«التعاون الإسلامي» تؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه بما فيها القدس

مندوب السعودية: الملك سلمان أكد أن فلسطين هي قضيتنا الأولى

جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على القدس (التعاون الإسلامي)
جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على القدس (التعاون الإسلامي)
TT

«التعاون الإسلامي» تؤكد حق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه بما فيها القدس

جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على القدس (التعاون الإسلامي)
جانب من اجتماع منظمة التعاون الإسلامي لبحث الاعتداءات الإسرائيلية على القدس (التعاون الإسلامي)

أكد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين طه، التزام المنظمة المطلق ودعمها الراسخ لحق الشعب الفلسطيني في السيادة على أرضه المحتلة، بما فيها مدينة القدس الشرقية عاصمة دولة فلسطين، والمركزية الدينية والروحية لهذه المدينة، وارتباط المسلمين الأبدي في جميع أرجاء العالم بالمسجد الأقصى المبارك.

جاء ذلك خلال الجلسة الافتتاحية للاجتماع الاستثنائي مفتوح العضوية للجنة التنفيذية للمنظمة، على مستوى المندوبين الدائمين، لبحث الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على المسجد الأقصى المبارك الذي عقد في مقر الأمانة العامة اليوم (الاثنين)، بناء على طلب من إندونيسيا، وبرئاسة السعودية رئيسة الدورة الرابعة عشرة لمؤتمر القمة الإسلامي.
وأشار الأمين العام إلى أنه كان قد أرسل خطابات إلى عدة أطراف دولية فاعلة، عبَّر من خلالها عن رفض المنظمة وإدانتها لمحاولات الاحتلال الإسرائيلي فرض التقسيم الزماني والمكاني للمسجد الأقصى المبارك، وطالب هذه الأطراف والمجتمع الدولي بالتحرك العاجل لوضع حد للانتهاكات الإسرائيلية بحق الأماكن المقدسة.

إلى جانب ذلك، دعا حسين إبراهيم طه في كلمته إلى حشد الجهود السياسية والاقتصادية والإعلامية، أكثر من أي وقت مضى، من أجل حماية مدينة القدس ومقدساتها، ودعم صمود أهلها في مواجهة مخططات التهويد الإسرائيلية، والدفاع عن الحقوق الفلسطينية الثابتة فيها، والتحرك بمسؤولية، والتواصل مع جميع الأطراف الدولية الفاعلة، والهيئات الدولية المعنية، لاتخاذ التدابير السياسية والقانونية المناسبة ضد إسرائيل، قوة الاحتلال، والضغط عليها لوقف انتهاكاتها المتواصلة ضد الشعب الفلسطيني ومقدساته.
كما دعا جميع الأطراف الدولية الفاعلة إلى تحمل مسؤولياتها، والانخراط في رعاية مسار سياسي يقود إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة وذات السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، استناداً للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية.

من جهته، ألقى المندوب الدائم للسعودية لدى المنظمة الدكتور صالح السحيباني، كلمة قال فيها: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، خلال ترؤسه للقمة العربية التاسعة والعشرين التي عُقدت في مدينة الظهران، أكد أن فلسطين هي قضيتنا الأولى، وأن فلسطين وشعبها في وجدان العرب والمسلمين، مؤكداً في الوقت نفسه أنها ستظل كذلك حتى حصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة، وأن القضية الفلسطينية تمثل الركيزة الأساسية لأعمال منظمة التعاون الإسلامي، ومحور اهتمامنا جميعاً، حتى يحصل الشعب الفلسطيني على كافة حقوقه المشروعة التي كفلتها له قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية».
https://twitter.com/oicarabic/status/1518531033204936704?s=20&t=aU7QKghTlDQT6MU8aqgH7Q
كما أعرب الدكتور السحيباني عن أن السعودية إذ تدين وتشجب بشدة الاعتداءات المتكررة والانتهاكات الإسرائيلية المستفزة بحق المصلين والمعتكفين في المسجد الأقصى المبارك؛ لتدعو في الوقت نفسه المجتمع الدولي وبإلحاح إلى ضرورة التحرك الفاعل للاضطلاع بدوره في تحميل قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تلك الجرائم والانتهاكات، وتبعاتها السلبية على فرص إحياء عملية السلام، ذلك أن تلك الأعمال الاستفزازية تهدد بتفجير ساحة الصراع في المنطقة.



مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
TT

مصر تشدد على دعمها استقرار السودان ووحدة أراضيه

وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)
وزير الخارجية المصري ينقل رسالة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان (الخارجية المصرية)

في أول زيارة لوزير خارجية مصر إلى السودان منذ اندلاع الحرب في أبريل (نيسان) 2023، سلم وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الثلاثاء، رسالة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، إلى الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الذي استقبله في بورتسودان.

ونقل الوزير المصري، إلى البرهان «اعتزاز الرئيس السيسي بالعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر والسودان، والعزم على بذل كل المساعي الممكنة من أجل تحقيق الأمن والاستقرار للسودان».

جلسة مباحثات مصرية - سودانية موسعة (الخارجية المصرية)

وأشار عبد العاطي، وفق بيان للخارجية المصرية، إلى أن «الزيارة تأتي للإعراب عن تضامن مُخلص مع السودان في هذا المنعطف التاريخي الخطير، وللوقوف بجانب دولة شقيقة في ظل الروابط العميقة والعلاقات الأخوية بين الشعبين الشقيقين».

كما أشار إلى «حرص مصر على الانخراط بفاعلية في الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق الاستقرار في السودان الشقيق، بما يصون مصالحه وسيادته ووحدة أراضيه»، منوهاً بـ«جهود مصر لاستئناف السودان لأنشطته في الاتحاد الأفريقي».

وشهدت زيارة عبد العاطي لبورتسودان جلسة مشاورات رسمية بين وزير الخارجية المصري ونظيره السوداني، علي يوسف الشريف بحضور وفدي البلدين، شدد الوزير المصري خلالها على «دعم بلاده الكامل للسودان قيادة وشعباً، وحرص مصر على بذل الجهود لرفع المعاناة عن الشعب السوداني».

وزير الخارجية السوداني يستقبل نظيره المصري (الخارجية المصرية)

واستعرض، وفق البيان، موقف مصر الداعي لـ«وقف فوري لإطلاق النار والإسراع من وتيرة نفاذ المساعدات الإنسانية، وأهمية التعاون مع مبادرات الأمم المتحدة ووكالاتها ومنظمات الإغاثة الدولية لتسهيل نفاذ تلك المساعدات».

كما حرص الجانبان على تناول ملف الأمن المائي باستفاضة، في ظل «مواقف البلدين المتطابقة بعدّهما دولتي مصب علي نهر النيل»، واتفقا على «الاستمرار في التنسيق والتعاون الوثيق بشكل مشترك لحفظ وصون الأمن المائي المصري والسوداني».

تضمنت الزيارة، كما أشار البيان، لقاء عبد العاطي مع الفريق إبراهيم جابر، عضو مجلس السيادة الانتقالي مساعد القائد العام للقوات المسلحة السودانية، وأكد خلاله الوزير المصري «موقف بلاده الثابت القائم على دعم المؤسسات الوطنية السودانية واحترام وحدة وسلامة الأراضي السودانية».

كما عقد الوزير عبد العاطي لقاء مع ممثلي مجتمع الأعمال السوداني لتعزيز التعاون بين رجال الأعمال من البلدين واستكشاف فرص الاستثمار المشترك والاستفادة من الفرص الهائلة التي يتيحها الاقتصاد المصري، والعمل على مضاعفة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. كما التقى مع مجموعة من السياسيين وممثلي المجتمع المدني من السودان، فضلاً عن لقاء مع أعضاء الجالية المصرية في بورتسودان واستمع إلى شواغلهم ومداخلاتهم.

بدورها، نقلت السفارة السودانية في القاهرة، عن وزير الخارجية علي يوسف، تقديمه «الشكر للشقيقة مصر على وقفتھا الصلبة الداعمة للسودان»، في ظل «خوضه حرب الكرامة الوطنية ضد ميليشيا الدعم السريع المتمردة ومرتزقتھا وداعميھا الإقليميين»، على حد وصف البيان.

ولفت البيان السوداني إلى أن الجانبين ناقشا «سبل تذليل المعوقات التي تواجه السودانيين المقيمين في مصر مؤقتاً بسبب الحرب، خاصة في الجوانب الھجرية والتعليمية»، واتفقا على «وضع معالجات عملية وناجعة لتلك القضايا في ضوء العلاقات الأزلية بين الشعبين الشقيقين».