انتصار نادال «الملحمي» على ديوكوفيتش يؤكد جدارته بلقب «ملك الملاعب الرملية»

الإسباني المخضرم ضرب موعداً مع زفيريف في نصف نهائي رولان غاروس اليوم

نادال يحتفل بانتصاره الملحمي بينما يظهر ديوكوفيتش في الخلف يلملم حقائبه (أ.ف.ب)
نادال يحتفل بانتصاره الملحمي بينما يظهر ديوكوفيتش في الخلف يلملم حقائبه (أ.ف.ب)
TT

انتصار نادال «الملحمي» على ديوكوفيتش يؤكد جدارته بلقب «ملك الملاعب الرملية»

نادال يحتفل بانتصاره الملحمي بينما يظهر ديوكوفيتش في الخلف يلملم حقائبه (أ.ف.ب)
نادال يحتفل بانتصاره الملحمي بينما يظهر ديوكوفيتش في الخلف يلملم حقائبه (أ.ف.ب)

أثبت الإسباني رفائيل نادال مرة أخرى أن الحديث عن نهاية عهده سابق لأوانه؛ إذ واصل ملك الملاعب الرملية سعيه لتمديد رقمه القياسي وحصد لقبه الـ22 في البطولات الأربع الكبرى (غراند سلام) إثر انتصاره الملحمي على منافسه اللدود الصربي نوفاك ديوكوفيتش في مباراة استمرت لأكثر من أربع ساعات ليبلغ الدور نصف النهائي لبطولة رولان غاروس الفرنسية وللمرة الخامسة عشرة.
وحسم، حامل اللقب 13 مرة، المواجهة التي تجددت للمرة الـ59 مع ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً، واستمرت حتى الساعات الأولى من صباح أمس بنتيجة 6 - 2 و4 - 6 و6 - 2 و7 – 6؛ ليثأر لخسارته في نصف نهائي نسخة العام الماضي أمام الصربي الذي ألحق به حينها الهزيمة الثالثة فقط في تاريخ مشاركاته في رولان غاروس. ورفع نادال رصيد انتصاراته ضد ديوكوفيتش إلى 29 مقابل 30 للصربي، كما عزز «الماتادور» انتصاراته ضد منافسه اللدود في رولان غاروس إلى ثمانية مقابل اثنين للأخير، بينها ثلاثة في مباريات نهائية.
ويلتقي نادال اليوم في نصف النهائي مع الألماني ألكسندر زفيريف، الثالث عالمياً، الفائز على الإسباني الواعد كارلوس ألكاراس.
وقال نادال بعد الفوز أمام جمهور الملعب الرئيسي «فيليب شاترييه»، «أنا متأثر... من الرائع اللعب هنا... شكراً شكراً شكراً شكراً لكم على هذا الدعم، إنه مذهل بالنسبة لي. الجميع يعلم كم من المهم أن ألعب هنا. دعمكم دائماً مميز».
وكان نادال فض شراكته مع ديوكوفيتش والسويسري روجر فيدرر في عدد ألقاب البطولات الكبرى، رافعاً إياه إلى 21 لينفرد بالرقم القياسي، عندما توج مطلع العام في أستراليا المفتوحة بعد أن حُرم الصربي من الدفاع عن لقبه بعد ترحيله لعدم تلقيه اللقاح ضد فيروس كورونا.
وقال نادال بعد فوزه الـ110 في رولان غاروس «نوفاك أحد أفضل اللاعبين في التاريخ؛ لذا اللعب ضده هو دائماً تحدٍ نظراً لتاريخنا. كان هذا تحدياً آخر، يجب أن تلعب أفضل ما لديك من النقطة الأولى حتى الأخيرة ضده».
وبعد أن قالت له اللاعبة الفرنسية السابقة ماريون بارتولي التي حاورته على أرض الملعب أن يستمر في المنافسات بعد أن كرر مرات عدة أن كل مباراة يخوضها قد تكون الأخيرة له بسبب الإصابات المتكررة، اكتفى اللاعب الذي سيبلغ عامه الـ36 غداً (الجمعة)، بالقول «كل ما يمكنني قوله أني سأراكم بعد يومين».
وأقرّ النجم الإسباني بمعاناته من الآلام المزمنة في قدمه، وقال «إذا لم نتمكن من إيجاد حل، الأمر سيصبح صعباً للغاية... أنا متقدم في العمر (35 عاماً) بما فيه الكفاية لعدم إخفاء الأشياء. لا أعرف ما يمكن أن يحدث بعد هنا، لدي ما لدي في قدمي. إذا لم نتمكن من إيجاد حل، فسيصبح الأمر صعباً للغاية بالنسبة لي. هذا كل شيء. أنا أستمتع بكل يوم لأني محظوظ بوجودي هنا، من دون التفكير كثيراً بما يمكن أن يحدث مستقبلاً. بالطبع سأستمر في الكفاح من أجل إيجاد حل، لكن في الوقت الحالي ليس لدينا حل. لم تكن الأشهر الثلاثة ونصف الشهر الماضية سهلة بالنسبة لي، هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكنني قوله».
وكان ديوكوفيتش مرشحاً أكثر ربما للفوز على نادال نظراً للمستوى الذي يقدمه مؤخراً؛ إذ لم يخسر في 22 مجموعة توالياً في سلسلة بدأت منذ دورة روما التي توج بها في وقت سابق من الشهر الحالي معززاً رقمه القياسي في دورات الماسترز (38)، لكن نادال أثبت أنه بالفعل ملك الملاعب الرملية بقتاله وكراته الحاسمة.
وكانت الشكوك تحوم حول قدرة نادال على الصمود أمام ديوكوفيتش بعد أن أُجبر الأول على خوض مباراة من خمس مجموعات أمام الكندي فيليكس أوجيه - ألياسيم في الدور ثمن النهائي وللمرة الثالثة فقط في تاريخ مشاركاته في رولان غاروس، وعلق النجم الإسباني قائلاً «كانت ليلة سحرية جديدة بالنسبة لي. أداء ومستوى غير متوقع مني».
في المقابل، قال ديوكوفيتش «التهاني لرافا، كان أفضل في الأوقات المهمة. لقد أظهر لمَ هو بطل كبير. هنيئاً له ولفريقه، يستحق ذلك».
وفي يوم وداع الإسباني الواعد كارلوس ألكاراز، الذي يصفه الكثيرون بأنه خليفة مواطنه المخضرم، للبطولة بدأ نادال في توجيه الضربات إلى ديوكوفيتش حامل اللقب في بداية مثيرة للمباراة التي أقيمت تحت الأضواء الكاشفة. وحدد فوز نادال بالشوط الافتتاحي في عشر دقائق والإرسال مع ديوكوفيتش إيقاع مواجهة من العيار الثقيل. وبالفعل عاد الصربي وحسم المجموعة الثانية لصالحه في 88 دقيقة، لكن نادال البالغ عمره 35 عاماً والمدعوم من جماهير باريس نجح في حسم المجموعتين الثالثة والرابعة ليضرب موعداً مع الألماني زفيريف في نصف النهائي.
من جهته، وبعد انتصاره على ألكاراز، 6 - 4 و6 - 4 و4 - 6 و7 - 6، أكد زفيريف، أنه يتوقع منافسة أكثر صعوبة أمام نادال في نصف النهائي. وقال الألماني المصنف ثالثاً على العالم «نادال هو البطل الأكثر خبرة على هذه الملاعب، لكن سأقاتل من أجل الفوز وحلم التتويج».
ولم يسبق لزفيريف التتويج في أي من بطولات «الغراند سلام» الأربع الكبرى، لكن العرض القوي الذي قدمه أمام المتألق ألكاراز، أبهر خبراء التنس، وحول ذلك علق «كنت أعرف أنه يتحتم عليّ اللعب بأفضل مستوياتي منذ البداية... قلت له عند الشبكة إنه سيتوج بهذه البطولة مرات عدة؛ لذلك أتمنى أن أفوز بالبطولة قبل أن يبدأ في هزيمتنا جميعاً، وحينها لن تكون لدينا فرصة على الإطلاق». وتلتقي اليوم المراهقة الأميركية كوكو غوف، المصنفة 23 عالمياً، مع الإيطالية مارتينا تريفيزان الـ59 في نصف نهائي السيدات.
وفي طريقها لنصف النهائي تغلبت غوف (18 عاماً) على مواطنتها سلون ستيفنز (الـ64 عالمياً)، وصيفة العام 2018 وبطلة فلاشينغ ميدوز 2017، بنتيجة 7 - 5، 6 – 2، في حين تفوقت الإيطالية على الكندية ليلى فرنانديز الثامنة عشرة ووصيفة بطولة الولايات المتحدة المفتوحة 6 - 2 و6 - 7 (3 - 7) و6 - 3.
وسبق لغوف وتريفيزان أن التقيتا مرة واحدة، عندما فاجأت الإيطالية منافستها الأميركية في الدور الثاني من رولان غاروس قبل عامين في طريقها لتحقيق المفاجأة ببلوغها ربع النهائي بعد تأهلها من التصفيات.


مقالات ذات صلة

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

رياضة عالمية تأهلت هولندا بفضل انتصار بوتيك فان دي زاندسخولب وتالون غريكسبور (رويترز)

هولندا تهزم ألمانيا… وتتأهل لنهائي كأس ديفيز لأول مرة

حققت هولندا إنجازا تاريخيا بالتأهل لنهائي كأس ديفيز للتنس لأول مرة في تاريخها بتغلبها 2-صفر على ألمانيا في قبل النهائي اليوم الجمعة.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية الثلاثي النيجيري اتهم بالفساد على صعيد التلاعب بنتائج المباريات (الشرق الأوسط)

فساد وتسهيل مراهنات يوقف 3 لاعبي تنس

أعلنت وحدة نزاهة رياضة التنس اليوم (الجمعة) إيقاف 3 لاعبين نيجيريين، يوجدون خارج المصنفين الألف الأوائل، الذين ارتبطوا بشبكة تلاعب بالمباريات في بلجيكا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى (د.ب.أ)

سينر يُسكت كل الأصوات في عام حافل

تمتع يانيك سينر بموسم لا يُنسى، بعد فوزه بأول لقبين له في البطولات الأربع الكبرى، وإنهاء العام في صدارة التصنيف العالمي للاعبي التنس المحترفين.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية واصل سينر تألقه بعد اسبوع واحد من فوزه ببطولة الماسترز الختامية (أ.ب)

كأس ديفيز: إيطاليا تضرب موعداً مع أستراليا في نصف النهائي

قاد يانيك سينر المصنّف الأول عالميا المنتخب الإيطالي حامل اللقب الى الدور نصف النهائي من كأس ديفيز في كرة المضرب على حساب الأرجنتين 2-1.

«الشرق الأوسط» (ملقة)
رياضة عالمية فرحة ثنائي أستراليا ماثيو إبدين وجوردان تومسون عقب الفوز على أميركا والتأهل لنصف نهائي كأس ديفيز (رويترز)

«كأس ديفيز»: بالخبرة... إبدين وتومسون يقودان أستراليا لنصف النهائي

حجزت أستراليا مقعداً في ما قبل نهائي كأس ديفيز للتنس، بعدما حسم الثنائي ماثيو إبدين وجوردان تومسون المباراة الفاصلة أمام الفريق الأميركي، الخميس.

«الشرق الأوسط» (ملقا)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.