مقتل وإصابة 11 إرهابيًا شمال سيناء.. وتوقيف العشرات من أنصار الإخوان

«بيت المقدس» تدعو أنصارها لمهاجمة القضاة

مقتل وإصابة 11 إرهابيًا شمال سيناء.. وتوقيف العشرات من أنصار الإخوان
TT

مقتل وإصابة 11 إرهابيًا شمال سيناء.. وتوقيف العشرات من أنصار الإخوان

مقتل وإصابة 11 إرهابيًا شمال سيناء.. وتوقيف العشرات من أنصار الإخوان

أعلنت مصادر أمنية وعسكرية في مصر عن «مقتل وإصابة 11 من العناصر الإرهابية الخطيرة خلال اشتباكات مع قوات الأمن بشمال سيناء، وتوقيف العشرات من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في ست محافظات بتهم الشغب والتحريض على العنف». وبينما حرضت جماعة «أنصار بيت المقدس»، الموالية لتنظيم داعش، أنصارها على مهاجمة القضاة بمصر، في تسجيل صوتي نشرته أمس، وصفت دار الإفتاء دعوات التحريض تلك بـ«الضالة»، محذرة من خطورة توظيف الفتوى لخدمة أغراض التيارات المتطرفة.
ونفذت السلطات القضائية قبل أيام حكم الإعدام بحق ستة من أعضاء «بيت المقدس»، وبسبب ذلك حرض التنظيم أمس على قتل القضاة في مصر، متوعدا بـ«الثأر» من القضاة الذين حكموا على أعضاء التنظيم، كما حرض على «تفجير سيارات القضاة ودس السم في طعامهم، وحمل السلاح ضد مؤسسات الدولة المصرية».
وأدرجت محكمة مصرية في أبريل (نيسان) الماضي «أنصار بيت المقدس» ومؤسسها و207 من أعضائها على قائمتي الكيانات الإرهابية والإرهابيين. وقد دعا أبو أسامة المصري، قائد تنظيم «أنصار بيت المقدس» أتباعه أمس إلى استخدام العنف ضد القضاة.
وسبق أن أعلن التنظيم، الذي يتخذ من شمال سيناء مركزا لعملياته، مسؤوليته عن معظم الهجمات الإرهابية الكبرى، بما في ذلك تفجير مديريات أمن القاهرة والمنصورة وجنوب سيناء، وعملية الاغتيال الفاشلة لوزير الداخلية السابق اللواء محمد إبراهيم، بالإضافة إلى عشرات العمليات الأخرى في مدن رفح والشيخ زويد والعريش.
وتأتي دعوات «بيت المقدس» عقب فتاوى تحريضية أطلقها شيوخ مقربون من جماعة الإخوان بجواز قتل ضباط الشرطة ورجال القضاء، عقب إحالة أوراق الرئيس الأسبق محمد مرسي وقيادات الإخوان لمفتي البلاد في قضية «الهروب من السجون»، و«التخابر مع حماس».
وفي ردها على فتاوى التحريض، قالت دار الإفتاء إن «فتاوى إهدار الدم التي انتشرت مؤخرا على لسان بعض المنتمين للتنظيمات الإرهابية ترتبط بآيديولوجية تلك التنظيمات، ولا علاقة لها بعلم الفتوى وشروطه ومقاصده»، مشددة على أن إهدار الدم أداة قديمة استخدمتها جماعات العنف من قبل، ولم ولن تعود بأي نتائج لهذه الجماعات الضالة، بل على النقيض من ذلك تماما، حيث ستزيد من تصميم البلاد والعباد على القضاء على الإرهاب ودحره بقوة القانون.
وحذرت الإفتاء أمس من خطورة تسييس الفتوى وتوظيفها لخدمة أغراض الجماعات والتيارات المتطرفة، وتنفيذ أجندتها الخاصة، داعية إلى مواجهة الفتاوى التكفيرية التي خرجت من سياق الفتوى ودخلت حيز الدعوة إلى القتل. كما لفتت النظر إلى أن الكثير ممن يفتون (اليوم) بوجوب قتل رجال القضاء المصري «كانوا في طليعة من أشاد بالقضاء ورجاله في مواقف كثيرة، بل كانوا يرفضون أي تعليق على أحكام القضاء باعتباره عنوان العدالة والحق، إلا أن مصالحهم الشخصية، وأجنداتهم الخاصة، أملت عليهم الطعن في القضاء، والهجوم عليه، وصولا إلى إهدار دماء رجال القضاء بشكل عام، والإفتاء بوجوب قتلهم».
في سياق آخر، قالت مصادر عسكرية في سيناء إن «8 من العناصر التكفيرية قتلوا أمس، فيما أصيب ثلاثة من العناصر التكفيرية الخطرة خلال اشتباكات من قوات الجيش والشرطة»، مضيفة أنه جرى «توقيف 16 من المطلوبين في قضايا شغب وعنف، وتدمير مزرعة خاصة بأحد العناصر التكفيرية، وأربعة منازل خاصة و8 دراجات بخاريات دون لوحات معدنية».
وتتخذ تنظيمات متشددة من شبه جزيرة سيناء مركزا لعملياتها ضد عناصر الجيش والشرطة. ومنذ عزل مرسي في صيف العام قبل الماضي تزايدت وتيرة الهجمات الإرهابية، وامتدت إلى دلتا مصر، وتتبنى معظم هذه الهجمات «أنصار بيت المقدس».
وقالت مصادر أمنية مصرية أمس إنه «تم ضبط 61 من عناصر الإخوان في 6 محافظات، بتهم العنف والتحريض ضد قوات الشرطة والجيش والمنشآت العامة والحيوية».
وقررت السلطات القضائية أمس إحالة 20 إخوانيا للمحاكمة الجنائية العاجلة، لاتهامهم بالضلوع في أعمال عنف وإرهاب شهدتها مدن ومناطق محافظة الإسكندرية خلال العام الماضي. وأسندت النيابة العامة للمتهمين ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة أسست على خلاف أحكام القانون، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتجمهر، والبلطجة، والتظاهر دون تصريح، والتحريض على العنف، ومقاومة السلطات وتخريب المنشآت العامة.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.