كريستيانو رونالدو يقود ريـال مدريد لنهائي كأس إسبانيا

فيورنتينا يتجاوز عقبة أودينيزي ويحجز مكانه في نهائي كأس إيطاليا

رونالدو يمسك برأسه بعد إصابته بولاعة خلال خروجه من الملعب مع راموس (إ.ب.أ)
رونالدو يمسك برأسه بعد إصابته بولاعة خلال خروجه من الملعب مع راموس (إ.ب.أ)
TT

كريستيانو رونالدو يقود ريـال مدريد لنهائي كأس إسبانيا

رونالدو يمسك برأسه بعد إصابته بولاعة خلال خروجه من الملعب مع راموس (إ.ب.أ)
رونالدو يمسك برأسه بعد إصابته بولاعة خلال خروجه من الملعب مع راموس (إ.ب.أ)

بلغ ريـال مدريد المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا بفوزه على أتليتكو مدريد حامل اللقب في إياب نصف النهائي، بينما حجز فيورنتينا مقعده في نهائي كأس إيطاليا بفوزه الثمين 2 - صفر على ضيفه أودينيزي في إياب قبل النهائي ليفوز 3 - 2 في مجموع المباراتين.
على ملعب فيسنتي كالديرون وأمام نحو 50 ألف متفرج، استغل ريال مدريد ثنائية جديدة لمهاجمه البرتغالي الخطير كريستيانو رونالدو ولقن جاره ومضيفه أتليتكو مدريد، الذي تأثر بغياب هدافه دييغو كوستا بسبب الإيقاف، والمهاجم الدولي ديفيد فيا للإصابة، درسا جديدا بفوز رائع 2 - صفر في إياب الدور قبل النهائي بعد أن سبق وفاز ذهابا 3 - صفر ذهابا ليحجز مقعده في المباراة النهائية للموسم الثاني على التوالي.
وثأر الريال بهذا الانتصار الكبير في مجموع المباراتين من جاره العنيد الذي تغلب عليه 2 - 1 في نهائي المسابقة الموسم الماضي، ثم تغلب عليه 1 - صفر في الدوري الإسباني في وقت سابق من الموسم الحالي.
وجرد الريال منافسه العنيد من لقب الكأس وضاعف من محنته في الفترة الحالية حيث مني أتليتكو بهزيمته الثالثة على التوالي في غضون أسبوع واحد بعد هزيمته ذهابا أمام الريال يوم الأربعاء الماضي ثم صفر - 2 أمام ألميريا في الدوري الإسباني مطلع هذا الأسبوع.
ويلتقي الريال في النهائي مع الفائز من المواجهة الأخرى بالدور قبل النهائي والتي تجمع بين ريال سوسيداد وبرشلونة.
وحسم الريال مباراة الإياب مبكرا بفضل هدفين سجلهما رونالدو من ضربتي جزاء في الدقيقتين السابعة و16 ليترك بصمة جديدة مع الفريق من خلال مباريات الكأس رغم إيقافه حاليا لثلاث مباريات في الدوري.
ورغم حاجة أتليتكو لتعويض الأهداف الثلاثة التي دخلت مرماه ذهابا، كان الريال هو الأفضل والأكثر هجوما في الدقائق الأولى وكاد بيل يهز الشباك في الدقيقة الثالثة إثر ضربة حرة لعبها تشابي ألونسو وطولية وقابلها بيل بضربة رأس خاطفة ولكن الكرة مرت بجوار القائم على يمين الحارس.
ولم يتأخر الريال كثيرا في الإعلان عن تفوقه، حيث حصل رونالدو على ضربة جزاء مثيرة للجدل في الدقيقة السادسة إثر انطلاقة رائعة بالكرة وتوغل داخل منطقة الجزاء قبل أن ترتطم قدمه بقدم أحد المدافعين ليسقط داخل المنطقة. وسدد رونالدو ضربة الجزاء بنفسه على يمين الحارس البلجيكي تيباوت كورتوا محرزا هدف التقدم في الدقيقة السابعة.
وكاد رونالدو يهز الشباك بهدف ثان في الدقيقة 11 إثر تمريرة عرضية عالية من الناحية اليمنى قابلها بضربة رأس ولكنها مرت خارج المرمى.
وحرم القائم أتليتكو من هدف التعادل في الدقيقة التالية عندما تصدى لتسديدة رائعة أطلقها راؤول غارسيا من داخل حدود المنطقة على يسار إيكر كاسياس حارس مرمى الريال.
وجاء رد الريال من خلال ضربة جزاء حصل عليها غاريث بيل في الدقيقة 15 إثر عرقلته داخل حدود المنطقة لإيقاف انطلاقته فلم يتردد الحكم في احتسابها ضربة جزاء. وسدد رونالدو ضربة الجزاء بنفس الطريقة على يمين الحارس مسجلا الهدف الثاني له وفريقه في الدقيقة 16.
وتوترت الأجواء بعد الهدفين وسط خشونة واضحة من جانب لاعبي أتليتكو، ثم رد فعل مماثل من لاعبي ريال مدريد ليبدأ الحكم في إشهار البطاقات الصفراء بوجههم إحداها ضد رونالدو الذي تلقى ضربة على رأسه بولاعة صفراء رماه بها أحد المتفرجين لدى خروجه بين شوطي اللقاء برفقة سيرخيو راموس.
كما نال كل من أساير إياراميندي لاعب الريال وزميله ألفارو أربيلوا إنذارا في الشوط الأول.
وفي الشوط الثاني، عاد الريال لضغطه الهجومي وكاد يضيف مزيدا من الأهداف ولكن أتليتكو استعاد اتزانه سريعا وعاد لمبادلة ضيفه الهجمات وإن خلت فرص الفريقين من الخطورة الحقيقية على المرميين.
وتحاشى الحكم ألبرتو ماينكو احتساب ركلة جزاء ثالثة لريال مدريد في بداية الشوط خشية من وزيادة التوتر وتعكير الأجواء أكثر والتي انعكست من المدرجات على اللاعبين.
وعقب اللقاء قال إيكر كاسياس حارس وقائد ريال مدريد: «أعتقد أن فوزنا بثلاثية في مباراة الذهاب كانت السبب الرئيس في فوزنا مجددا لأننا كنا جاهزين فنيا ومعنويا للقاء العودة». وأضاف حارس منتخب إسبانيا: «تسجيل هدفين مبكرين من ركلتي جزاء كان يعني إبعاد التوتر عن كاهلنا، أنجزنا مهمتنا وصعدنا إلى النهائي، والآن تركيزنا سيتحول إلى الدوري ودوري أبطال أوروبا».
في المقابل، قال الأرجنتيني خوسيه سوسا لاعب وسط أتليتكو: «كنا نعد خطة لقلب نتيجة مباراة الذهاب والإيمان، بان لا وجود مستحيل في كرة القدم، لكن جاء الهدفان بسرعة بالغة وتحول مسار المباراة بطريقة لم نكن نتوقعها». وأضاف: «ثلاث هزائم متتالية لا تبعث على القلق. يجب أن نتمتع بأقصى تركيز وأن نواصل العمل لأن الموسم لا يزال طويلا، نعلم داخل الفريق أننا نقدم عملا جيدا ويجب علينا الاستمرار بهذه الطريقة».
وتعليقا على إلقاء ولاعة على رأس رونالدو، أكد نادي أتليتكو مدريد أنه جرى التعرف على هوية المشجع الذي قام بالواقعة، وأنه تحت تصرف الشرطة.
وأوضح النادي أنه سيتقبل أي عقوبة من لجنة الانضباط بالاتحاد الإسباني لأن التجاوز جاء من جانب مشجعيه.
وقال كليمنتي فيلافيردي مدير الكرة في أتليتكو: «نحن نرفض العنف، ولا نرى أي مبرر لمعاقبة النادي بسبب غباء مشجع. إنه حادث منعزل، ولم يسفر عن الكثير من الخسائر، إنني سعيد لعدم تعرض رونالدو للإيذاء».
ومن جانبه، قال سيرخيو راموس مدافع ريـال مدريد: «إنه شيء يشوه صورة كرة القدم، ولكن الملعب لا ينبغي إغلاقه، ليس من العدل أن يعاني الجميع بسبب شخص واحد».
وفي إيطاليا حجز فيورنتينا مقعده في نهائي بطولة الكأس بفوزه الثمين 2 - صفر على ضيفه أودينيزي في إياب الدور قبل النهائي للمسابقة و3 - 2 في مجموع المباراتين.
وأنهى فيورنتينا الشوط الأول لصالحه بهدف سجله مانويل باسكوال في الدقيقة 14 ثم أضاف زميله خوان كوادرادو الهدف الثاني في الدقيقة 61 ليحسم المواجهة تماما علما بأن مباراة الذهاب انتهت بفوز أودينيزي 2 – 1 على ملعبه.
وشهدت الدقيقة السادسة من الوقت بدلا من الضائع للمباراة طرد ماوريسيو دوميتزي لاعب أودينيزي للاعتراض وسط توتر أعصاب الفريقين علما بأن الحكم طرد أيضا إيمانويل بادو لاعب أودينيزي من على مقاعد البدلاء في بداية الوقت بدلا من الضائع لاعتراضاته. ويلتقي فيورنتينا في النهائي مع الفائز من المواجهة بين روما ونابولي لاحقا.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».