تطبيقات الأسبوع

تطبيقات الأسبوع
TT

تطبيقات الأسبوع

تطبيقات الأسبوع

اخترنا لكم في هذا العدد مجموعة من التطبيقات المختلفة للأجهزة الجوالة، منها تطبيق يقدم آلية جديدة مبتكرة لتصفح وثائق «بي دي إف» أثناء التنقل، وآخر يقدم قدرات عالية في التعرف على خط يد المستخدم وتحويله إلى نصوص رقمية بسرعة، بالإضافة إلى تطبيق متخصص بتشفير الرسائل والمرفقات بين الأطراف بتقنيات متقدمة.

قراءة مبتكرة للوثائق

وبإمكانك قراءة وثائق «بي دي إف» أينما كنت بطريقة مبتكرة باستخدام تطبيق «روتوفيو بي دي إف ريدر» RotoView PDF Reader المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، الذي يغير من طريقة التنقل بين الصفحات أثناء القراءة؛ إذ يكفي المستخدم تقريب الصورة قليلا أثناء القراءة وتحريك الجهاز بيده في الهواء؛ ليفهم التطبيق تلك الإيماءة، ويغير الصفحة من تلقاء نفسه، وهو أمر مريح لمن يقرأ الوثائق والكتب بكثرة. ويقدم التطبيق دليلا لتعليم المستخدم الأوامر المختلفة، مثل: سرعة تغيير الصفحة، وعرض جميع ملفات الوثائق الموجودة داخل جهاز المستخدم في مكان واحد. وتقدم الشركة إصدارا مدفوعا لقاء 0.99 دولار أميركي يزيل الإعلانات من داخله، ويسمح بإضافة الملاحظات إلى الوثائق. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

كتابة دقيقة بخط اليد

وإن كنت تحب الكتابة بخط يدك على جهازك الجوال، فسيعجبك تطبيق «ديوبين سكريبت» DioPen Script المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد»، حيث يستبدل لوحة المفاتيح التقليدية ويقدم مكانها لوحة لقراءة خط اليد يمكن استخدامها للكتابة في تطبيقات الملاحظات والوثائق والبريد الإلكتروني والرسائل النصية والمتصفح والدردشة. وسيحول التطبيق خط يد المستخدم إلى كلمات نصية، وكأنها مكتوبة من خلال لوحة المفاتيح التقليدية.
ويتميز التطبيق بدقته العالية في التعرف على خط اليد، حتى لو استخدم أسلوب وصل الأحرف بعضها ببعض أثناء الكتابة، مع قدرته على التعرف على 40 لغة مختلفة (العربية ليست من ضمنها بعد). ويدعم التطبيق كذلك الإيماءات للتفاعل، مثل: كتابة المستخدم خطا يمر خلال الكلمة كلها للدلالة على رغبته في حذفها، أو إضافة إشارة فوق حرف ما لحذف ذلك الحرف، أو الكتابة على الحرف لاستبداله، أو إضافة أحرف جديدة بين أحرف الكلمات.. وغيرها، مع تقديم دليل لتعليم المستخدم جميع الإيماءات المتوفرة. ويستطيع المستخدم اختيار لون الحبر الذي سيعرض على الشاشة، ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.

تواصل سري مع الآخرين

ويقدم تطبيق «كونفايد» Confide المجاني على الأجهزة التي تعمل بنظام التشغيل «آندرويد» القدرة على إرسال الرسائل والمرفقات المهمة بأمان وسهولة، ذلك أنه يستخدم تقنية «إيه إي إس 128 بت» AES-128 bit لتشفير (ترميز) البيانات، مع إرسالها إلى الآخرين باستخدام بروتوكول «إتش تي تي بي إس» HTTPS الآمن. ويمكن اختيار الأطراف التي ستستقبل الرسالة، لتصل رسالة إلكترونية إلى بريدهم الإلكتروني تطلب منهم التسجيل بالخدمة لقراءة الرسائل، أو تسجيل الدخول في التطبيق. وستظهر مستطيلات برتقالية مكان أحرف الرسالة؛ ليحرك المستخدم أصبعه فوق تلك المستطيلات لقراءة ما يوجد أسفلها أو قراءة كل سطر على حدة، الأمر الذي سيغير لونها بعد القراءة، ومن ثم ستتحطم جميع الكلمات بعد انتهاء القراءة للدلالة على حذف الرسالة من التطبيق والجهاز. يذكر أن التطبيق سيحجب القدرة على حفظ صور لشاشة المستخدم أثناء التشغيل بهدف حماية المحتوى، وسيعيد القدرة بعد إغلاقه. ويمكن تحميل التطبيق من متجر «غوغل بلاي» الإلكتروني.



الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
TT

الذكاء الاصطناعي يزدهر بمجال التعليم وسط شكوك في منافعه

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)
بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم (رويترز)

بعد ازدهار التعلّم عبر الإنترنت الذي فرضته جائحة «كوفيد»، يحاول قطاع التكنولوجيا إدخال الذكاء الاصطناعي في التعليم، رغم الشكوك في منافعه.

وبدأت بلدان عدة توفير أدوات مساعَدة رقمية معززة بالذكاء الاصطناعي للمعلّمين في الفصول الدراسية. ففي المملكة المتحدة، بات الأطفال وأولياء الأمور معتادين على تطبيق «سباركس ماث» (Sparx Maths) الذي أُنشئ لمواكبة تقدُّم التلاميذ بواسطة خوارزميات، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية». لكنّ الحكومة تريد الذهاب إلى أبعد من ذلك. وفي أغسطس (آب)، أعلنت استثمار أربعة ملايين جنيه إسترليني (نحو خمسة ملايين دولار) لتطوير أدوات الذكاء الاصطناعي للمعلمين، لمساعدتهم في إعداد المحتوى الذي يدرّسونه.

وهذا التوجّه آخذ في الانتشار من ولاية كارولاينا الشمالية الأميركية إلى كوريا الجنوبية. ففي فرنسا، كان من المفترض اعتماد تطبيق «ميا سوكوند» (Mia Seconde) المعزز بالذكاء الاصطناعي، مطلع العام الدراسي 2024، لإتاحة تمارين خاصة بكل تلميذ في اللغة الفرنسية والرياضيات، لكنّ التغييرات الحكومية أدت إلى استبعاد هذه الخطة راهناً.

وتوسعت أعمال الشركة الفرنسية الناشئة «إيفيدانس بي» التي فازت بالعقد مع وزارة التعليم الوطني لتشمل أيضاً إسبانيا وإيطاليا. ويشكّل هذا التوسع نموذجاً يعكس التحوّل الذي تشهده «تكنولوجيا التعليم» المعروفة بـ«إدتِك» (edtech).

«حصان طروادة»

يبدو أن شركات التكنولوجيا العملاقة التي تستثمر بكثافة في الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، ترى أيضاً في التعليم قطاعاً واعداً. وتعمل شركات «مايكروسوفت» و«ميتا» و«أوبن إيه آي» الأميركية على الترويج لأدواتها لدى المؤسسات التعليمية، وتعقد شراكات مع شركات ناشئة.

وقال مدير تقرير الرصد العالمي للتعليم في «اليونيسكو»، مانوس أنتونينيس، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «أعتقد أن المؤسف هو أن التعليم يُستخدم كنوع من حصان طروادة للوصول إلى المستهلكين في المستقبل».

وأعرب كذلك عن قلقه من كون الشركات تستخدم لأغراض تجارية البيانات التي تستحصل عليها، وتنشر خوارزميات متحيزة، وتبدي عموماً اهتماماً بنتائجها المالية أكثر مما تكترث للنتائج التعليمية. إلاّ أن انتقادات المشككين في فاعلية الابتكارات التكنولوجية تعليمياً بدأت قبل ازدهار الذكاء الاصطناعي. ففي المملكة المتحدة، خيّب تطبيق «سباركس ماث» آمال كثير من أولياء أمور التلاميذ.

وكتب أحد المشاركين في منتدى «مامِز نِت» على الإنترنت تعليقاً جاء فيه: «لا أعرف طفلاً واحداً يحب» هذا التطبيق، في حين لاحظ مستخدم آخر أن التطبيق «يدمر أي اهتمام بالموضوع». ولا تبدو الابتكارات الجديدة أكثر إقناعاً.

«أشبه بالعزلة»

وفقاً للنتائج التي نشرها مركز «بيو ريسيرتش سنتر» للأبحاث في مايو (أيار) الماضي، يعتقد 6 في المائة فقط من معلمي المدارس الثانوية الأميركية أن استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم يعود بنتائج إيجابية تَفوق العواقب السلبية. وثمة شكوك أيضاً لدى بعض الخبراء.

وتَعِد غالبية حلول «تكنولوجيا التعليم» بالتعلّم «الشخصي»، وخصوصاً بفضل المتابعة التي يوفرها الذكاء الاصطناعي. وهذه الحجة تحظى بقبول من المسؤولين السياسيين في المملكة المتحدة والصين. ولكن وفقاً لمانوس أنتونينيس، فإن هذه الحجة لا تأخذ في الاعتبار أن «التعلّم في جانب كبير منه هو مسألة اجتماعية، وأن الأطفال يتعلمون من خلال تفاعل بعضهم مع بعض».

وثمة قلق أيضاً لدى ليون فورز، المدرّس السابق المقيم في أستراليا، وهو راهناً مستشار متخصص في الذكاء الاصطناعي التوليدي المطبّق على التعليم. وقال لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «يُروَّج للذكاء الاصطناعي كحل يوفّر التعلّم الشخصي، لكنه (...) يبدو لي أشبه بالعزلة».

ومع أن التكنولوجيا يمكن أن تكون في رأيه مفيدة في حالات محددة، فإنها لا تستطيع محو العمل البشري الضروري.

وشدّد فورز على أن «الحلول التكنولوجية لن تحل التحديات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والسياسية الكبرى التي تواجه المعلمين والطلاب».