بوصلة «السوبر السعودي» تلاحق الهلال

وجوده مرشحاً استثنائياً على بطولتين جعل مصير الآخرين بيده

تحركات الهلال في الدوري والكأس ستحدد مصير فريقين آخرين في بطولة السوبر (تصوير: علي الظاهري) - الفيحاء ضمن المشاركة في البطولة بعد بلوغه نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: صالح الغنام)
تحركات الهلال في الدوري والكأس ستحدد مصير فريقين آخرين في بطولة السوبر (تصوير: علي الظاهري) - الفيحاء ضمن المشاركة في البطولة بعد بلوغه نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: صالح الغنام)
TT

بوصلة «السوبر السعودي» تلاحق الهلال

تحركات الهلال في الدوري والكأس ستحدد مصير فريقين آخرين في بطولة السوبر (تصوير: علي الظاهري) - الفيحاء ضمن المشاركة في البطولة بعد بلوغه نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: صالح الغنام)
تحركات الهلال في الدوري والكأس ستحدد مصير فريقين آخرين في بطولة السوبر (تصوير: علي الظاهري) - الفيحاء ضمن المشاركة في البطولة بعد بلوغه نهائي كأس الملك على حساب الاتحاد (تصوير: صالح الغنام)

بينما سجل الهلال نفسه كضلع رئيسي أول في بطولة «السوبر السعودي» بنظامها الجديد، إلى جانب الفيحاء الطرف الثاني في نهائي كأس الملك، بات مصير الفريقين الآخرين معلقا بما ستسفر عنه جهوده في المنافسة على البطولتين المحليتين «الدوري والكأس».
وأعلن الاتحاد السعودي لكرة القدم في وقت سابق عن النظام الجديد لبطولة كأس السوبر السعودي، وذلك بدءاً من النسخة القادمة 2022 - 2023. واعتمد اتحاد القدم النظام الجديد لبطولة كأس السوبر لتقام بمشاركة 4 فرق وليس فريقين كالسابق، مع اختيار بطل الدوري ووصيفه لموسم 2021 - 2022، بالإضافة لبطل كأس الملك ووصيفه لعام 2022.
وتنص اللائحة المعتمدة من جانب الاتحاد السعودي لكرة القدم أنه في حال وجود بطل لأكثر من مسابقة وكذلك الأمر بالنسبة للوصيف، أو وجود أكثر من مرشح في البطولتين، فسيتم اللجوء إلى ترتيب أندية الدوري السعودي للمحترفين خلال موسم 2021 - 2022، لتحديد بقية المشاركين في بطولة السوبر.
وتنطبق هذه الشروط على فريق الهلال بعد وصوله للمباراة النهائية لبطولة كأس الملك السعودي، حيث سيواجه خصمه الفيحاء في المباراة النهائية.
كذلك ينافس الفريق بقوة على لقب بطولة الدوري حيث يتواجد حالياً في المركز الثاني مباشرة خلف الاتحاد المتصدر وصاحب المركز الأول، لذلك فإنه في حال تكرار تواجد الهلال في البطولتين كمرشح، يتم ترشيح الفريق صاحب المركز الثالث في بطولة دوري المحترفين ليكون الفريق الرابع المشارك في بطولة السوبر السعودي، بعد بطل الدوري للموسم الحالي وكل من بطل الكأس ووصيفه، في حال حصول الهلال على المركز الأول أو الثاني في بطولة الدوري.
وبعد ضمان مشاركة الهلال والفيحاء بصفتهما أطراف نهائي كأس الملك، فإن بقية الأطراف سيتم تحديدها من خلال نتائج وترتيب الدوري هذا الموسم.
ويتصدر الاتحاد ترتيب فرق الدوري برصيد 60 نقطة مع تبقي 5 مباريات على نهاية المسابقة، وخلفه مباشرة الهلال برصيد 49 نقطة في المركز الثاني ولديه مباراتان مؤجلتان، ثم النصر ثالثاً برصيد 48 نقطة والشباب رابعاً برصيد 47 نقطة، وضمك خامساً برصيد 42.
