بالنسبة للبعض، تعني علامة مرسيدس الراحة والفخامة والأسلوب المميز. بالنسبة لآخرين، وخصوصا المعجبين بموديلات «إيه إم جي» المعدلة، تعني مرسيدس لهم، القوة والمحرك الهادر والأداء المتميز. ولكن عند الحديث عن استهلاك الوقود أو مدى التأثير على البيئة، يصعب حينها ذكر اسم مرسيدس.
ولكن مرسيدس تعتبر هذا المفهوم خاطئا وتأمل من سياراتها من فئة «سي» الهجين، المزودة بمحرك كهربائي أن تبدل هذا المفهوم.
هذه السيارة لا تتباهى بقدرتها على تحقيق أعلى معدل في توفير الوقود فحسب، بل توفر إمكانية القيادة بأفضل طريقة اقتصادية ممكنة. ولا يغفل جهاز التنبيه فيها، الملقب «بالمربية الإلكترونية»، عن مطالبة السائق برفع قدمه عن دواسة الوقود بمجرد ما يسجل رادار السيارة تباطؤ حركة المرور على الطريق عبر ذبذبات للدواسة. وبالتالي إتاحة فرصة توفير بعض الوقود إذا ما تجنب السائق إيقاف السيارة بضغط سريع على المكابح. وهذه الذبذبات تنطلق في الوقت المناسب أيضا بحيث تتيح للسائق مجاراة سرعة السيارة التي تسير أمامه دون الحاجة لاستخدام المكابح. فإذا ما تابع السائق التنبيهات، يمكنه خفض فاتورة الوقود بنسبة 4 في المائة.
وبإمكانك السائق إسكات «المربية» الإلكترونية، ولكنه سيحتاج إليها إذا أراد انتهاز الفرصة للاستفادة من تأكيد مرسيدس أن بالإمكان توفير الوقود بمقدار 134.5 ميل-غالون. وتشعر شركة مرسيدس بثقة كبيرة في تقنيات
«المربية» الإلكترونية التي تصفها بـ«التسارع باللمس»، بحيث تعتزم طرح 10 موديلات مختلفة تعمل بالمحركات الكهربائية الهجين بحلول نهاية 2017.
صممت هذه النسخة من الفئة «سي» لتنافس سيارة أودي (إيه 3 إي - ترون) التي طرحت للبيع العام الماضي، وسيارة بي إم دبليو الهجين من الجيل الثالث، والمزمع طرحها قبيل نهاية هذا العام.
من الناحية النظرية، تقدم هذه السيارات أفضل ما في كلا المجالين. حيث تستطيع بطارية مرسيدس الصمود لمسافة تزيد عن 19 ميلا بسرعات تصل إلى 80 ميل-ساعة، ليبدأ بعدها محرك الوقود، سعة لترين، في العمل.
قد يفضل الكومبيوتر الذي يدير السيارة سي 350 إي الاقتصاد في استهلاك الوقود ولكنك إذا فضلت الدعس على دواسة البنزين فإن المحرك الكهربي ومحرك البنزين يعملان معا لتوليد طاقة تعادل 275 حصانا تمكن السيارة من الانطلاق من وضع الثبات إلى سرعة 62 ميلا في الساعة خلال 5.9 ثانية.
يواصل برنامج الكومبيوتر داخل السيارة احتساب أفضل الوسائل الاقتصادية لتشغيل السيارة مما قد يتضمن إصدار أمر للمحرك بزيادة عدد لفاته بقدر أكبر مما هو مطلوب على الطرق السريعة، واستخدام الطاقة الزائدة في شحن البطارية.
وبإمكان الشاشة المثبتة على لوحة القيادة أن تظهر خطوط تدفق تمثل طاقة المحرك ومقدار ما تم استخدامه أو توفيره منها. تلك الخطوط هي العلامة البصرية الوحيدة بالسيارة التي تجعل السائق يشعر بأنه داخل سيارة تعمل بمحرك كهربائي هجين عالي التقنيات.
أوضحت مرسيدس مراعاة السيارة للبيئة بوضع حرف «إي» صغير (باللاتيني) على حقيبة السيارة ومدخل شحن البطارية والمخبأ في واقي الصدمات.
ويتميز تصميم السيارة الداخلي بالأناقة والسعة رغم تصغير مساحة حقيبة السيارة بنسبة 30 في المائة مقارنة بالموديلات الأخرى من فئة «سي» للسيارات الصالون، بسبب وجود البطارية.
إلا أن ثمن الاستفادة من تقنيات المحرك الهجين - الذي يصل وزنه إلى 270 كلغم - ليس بخسا، وحجم المحرك يرفع وزن السيارة إلى نحو 1.8 طن، وهو وزن يشعر به السائق كلما قفزت به السيارة فوق المطبات التي تمر عليه، خلافا للموديلات الأخف وزنا من نفس الفئة. كما يصدر عن إطارات السيارة صرير في المنحنيات الضيقة لا أثر له على الطرق المستقيمة ففي حال استخدام المحرك الكهربي لا يصدر أي صوت تقريبا لكن بمجرد قطع مسافة الـ19 ميلا - وهي الحد الأقصى لاستخدام البطارية من دون شحن يبدأ بالصدور صوت أزيز المحرك ويزداد خشونة مع تزايد التسارع. مرسيدس بعد اختبار السيارة حسب معايير الاتحاد الأوروبي المتحيزة للسيارات الهجين.
هذا ومن المتوقع أن يحصل كل مشتر لسيارة «سي 350 إي»، في المملكة المتحدة، على منحة قدرها 5 آلاف جنيه إسترليني في إطار برنامج تشجيع المحركات الكهربائية الهجين. ومن المرجح أن تعيد الحكومة النظر في هذه المنحة بعد الانتخابات العامة.
الهوية الفنية لمرسيدس بنز سي 350 إي الرياضية
السيارة متوفرة في الأسواق الأوروبية
المحرك 1991 سم مكعب، 4 أسطوانات، علاوة على محرك كهربي 60 كيلوواط.
القدرة - العزم: 275 حصان لكل 5500 لفة في الدقيقة- 442 رطل قدم لكل 1200 لفة في الدقيقة.
مجموعة ناقل الحركة 7 سرعات. أوتوماتيكي.
الأداء 0 - 62 ميل في الدقيقة في خلال 5.9 ثانية. السرعة القصوى: 155 ميلا في الساعة.
استهلاك الوقود. انبعاث الكربون: 134.5 ميل للغالون (في حالة عمل المحركين معا)، 48 غم-كلم.
المسافة التي تقطعها السيارة باستخدام المحرك الكهربي مناسبة للرحلات القصيرة.
التصميم الداخلي يتميز بالأناقة.
معدل توفير الوقود متوسط.
السيارات المنافسة:
