سكان عدن من دون ماء وكهرباء.. وبلا رواتبhttps://aawsat.com/home/article/361471/%D8%B3%D9%83%D8%A7%D9%86-%D8%B9%D8%AF%D9%86-%D9%85%D9%86-%D8%AF%D9%88%D9%86-%D9%85%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D9%83%D9%87%D8%B1%D8%A8%D8%A7%D8%A1-%D9%88%D8%A8%D9%84%D8%A7-%D8%B1%D9%88%D8%A7%D8%AA%D8%A8
أشار عدنان الكاف الناطق الرسمي لائتلاف عدن للإغاثة الشعبية لـ«الشرق الأوسط» إلى حاجة عدن، وباقي مدن الجنوب، إلى إغاثة عاجلة ومستمرة، نظرا لما آلت إليه هذه المناطق المنكوبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، فمعظم مديريات محافظة عدن على سبيل المثال تعاني من انعدام الماء في أحيائهم السكنية لمدة زمنية مستمرة منذ بدء الحرب، خصوصًا في كريتر والمعلا وخورمكسر والقلوعة والتواهي، ولفت الكاف إلى أن بعض الأحياء السكنية باتت تعتمد على الماء الموجود في آبار المساجد، فضلاً عن انعدام الكهرباء، وكل هذا أسهم في معاناة الناس، بل وحوّل حياتهم إلى جحيم، لا سيما كبار السن والمرضى الذين يحتاجون الرعاية الطبية العاجلة، إلى جانب توفر خدمة الكهرباء في صيف معروف أنه في عدن لاهب خانق، ونوه بأن مولدات الكهرباء بطبيعة الحال لم تعد تعمل لعدم توفر مادتي البترول والديزل، كما أن المواد الغذائية الأساسية، كالدقيق مثلا، لم تعد متوفرة هي الأخرى، بل انعدمت، بالإضافة إلى معاناة أشد تتعلق بشريحة كبيرة من الموظفين الذين هم بلا رواتب منذ ثلاثة أشهر.
وأشار رئيس ائتلاف الإغاثة الشعبية إلى أن كل هذا دفع المواطنين إلى النزوح من مناطقهم غير الآمنة إلى مناطق أقل خطرا (وبعضهم غادر عدن إلى جيبوتي عبر البحر) لأن سبل الحياة لم تعد متوفرة ولو بالحد الأدنى، فالحرب طالت البشر والحجر على نحو كارثي، ورأى الكاف معالجة الأزمة الإنسانية، وذلك من خلال الإسراع في عملية الإغاثة من البحر والبر والجو، وجعلها مستمرة بشكل ثابت، عبر جهات مجتمعية موثوق بها بعيدًا عن أروقة السياسة وتداعياتها، وشدد الكاف على ضرورة فعل هذا كمقدمة لازمة تسبق عملية إعادة إعمار هذه المناطق المنكوبة، فالمشكلة وفق تصوره لا تقف عند هذا الحد، بل إن الصعوبة من وجهة نظره تكمن في تداعيات الحرب على المواطنين، خصوصًا الجانبين الاجتماعي والنفسي على وجه الخصوص، فمثل هذه التداعيات هي في الأساس نتيجة لهذه الحرب، وسيصعب معالجتها، وستحتاج إلى سنوات طويلة من العمل الجاد لتجاوز آثارها المدمرة.
الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيليةhttps://aawsat.com/%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A/5091366-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D9%88%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86-%D9%8A%D8%AA%D8%A8%D9%86%D9%91%D9%88%D9%86-%D9%87%D8%AC%D9%85%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%8A%D9%91%D8%B1%D8%A7%D8%AA-%D8%B6%D8%AF-%D8%A3%D9%87%D8%AF%D8%A7%D9%81-%D8%A5%D8%B3%D8%B1%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D9%84%D9%8A%D8%A9
الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.
وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.
وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.
وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.
إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.
وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.
19 صاروخاً ومسيّرة
في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.
كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.
وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.
واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.
وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.
أحدث الهجمات
أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.
وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.
وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.
وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.
وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.
وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».
وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.
يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.
وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.