ليبيا: حكومة الثني تعلن عن خطف 12 أردنيًا في طرابلس.. وعمان تتحقق

اجتماع طارئ مع أعيان قبائل التبو لبحث جهود المصالحة مع الطوارق

ليبيا: حكومة الثني تعلن عن خطف 12 أردنيًا في طرابلس.. وعمان تتحقق
TT

ليبيا: حكومة الثني تعلن عن خطف 12 أردنيًا في طرابلس.. وعمان تتحقق

ليبيا: حكومة الثني تعلن عن خطف 12 أردنيًا في طرابلس.. وعمان تتحقق

أعلنت الحكومة الانتقالية الليبية التي يترأسها عبد الله الثني عن قيام ما يسمى بميليشيات «فجر ليبيا» في العاصمة طرابلس بخطف 12 من الرعايا الأردنيين، وطالبت بإطلاق سراحهم، بينما اكتفت السلطات الأردنية بإعلان أنها تتحقق من هذه المعلومات.
ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»، عن الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، صباح الرافعي، أن الجهود والاتصالات متواصلة على مختلف المستويات للتثبت من صحة هذه الأخبار ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة، لافتة إلى أن حماية المواطن الأردني هي أولوية. وأضافت الرافعي أن الحكومة تتحقق من المعلومات التي يتم تداولها، وأن الجهود والاتصالات متواصلة على مختلف المستويات للتثبت من صحة هذه الأخبار ليتم اتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، مؤكدة أن حماية المواطن الأردني هي أولوية.
وكانت حكومة الثني المعترف بها دوليا قد أعلنت في بيان رسمي أصدرته أمس من مقرها المؤقت بمدينة البيضاء في شرق ليبيا إدانة اختطاف 12 أردنيا من قبل من وصفتهم بالعصابات الإجرامية التي تسيطر على طرابلس بقوة السلاح منذ صيف العام الماضي. وعدت هذا العمل «منافيا لكل القيم والأخلاق»، وقالت إنها تحمل المسؤولية الكاملة للميليشيات التي تختطف الرعايا الأردنيين وتطالب بإطلاق سراحهم فورا.
وحثت الحكومة المنظمات الدولية والحقوقية وبعثة الأمم المتحدة على التدخل السريع لإطلاق سراح المختطفين، مضيفة أنها «تطمئن الجالية الأردنية بليبيا والحكومة الأردنية والشعب الأردني بأنها لن تدخر جهدا في سبيل إطلاق سراح المخطوفين». وهددت الحكومة بملاحقة الخاطفين قانونيا أمام المحاكم الليبية والدولية، كما دعت المجتمع الدولي مجددا إلى الوقوف إلى جانب الشعب الليبي ومؤسساته الشرعية في محاربة الجماعات الإرهابية التي اتهمتها بترويع المواطنين الأمنين بالخطف والقتل والتشريد.
وتعتقد السلطات الليبية أن خطف الأردنيين يمثل محاولة من ميليشيات «فجر ليبيا» لابتزاز السلطات الأردنية وإجبارها على وقف دعمها المعلن للسلطات الشرعية والجيش الوطني في ليبيا. وهذا هو الحادث الثاني من نوعه خلال الأسبوع الحالي الذي يستهدف رعايا عربا، بينما ما زالت السلطات التونسية تتفاوض مع ميليشيات «فجر ليبيا» وحكومتها بعد احتجاز نحو 170 من الرعايا التونسيين في طرابلس منذ السبت الماضي، ردا على توقيف أحد قيادات «فجر ليبيا» في تونس مؤخرا.
وعقد رئيس البرلمان الليبي المعترف به دوليا عقيلة صالح عيسى، ورئيس الحكومة عبد الله الثني، اجتماعا طارئا في مدينة البيضاء (شرق)، مع أعيان ومشايخ قبائل التبو، لبحث جهود المصالحة مع الطوارق ووضع حد من أجل إنهاء الأزمة الإنسانية نتيجة المعارك. وقال بيان للحكومة الرسمية إن الاجتماع يأتي في إطار ما تقوم به الحكومة من جهود حثيثة من أجل المصالحة بين قبائل التبو والطوارق وحلحلة الأمور وإنهاء الأزمة الإنسانية التي تعانيها المنطقة. ونقل البيان عن مصادر رسمية أن الحكومة المؤقتة ستواصل جهودها من أجل تحقيق ورعاية مصالحة حقيقية بين القبيلتين.
ودارت معارك مماثلة في أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي بين التبو والطوارق في مدينة أوباري التي تبعد نحو 900 كيلومتر جنوب العاصمة طرابلس، قتل خلالها 9 أشخاص وأصيب 24 آخرون بجروح. كما تسببت المعارك في نزوح ما يقرب من 327 عائلة. وغالبا ما تشهد مدن في جنوب ليبيا، خاصة سبها، مواجهات قبلية نتيجة تنوع سكانها بين العرب والتبو والطوارق، تتوقف دائما بوساطات من وجهاء وشيوخ هذه المدن.
وفي مدينة سرت الساحلية، أعلن تنظيم داعش الليبي عن تحقيقه انتصارات خلال الاشتباكات العنيفة التي خاضتها عناصره ضد الكتيبة 166 التابعة لميليشيات «فجر ليبيا». وقال مسؤول إعلامي في هذه الميليشيات إن الاشتباكات دارت في منطقة المحطة البخارية على بعد نحو 15 كيلومترا غرب سرت التي تبعد نحو 450 كيلومترا شرق طرابلس، مشيرا إلى مقتل أحد افرد الكتيبة، لكنه تحدث كذلك عن مقتل «23 من عناصر (داعش) بينهم قائد المجموعة المهاجمة وهو تونسي الجنسية».
وزعم «داعش» عبر «إذاعة البيان» التابعة له أنه «في المنطقة الواقعة غرب سرت استهدف جنود الخلافة تمركزا لمرتدي (فجر ليبيا) بصواريخ راجمة».
من جهته، أعلن رئيس مجلس سرت المحلي مفتاح السيوي أن أصوات الاشتباكات تسمع بشكل واضح داخل المدينة، مشيرا إلى أن سرت شهدت في المدة الماضية حالات قتل وخطف على الهوية، كان آخرها مقتل أحد أفراد الشرطة العسكرية وسط المدينة، وأن أغلب مؤسسات الدولة في سرت معطلة بسبب الوضع الأمني.
وكان تنظيم داعش قد تبنى أمس رسميا تنفيذ عملية انتحارية استهدفت بوابة «ظهر الأحمر» شرق مدينة القبة أول من أمس، وأسفرت عن مقتل جندي وإصابة ثمانية آخرين. ونشر التنظيم على موقع التواصل الاجتماعي صورا قال إنها للدرناوي منفذ العملية التي استهدفت من وصفوهم بالمرتدين في البوابة التابعة للجيش الليبي.
وتخوض قوات موالية للحكومة في طرابلس اشتباكات عند مداخل المدينة وفي مناطق أخرى قريبة منها مع هؤلاء المسلحين، بينما يدعي مسؤولون في طرابلس أن تنظيم داعش تحالف مع مؤيدين للنظام السابق في هذه المنطقة، التي تضم حقولا نفطية مهمة.
وإلى جانب سرت والمناطق المحيطة بها، يوجد تنظيم داعش في مدينة درنة الواقعة على بعد نحو 1300 كيلومتر شرق طرابلس والخاضعة لسيطرة مجموعات إسلامية مسلحة متشددة.
من ناحية أخرى، أدان مجلس بنغازي البلدي تعمد الجماعات الإرهابية استهداف المدنيين بالقذائف العشوائية التي أدت إلى إزهاق أرواح الأبرياء من الأطفال والنساء وكبار السن. وأوضح المجلس في بيان له أن القصف تسبب في ترويع الآمنين وبث الرعب والفزع في المدينة الأم، مما يعد جريمة حرب ضد الإنسانية، مطالبا في المقابل برفع حظر التسليح المفروض على الجيش الليبي حتى يستطيع بسط سيطرة الدولة وتوفير الأمن والأمان للمواطنين.



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.