فرضت بطولة «ويمبلدون» البريطانية؛ ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، اليوم (الأربعاء)، حظراً على مشاركة اللاعبين من روسيا وبيلاروسيا، في نسختها المقبلة رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقال إيان هيويت، رئيس «نادي عموم إنجلترا (منظم بطولة)»، في بيان اليوم: «في ظل ظروف مثل هذا العدوان العسكري غير المسبوق وغير المبرر، فسيكون من غير المقبول أن يستفيد النظام الروسي من مشاركة لاعبين روس أو بيلاروس». وأضاف: «لذلك؛ نعتزم مع الأسف الشديد حظر مشاركة لاعبين روس وبيلاروس في (ويمبلدون)».
وسيغيب بالتالي عن منافسات البطولة المصنف الثاني عالمياً الروسي دانييل ميدفيديف، والبيلاروسية أرينا سابالينكا الرابعة عالمياً، بالاضافة الى نجوم آخرين مثل الروسية أناستازيا بافليوتشنكوفا (15) والبيلاروسية فيكتوريا أزارنكا (18) الأولى عالمياً سابقاً.
وقال هويت الذي ناقش مع الحكومة البريطانية منذ مطلع الشهر الجاري مصير اللاعبين الروس «ندرك صعوبة الأمر على الافراد المتضررين، ومن المؤسف انهم سيعانون بسبب تصرفات قادة النظام الروسي».
واعتبر النادي ان قرار الحظر قد «يُعاد النظر» فيه، بحال تغيرت الظروف حتى يونيو (حزيران).
من جانبه، قال «اتحاد لاعبي التنس المحترفين»، اليوم (الأربعاء)، إن قرار بطولة «ويمبلدون» و«اتحاد البطولات البريطانية على الملاعب العشبية» استبعاد لاعبي روسيا وروسيا البيضاء من المشاركة في بطولات هذا العام غير عادل، وإنه يمكن أن يشكل سابقة ضارة باللعبة. وأضاف في بيان: «يشكل التمييز على أساس الجنسية أيضاً انتهاكاً لاتفاقنا مع (ويمبلدون) الذي ينص على أن مشاركة اللاعب تعتمد فقط على تصنيفات الاتحاد».
وتابع: «من المهم التأكيد على استمرار السماح للاعبي روسيا وروسيا البيضاء بالمنافسة في بطولات (اتحاد لاعبي التنس المحترفين) تحت راية محايدة».
وكان الكرملين ردّ في وقت سابق على تقارير صحافية كشفت عن الحظر، على لسان المتحدث باسمه ديميتري بيسكوف «مرّة أخرى، يجعلون من الرياضيين رهائن للتحيّز السياسي والمؤامرات السياسية (...) هذا غير مقبول».
وتابع «مع الأخذ في الاعتبار أن روسيا قوية للغاية في كرة المضرب، يحتل رياضيونا قمة التصنيف العالمي، فإن إقصاءهم سيؤذي المنافسات نفسها».
واستطاع الرياضيون الروس والبيلاروس المشاركة في دورات رابطتَي المحترفين «إيه تي بي» والمحترفات «دبليو تي إيه» تحت علم محايد، منذ بدء الغزو في 24 فبراير (شباط) الماضي.
وكان متوقعاً أن ينسحب هذا الشرط على البطولات الكبرى الثلاث المتبقية، برغم ان الاتحاد الدولي للتنس فرض حظراً على منتخبات البلدين في كأسي ديفيس للرجال وبيلي جين كينغ للسيدات.
لكن مصادر صحيفة «ذي تايمز» أشارت إلى انه بعد مفاوضات دامت شهرين، فضّل منظمو البطولة فرض حظر على اللاعبين بدلا من حلّ وسطي عرضته الحكومة البريطانية. ونصّ العرض على توقيع اللاعبين بيانات بعدم الإدلاء بتعليقات داعمة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويعتقد المنظمون أن التوقيع على هكذا بيانات قد يؤثر سلباً على عائلات اللاعبين المعنيين.
وتتميز البطولات الأربع الكبرى (أستراليا، رولان غاروس، ويمبلدون وفلاشينغ ميدوز) باستقلالية عن الاتحاد الدولي للعبة.
وسيُفرض هذا الحظر على جميع البطولات العشبية هذا الصيف في بريطانيا، فيما قالت بطولتا كوينز وإيستبورن التابعتان للاتحاد البريطاني للتنس إنهما ستسيران على خطى ويمبلدون.
قال المدير التنفيذي للاتحاد سكوت لويد «نعتقد انه من منظور عام ومنظور تنفيذ عملي يجب حدوث تناغم (بين نادي عموم إنجلترا والاتحاد البريطاني للتنس)».
«ويمبلدون» تحظر مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروسيا
ميدفيديف وسابالينكا أبرز المتضررين... واتحاد لاعبي التنس المتحرفين يعتبر القرار «غير عادل»
«ويمبلدون» تحظر مشاركة لاعبي روسيا وبيلاروسيا
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة