ذعر في مبنى الكابيتول بعد تحليق طائرة في أجوائه والشرطة تتحدث عن «إنذار خاطئ» أدى إلى إخلاء المبنى

ذعر في مبنى الكابيتول بعد تحليق طائرة في أجوائه والشرطة تتحدث عن «إنذار خاطئ» أدى إلى إخلاء المبنى
TT

ذعر في مبنى الكابيتول بعد تحليق طائرة في أجوائه والشرطة تتحدث عن «إنذار خاطئ» أدى إلى إخلاء المبنى

ذعر في مبنى الكابيتول بعد تحليق طائرة في أجوائه والشرطة تتحدث عن «إنذار خاطئ» أدى إلى إخلاء المبنى

حبس موظفو الكونغرس الأميركي أنفاسهم على مدى ربع ساعة مساء يوم الأربعاء، عندما أرسلت شرطة الكابيتول رسالة تحذيرية وأطلقت صفارات الإنذار لإخلاء المبنى ومحيطه بالكامل بسبب تحليق طائرة في أجوائه.
وقالت الشرطة إنها أمرت بإخلاء المبنى فوراً بعد تعقب «طائرة شكلت خطراً محتملاً على مبنى الكابيتول»، حيث يمنع تحليق الطائرات من دون إذن مسبق في أجوائه منذ اعتداءات الـ11 من سبتمبر (أيلول). وبعد 15 دقيقة من أجواء مشحونة في المبنى الذي غاب عنه المشرعون الموجودون في ولاياتهم لقضاء عطلة الربيع، تبيّن أن الطائرة المذكورة تحمل عناصر من مظليي الجيش الأميركي الذين كانوا في طريقهم إلى ملعب البيسبول الوطني المجاور للكونغرس للمشاركة في استعراض بالمظلات خلال مباراة بمناسبة يوم «تقدير الجيش».
وبحسب المعطيات الأولية، يبدو أن إدارة الطيران الفيدرالية التي يفترض أن تبلغ شرطة الكابيتول بتحركات من هذا النوع لتجنب حالة طوارئ مماثلة، غفلت عن إبلاغهم، ما أدى إلى حالة الهلع والإجلاء. وقد ثارت ثائرة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي لدى سماع تفاصيل الحادثة، فانهالت بالانتقادات على إدارة الطيران، ووصفت فشلها في التواصل مع عناصر الشرطة بالتصرف «المثير للغضب الذي لا يغتفر»، وقالت في بيان: «إن الذعر غير الضروري الذي سببه هذا الإهمال الواضح كان مؤذياً للمشرعين والموظفين والعاملين الذين لا يزالون يعانون تداعيات الاعتداء على المبنى في السادس من يناير (كانون الثاني)».
وتابعت بيلوسي معلقة على قرار إدارة الطيران بإجراء «مراجعة شاملة وعاجلة» للحادث: «الكونغرس بانتظار مراجعة نتائج المراجعة الشاملة لتحديد ما هي الأخطاء التي ارتكبت ومن سوف يتحمل مسؤولية هذا الخطأ المثير للغضب والمخيف في إدارة الطيران الفيدرالية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».