لايبزيغ يواجه يونيون برلين للاقتراب من كأس ألمانيا للمرة الأولى

لاعبو لايبزيغ لديهم فرصة مثالية لدخول لائحة أبطال كأس ألمانيا (د.ب.أ)
لاعبو لايبزيغ لديهم فرصة مثالية لدخول لائحة أبطال كأس ألمانيا (د.ب.أ)
TT

لايبزيغ يواجه يونيون برلين للاقتراب من كأس ألمانيا للمرة الأولى

لاعبو لايبزيغ لديهم فرصة مثالية لدخول لائحة أبطال كأس ألمانيا (د.ب.أ)
لاعبو لايبزيغ لديهم فرصة مثالية لدخول لائحة أبطال كأس ألمانيا (د.ب.أ)

يأمل لايبزيغ في مواصله زحفه نحو إحراز اللقب الأول في تاريخه في مسابقة كأس ألمانيا عندما يلاقي يونيون برلين اليوم في نصف النهائي.
وبعد خروج كل من بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند حامل اللقب وباير ليفركوزن، يبدو لايبزيغ المرشح الأبرز لحصد باكورة ألقابه في الكأس بعد خسارته نهائي العام الماضي أمام دورتموند 1 - 4 و2019 أمام العملاق البافاري بايرن صفر - 3. وسيلتقي الفائز من هذا اللقاء مع الفائز من مواجهة فرايبورغ وهامبورغ (الثلاثاء).
من بين المرشحين الثلاثة، وحده هامبورغ فقط سبق له التتويج بالكأس وذلك ثلاث مرات، لكن التتويج الأخير للنادي الذي يلعب الآن في الدرجة الثانية يعود إلى عام 1987.
ويدخل لايبزيغ المنتشي بتأهله إلى نصف نهائي مسابقة الدوري الأوروبي على حساب أتالانتا الإيطالي، مواجهة أونيون برلين بسجل خال من الخسارة في مبارياته الـ14 الأخيرة في مختلف المسابقات (10 انتصارات مقابل 4 تعادلات)، وتحديداً منذ خسارته أمام بايرن ميونيخ 2 - 3 في المرحلة الحادية والعشرين في الخامس من فبراير (شباط) الماضي. وكانت الخسارة الوحيدة لرفاق المهاجم الدولي الفرنسي كريستوفر نكونكو في عام 2022.
لكن لايبزيغ سيفتقد جهود ثلاثة من لاعبيه الأساسيين لوكاس كولسترمان وكيفين كامبل وأمادو هايدارا سواء للاشتباه في عدوى (كوفيد - 19) أو إصابات عضلية. وتردد أن المدافع كولسترمان تواصل عن قرب مع شخص مصاب بفيروس «كورونا»، وأكد المدير الفني للايبزيغ دومينيكو تيديسكو أن اللاعب يوجد في العزل حاليا. ويعاني لاعب الوسط كامبل من إصابة في الركبة، والأمر نفسه ينطبق على هايدارا. وقال تيديسكو: «كامبل يخضع للملاحظة بشكل يومي، ولكنه لن يكون متاحا للعب أمام يونيون برلين. وهايدارا في نفس الموقف، ونأمل أن يعود مع نهاية الموسم».
وكان لاعب الوسط الأميركي تايلر آدامز قد سبق وانضم لقائمة الغائبين إلى جانب المهاجم الدنماركي يوسف بولسن ولاعب الوسط المالي أمادو حيدرا بسبب الإصابة أيضا.
وسيحظى لايبزيغ بالغالبية العظمى من دعم الجماهير في ملعبه الذي أعيد تجديده حيث تم بيع أكثر من 47 ألف تذكرة للمباراة. وقال تيديسكو: «نتطلع حقا لمباراة الدور قبل النهائي على ملعبنا وأمام جماهيرنا. ستكون مباراة متكافئة، يجب أن نتحلى فيها بالصبر والهدوء، لذلك نحن بحاجة لكل شخص موجود ليدفعنا للأمام».
وقلب تيديسكو النتائج في لايبزيغ منذ توليه تدريب الفريق في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. ولا يوجد أي فريق حصل على نقاط أكثر منه في النصف الثاني من الموسم.
ويبلي لايبزيغ البلاء الحسن في الآونة الأخيرة وحقق ثلاثة انتصارات متتالية مدوية في البوندسليغا على بوروسيا دورتموند 4 - 1 وهوفنهايم 3 - صفر وباير ليفركوزن 1 - صفر، خولته الارتقاء إلى المركز الثالث. كما أنه ينافس على بطولة «يوروبا ليغ» بوصوله إلى قبل النهائي، حيث سيستضيف مباراة الذهاب أمام رينجرز الاسكوتلندي نهاية الأسبوع المقبل. ولن تكون مهمة لايبزيغ سهلة أمام أونيون برلين الذي سيخوض دور الأربعة للمرة الأولى منذ أكثر من 20 عاماً وتحديداً موسم 2000 - 2001 عندما خسر المباراة النهائية أمام شالكه صفر - 2.
وأنهى أونيون برلين مغامرة سانت باولي الذي كان جرد بوروسيا دورتموند من اللقب بالفوز عليه 2 - 1 في ثمن النهائي.
ووصل أونيون برلين بدوره مرة واحدة إلى المباراة النهائية عام 2001 عندما خسر أيضاً أمام الفريق الأزرق، فيما يبحث فرايبورغ عن بلوغ أول نهائي له. ويلتقي لايبزيغ وأونيون برلين على الملعب ذاته بعد ثلاثة أيام وذلك ضمن المرحلة الحادية والثلاثين من الدوري.

وتقام المباراة النهائية على الملعب الأولمبي في العاصمة برلين في 21 مايو (أيار). ويحمل بايرن ميونيخ الرقم القياسي في عدد الألقاب في المسابقة برصيد 20 لقبا بفارق كبير عن أقرب مطارديه فيردر بريمن (6 ألقاب) والثلاثي شالكه وبوروسيا دورتموند وأينتراخت فرنكفورت (5 لكل منهم).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».