا المساعدة، وبعد فترة وجيزة، وصل عدد من عناصر الشرطة ونجحوا في إخماد النيران، ثم نقلوا الرجل إلى سيارة إسعاف لنقله إلى المستشفى. ولم يتضح بعد سبب إقدام الرجل على حرق نفسه.

ووقع الحادث في حديقة «كوليكت بوند» المقابلة لمحكمة تجري فيها المحاكمة الجنائية لترمب.

وسمحت السلطات لمعارضي ومؤيدي ترمب بالتجمع للتظاهر في الحديقة، إلا أنه حتى الآن لم يفعل ذلك سوى عدد قليل خلال المحاكمة.

وقال مسؤول في الشرطة، بعد ظهر أمس الجمعة، إنه «يبدو أنه نشر شيئاً ما حول هذا الحدث عبر الإنترنت قبل وقوع الحادث». وكتب أزاريلو: «إن هذا العمل الاحتجاجي الشديد يهدف إلى لفت الانتباه إلى اكتشاف عاجل ومهم: نحن ضحايا خدعة شمولية، وحكومتنا (مع العديد من حلفائها) على وشك ضربنا بانقلاب عالمي فاشي مروع»، حسبما نقلت شبكة «فوكس نيوز» الأميركية.