«مدربو إنقاذ» يرسمون طريق النجاح للأندية السعودية «آسيوياً»

«مدربو إنقاذ» يرسمون طريق النجاح للأندية السعودية «آسيوياً»
TT

«مدربو إنقاذ» يرسمون طريق النجاح للأندية السعودية «آسيوياً»

«مدربو إنقاذ» يرسمون طريق النجاح للأندية السعودية «آسيوياً»

بعيداً من الهلال بوصفه مرشحاً دائماً لتحقيق دوري أبطال آسيا، خصوصاً في السنوات الأخيرة التي زاد فيها وهجه القاري، فقد نجحت الفرق السعودية الأربعة في مشاركتها الحالية ببطولة دوري الأبطال في تقديم نفسها بصورة مثالية؛ حيث ضمن الهلال والشباب العبور نحو دور الستة عشر، فيما ظلت فرصة التعاون والفيصلي قائمة حتى الجولة الأخيرة.
وحتى في حال عدم قدرة التعاون والفيصلي على بلوغ دور الستة عشر من البطولة القارية، فإن المشاركة التي ظهر عليها الفريقان لم تكن متوقعة حتى من أبرز المتفائلين من أنصار الفريقين، خصوصاً في ظل الأوضاع الفنية السيئة التي كانت حاضرة على صعيد منافسات الدوري السعودي للمحترفين.


دياز .. نجح في إعادة قوة الهلال بتحقيقه أرقاماً قياسية حتى الجولة ما قبل الأخيرة {تصوير: علي الظاهري}

والمفارقة المشتركة بين الفرق الأربعة المشاركة في النسخة الحالية من بطولة دوري أبطال آسيا هي حضور مدربين جدد لتولي المهمة الفنية في المنعطف الأخير من منافسات الموسم الرياضي الحالي، أو من يمكن تسميتهم «مدربو إنقاذ».
حيث بدأ الأرجنتيني رامون دياز مهمته الفنية منذ فبراير (شباط) الماضي؛ وتحديداً بعد نهاية مشاركة الهلال في بطولة كأس العالم للأندية بعد أن تمت إقالة جارديم والتعاقد مع دياز، ويعدّ الأرجنتيني هو الأكثر حصولاً على مدة زمنية قبل انطلاق البطولة القارية من بقية المدربين الثلاثة.
وضمن الهلال بلوغه دور الستة عشر من البطولة القارية قبل جولتين من نهاية دور المجموعات، إلا إن الأرجنتيني رامون دياز مدرب الفريق العاصمي افتقد فرصة تحقيق رقم قياسي في عدد الانتصارات المتتالية بعد التعادل أمام الشارقة الإماراتي، حيث توقفت سلسلة انتصاراته بعد 12 مباراة حقق فيها الفوز بشكل متواصل.
أما الشباب فيحضر في قيادته فنياً الروماني سوموديكا الذي تولى القيادة الفنية خلفاً للبرازيلي شاموسكا قبل انطلاق البطولة الآسيوية بأيام قليلة؛ حيث كانت أولى مبارياته في دور نصف نهائي كأس الملك أمام الهلال وخسرها بهدفين لهدف في الأوقات الإضافية بعد استمرار التعادل 1 - 1 في الوقت الأصلي.

سوموديكا عاد للشباب وقاده لصدارة المجموعة حتى الآن (تصوير: عبد الرحمن السالم)

ونجح سوموديكا في مهمته المؤقتة بقيادة فريقه إلى صدارة مجموعته وضمان التأهل نحو دور الستة عشر قبل جولة من نهاية دور المجموعات، ومعه ظهر الشباب بصورة فنية رائعة؛ خصوصاً على صعيد الحضور التهديفي الكبير؛ إذ يعدّ الشباب الأعلى تسجيلاً من بين فرق المجموعات الخاصة بغرب آسيا برصيد 16 هدفاً.
أما التعاون، فكان يعيش فترة صعبة في منافسات الدوري السعودي للمحترفين؛ إذ يحتل الفريق المركز الثالث عشر ولم يحقق أي انتصار في مبارياته الخمس الأخيرة على صعيد الدوري، قبل أن يتسلم الهولندي جون بروم المهمة الفنية قبل انطلاق البطولة القارية.
لم يكن أشد المتفائلين بفريق التعاون يتوقع منافسته على بطاقة التأهل عن المجموعة الرابعة التي تضم إلى جواره فرقاً قوية ومرشحة؛ وهي الدحيل القطري وسباهان الإيراني وباختاكور الأوزبكي.
وسجل التعاون بداية مثالية له من خلال فوزه أمام الدحيل القطري واعتلاء صدارة المجموعة التي ظل فيها حتى تعادله في الجولة الرابعة أمام سباهان الإيراني قبل خسارته في الجولة الماضية أمام الدحيل بنتيجة 4 – 3، إلا إن التعاون ما زال يملك فرصة العبور نحو دور الستة عشر من خلال المنافسة على أفضلية المركز الثاني.
وتراجع التعاون إلى وصافة ترتيب مجموعته الرابعة برصيد 7 نقاط مقابل 12 نقطة للدحيل القطري، ورغم ذلك؛ فإن التعاون قد أضاع عدداً من نقاط المباريات التي كان فيها قريباً للفوز؛ وآخرها مواجهته أمام الدحيل التي تقدم فيها بثلاثية قبل أن يخسر برباعية.
ولا يبدو فريق الفيصلي بعيداً من نظيره التعاون في الظروف التي كان عليها قبل انطلاق البطولة الآسيوية، إلا إن اليوناني مارينوس تسلم قيادة الفريق قبل أسبوعين من انطلاقة البطولة القارية وذلك خلفاً للبرتغالي دانييل راموس، ونجح حينها اليوناني في قيادة الفيصلي لتحقيق فوز ثمين أمام الفتح في الجولة الـ25 من الدوري السعودي للمحترفين.

مارينوس .. تسلم مهام تدريب الفيصلي قبل بدء «دوري الأبطال» { تصوير: عيسى الدبيسي }

ويتشابه الفيصلي مع الظروف الفنية لنظيره فريق التعاون من خلال حضوره في المراكز الأخيرة بلائحة ترتيب الدوري السعودي للمحترفين، إلا إن الانتصار الذي بدأ عليه عنابي سدير أمام الفتح قاده للتقدم نحو المركز الحادي عشر برصيد 28 نقطة.
بدأ الفيصلي مسيرته بالبطولة الآسيوية بحضور يعدّ الأول له في تاريخ مشاركاته، إلا إنه قلب المعادلة وحول مشاركته إلى منافسة على بطاقة التأهل بعد حضوره في صدارة ترتيب المجموعة منذ انطلاق المنافسة وحتى الجولة الأخيرة التي تعادل فيها أمام الوحدات الأردني بهدف لمثله.
ورغم أن الفيصلي لا يبتعد كثيراً عن وصيفه فريق ناساف الأوزبكي، حيث يظل فارق النقطة بينهما حاضراً، فإن عنابي سدير يملك الأفضلية في انتزاع بطاقة العبور نحو دور الستة عشر في حال تجاوزه فريق السد القطري في الجولة المقبلة ليرفع رصيده من 9 نقاط إلى 12 نقطة، في المقابل يحتاج الفريق الأوزبكي لخسارة الفيصلي وانتصاره أمام الوحدات الأردني لاعتلاء صدارة المجموعة.
وقد ينجح الفيصلي في التأهل حتى في حال تعادله أو خسارته أمام السد القطري في الجولة الأخيرة، إلا إن ذلك يترتب على عدم فوز فريق ناساف الأوزبكي وعدم تجاوز رصيده 9 نقاط، حيث يملك حالياً 8 نقاط.
ولم يكن الفيصلي مطالباً بالتأهل والعبور من خلال مشاركته الأولى تاريخياً، خصوصاً أن مجموعته يحضر فيها السد القطري أحد أبرز الفرق المرشحة للبطولة وليس العبور فقط، إلا إن الفريق القطري ودع المنافسة مبكراً بعد تجمد رصيده عند 4 نقاط في المركز الأخير بلائحة الترتيب.
وبعيداً من حسابات التأهل؛ فقد أوضح مدرب الفيصلي في المؤتمر الصحافي الذي أعقب مواجهة الوحدات الأردني أنه سعيد بما قدمه فريقه، وأن عدم التأهل لن يقلل مما قدمه الفيصلي في البطولة.



«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.