ويتبقى للاتحاد فقط 3 نقاط لضمان المشاركة رسمياً في بطولة السوبر بالنظام الجديد، لأنه حينها سيصل إلى النقطة 63 وهو الرقم الذي يستحيل الشباب الوصول له، حتى في حال فوزه خلال الـ5 مباريات القادمة، وبالمثل بالنسبة للنصر الذي سيصل حينها للنقطة 63 لكن سيتفوق الاتحاد في مجموع المباريات المباشرة بين الفريقين هذا الموسم.
ونتيجة لذلك فإن النصر والشباب سيتنافسان بقوة على تحقيق المركز الثالث أو الثاني في بطولة الدوري هذا الموسم في حال تراجع الهلال، ليضمن أحدهما المشاركة في بطولة السوبر رفقة الاتحاد، الهلال، والفيحاء، مما يجعل المواجهات القادمة بمثابة النهائيات لكل طرف.
ويلتقي النصر مع الشباب يوم الجمعة الموافق 6 مايو القادم ضمن الجولة 26، وبعدها يواجه الرائد خارج ملعبه، والأهلي على ملعبه في مرسول بارك، ثم الحزم خارج ملعبه، وأخيراً الفتح في الرياض، فيما يلتقي الشباب منافسه النصر في ملعب مرسول بارك، وبعدها يواجه الفيصلي في الملز، والرائد والتعاون خارج ملعبه، وأخيراً الأهلي في الرياض.
ويعد النظام الجديد مشابهاً لنظام بطولة السوبر الإسباني الذي تم تطبيقه بهذا الشكل منذ نحو 3 سنوات، حيث أقيمت النسخة الأولى منه في جدة بمشاركة أندية برشلونة، ريال مدريد، فالنسيا، وأتليتكو مدريد، فيما كانت النسخة الثالثة والماضية أيضاً في العاصمة السعودية الرياض بمشاركة فرق ريال مدريد، برشلونة، أتليتك بلباو، وأتليتكو مدريد، علماً بأن نسخة عام 2021 أقيمت في الملاعب الإسبانية بسبب تداعيات جائحة كورونا بمشاركة برشلونة، ريال مدريد، ريال سوسيداد، وأتليتك بلباو.
ووفقاً لما أعلنه الاتحاد الكرة السعودي، فإن القرار الخاص بالشكل الجديد لبطولة السوبر جاء نتيجة ما رفعته لجنة المسابقات واللجنة التجارية، بهدف رفع مستوى المنافسة من خلال توسيع قاعدة المشاركة في السوبر السعودي، وارتفاع القيمة التسويقية والتجارية للبطولة، من خلال إقامة 3 مباريات وليس مباراة واحدة، حيث ستكون هناك مواجهتان في نصف النهائي، على أن يلتقي الفائز في كل مسار مع نظيره الآخر في المباراة النهائية للبطولة.
وأقيمت أول بطولة حديثة لكأس السوبر في عام 2013، حيث التقى الاتحاد بصفته بطل الكأس، والفتح بطل الدوري، على ملعب مدينة الملك عبد العزيز الرياضية، وفاز الفتح بنتيجة (3-2)، ليحصل على أول بطولة سوبر في تاريخ الكرة السعودية. كذلك حقق الهلال آخر بطولة سوبر بالنظام القديم خلال عام 2021، بعد انتصاره في النهائي على الفيصلي بنتيجة 4 - 3 بركلات الترجيح، نظراً لانتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بنتيجة 2 - 2 بين الفريقين.
الجدير بالذكر أن الهلال حقق 3 بطولات سوبر بالنظام القديم ليكون الفريق السعودي الأكثر تتويجاً بهذه المسابقة، ويأتي بعده النصر ببطولتين في المركز الثاني، ثم بطولة واحدة لكل من الأهلي، الشباب، والفتح، دون أي لقب لفريق الاتحاد متصدر ترتيب الدوري لهذا الموسم حتى الآن.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».