قرر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، غادي ايزنكوت، إلغاء كتيبة «حيرب» (السيف) الخاصة بأبناء الطائفة العربية الدرزية ونشر جنودها، البالغ عددهم 600 جندي وضابط، على الألوية الأخرى في الجيش. على أن يجري تنفيذ هذا القرار بعد شهرين.
وقال الناطق بلسان الجيش، إن قرار إلغاء الكتيبة بعد 41 عاما من عملها، يأتي تلبية لمطلب الكثير من أبناء الطائفة بتجنيدهم في مختلف الوحدات الميدانية وأداء مهام أخرى في الجيش. وحسب معطيات الجيش، فعلى الرغم من طلب 5 في المائة فقط من المجندين الدروز الانضمام إلى هذه الكتيبة، فإنه تم ضم 19 في المائة من المتجندين الدروز إليها في نهاية كل دورة تجنيد.
وأسف العقيد (احتياط) مفيد عامر، الذي ترأس هذه الكتيبة في السابق، لاتخاذ هذا القرار، وقال إنه حارب مع رفاقه قبل سنة لمنع إلغاء الكتيبة، لكنهم لم ينجحوا هذه المرة، بسبب قلة نسبة المتجندين فيها. أما العقيد (احتياط) ركاد خير، الذي خدم في لواء غولاني فرحب بالقرار، وقال إنه لا مكان لكتيبة طائفية في العصر الحديث. وقال وزير الأمن موشيه يعلون إنه تم اتخاذ القرار بعد إعراب أبناء الطائفة عن رغبتهم في الاندماج في كل الوحدات العسكرية.
المعروف أن الجيش الإسرائيلي يميز الدروز عن بقية المواطنين العرب في إسرائيل (فلسطينيي 48)، ويفرض على الشبان الذكور بينهم، الخدمة الإجبارية منذ سنة 1956. ومن سنة لأخرى تنخفض نسبة التزامهم، ويفضل العشرات منهم السجن على الخدمة. وفي الوقت نفسه يعفي الجيش الإسرائيلي بقية العرب من الخدمة. وهناك اليوم 1500 جندي درزي في الجيش، إضافة إلى 1200 جندي احتياط. كما يوجد عرب متطوعون، 1100 منهم مسلمون و210 مسيحيون. وهناك وحدة خاصة للجنود من الأقليات العربية، تعمل بشكل خاص في تقصي الأثر.
وتحاول قوى اليمين الإسرائيلي فرض الخدمة الإجبارية على المسيحيين أيضا، لكن هذه المحاولة تلقى رفضا جارفا منهم. وتحاول القيادات العربية الوطنية إلغاء الخدمة العسكرية تماما للعرب، باعتبار أنهم يرفضون الخدمة في جيش يحتل الأراضي الفلسطينية ويحارب الشعب الفلسطيني والشعوب العربية.
الجيش الإسرائيلي يلغي الكتيبة الدرزية ويدمج جنودها في ألويته الأخرى
بناء على طلبهم بتجنيدهم في وحدات ميدانية مختلفة
الجيش الإسرائيلي يلغي الكتيبة الدرزية ويدمج جنودها في ألويته الأخرى
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة