نهائي كأس إسبانيا: ريال بيتيس لتكليل نجاحه... وفالنسيا لإنقاذ موسمه

ريال بيتيس يخوض نهائي الكأس وعينه على التأهل لدوري الأبطال (أ.ف.ب)
ريال بيتيس يخوض نهائي الكأس وعينه على التأهل لدوري الأبطال (أ.ف.ب)
TT

نهائي كأس إسبانيا: ريال بيتيس لتكليل نجاحه... وفالنسيا لإنقاذ موسمه

ريال بيتيس يخوض نهائي الكأس وعينه على التأهل لدوري الأبطال (أ.ف.ب)
ريال بيتيس يخوض نهائي الكأس وعينه على التأهل لدوري الأبطال (أ.ف.ب)

تجمع المباراة النهائية لمسابقة كأس إسبانيا في كرة القدم بين ريال بيتيس الطامح لتكليل نجاحاته في الدوري وفالنسيا الساعي لإنقاذ موسمه على ملعب «استاديو دي لا كارتوخا» في إشبيلية اليوم. بلغ بيتيس نهائي الكأس بفوزه على رايو فايكانو بمجموع المباراتين 3 - 2 في نصف النهائي، فيما فاز فالنسيا على أتلتيك بلباو بمجموع 2 - 1.
وهي المرة الثانية فقط في المباريات النهائية الـ12 الأخيرة التي لا يكون فيها ريال مدريد أو برشلونة طرفاً، فيما كانت الأولى نهائي عام 2020 المؤجل إلى العام التالي بسبب تداعيات فيروس كورونا وانتهى بفوز ريال سوسييداد على أتلتيك بلباو 1 - صفر في ديربي الباسك. ويأمل بيتيس الذي يشرف عليه المدرب التشيلي مانويل بيليغريني (66 عاماً) في رفع الكأس للمرة الثالثة في تاريخه بعد عامي 1977 و2005.
ويحتل بيتيس المركز الخامس في الدوري برصيد 57 نقطة متأخراً بفارق 4 نقاط عن أتلتيكو مدريد حامل اللقب صاحب المركز الرابع الأخير المؤهل إلى مسابقة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. غير أن آمال بيتيس بالعودة إلى المسابقة القارية للمرة الأولى منذ عام 2005 اصطدمت بخسارة مفاجئة على أرضه أمام إلتشي صفر - 1 الثلاثاء. قبلها حصد 11 نقطة من مبارياته الخمس السابقة. ويغيب عن صفوف بيتيس فيكتور كاماراس ومارتن مونتويا للإصابة، والعاجي بول أكويوكو لحصوله على بطاقة حمراء أمام إلتشي في الدوري، فيما من المرجح أن يكون ثلاثي الوسط المتألق خوانمي والفرنسي نبيل فقير وسيرخيو كاناليس أبرز سلاح لمواكبة المهاجم البرازيلي ويليان جوزيه.
وقال بورخا إغليسياس صاحب 9 أهداف في الدوري هذا الموسم مع بيتيس والذي غاب عن المباراة الأخيرة: «هي أهم مباراة (في مسيرتي) من دون شك لأنني لم ألعب مباراة نهائية سابقاً». وتابع: «أنا سعيد جداً مما يحصل. لقد كان مساراً رائعاً في الكأس لبيتيس ونريد الاحتفال به بالفوز. نحن محظوظون لتمكننا من اختبار هذه اللحظة». وأردف: «انتظرت الجماهير هذه اللحظة لفترة طويلة، ويجب أن نقدر هذه الفرصة. ندرك ما يتعين علينا القيام به. نحن هادئون ومتشوقون للعب مباراة جيدة».
ويأمل أيقونة النادي المخضرم خواكين (40 عاماً) والذي بات يلازم مقاعد البدلاء، أن يرفع الكأس للمرة الثانية في مسيرته مع بيتيس بعد 17 عاماً من لقبه الأول عندما شارك أساسياً في الفوز على أوساسونا 2 - 1 على ملعب «فيسينتي كالديرون» (ملعب أتلتيكو السابق) في مدريد.
وبخلاف بيتيس، ظهر فالنسيا هذا الموسم بصورة متواضعة ليحتل المركز العاشر في الدوري، لكن أمام رجال المدرب خوسيه بوردولاس (57 عاماً) فرصة تعويض ما فاتهم والفوز بالكأس للمرة التاسعة في تاريخ النادي. ويخوض فريق «الخفافيش» لقاء الكأس، وهو يجر أذال الخيبة من خسارتين على التوالي في الدوري أمام أوساسونا 1 - 2 وفياريال صفر - 2، كما لم يذُق طعم الفوز في مبارياته الأربع الأخيرة، إذ تعادل أمام قادش سلباً ورايو فايكانو 1 - 1. كما يعود آخر فوز له على إلتشي 1 - صفر في المرحلة التاسعة والعشرين.
ويأمل فالنسيا في أن يفوز بالكأس للمرة الاولى منذ 2019 وفوزه على برشلونة 2 - 1، وذلك للعودة إلى سكة الألقاب وتعويض تخبطه في الدوري الذي أحرز لقبه ست مرات، حيث لم يتمكن في الموسم الماضي من احتلال أفضل من المركز الثالث عشر. وحصل فالنسيا على جرعة معنويات إضافية بعودة وسطه ديميتري فولكييه من غوادلوب إلى صفوفه بعد الإيقاف، فيما تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة ماكسي غوميس الذي يعاني من إصابة في إصبع قدمه.
التقى الفريقان مرة واحدة في الدوري هذا الموسم فكانت الغلبة لبيتيس بنتيجة 4 - 1 (يتواجهان مجدداً في المرحلة 36)، غير أن الأرقام تميل لصالح فريق فالنسيا في الكأس، إذ فاز في ثلاث من مواجهاتهما الأربع الأخيرة. وتغيب منافسات الدوري هذا الاسبوع تمهيداً لنهائي الكأس، في حين تقام مباراة واحدة حيث يستقبل برشلونة الثاني ضيفه رايو فايكانو في لقاء مؤجل من المرحلة 21 غداً (الأحد)، ساعياً لفك ارتباطه بالنقاط مع إشبيلية الثالث.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».