محافظ المجمعة: الكأس الملكية من يد ولي العهد ضاعفت فرحتنا

باناغيوتيس قال إنهم أسقطوا البطل الآسيوي بوصفة «الأخطاء البسيطة»

جماهير الفيحاء احتشدت بكثافة في مقر النادي (الشرق الأوسط)
جماهير الفيحاء احتشدت بكثافة في مقر النادي (الشرق الأوسط)
TT

محافظ المجمعة: الكأس الملكية من يد ولي العهد ضاعفت فرحتنا

جماهير الفيحاء احتشدت بكثافة في مقر النادي (الشرق الأوسط)
جماهير الفيحاء احتشدت بكثافة في مقر النادي (الشرق الأوسط)

أبدى الأمير عبد الرحمن بن عبد الله بن فيصل، محافظ المجمعة، اعتزازه بالمنجز الكبير الذي حققه فريق نادي الفيحاء بتتويجه بطلاً لكأس الملك السعودي، وقال في تصريح خاص بهذه المناسبة: «نحمد الله على توفيقه بحصول فريق الفيحاء على أغلى الكؤوس وفرحتنا بالكأس مضاعفة كونها تحمل اسماً غالياً على قلوبنا، وأنها من يد ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إضافة إلى أن المباراة كانت أمام أفضل فرق آسيا وزعيمها».
وقال الأمير عبد الرحمن بن عبد الله: «الكأس بقيت في محافظة المجمعة بعد أن شرفنا بها فريق الفيصلي العام الماضي، وبهذه المناسبة أرفع أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين وولي عهده على ما يوليانه لقطاع الرياضة من رعاية واهتمام ودعم سخي أوصلته لهذا المستوى المشرف المرموق».
وقال محافظ المجمعة: «أقدم أجمل التهاني للأمير فيصل بن بندر أمير منطقة الرياض ولأهالي محافظة المجمعة عموماً وأندية المحافظة خصوصاً على هذا الإنجاز الكبير والتهنئة موصولة لإدارة نادي الفيحاء واللاعبين وأعضاء الشرف، وأشكرهم على ما بذلوه من جهود كبيرة مميزة أوصلت الفريق لهذا المستوى الذي كانت أكبر ثماره الحصول على هذه الكأس الغالية».
من جانبه، أكد المحترف اليوناني في صفوف الفيحاء باناغيوتيس أنهم كانوا يستحقون اللقب الكبير «بعدما قدمنا موسماً رائعاً تحدث عنه الكثير من الرياضيين والإعلاميين، وبلا شك كنت متفائلاً جداً بالفوز في أثناء خوض المباراة النهائية أمام الهلال، وسط أجواء رائعة في ملعب الجوهرة الجميل الذي أعتبره من أفضل ملاعب العالم».

محبو الفيحاء بمختلف أعمارهم اجتمعوا للاحتفال بالإنجاز (الشرق الأوسط)

وشدد المحترف اليوناني على أنهم واجهوا فريقاً قوياً جداً ومتمرساً وهو بطل آسيا «ولكن كانت لنا الكلمة وقدمنا أداء كبيراً وممتعاً في مباراة للتاريخ تكللت بالنجاح وخطف الذهب».
وواصل حديثه: «أثبتنا قدرتنا على إيقاف قوة الهلال واللعب على أخطائه التي ركز عليها المدير الفني للفريق الصربي فوك رازوفيتش، حيث قال لنا إنه من أجل انتصارنا بالكأس لا بد أن نلعب على الأخطاء الجزئية والبسيطة للفريق الخصم، وهذا ما تحقق من جميع اللاعبين طوال مجريات المباراة».
واختتم اليوناني باناغيوتيس حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نحن كمحترفين انبهرنا بالمستويات الكبيرة التي تقدمها الفرق السعودية، وقوتها وعلو كعبها في المسابقات القارية، وبالفعل نشاهد نجوماً رائعين موجودين في هذه البطولات المحلية، وبلا شك هذا يسهم في إبراز اسم الدوري عند نجوم العالم أجمع، وأنا سعيد جداً بوجودي بفريق الفيحاء الفريق البطل، الذي يملك إدارة رائعة وراقية قادرة على تحقيق الألقاب، شكراً للجميع وأهدي هذا الإنجاز التاريخي لأفراد أسرتي كافة، وكل محبي الفيحاء بمحافظة المجمعة وكل مكان».
من جانبه، عبّر عبد العزيز الربيعة، عضو مجلس إدارة نادي الفيحاء، عن بالغ سعادته بتحقيقهم أغلى الكؤوس والألقاب وصناعة تاريخ جديد للفيحاء، وقال، في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط»:
«بلا شك انتصارنا على شقيقنا الهلال الذي لا يشبع من تحقيق الألقاب هذا بحد ذاته يبين لنا أننا فريق قادر على تحقيق البطولات في المستقبل، وأؤكد لكل الفيحاويين أن لديهم فريقاً قوياً وسينافس مستقبلاً، والطموحات تزداد لنا كمجلس إدارة بفضل الدعم اللامحدود والسخي للرياضة السعودية من قبل حكومتنا، وكذلك من أعضاء شرف النادي الداعمين لنا دائماً في جميع الألعاب في النادي».

احتفالات الفيحاويين تواصلت حتى يوم أمس ابتهاجاً بالكأس الملكية (الشرق الأوسط)

وشدد الربيعة على أن وصولهم للمباراة الختامية لأغلى الكؤوس بحد ذاته شرف وإنجاز «فتحقيق البطولة الغالية وتسلم الذهب من يد ولي العهد (حفظه الله) ودخولنا للتاريخ وسجل الأبطال لهذه البطولة الغالية على جميع السعوديين ستبقى خالدة في ذاكرتنا للأبد».
واختتم الربيعة حديثه لـ«الشرق الأوسط»: «نحن أبطال كأس الملك، وأعتز بهذا الإنجاز التاريخي، الفيحاء بطل وسيستمر بطلاً بمشيئة الله، والشكر موصول لكل من وقف معنا مادياً ومعنوياً كمجلس إدارة، وبإذن الله نعمل على تحقيق جميع طموحاتنا وفق الاستراتيجية التي عملنا عليها منذ تولينا إدارة النادي، وأبارك للجميع على هذا المنجز التاريخي، وأتمنى لجميع أندية سدير التوفيق والنهوض والوصول إلى أجمل المســـــتويات في الألعاب كافة».


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».